تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو دواء الديكلوفيناك؟

الديكلوفيناك (Diclofenac) أحد الأدوية التي تنتمي لمجموعة مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية يستخدم بشكلٍ رئيسي كمسكن ألم، وخافضٍ للحمّى، ومضادٍّ للالتهاب، ويتواجد بشكلٍ ملح ديكلوفيناك البوتاسيوم، وديكلوفيناك الصوديوم. ^[1]

ما الفرق بين ملح ديكلوفيناك البوتاسيوم وديكلوفيناك الصوديوم؟

ملح ديكلوفيناك البوتاسيوم وديكلوفيناك الصوديوم كلاهما يملك ذات الفعالية، والتأثير الدوائي، ويكمن الفرق الأساسي بينهما أن ديكلوفيناك البوتاسيوم: ^[2]

● أكثر قابليةً للذوبان في الماء.

● امتصاصه أسرع من ديكلوفيناك الصوديوم.

● الفعل المسكن للديكلوفيناك أسرع بوجود عنصر البوتاسيوم، بينما ديكلوفيناك الصوديوم يتأخر فعله المسكن.

أما المقولة الشائعة التي تقول إن ديكلوفيناك الصوديوم غير مناسبٍ لمرضى ارتفاع الضغط الدموي، فهي غير صحيحة، لأن الصوديوم والبوتاسيوم لا يؤثران على الضغط الدموي، وإنما الديكلوفيناك غير مناسبٍ لهؤلاء المرضى.

ما هي آلية عمل دواء الديكلوفيناك؟

يعمل الديكلوفيناك من خلال منع إنتاج أنزيمات السيكلو أوكسجيناز (COX-1) و(2-COX) التي تقوم بتوسُّط عمليات إنتاج المواد الكيميائية التي تسمّى البروستاغلاندينات، والمسؤولة عن حدوث الألم، والحمّى، والالتهاب. عند توقُّف إنتاج أنزيمات السيكلو أوكسجيناز يتوقف إنتاج البروستاغلاندينات، مما يُسبّب علاج الألم، أو الحمى، أو الالتهاب الموجود، والبروستاغلاندينات هي مواد كيميائية تشبه الهرمونات تتحكم بعددٍ من الأفعال في الجسم، كظهور الالتهاب، وتدفُّق الدم، وحماية بطانة المعدة، وتكوُّن الجلطات. ^[3]

لماذا يستخدم دواء الديكلوفيناك؟

يستخدم من أجل: ^{[1] [4] [5] [6]}

● تسكين الألم الخفيف إلى المتوسط، وخفض درجة حرارة الجسم، وعلاج عددٍ من الالتهابات.

● علاج الصداع النصفي، وألم الأسنان.

● علاج ألم الظهر، والتيبُّس، والإصابات الطفيفة.

● علاج ألم وتشنُّجات الدورة الشهرية.

● علاج عسر الطمث (الدورة الشهرية) الأولي.

● تخفيف ألم العضلات، والتهاب الأوتار، والتوائها.

● علاج الألم والتورم الناجم عن هشاشة العظام، أي علاج التهاب المفاصل العظمي الناجم عن انهيار بطانة المفاصل.

● علاج التهاب المفاصل الروماتزمي الناجم عن تورُّم بطانة المفاصل.

● علاج التهاب الفقار المقسط، وهو نوعٌ من التهاب المفاصل يؤثر على العمود الفقري بشكلٍ رئيسي.

● علاج التهاب المفاصل النقرسي والصدفي.

ما الحالات التي يجب ألا يُعطى دواء الديكلوفيناك؟

يجب عدم تعاطي دواء الديكلوفيناك في الحالات التالية: ^{[1] [4] [6]}

● الربو.

● الوذمات الوعائية.

● الحساسية تجاه الأسبرين أو أي دواءٍ من أدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.

● الحمل أو التخطيط للحمل.

● القرحات الهضمية أو النزيف الهضمي.

● قصور القلب الشديد.

● أمراض الكلى والكبد.

● داء كرون، والتهاب القولون التقرُّحي.

ما هي التحذيرات الخاصة بدواء الديكلوفيناك؟

يملك مجموعةً من التحذيرات، وتشمل: ^{[1] [6] [7]}

● يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنوبةٍ قلبية أو سكتةٍ دماغية قاتلة، ولكن بشكلٍ نادر.

● يجب عدم استخدامه قبل أو بعد إجراء عمليات تغيير الشرايين القلبية.

●عند تناول الديكلوفيناك بين الأسبوع 20- 30 من الحمل يُسبّب انخفاض مستويات السوائل في الرحم، وحدوث مشاكل في الكلى عند حديثي الولادة.

● عند تناوله بعد الأسبوع 30 من الحمل يزيد خطر الإغلاق المبكر للقناة الشريانية في قلب الجنين، والإصابة بقصور القلب عند الوليد، ويؤثر على كمية العناصر الغذائية التي تصل للجنين، مما يؤثر على عمل الكلى، وقد يُسبّب فقدان الحمل أو وفاة الوليد بعد فترةٍ من الولادة.

● يفرز في حليب الأم، ويصل للجنين.

● قد يُسبّب ارتفاع الضغط الدموي، لذا ينصح بعدم إعطائه لمرضى ارتفاع الضغط الدموي.

● لا يستخدم لعلاج الصداع العنقودي.

● قد يحدث ارتفاع في مستويات البوتاسيوم في الدم.

ما هي الآثار الجانبية لدواء الديكلوفيناك؟

أهمُّ الآثار الجانبية لدواء الديكلوفيناك: ^{[1] [3] [4] [6]}

1- التحسُّس تجاه دواء الديكلوفيناك، وتشمل أعراض التحسُّس خلايا النحل، وصعوبة في التنفس، وتورُّم في الوجه والحلق.

2- ردُّ فعلٍ جلدي شديد، وتشمل أعراضه: الحمّى، التهاب الحلق، حرقان في العينين، ألمٌ في الجلد مع طفحٍ جلدي أحمر أو أرجواني اللون ومتقشر.

3- أعراض هضمية: اضطراب في المعدة، غثيان وتقيُّؤ، غازات، نزيف هضمي، إسهال أو إمساك.

4- دوخة، وصداع، ونعاس.

5- حكة، وتعرُّق.

6- وذمات، وارتفاع الضغط الدموي.

الآثار الجانبية الخطيرة

1- فقر الدم مع انخفاض مستوى الصفائح الدموية نتيجة النزف الشديد والتقرُّحات الهضمية.

2- تشوُّش الرؤية.

3- تلف الكلى أو حدوث مشاكل كلوية، كانعدام أو قلة البول، وتغير كمية البول.

4- الإصابة بمشاكل في القلب، كقصور القلب.

5- مشاكل كبدية، كالتهاب الكبد وفشله، واليرقان.

6- طنين في الأذن، واضطرابات في السمع.

7- ضيق التنفس الشديد.

متى يتوجب إيقاف العلاج بدواء الديكلوفيناك؟

يتوجب على المريض إيقاف العلاج بدواء الديكلوفيناك، وإخبار الطبيب في حال ظهرت أي من الأعراض التالية: ^{[1] [7]}

● الطفح الجلدي.

● ضيق التنفس.

● نزيف هضمي يمكن كشفه عبر وجود برازٍ دموي أو سعال دموي، وتقيُّؤ يشبه القهوة، أو بول داكن، أو دموي.

● مشاكل في الكبد، كألمٍ في الجانب العلوي الأيمن من البطن، والغثيان، والحكة، واليرقان، والبول الداكن.

● فقر الدم.

● الوذمات، وتغير كميات البول أو انعدامه التبول، وغيرها من المشاكل البولية.

● مشاكل واضطرابات قلبية.

● ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم.

ما هي التداخلات الدوائية لدواء الديكلوفيناك؟

تشمل التداخلات الدوائية لدواء الديكلوفيناك: ^{[3] [4] [5] [6] [7]}

1- مضادات الاكتئاب

من زمرة مثبطات عودة قبط السيروتونين الانتقائية، كالفلوكسيتين (Fluoxetine)، والسيتالوبرام (Citalopram)، وزمرة مثبطات عدوة قبط السيروتونين، والنوردرينالين، مثل: الدولوكسيتين (Duloxetine)، والديسفينيلافاكسين (Desvenlafaxine) عند مشاركتها مع الديكلوفيناك يزداد خطر الإصابة بالزيف الهضمي.

2- الليثيوم (Lithium)

يزيد الديكلوفيناك من مستويات الليثيوم في الدم عبر تقليل إطراحه عبر الكلى إلى خارج الجسم، مما قد يُسبّب حدوث التسمُّم بالليثيوم، وهو يستخدم عادةً لعلاج بعض الأمراض العصبية.

3- الستيروئيدات القشرية

مثل: البريدنيزون (Prednisone) عند مشاركته مع الديكلوفيناك يزداد خطر الإصابة بالنزيف الهضمي.

4- المُميّعات

مثل: الوارفارين (Warfarin)، والكومارين (Coumarin)، ومضادات التخثُّر، مثل: الأسبرين (Aspirin)، والكلوبيدوغريل (Clopidogrel) قد يؤثر الديكلوفيناك على عملها، وتأثيره العلاجي.

5- الميتوتريكسات (Methotrexate)

يزيد الديكلوفيناك من مستويات الميتوتريكسات في الدم عبر تقليل إطراحه عبر الكلى لخارج الجسم، مما قد يُسبّب حدوث التسمُّم بالميتوتريكسات، وهو دواء يستخدم لعلاج بعض أنواع السرطانات، وأمراض المناعة الذاتية.

6- السيكلوسبورين (Cyclosporine)

يزيد الديكلوفيناك من التأثير السلبي للسيكلوسبورين على الكلى، وهو دواء يستخدم كدواءٍ مثبط للمناعة بعد عمليات زرع الأعضاء.

7- التاكروليموس (Tacrolimus)

المستخدم كدواءٍ مثبطٍ للمناعة بعد عمليات زرع الأعضاء، عند مشاركته مع الديكلوفيناك قد يُسبّب حدوث تلف للكلى.

8- مشاركة الديكلوفيناك مع دواء بيميتريكسيد (Pemetrexed)

يسبّب زيادة مستويات بيميتريكسيد في الدم، مما قد يؤدي إلى حدوث التسمُّم به.

9- مشاركة الديكلوفيناك مع دواء الديجوكسين (Digoxin)

 تُسبّب زيادة مستويات الديجوكسين في الدم، مما قد يُسبّب حدوث التسمُّم به.

10- أدوية القلب وارتفاع الضغط الدموي

كمثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين، مثل: الكابتوبريل (Captopril)، وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2، مثل: الفالسارتان (Valsartan)، والمدرات البولية، مثل: الفورسيميد (Furosemide) عند مشاركتها مع الديكلوفيناك، وقد يقلُّ تأثيرها العلاجي.

11- أدوية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية الأخرى

مثل: الأسبرين (Aspirin)، والنابروكسين (Naproxen)، لأنه يزداد خطر حدوث النزيف، بالإضافة للتأثيرات الجانبية الأخرى.

12- الصادات الحيوية كزمرة الكينولونات

مثل: سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin) يزيد الديكلوفيناك من مستويات الكينولونات في الدم عبر تقليل إطراحها عبر الكلى إلى خارج الجسم.

13- الكحول

يزيد خطر الإصابة بالنزيف عند المشاركة مع الديكلوفيناك.