Skip links
رسم توضيحي لورم يصيب البنكرياس

متلازمة زولينجر أليسون

الرئيسية » المقالات » الطب » أمراض » متلازمة زولينجر أليسون

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي متلازمة زولينجر أليسون؟

متلازمة زولينجر أليسون (Zollinger ellison syndrome) حالةٌ مرضيةٌ نادرة تحدث في أي عمر، تصيب الجهاز الهضمي، ينمو فيها ورمٌ واحدٌ أو أكثر في البنكرياس أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة المسمّى بالاثني عشر، تعرف هذه الأورام باسم الأورام الغاسترينومية، حيث تفرز كميةً كبيرةً من هرمون الغاسترين الذي يُسبّب زيادةً مفرطةً في إفراز الحمض المعدي، مما يؤدي للإصابة بقرحاتٍ هضمية. [1] [2] [3]

ما هي أعراض متلازمة زولينجر أليسون؟

عادةً ما يكون الإسهال أهمُّ وأول أعراض متلازمة زولينجر أليسون، إضافةً لوجود أعراضٍ أخرى، مثل: حرقان، وألم، وتقلص في المعدة، ارتجاع حمضي، وحرقة معدية، عسر الهضم خاصةً الأطعمة الدهنية، تجشؤ، وغثيان، وتقيؤ، فقدان الشهية، وفقدان غير مقصود للوزن، نزيف السبيل الهضمي، تقيؤ دموي. في حال الإصابة بالقرحات الهضمية الناجمة عن متلازمة زولينجر أليسون تظهر بعض الأعراض الأخرى، مثل: [1] [2] [3] [4]

● نزيف الجهاز الهضمي متمثلاً بوجود دمٍ في البراز أو تقيؤ دموي.

● أعراض فقر الدم الناجم عن فقدان الدم عبر النزيف الهضمي.

● التهاب المريء الناتج عن ارتجاع الحمض المعدي مما يسبّب تهيُّج المريء.

ما هي أسباب متلازمة زولينجر أليسون؟

السبب الدقيق وراء متلازمة زولينجر أليسون مجهولٌ حتى الآن، حيث تبدأ المتلازمة بتكون ورمٍ أو عدة أورامٍ في البنكرياس أو الاثني عشر، وهو الجزء من الأمعاء الدقيقة المتصل بالمعدة، تدعى هذه الأورام بالأورام الغاسترينومية، التي تفرز هرمون الغاسترين.

مما يؤدي لإفراز حمض المعدة بشكلٍ مفرط، قد تكون هذه الأورام سرطانية، وعلى الرغم من نموها بشكلٍ بطيء، ولكنها قد تنتشر لمكانٍ آخر، ولا سيما إلى العقد اللمفية القريبة أو الكبد، وقد يكون سبب متلازمة زولينجر أليسون وجود عددٍ كبير من خلايا الغدد الصماء العصبية المنتجة للغاسترين. [1] [2] [4]

ما هي مضاعفات الإصابة زولينجر أليسون؟

1- عدم القدرة على تحديد مكان الورم أثناء الجراحة.

2- نزيف معوي أو نزيف هضمي.

3- انثقاب في جدار المعدة أو الاثني عشر.

4- تحوّل الأورام الغاسترينومية إلى أورامٍ سرطانية خبيثة تنتشر لأجزاء أخرى من الجسم، كالكبد، والعقد الليمفاوية، والطحال، أو العظام، أو الجلد.

5- إسهال شديد، وفقدان الوزن.

6- انتشار الورم، ووصوله إلى أعضاءٍ أخرى.

7- انسداد في الجهاز الهضمي.

8- الإصابة باضطرابٍ وراثيٍّ يدعى الارتباط بالورم الصماوي المتعدّد من النوع الأول، حيث يحدث تشكل للأورام في الغدة الدرقية، أو جارات الدرقية، أو الغدة النخامية. [3] [4]

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بمتلازمة زولينجر أليسون؟

يبدأ تشخيص الإصابة بمتلازمة زولينجر أليسون بالسؤال عن الأعراض، والتاريخ المرضي للمصاب ثم يتمُّ البدء بالإجراءات التشخيصية التي يمكن أن تشمل: [2] [4] [5]

1- اختبارات الدم

يتمُّ أخد عينةٍ دمويةٍ وتحليلها لتحديد ما إذا كان هناك ارتفاع في مستويات الغاسترين، ولكنها قد ترتفع لأسبابٍ عديدة:

● أورام البنكرياس أو الإثني عشر أي الإصابة بمتلازمة زولينجر أليسون.

● إجراء جراحةٍ معدية.

● خلل معدي يحدث فيه انخفاض أو انعدام إنتاج الحمض المعدي.

● تناول بعض الأدوية المضادة للحموضة.

كما يمكن باستخدام اختبارات الدم إجراء اختبار تحفيز السكريتين، وهو هرمونٌ ينظم الحمض المعدي، يتمُّ قياس مستويات الغاسترين أولاً ثم يتمُّ إعطاء حقنةٍ تحوي السكريتين، وإعادة قياس مستويات الغاسترين من جديد، فإذا زادت مستوياته بدرجةٍ كبيرة، فهذا يعني وجود متلازمة زولينجر أليسون.

2- التنظير الداخلي العلوي

إجراءٌ يتطلب التخدير من أجل إدخال المنظار الداخلي (أداة رفيعة مرنة) في الحلق لتصل إلى المعدة والاثني عشر، حيث يسمح هذا الإجراء بالكشف عن وجود القرحات، وأخذ خزعاتٍ نسيجية للبحث عن الأورام المنتجة للغاسترين، كما يساعد في تحديد فيما إذا كانت المعدة تنتج الحمض المعدي أم لا، ومستويات الغاسترين.

3- اختبارات التصوير

تساعد اختبارات التصوير في البحث عن الأورام، حيث يمكن استخدام التصوير الومضاني لمستقبل السوماتوستاتين، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو الرنين المغناطيسي.

4- اختبار الحمض المعدي

يساعد هذا الاختبار في تحديد مستويات الحمض في المعدة.

كيف يتمُّ علاج متلازمة زولينجر أليسون؟

يمكن تقسيم بروتوكول علاج متلازمة زولينجر أليسون إلى عدة أقسام هي: [2] [3] [4] [5]

1- علاج الورم

– في حال كانت الإصابة بورمٍ واحد فقط يمكن استئصاله جراحياً، ولكن عند وجود أورام متعددة أو انتشارها للكبد، فقد يكون من الصعب إزالتها جراحياً. ومع ذلك، يمكن اعتماد الاستئصال في بعض الحالات.

– يمكن استخدام تقنية إزالة التكتل الرومي لاستئصال أكبر قدرٍ ممكن من الورم الكبدي.

 -يمكن استخدام الحرارة لتدمير الخلايا السرطانية عبر ما يدعى الاستئصال بالترددات الراديوية.

– حقن الورم بأدويةٍ تساهم في تخفيف أعراض السرطان أو استخدام العلاج الكيميائي لإبطاء نمو الورم.

زراعة الكبد في حال تسبّب الورم بأذيةٍ بالغةٍ في الكبد.

2- علاج زيادة الحمض المعدي

يمكن بشكل دائم تقريباً السيطرة على فرط إفراز الحمض المعدي، ويكون الخيار العلاجي الأول لزيادة مستويات الحمض المعدي هو تناول أدوية مثبطات مضخة البروتون التي تتميز بقدرتها في السيطرة على إفراز الحمض المعدي عند الإصابة بمتلازمة زولينجر أليسون.

تعمل أدوية مثبطات مضخة البروتون عبر منع مفعول المضخات الصغيرة الموجودة داخل الخلايا المفرزة للحمض المعدي، فيتوقف إفرازه، ومن هذه الأدوية لانسوبرازول (Lansoprazole)، وأومبيرازول (Omeprazole)، وبانتوبرازول (Pantoprazole).

يمكن أيضاً إعطاء دواء أوكتريوتيد (Octreotide)، حيث أثبت فعاليته في علاج فرط إفراز الحمض المعدي عند بعض الأشخاص، وهو عبارةٌ عن دواءٍ يشبه هرمون سوماتوستاتين يعمل على التصدي لآثار هرمون الغاسترين.

3- الجراحة

يكون الهدف من الإجراءات الجراحية إزالة الورم لمنعه من الانتشار أو النمو.

4- علاج السرطان

في حال تحول الورم الغاسترينومي لورمٍ سرطاني خبيث، فيمكن اللجوء لعدة خيارات، لكنها غير علاجية تعمل فقط على تقليل نمو وانتشار السرطان، والتخفيف من أعراضه، كالعلاج الشعاعي أو الكيميائي، استئصال المعدة، زراعة الكبد في حالة السرطان النقيلي.

المراجع البحثية

1- Zollinger-Ellison syndrome – Symptoms and causes. (2022b, November 4). Mayo Clinic. Retrieved February 21, 2024

2- Professional, C. C. M. (n.d.-f). Zollinger-Ellison Syndrome. Cleveland Clinic. Retrieved February 21, 2024

3- What is Zollinger-Ellison Syndrome? (2005, March 27). WebMD. Retrieved February 21, 2024

4- Zollinger-Ellison syndrome: MedlinePlus Medical Encyclopedia. (n.d.). Retrieved February 21, 2024

5- Zollinger-Ellison syndrome – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (2022, November 4). Retrieved February 21, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.