Skip links
صورة توضيحية لقلب الإنسان وفي الخلفية رسم بياني لتخطيط القلب

متلازمة دريسلر

الرئيسية » المقالات » الطب » أمراض » متلازمة دريسلر

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي متلازمة دريسلر؟

متلازمة دريسلر (Dressler syndrome) هي ظاهرةٌ مناعيةٌ ذاتية تحدث بعد التعرُّض لاحتشاء عضلة القلب، تظهر بعد اثنين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة على شكل التهاب. تعرف متلازمة دريسلر على أنها شكلٌ من أشكال التهاب غشاء التامور المحيط بالقلب؛ يعتقد أنها تحدث نتيجة ردّ فعلٍ مناعي بعد حدوث ضررٍ ما بأنسجة أو عضلة القلب.

عندما يلتهب غشاء التامور يسبّب احتكاكاً في القلب مسبّباً ألماً في الصدر، وتراكم سوائلٍ بشكلٍ زائد بين القلب، وغشاء التامور. تملك متلازمة دريسلر تسميات عديدة، مثل: المتلازمة التالية لاحتشاء عضلة القلب، متلازمة ما بعد إصابة القلب، المتلازمة التالية لبضع التامور ، التهاب التامور التالي للصدمة. [1] [2] [3] [4]

ما هي أعراض الإصابة بمتلازمة دريسلر؟

1- تعب، وضعف عام، وقلق.

2- حمّى، وسعال جاف.

3- صعوبة أو ضيق في التنفس.

4- عدم انتظام ضربات القلب.

5- ألم في الصدر، أو الجزء العلوي من الظهر، أو الكتف الأيسر يزداد سوءاً عند التنفس، والاستلقاء، أو النشاط، أو السعال.

6- انصباب التامور أي تراكم السوائل بين القلب وغشاء التامور المحيط به.

7- قد يحدث التهاب رئوي حاد أو انسداد رئوي.

8- ألم في المفاصل.

9- نقص الشهية.

10- فشل قلب احتقاني. [1] [2] [3] [4] [5]

ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة دريسلر؟

أسباب الإصابة بمتلازمة دريسلر غير واضحة تماماً، ولكن قد تحدث بسبب: [1] [2] [3] [4] [5]

 ● استجابة الجهاز المناعي لتلف القلب، حيث يتفاعل الجسم مع الأنسجة المصابة عن طريق إرسال خلايا وبروتينات مناعية (أجسام مضادة) لتنظيف المنطقة المصابة وترميمها، وقد تتسبّب هذه الاستجابة المناعية حدوث التهابٍ بغشاء التامور.

● الخضوع لجراحة أو إجراءاتٍ أخرى في عضلة القلب، مثل: جراحة القلب المفتوح، أو جراحة مجازة الشريان التاجي، أو عملية رأب الأوعية.

● الإصابة بالنوبة القلبية، أو صدمة، أو أذية في الصدر، كالتعرض لحادثٍ ما.

ما هي العوامل التي تزيد خطر الإصابة بمتلازمه دريسلر؟

 يمكن للعوامل التالية أن تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة دريسلر: [2]

1- الإصابة بنوبة قلبية.

2- التعرض لعمليةٍ ما أو جراحة قلبية.

3- صدمة في الصدر، كالتعرض لحادث أو إصابة في الصدر.

4- عدوى فيروسية.

5- حالة سابقة من التهاب التامور.

ما هي مضاعفات الإصابة بمتلازمة دريسلر ؟

أهمُّ المضاعفات التي قد تنشأ عن الإصابة بمتلازمة دريسلر هي: [1] [2] [4]

1- الانصباب الجنبي

تراكم السوائل في الأغشية المحيطة بالرئتين.

2- الاندحاس القلبي أو الانصمام التاموري

تراكم السوائل في التامور مسبّبة ضغط على القلب، مما يدفعه لبذل جهد أكبر، ويقلّل قدرته على ضخ الدم بكفاءة.

3- التهاب التامور المضيّق

حيث يسبّب الالتهاب المتكرر أو المزمن جعل التامور سميكاً ومتندباً، مما يقلّل من قدرة القلب على ضخ الدم، وإضعاف وظيفته، وزيادة الضغط عليه مما يسبّب عودة الدم إلى الرئتين.

كيف يمكن الوقاية من الإصابة بمتلازمة دريسلر؟

يمكن لتناول دواء الكولشيسن (Colchicine) قبل التعرّض للجراحات القلبية أن يكون له تأثير وقائي من حدوث متلازمة دريسلر. [1] [3]

كيف يتمّ تشخيص الإصابة بمتلازمة دريسلر؟

يتمُّ إجراء فحصٍ بدني شامل من أجل تشخيص الإصابة بمتلازمة دريسلر، وهذا يعتمد على إجراء عدة إجراءاتٍ تشخيصية تشمل: [2] [3] [4] [6]

1- السماع لنبض القلب باستخدام السماعة الطبية، حيث يتمُّ إصدار صوت يدعى الاحتكاك التاموري عندما يكون التامور ملتهباً أو عند تجمع سوائل حول القلب.

2- تعداد الدم الكامل، حيث يزداد عدد كريات الدم البيضاء عند معظم مرضى متلازمة دريسلر.

3- إجراء تحاليل دموية لقياس مدى الالتهاب، حيث يشير ارتفاع مستوى البروتين التفاعلي (C)، و زيادة سرعة التثفل لوجود التهابٍ مرتبطٍ بمتلازمة دريسلر.

4- تخطيط كهربائية القلب، وهو اختبارٌ سريعٌ غير مؤلم يتمُّ فيه تسجيل الإشارات الكهربائية في القلب، حيث يشير وجود بعض التغيرات في الإشارات الكهربائية لوجود ضغط على القلب، وقد تحدث مثل هذه التغيرات بعد التعرض لجراحة قلبية، لذا يجب اللجوء لاختباراتٍ تشخيصيةٍ أخرى أكثر دقة.

5- تصوير الصدر بالأشعة السينية، حيث تساعد في الكشف عن وجود تضخّمٍ في حجم القلب ناجم عن وجود سوائل حوله وحول الرئتين، كما يساعد في استبعاد وجود أسباب أخرى لوجود هذه السوائل، كالتهاب الرئة.

6- مخطط صدى القلب، حيث يعطي صورة للقلب توضح ما إذا كان هناك تجمع سوائل حول القلب أم لا، وكمية هذه السوائل في حال وجودها، وتأثيرها السلبي المحتمل على القلب.

7- التصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية لتكوين صور ثابتة أو متحركة لطريقة تدفق الدم عبر القلب، كما يساعد في إظهار سماكة التامور وتندبه.

كيف يتمُّ علاج متلازمة دريسلر؟

يهدف علاج متلازمة دريسلر إلى تسكين الآلام، وتخفيف الالتهاب، وقد يشمل العلاج بعض الأدوية أو الخضوع لعمليةٍ جراحية في حال حدوث مضاعفات خطيرة. يكون الدواء المستخدم عادةً في بروتوكول علاج متلازمة دريسلر عبارة عن إعطاء مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)، كالأسبرين (Aspirin)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen)، ويمكن إعطاء الكولشيسين (colchicine) كمضاد للالتهاب.

وإذا لم تقدم هذه الأدوية أية فائدة، فتكون الخطوة التالية في العلاج هي تناول الكورتيكوستيروئيدات، مثل: البريدنيزون (Prednisone)، ولكنها قد تعوق تعافي أنسجة القلب المتضررة بعد التعرّض لنوبةٍ قلبية أو جراحة في القلب، لذا قد يتمّ استبدالها ببعض الأدوية المثبطة للجهاز المناعي من أجل تخفيف، وعلاج الالتهاب المرتبط بمتلازمة دريسلر.

أما من أجل علاج المضاعفات الناجمة عن متلازمة دريسلر، فيمكن اللجوء إلى أحد الإجراءات التالية:

● بزل السوائل الزائدة في حالة الإصابة بالاندحاس القلبي، حيث يتمّ بزل غشاء التامور تحت تأثير المخدر الموضعي، وباستخدام أنبوب القسطرة، وإخراج السوائل الزائدة.

● استئصال التامور، ويتمّ اللجوء إليه في حالة الإصابة بالتهاب في التامور المتضيق. [2] [3] [4] [6]

ما هي مضاعفات إجراء بزل غشاء التامور؟

عند بزل غشاء التامور قد يحدث بعض المضاعفات مثل: تلف القلب أو أحد الأعضاء القريبة، عدم انتظام ضربات القلب، توقف القلب، النزيف، انهيار الرئة. [2]

المراجع البحثية

1- Dressler syndrome – Symptoms and causes. (2022, August 5). Mayo Clinic. Retrieved February 7, 2024

2- Professional, C. C. M. (n.d.-a). Dressler’s Syndrome. Cleveland Clinic. Retrieved February 7, 2024

3- Dressler syndrome. (n.d.). Sparrow. Retrieved February 7, 2024

4- Dressler syndrome Disease Reference Guide. (n.d.). Drugs.com. Retrieved February 7, 2024

5- Cafasso, J. (2021, November 29). What is Dressler syndrome and how is it treated? Healthline. Retrieved February 7, 2024

6- Dressler syndrome – Diagnosis and treatment. Mayo Clinic. (2022, August 5). Retrieved February 7, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.