تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تعدُّ السباحة رياضةً ممتازةً لتمرين الجسم بأكمله، وتنشيط القلب، والأوعية الدموية، حيث تحرق ساعة من السباحة عدداً من السعرات الحرارية ما يعادل تقريباً ساعةً من الجري دون التأثير على العظام والمفاصل، كما يوصي الخبراء البالغين بالحصول على 150 دقيقة من النشاط المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط القوي كل أسبوع.

ما هي أنواع السباحة؟

يركز كل نوعٍ منها على مجموعةٍ عضليةٍ مختلفة، ويوفر الماء مقاومةً لطيفة، وأنواعها هي:

1- سباحة الصدر.

2- سباحة الظهر.

3- السباحة الجانبية.

4- الفراشة.

5- السباحة الحرة.

ما هي فوائد السباحة؟

1- تعمل على تمرين الجسم بالكامل من الرأس حتى أخمص القدمين

1- تزيد من معدل ضربات القلب دون الضغط على الجسم.

2- تقوّي العضلات.

3- تبني القوة البدنية للجسم.

4- تبني القدرة على التحمُّل.

2- تعمل على تحسين دواخل الجسم

بينما تحصل العضلات على التمرين الجيد، فإن نظام القلب، والأوعية الدموية، والرئتين يستفيدون أيضاً، وقد أكد الباحثون أن السباحة تُقلّل من خطر الوفاة، لأنها تساعد على انخفاض ضغط الدم، والسيطرة على نسبة السكر في الدم.

3- تناسب الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل

كثيرٌ من الذين يعانون من هشاشة العظام أبلغوا عن انخفاضٍ كبيرٍ في آلام المفاصل وتيبُّسها بعد ممارسة نشاطاتٍ، مثل: السباحة، وركوب الدراجات، فهي تساعد في تقليل بعض الألم، وتحسين المعافاة.

4- تعدُّ السباحة خياراً جيداً للأشخاص الذين يعانون من الربو

لأن البيئة الرطبة للمسابح الداخلية تجعل السباحة نشاطاً رائعاً للأشخاص المصابين بالربو، وإن تمارين التنفُّس المرتبطة بالرياضة، مثل: حبس النفس بإمكانها توسيع قدرة الرئة، وتساعد في السيطرة على التنفُّس. من جهةٍ أخرى، إن السباحة قد تزيد من خطر الإصابة بالربو بسبب المواد الكيميائية المستخدمة في معالجة حمامات السباحة، فالأفضل حمام السباحة الذي يستخدم المياه المالحة بدلاً من الكلور.

5- مفيدةٌ للأشخاص المصابين بمرض التصلُّب العصبي المتعدّد

لأنها تجعل الأطراف تطفو، مما يساعد على دعمها أثناء ممارسة التمارين الرياضية. أدى برنامج السباحة لمدة 20 أسبوعاً إلى تقليل الألم بشكلٍ كبيرٍ لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلُّب العصبي المتعدّد، فقد أظهر هؤلاء الأشخاص تحسُّناً من بعض الأعراض كالتعب، والاكتئاب، والإعاقة.

6- تعدُّ السباحة وسيلةً فعالةً لحرق السعرات الحرارية

7- تحسّن السباحة النوم في الليل

في دراسةٍ أجريت لكبار السن الذين يعانون من الأرق، صرّح المشاركون عن تحسّنٍ في أسلوب حياتهم ونومهم بعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وهذا ما يجعل السباحة خياراً جيداً لكبار السن الذين يتطلعون إلى تحسين نومهم.

8- تُعزّز المزاج

حيث قام الباحثون بتقييم مجموعةٍ صغيرةٍ من الأشخاص المصابين بالخرف، ولاحظوا تحسُّناً في حالتهم المزاجية بعد مشاركتهم في برنامجٍ مائي لمدة 12 أسبوعاً، فالسباحة والتدريبات المائية ليست مفيدةً نفسياً فقط للأشخاص المصابين بالخرف، بل تعمل على تحسين الحالة المزاجية لجميع الناس أيضاً.

9- تساعد السباحة في إدارة التوتر

لقد خلص الباحثون إلى أن السباحة وسيلة قوية وسريعة لتخفيف التوتر، وقد قام الباحثون بفحص مجموعةٍ من السباحين مباشرةً قبل وبعد السباحة في جمعية الشبان المسيحية في مدينة تايبيه الجديدة في تايوان، فوجدوا أنه من بين 101 شخصاً شملهم الاستطلاع أفاد 44 شخص أنهم يعانون من اكتئابٍ خفيف، ويشعرون بالتوتر، وبعد السباحة انخفض عدد الأشخاص الذين ما زالوا يشعرون بالتوتر إلى ثمانية أشخاصٍ فقط.

10- تعدُّ السباحة آمنةً أثناء الحمل

وقد تحمي الأطفال من نوعٍ من المشاكل العصبية التي تسمّى بنقص الأكسجة، ونقص التروية، وبغض النظر عن الفوائد المحتملة للطفل، فإن السباحة نشاط يمكن القيام به في الأشهر الثلاثة الأولى، ولا تظهر أي آثار سلبية للسباحة في حمامات السباحة المعقمة بالكلور أثناء الحمل.

في الواقع، أثبتت الدراسات أن النساء الحوامل اللاتي سبحن خلال فترة الحمل المبكرة إلى منتصفه، كانوا أقل عرضةً للولادة المبكرة والعيوب الخلقية، وفي كل الأحوال، لابدّ من استشارة الطبيب، لأن بعض النساء قد تعاني من مضاعفات الحمل، وفي هذه الحالة لابدّ من إتباع أنشطةٍ آمنة.

11- السباحة رائعة للأطفال

هي نشاطٌ ممتع، وتُحفّز الأطفال على الحركة.

12- أسعارها معقولة

فقد تكون السباحة خياراً للتمارين الرياضية ميسور التكلفة مقارنةً ببعض الخيارات الرياضية الأخرى، فالعديد من حمامات السباحة تقدم عروضاً معقولةً، وأسعاراً منافسةً للانضمام إليها، وتقدم بعض المدارس العامة، والمراكز الأخرى ساعات السباحة مجاناً أو بمقياسٍ متدرج وفقاً لدخل الشخص. ^[1]

نصائح مهمّة في السباحة

1- تلقّي دروس السباحة التي تتمّ في أماكن خاصة أو جماعية، وفيها يتمُّ تعليم مهارات السباحة وأنواعها، وتقنيات التنفُّس، ونصائح أخرى تتعلق بالأداء الأفضل والسلامة.

2- السباحة في المناطق المخصصة للسباحة، مثل: حمامات السباحة، وأجزاءٍ من البحيرات، والمنتجعات المائية الأخرى، ويُفضّل السباحة في المناطق التي يشرف عليها رجال الإنقاذ.

3- البدء بتمارين الإحماء التي تحضر العضلات قبل النزول إلى الماء.

4- استخدام واقٍ شمسي عند السباحة في الهواء الطلق، والأماكن المكشوفة لأشعة الشمس، وذلك لحماية البشرة مع الحرص على تجنُّب السباحة في الأوقات من 10 صباحاً وحتى 4 مساءً، لأن حرارة الشمس تكون في أعلى مستوياتها.

5- إتباع المسار المناسب لسرعة السباحة، وتجنُّب الأنشطة التي تخلق أمواجاً، مثل: القفز، وعدم التداخل مع السباحين الآخرين، وتقليم الأظافر تجنباً لخدش أحدٍ عن طريق الخطأ.

6- شرب الماء بوفرة، وبشكلٍ دوري حتى من غير عطش، لأن الجسم قد يصاب بالجفاف بسبب السباحة مع تجنُّب المشروبات التي تحوي الكحول والكافيين.

7- مراقبة الأطفال وعدم السماح لهم بالسباحة بمفردهم لتجنُّب خطر الغرق. ^[2]