Skip links
رسم توضيحي للغدة الدرقية تظهر باللون الأحمر على القصبة الهوائية وخلفها خلفية زرقاء فاتحة

داء هاشيموتو

الرئيسية » المقالات » الطب » أمراض » داء هاشيموتو

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو داء هاشيموتو؟

داء هاشيموتو (Hashimoto’s disease) هو اضطرابٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ تهاجم فيه خلايا الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الغدة الدرقية، فيؤدي إلى انخفاض إنتاج الهرمونات الدرقية، وبالتالي حدوث مرض قصور الغدة الدرقية. يُعرف هذا الداء أيضاً بالتهاب الدرقية اللمفاوي المزمن أو التهاب الدرقية المناعي الذاتي. [1]

ما هي أعراض داء هاشيموتو؟

يتفاقم مرض هاشيموتو ببطء، وقد لا نلاحظ أعراض المرض في المراحل الأولى منه، ولكن عند انخفاض الهرمونات الدرقية تبدأ الأعراض بالظهور: [1] [2]

1- تضخُّمٌ في الغدة الدرقية، وهي العلامة الأولى للمرض.

2- الإرهاق، والخمول، وزيادة النعاس.

3- جفاف الجلد، وألم المفاصل وتيبسها.

4- ألم، وضعف، وتيبس العضلات.

5- تباطؤ ضربات القلب.

6- عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة النزف خلالها.

7- هشاشة الأظافر، وتساقط الشعر.

8- انتفاخ الوجه، وتضخُّم اللسان.

9- الاكتئاب، ومشاكل في الذاكرة.

10- زيادة الوزن، والإمساك.

ما هي أسباب مرض هاشيموتو؟

داء هاشيموتو اضطرابٌ مناعيٌّ ذاتي أي يصنع الجهاز المناعي أجساماً مضادةً تهاجم خلايا الغدة الدرقية لاعتقاده أنها أجسام غريبة، كالجراثيم أو الفيروسات أو أي جسمٍ خارجي آخر، ويؤدي في النهاية لتلف خلايا الغدة الدرقية ومن ثمَّ موتها. وما زال سبب مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا الغدة الدرقية مجهولاً، ولكن قد تكون بداية المرض متعلقة ب: [1] [2]

1- العوامل الوراثية.

2- العوامل البيئية، مثل: العدوى، الإجهاد، التعرض للإشعاعات.

3- الهرمونات: قد يكون للهرمونات الجنسية دوراً بحدوث المرض حيث إن النساء تُصاب بداء هاشيموتو بنسبةٍ أكبر من الرجال.

4- فرط اليود: تناول كميةٍ كبيرة من اليود يُعتبر عاملاً مساعداً للإصابة بداء هاشيموتو عند الأشخاص المُعرضين للإصابة، كما أنه يُفاقم الإصابة عند المصابين فعلاً بالمرض. 

ما هي عوامل خطر الإصابة بداء هاشيموتو؟

يزداد خطر الإصابة بداء هاشيموتو بالعوامل التالية: [1]

1- الجنس

تعدُّ النساء أكثر عرضةً للإصابة.

2- العمر:

يحدث المرض في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعاً في منتصف العمر.

3- العامل الوراثي:

وجود أفراد من العائلة لديهم اضطرابات بالغدة الدرقية يجعل فرصة الإصابة بداء هاشيموتو أكبر.

4- الإفراط في تناول اليود.

5- وجود أمراض مناعة ذاتية أخرى:

وجود إصابة بمرضٍ مناعي ذاتي، كالتهاب المفاصل الروماتيدي أو السكري النوع الأول الذي يزيد من خطر الإصابة أيضاً.

6- الحمل:

قد تشكل التغيرات في الوظيفة المناعية خلال فترة الحمل عاملاً للإصابة بداء هاشيموتو بعد انتهاء الحمل.

ما هي مضاعفات الإصابة بداء هاشيموتو؟

1- الدراق:

الدراق هو تضخمٌ في الغدة الدرقية ناتجٌ عن قصور الغدة، ويؤدي هذا التضخم إلى حدوث مشاكل في البلع والتنفس.

2- أمراض القلب:

كزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب، وفشل القلب، وعدم انتظام ضرباته، والسبب أن قصور الغدة الدرقية يؤدي لارتفاع مستويات الكوليسترول الدهني المنخفض الكثافة LDL (الكوليسترول الضار).

3- الخلل الوظيفي الجنسي والتناسلي:

يحدث عند النساء انخفاض الرغبة الجنسية، وعدم القدرة على التبويض، وعدم انتظام الدورة الشهرية وغزارتها، أما عند الرجال فيحدث انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية.

4- سوء نتائج الحمل:

يزيد داء هاشيموتو الذي يحدث خلال الحمل من خطر الإجهاض التلقائي والولادة المبكرة، ويكون الأطفال المولودين لأمهات مصابات بداء هاشيموتو معرضين للإصابة بخللٍ في القدرات العقلية، والتوحُّد، وغيرها من الاضطرابات.

5- الوذمة المخاطية:

حالةٌ نادرةٌ تحدث عند عدم علاج قصور الغدة الدرقية لمدةٍ طويلة، وقد تُسبّب الوفاة لذلك تتطلب علاجاً طبياً طارئاً، ويمكن للبرد أو تناول المهدئات أو الإصابة بالعدوى أن يُحفز حدوثها. [1]

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بداء هاشيموتو؟

يتمُّ التشخيص عبر إجراء اختباراتٍ للغدة الدرقية أو اختباراتٍ للأجسام المضادة. [3]

1- اختبارات الغدة الدرقية

 يتمُّ هذا الاختبار لتحديد ما إذا كان قصور الغدة الدرقية هو سبب الأعراض أم لا، ويتمُّ عبر اختبار الهرمون المنبه للغدة الدرقية الذي يُفرز من الغدة النخامية، عندما تكتشف الغدة النخامية انخفاض مستوى الهرمونات الدرقية (التيروكسين وثلاثي يودوالثيرونين) ترسل الهرمون المنبه من أجل تحفيز الهرمونات الدرقية.

وأيضا اختبار الدم حيث يشير ارتفاع مستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقية على الإصابة بقصور الغدة الدرقية، وبالتالي احتمال الإصابة بداء هاشيموتو. بالإضافة لاختبار التيروكسين الذي يُعتبر الهرمون الدرقي الأساسي، ويؤكد انخفاض مستواه في الدم مع ارتفاع مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية على قصور الغدة الدرقية.

2- اختبارات الأجسام المضادة

الهدف من الجسم المضاد هو الكشف عن العوامل الغريبة المُسبّبة للمرض، والتي يجب القضاء عليها بواسطة عناصر أخرى في الجهاز المناعي. في الاضطرابات المناعية الذاتية يُنتج الجهاز المناعي أجساماً مضادةً تستهدف الخلايا السليمة في الجسم.

في داء هاشيموتو يُنتج الجهاز المناعي جسماً مضاداً لأنزيم يُدعى بيروكسيداز الغدة الدرقية، وهو بروتين يؤدي دوراً حيوياً أساسياً في إنتاج هرمون الغدة الدرقية حيث إن هذا الاختبار الذي يُجرى على الأشخاص الذين يشكُّ الطبيب بإصابتهم بداء هاشيموتو يظهر وجود هذه الأجسام المضادة لبيروكسيداز الغدة الدرقية في الدم.

كيف يتمُّ علاج داء هاشيموتو؟

يكون العلاج عبر تناول دواء الهرمون الدرقي فموياً، ويُدعى ليفوثيروكسين (Levothyroxine) يومياً، حيث يعمل على إعادة مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى المستويات الطبيعية مما يُخفف من الأعراض. يستمرُّ العلاج بالليفوتيروكسين مدى الحياة في أغلب الأوقات، ولكن يجب التحقق من مستويات الهرمون المُحفّز للغدة الدرقية TSH بشكلٍ سنوي نظراً لاحتمال تغيير الجرعة الدوائية التي يحتاجها المريض.

يُفضل أخذ دواء الليفوتيروكسين على معدةٍ فارغة، وفي الوقت نفسه من كل يوم، حيث يؤخذ الهرمون صباحاً قبل تناول الطعام بمدة نصف ساعة إلى ساعة، كما يجب عدم تناوله مع أدوية أخرى، بل يجب ترك فاصل زمني بينهما. في حال تمَّ تناول الدواء ليلاً يجب الانتظار حتى مرور أربع ساعات على الأقل بعد آخر وجبةٍ تمَّ تناولها.

عادةً لا يُسبّب هذا الدواء آثاراً جانبيةً كونه يعمل بنفس آلية عمل هرمون التيروكسين لكن يؤدي الإفراط فيه إلى فقدان كثافة العظام، وضعفها، وهشاشتها، أو يُسبّب عدم انتظام ضربات القلب. [3]

ما هي الأدوية التي تؤثر على امتصاص دواء الليفوتيروكسين؟

1- مكملات الحديد أو المكملات المتعددة التي تحوي على الحديد.

2- مكملات الكالسيوم.

3- هيدروكسيد الألمنيوم الموجود في مضادات الحموضة. [3]

كيف نحصل على بدائل هرمون ثلاثي يودو الثيرونين لعلاج داء هاشيموتو؟

يتحول هرمون التيروكسين (T-4) الطبيعي الذي تفرزه الغدة الدرقية إلى هرمون ثلاثي يودوثيرونين (T-3)، كما يتحول بديل هرمون التيروكسين (دواء ليفوتيروكسين) إلى الهرمون (T-3)، وبالتالي كلاهما يساعدان على تزويد الجسم بكميةٍ كافيةٍ من هرمون ثلاثي يودو الثيرونين.

بعض المرضى بحاجة إلى السيطرة على الأعراض بشكل أفضل لذلك قد يصف لهم الطبيب أيضاً هرمون ثلاثي يودو الثيرونين الاصطناعي أو تركيبة اصطناعية تشمل هرمون التيروكسين وهرمون ثلاثي يودو الثيرونين. [3]

ما هي الآثار الجانبية لبديل هرمون ثلاثي يودو الثيرونين؟

1- تسارع نبضات القلب.

2- القلق والأرق. [3]

المراجع البحثية

1- Mayo Foundation for Medical Education and Research. (2022, January 15). Hashimoto’s disease. Mayo Clinic. Retrieved March 14, 2023

2- Dunkin, M. A. (2022, November 27). Hashimoto’s thyroiditis: Symptoms, causes, and treatments. WebMD. Retrieved March 28, 2023

3- Mayo Foundation for Medical Education and Research. (2022, January 15). Hashimoto’s disease. Mayo Clinic. Retrieved March 14, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.