تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية؟

مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية ((NSAIDs) Non-Steroidal Anti Inflammatory Drugs) أدويةٌ تعمل على تخفيف الألم، والالتهاب، والحمّى، وبعض الحالات الأخرى، ويمكن لبعضها أن يؤخذ دون وصفةٍ طبية، كالإيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen)، وبعضها الآخر لا يصرف دون وصفةٍ طبية، وتحت إشراف الطبيب، كالديكلوفيناك (Diclofenace)، والإندوميتاسين (Indomethacin). تعمل هذه الأدوية خلال ساعاتٍ قليلة، وبعضها يستمر لوقتٍ طويلٍ في الجسم، إلا أنها تملك جميعها طريقة العمل، وآلية التأثير ذاتها. ^{[1] [2] [3]}

ما هي استخدامات مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية؟

تستخدم هذه الأدوية من أجل: ^{[1] [4] [5]}

1- تخفيف الألم، والالتهاب، والحمّى.

2- علاج عددٍ كبيرٍ من الأعراض، كالصُّداع، والصُّداع العنقودي، وحالات الزكام، وفيروس كورونا.

3- تخفيف ألم الأسنان، وآلام الظهر، والتيبُّس.

4- علاج ألم العضلات، والتهاب المفاصل، والأوتار.

5- التخلص من ألم الدورة الشهرية.

6- علاج الالتهاب الكيسي.

ما هي آلية عمل مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية؟

تعمل من خلال منع إنتاج أنزيمات السيكلو أوكسجيناز (Cox-1) و(Cox-2) التي تقوم بتوسط عمليات إنتاج المواد الكيمائية التي تسمّى البروستاغلاندينات، وهي المسؤولة عن حدوث الألم، والحمّى، والالتهاب.

عند توقف إنتاج أنزيمات السيكلو أوكسجيناز يتوقف إنتاج البروستاغلاندينات، مما يُسبّب علاج الألم، أو الحمّى، أو الالتهاب الموجود، والبروستاغلاندينات هي مواد كيميائية تشبه الهرمونات تتحكم بعددٍ من الأفعال في الجسم، كظهور الالتهاب، وتدفُّق الدم، وحماية بطانة المعدة، وتكوّن الجلطات. ^{[2] [5] [6]}

ما هي الحالات التي تمنع استخدام أدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية؟

يمنع إعطاء هذه الأدوية في بعض الحالات، مثل: ^{[1] [4] [6]}

1- الحامل والمرضع.

2- مرضى القرحات المعدية، والنزيف الهضمي.

3- المرضى الذين يتحسسون على أدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.

4- وجود أمراضٍ قلبية، أو كلوية، أو كبدية، أو ارتفاع ضغط الدم.

5- الإصابة بداء كرون أو التهاب القولون التقرُّحي.

6- الخضوع لعملياتٍ جراحيةٍ بما فيها جراحة الفم.

7- تناول الكحول المزمن بكمياتٍ كبيرة.

8- الربو.

9- السكري غير المسيطر عليه.

ما هي الأشكال الصيدلانية التي تتواجد فيها؟

تتواجد مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية بشكل مضغوطات (Tablets)، وكبسولات (Capsule)، وتحاميل (Suppositories)، وشراب، وكريمات (Creams)، وحقن (Injection). ^{[1] [4]}

ما هي الآثار الجانبية لأدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية؟

تملك مجموعةً من الآثار الجانبية تحدث عادةً عند تناول الدواء لفترةٍ طويلة أو بجرعاتٍ عالية، حيث تُسبّب ما يلي: ^{[1] [2] [4] [7]}

1- عسر الهضم والآلام الهضمية، كالإسهال، والغثيان، والتقيُّؤ، والغازات، والانتفاخ.

2- قرحة المعدة التي قد تُسبّب ألماً شديداً، وفقر دمٍ، ونزيفاً داخلياً.

3- الصُّداع، والدوخة، والنعاس.

4- ردُّ فعلٍ تحسسي.

5- قد تُسبّب مشاكل قلبية، كقصور القلب، والنوبات القلبية.

6- تورم الساقين (الوذمات).

7- قد تُسبّب ارتفاع الضغط الدموي.

ما هي التداخلات الدوائية لأدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية؟

1- عند تناول دواءين أو أكثر من أدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية تزداد الآثار الجانبية لهذه الأدوية دون زيادة التأثير الدوائي كما تُسبّب النزف.

2- المشاركة مع الكورتيكوستيروئيدات قد يُسبّب زيادة خطر الإصابة بالقرحة الهضمية، وحدوث النزف.

3- السيكلوسبورين (Cyclosporine) المستخدم لعلاج أمراض المناعة الذاتية.

4- المدرات البولية (Diuretics) التي تستخدم عادةً لعلاج ارتفاع الضغط الدموي، والتي تقلُّ فعاليتها عند المشاركة مع مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.

5- الليثيوم (Lithium) المستخدم لعلاج الأمراض العقلية، كالاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب.

6- الميتوتريكسات (Methotrexate) المستخدم في علاج بعض الحالات الالتهابية، وبعض أنواع السرطان.

7- مثبطات إعادة قبط السيروتونين الانتقائية (SSRIs) التي تستخدم كمضاداتٍ للاكتئاب، مثل: الفلوكسيتين (Fluoxetine)، حيث تزداد نسبة حدوث النزف داخل الجهاز الهضمي.

8- الأدوية المُميّعة للدم، كالوارفارين (Warfarin).

9- قد تُسبّب فشلاً كلوياً عند المشاركة مع أدوية مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACEI) التي تستخدم في علاج ارتفاع الضغط الدموي.

10- تقلُّ فعالية أدوية علاج قصور القلب وارتفاع الضغط الدموي بما فيها حاصرات البيتا عند المشاركة معها.

11- المشاركة مع الكحول تُسبّب تهيُّج بطانة المعدة، وتلف الجهاز الهضمي. ^{[2] [4] [6] [8]}

متى يتوجّب إيقاف مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية؟

يجب أن يتمَّ إيقافها في حال ظهور أعراض: ^[1]

1- على الجهاز الهضمي: برازٌ أسود أو دموي، بولٌ دموي، وجود دمٍ أو مادةٍ تشبه القهوة بالقيء، عدم القدرة على التبول أو تغير كمية البول، اليرقان.

2- على الرأس أو الدماغ: صداعٌ سيء، طنين الأذن، عدم وضوح الرؤية أو رهاب الضوء، اضطرابات التوازن.

3- ردُّ فعلٍ تحسسي: وذمات، طفح جلدي، كدمات ونزيف غير مبرر، ألمٌ شديد في الظهر، صعوبةٌ في التنفُّس.

ما الفرق بين مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية ومثبطات COX-2 الانتقائية؟

يعمل كل من مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية ومثبطات (COX-2) الانتقائية بطريقةٍ مماثلة إلا أن مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية تؤثر على أنزيمات السيكلو أوكسجيناز (Cox-1)، و(Cox-2)، أما مثبطات (COX-2) الانتقائية، فإنها تؤثر على أنزيمات السيكلو أوكسجيناز (Cox-2) فقط، أي أنها لا تُسبّب حدوث القرحة المعدية، ولا تؤثر على عمل الكلى، لذلك تكون مفضلةً عند مرضى القرحات، والأمراض الكلوية. ^[7]

لماذا تُسبّب حدوث القرحة المعدية؟

أنزيمات السيكلو أوكسجيناز (Cox-1) تعمل على حماية بطانة المعدة والأمعاء، وعند استخدام مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، فإنها تمنع إنتاج هذه الأنزيمات، مما يُفقد بطانة المعدة والأمعاء لحمايتها، ويجعلها معرضةً للتقرُّح، والأذيات، والنزيف، وحدوث القرحات، وفي نهاية الأمر يكون الحل إما باللجوء لأدوية مثبطات (COX-2) الانتقائية، أو تناول مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية مع الطعام، أو تناول أدويةٍ مضادةٍ للحموضة. ^{[3] [7] [9]}

هل يُصنّف الأسيتأمينوفين (الباراسيتامول) من أدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية؟

لا يُصنّف الأسيتأمينوفين (الباراسيتامول) من أدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، وعلى الرغم من أنه يخفف الألم والحمّى، إلا أنه لا يخفف الالتهاب، ولا يؤثر عليه، ولا يملك الآثار الجانبية التي تملكها أدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، كما يستخدم كبديلٍ عنها لتخفيف الألم والحمّى في حالة عدم تحمّل آثارها الجانبية أو وجود حالةٍ مرضيةٍ تمنع استخدامها. ^[1]