Skip links
رسم توضيحي لتجويف قلب الإنسان وتظهر بداخله أسهم تشير لاتجاه تدفق الدم به

قصور القلب

الرئيسية » المقالات » الطب » قصور القلب

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُعرّف قصور القلب (Heart Failure) بأنه مرضٌ مزمنٌ يصيب العضلة القلبية لدى كبار العمر، ويتصف بعدم قدرة القلب على ضخّ الدم للجسم بكميةٍ كافية.

ما هي أسباب قصور القلب؟

يحدث قصور القلب بسبب وجود خللٍ وظيفي أو تشريحي مرضي في العضلة القلبية، ومن هذه الأسباب: [1]

1- وجود احتشاءٌ في العضلة القلبية ناتجٌ عن نقص التروية بسبب وجود انسدادٍ في الشرايين الإكليلية.

2- تثخُّن في جدار البطين الأيسر نتيجة زيادة انقسام الخلايا مما يحدّد من حركة البطين في ضخّ الدم للجسم.

3- إصابة الشرايين الإكليلية بالتشنُّج لفترةٍ طويلةٍ أو تشكُّل لويحة عصيدية في بطانة الشريان.

4- اضطراب النظم بكافة أشكالها، مثل: الرجفان البطيني، أو التسارع فوق البطيني بسبب عدم قدرة البطينات على الانبساط لفترةٍ كافية.

5- اعتلال العضلة القلبية بسبب عدوى جرثومية، أو فيروسية، أو شرب الكحول، وتعاطي المخدرات.

6- وجود أمراضٍ سابقة، مثل: اضطرابات الغدد، وارتفاع التوتر الشرياني، وأمراض الكلية المزمنة.

7- وجود خللٍ في الصمامات، مثل: القصور التاجي أو تضيُّق الصمام الأبهر.

ما أعراض قصور القلب؟

تختلف أعراض قصور القلب بين مريضٍ وآخر، فقد يكون المريض غير عرضي أو يعاني من أعراض متوسطة، أو شديدة، ومنها: [2]

1- ضيق النفس أو صعوبةٌ في التنفس عند الراحة، وذلك بسبب تجمُّع سوائلٍ في الرئتين، وقد يترافق مع سعالٍ جاف.

2- تورّمٌ في اليدين والكاحلين بسبب نقص التروية الكلوية، فتعمل الكلية على إعادة امتصاص الماء، وتجمُّع السوائل في أنسجة الجسم.

3- زيادة مرات التبول نتيجة تجمُّع السوائل، ويمكن أن يعاني المريض من تطبُّلٍ في البطن، وزيادةٍ في الوزن.

4- التعب والدوران نتيجة نقص إمداد الأنسجة العضلية والدماغية بالدم والأوكسجين.

5- زيادة سرعة القلب أو الخفقان بسبب عمل القلب على تعويض نقص التروية الحاصل في الأنسجة.

6- التعب، والغثيان، والإقياء، ونقص الشهية، والوزن، وغيرها من الأعراض العامة.

7- ألم الصدر عندما يكون قصور القلب ناجماً عن احتشاء العضلة القلبية.

كيف يشخّص قصور القلب؟

يُشخَّص قصور القلب عند مراجعة طبيبٍ أخصائي في الداخلية القلبية، ويتمُّ ذلك بأخذ القصة السريرية المُفصّلة للمريض، وإجراء الفحص الطبي القلبي الكامل، مثل: سماع أصوات القلب للتحرّي عن النفخات المرضية أما الإجراءات الأخرى الواجب القيام بها هي: [3] [4]

1- التحاليل الدموية

لكشف فقر الدم بإجراء تعداد الدم الكامل أو تحليل مستوى الكولسترول، والشحوم الثلاثية، والسكري، وأمراض الغدة الدرقية. التحرّي عن BNP (B-type natriuretic peptide)، وهو بروتين يُفرز من القلب، ويرتفع مستواه في الدم في حالات قصور القلب، وينخفض في حال كان وضع المريض مستقراً.

2- تخطيط القلب

هو فحص كهربائية القلب من خلال جهازٍ خاص لكشف اضطرابات النظم، وتضخُّم حجرات القلب، مثل: ضخامة البطين الأيسر.

3- إيكوغراف القلب

هو جهاز يعمل بطريقة الأمواج فوق الصوتية، وهو الأهمُّ في كشف عيوب حجرات القلب، وعمل الصمامات، وقياس الضغط داخل البطين الأيسر لتحديد نوع قصور القلب.

4- صورة الصدر X-ray

تستخدم لقياس المشعر القلبي، وهو نسبة قطر القلب على قطر الصدر، ويكون المشعر القلبي مرتفعاً في حالة قصور القلب.

5- اختبارات أخرى

مثل اختبار الجهد لقياس شدة الألم الصدري عند التعب والراحة، وإجراء قثطرة الشرايين الإكليلية في الحالات الشديدة.

ما هي مراحل قصور القلب؟

يمر مريض قصور القلب بأربع مراحل تتدرج للأسوأ في حال عدم المعالجة، وهذه المراحل هي: [5]

1- المرحلة الأولى: يكون الألم الصدري خفيفاً، والمريض قادر على القيام بأنشطة حياته اليومية، مثل: الواجبات المنزلية والوظيفية.

2- المرحلة الثانية: يبدأ شعور التعب والألم الصدري عند التعب الشديد، مثل: ممارسة الرياضات العنيفة (رفع الأثقال).

3- المرحلة الثالثة: يتعب المريض ويتألم عند القيام بالجهد المتوسط أو الخفيف، مثل: المشي لمسافةٍ معينة.

4- المرحلة الرابعة: وهي الأخطر، ويجب نقل المريض لأقرب مشفى، وهي الألم الصدري، والتعب الشديد عند الراحة والاستلقاء.

كيف يُعالج قصور القلب؟

إن الهدف من معالجة قصور القلب هو تحسين حياة المريض، وتقليل معدل الوفيات، وتُعتبر المراقبة الطبية الشديدة هي الخطوة الأهمّ في علاج قصور القلب، وتكون الخيارات الدوائية: [6]

1- مثبّطات الإنزيم المحول للإنجيوتنسين (ACE-inhibitors)

هو هرمونٌ يُسبّب ارتفاع الضغط لذلك تثبيطه يساعد في تخفيف أعراض قصور القلب.

2- المُدرّات (Diuritic)

بكافة أنواعها تعدُّ مفيدةً في تخفيف وذمة الأطراف الناتجة عن قصور القلب.

3- حاصرات بيتا (Beta blockers)

هي تفيد في توسيع القصبات، وتخفيف العبء على القلب، ولكن يجب الانتباه إلى تأثيراتها الجانبية.

4- ديجوكسين (Digoxin)

هو مقوّي للعضلة القلبية مما يساعد على زيادة ضخّ الدم ليكفي أنسجة الجسم.

5- مثبطات العقدة الجيبية SA

هي العقدة التي تعطي النبضات الكهربائية للقلب، وتستخدم في حال اضطرابات النظم التي تعيق عمل القلب في قصور القلب.

6- موسّعات الأوعية

التي تهدف إلى معالجة ارتفاع الضغط الشرياني الحاصل في قصور القلب.

يجب على المريض الالتزام بحميةٍ منخفضة الأملاح، ومعتدلة الدهون، والبروتين، وغنيةٍ بالألياف، وشرب الماء بكمياتٍ متوسطة، وممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام، ومراقبة حالة القلب عند الطبيب الأخصائي دورياً.

المراجع البحثية

1- Website, N. (2022c, June 24). Heart failure. nhs.uk. Retrieved July 1, 2023

2- National Library of Medicine. (17 Aug 2022). Heart Failure. Retrieved July 1, 2023

3- Congestive Heart Failure and Heart Disease. (2006, December 31). WebMD. Retrieved July 1, 2023

4- Heart failure. (2023.). British Heart Foundation. Retrieved July 1, 2023

5- Professional, C. C. M. (3/10/2023). Congestive Heart Failure. Cleveland Clinic. Retrieved July 1, 2023

6- Dumitru, I., MD. (2023.). Heart Failure: Practice Essentials, Background, Pathophysiology. Retrieved July 1, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.