تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

إن من الشائع حالياً تقسيم فترة الحمل إلى ثلاث فترات تمتدُّ كلٌّ منها ما يقارب ثلاثة أشهر أو 14 أسبوع حملي بحيث:

1- يمتدُّ الثلث الأول حتى الأسبوع 14 من الحمل.

2- الثلث الثاني حتى الأسبوع 28 من الحمل.

3- الثلث الثالث حتى الأسبوع 42 من الحمل.

ما هو الثلث الأول من الحمل؟

هو الفترة المُمتدّة من إلقاح الحيوان المنوي للبويضة، وحتى تمام الأسبوع 14 من الحمل، ويعدُّ هذا الثلث من أهمّ فترات الحمل، وأكثرها حساسيةً لأنها فترة تشكُّل الأعضاء عند الجنين. ^[1]

ما هي التغيرات التي تحدث في جسم الحامل خلال الثلث الأول من الحمل؟

تختلف التغيرات التي تحدث خلال فترة الحمل بشكلٍ كبيرٍ من سيدةٍ إلى أخرى، ومن أهم التغيرات الملاحظة خلال الثلث الأول من الحمل: ^{[2] [3]}

1- الغثيان الصباحي الذي يحدث عند نسبةٍ كبيرةٍ من الحوامل في الثلث الأول من الحمل نتيجة ارتفاع الهرمونات، وخاصةً هرمون الحاثة المشيمية B-hCG، وعادةً ما يكون الغثيان متوسط الشدة، ويبدأ خلال الأسبوع السادس من الحمل، ويزول مع نهاية الثلث الأول.

2- أعراض هضمية أخرى، مثل: الإمساك، والقلس (حرقة المري)، وذلك بسبب ارتفاع هرمون البروجسترون الذي يؤدي إلى ارتخاء العضلات الملساء ومصرة الفؤاد، وبالتالي حدوث هذه الأعراض.

3- التعب والإرهاق مع تغيراتٍ مزاجيةٍ وميلٍ للنوم.

4- تغيراتٍ في شهية الحامل للأطعمة.

5- قد تشاهد مفرزات تناسلية بلون أبيض، وتُعتبر طبيعيةً في هذه الفترة من الحمل.

6- قد يحدث نزف تعشيش، وهو نزفٌ خفيفٌ جداً يحدث عند انغراس كيس الحمل ضمن بطانة الرحم، ويشاهد عند 25 بالمئة من السيدات.

7- تعدُّد البيلات.

8- مضض وإيلام في الثديين.

كيف ينمو الجنين خلال الثلث الأول من الحمل؟

يتمُّ تعشيش محصول الحمل بعد أسبوع من الإلقاح، ويستغرق 3 أيام حتى ينغرس ضمن سماكة بطانة الرحم، ويتطور الجنين في هذا الثلث على فترتين: ^[2]

1- الفترة المضغية التي تمتدُّ من الأسبوع الرابع، وحتى العاشر من الحمل حيث يتطور مكان القلب والرئة، وينبض القلب بدءاً من الأسبوع السادس ثم تبدأ جذامير الأطراف بالنمو ثم تبدأ أصابع اليدين، والقدمين، والأذنين بالتشكُّل، وفي نهاية الفترة المضغية تكون معظم أجهزة الجنين قد تكونت.

2- الفترة الجنينية حيث تبدأ من الأسبوع العاشر من الحمل، ونلاحظ في نهاية الأسبوع الثاني عشر أن الجنين قد بلغ طوله 6 إلى 7سم، وأخذ شكله النهائي تقريباً، وتكونت أعضاؤه التناسلية الخارجية.

ما هي النصائح التي يجب إعطاؤها للحامل خلال الثلث الأول من الحمل؟

1- الامتناع عن التدخين والكحول.

2- اتباع نظامٍ غذائيّ متوازن يؤمن الحاجات الضرورية لنمو الجنين، ويجب أن تكون الوجبات صغيرةً ومتعددةً لتخفيف أعراض القلس، وأيضاً الإكثار من السوائل لتخفيف أعراض الإمساك.

3- تحديد الكميات المتناولة من الكافيين، والكبدة، والسمك، مع تجنُّب تناول الأسماك الغنية بالرصاص، والأسماك النيئة، واللحوم غير المطبوخة بشكلٍ جيد، والحليب غير المبستر.

4- لا يمنع الحمل الاستمرار بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

5- لا يمنع الحمل العمل، أو السفر، أو الاستحمام.

6- الجِماع ليس له تأثيرٌ ضارٌّ إذا كان مسير الحمل طبيعياً.

7- يجب أن تكون الألبسة فضفاضة، ويُفضّل ارتداء حمالات الثديين القطنية بشكلٍ دائم. ^{[3] [4]}

ما هي الفحوص التي يجب إجراؤها في الثلث الأول من الحمل؟

يجب على السيدة مراجعة الطبيب مباشرةً عند الشك بوجود الحمل، حيث يقوم الطبيب بإجراء كل مما يلي: ^[5]

1- تفصيل للقصة السريرية للحامل مع إجراء فحصٍ سريري شامل.

2- فحص حوضي وإجراء لطاخةٍ لعنق الرحم، وتحرّي وجود إنتانٍ في السبيل التناسلي السفلي.

3- إجراء تحاليل لتحديد زمرة الحامل وخضابها.

4- إجراء فحصٍ لسكر الدم عند الحامل مع إجراء فحص بول.

5- إجراء تصويرٍ بالأمواج فوق الصوتية لتأكيد وجود الحمل ضمن الرحم، وتحديد عمر الحمل.

6- قياس المسافة الشفيفة خلف النقرة بين الأسبوع 11 إلى 14 من الحمل، ويعدُّ أهمُّ فحصٍ بالأمواج فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل من أجل الكشف المبكر عن التشوُّهات الجنينية.

ومن أهمّ المُتمّمات التي يجب إعطاؤها للحامل في الثلث الأول من الحمل هي 400 ميكروغرام من حمض الفوليك للوقاية من تشوُّهات الأنبوب العصبي.