Skip links
رسمة توضيحية للقلب

فيزيولوجيا القلب

الرئيسية » المقالات » الطب » فيزيولوجيا القلب

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

القلب (Heart) أو باللغة اللاتينية (Cardia) هو المضخّة الرئيسية في الجسم التي تزود الخلايا والأنسجة بالدم عبر آليةٍ ميكانيكيةٍ وكهربائيةٍ مشتركة، ويحوي علم الفيزيولوجيا اختصاصاً مهمّاً في تفصيل كيفية قيام القلب بعمله.

تشريح القلب

يتألف القلب من بنىً أساسية، وهي أربعة أجوافٍ متمثلةٌ بالأذينتين في الأعلى والبطينين في الأسفل، وبين الأذينتين يوجد حاجزٌ غشائيٌّ يُدعى الحاجز بين الأذينين يحوي فتحةً خلال المرحلة الجنينية تُدعى الفتحة البيضية (Ovule) التي تنغلق لاحقاً، ويخرج من الأذينة اليمنى (Right Atrium) الوريد الأجوف العلوي (Superior Vena Cava)، والوريد الأجوف السفلي (Inferior Vena Cava) المسؤولان عن العود الوريدي للجسم كاملاً، ويخرج من الأذينة اليسرى (Left Atrium) الأوردة الرئوية الأربعة المسؤولة عن نقل الدم المُشبع بالأوكسجين أو القانئ من الرئتين إلى القلب.

أما البطينان يوجد بينهما حاجزٌ غشائيٌّ عضلي هو الحاجز بين البطينين، ويخرج من البطين الأيمن (Right Ventricle) الشريان الرئوي (Pulmonary Artery) الذي يرسل الدم غير المُشبع بالأوكسجين أو الدم القاتم إلى الرئتين، ومن البطين الأيسر (Left Ventricle) الشريان الأبهر (Aortic Artery) المسؤول عن إمداد كامل الجسم بالدم والأوكسجين. وبين هذه الأذينات والبطينات توجد بنىً تُدعى الصمّامات أو الدسامات الأذينية البطينية التي تسمح بمرور الدم من الأذينة إلى البطين، وهي تعمل على مبدأ فرق الضغط بين الطرفين.

ما هي أسماء الصمامات القلبية؟

1- الصمام التاجي (Mitral Valve)

الذي يقع بين الأذينة اليسرى والبطين الأيسر، ويُعتبر أهمّ صمامٍ لكثرة شيوع الأمراض التي تصيبه.

2- الصمام مثلث الشرف (Tricuspid Valve)

يقع بين الأذينة اليمنى والبطين الأيمن، وتُعتبر أمراضه نادرة.

3- الصمام الأبهري (Aortic Valve)

وهو صمامٌ يقع في جذر الشريان الأبهر، ويصل بين الشريان الأبهر والبطين الأيسر، وهو الذي يخرج منه الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم.

4- الصمام الرئوي (Pulmonary Valve)

وهو صمامٌ صغيرٌ يقع في جذع الشريان الرئوي، ويصل بين البطين الأيمن والشريان.

ما هي طبقات جدار القلب؟

أما طبقات جدار القلب، فهي ثلاث طبقات:

1- البطانة الداخلية (Endocardium): وتكون مكونةً من خلايا ظهارية.    

 2- العضلية (Myocardium): وتتكون من أليافٍ عضليةٍ ملساء.

3- المصلية (Epicardium): تتكون من خلايا متوسطية، ودهون، وألياف النسيج الضام، وتُدعى هذه الطبقة بالتامور القلبي الذي له دورٌ في حركية القلب وحمايته. [1] [2]

ما هي الدورة القلبية؟

الدورة القلبية تتألف من زمن انقباض القلب وانبساطه، وينتج عنها دفقة دمٍ تمدُّ الجسم بأكمله عبر ما يُدعى بالشريان الأبهر، وكل دورةٍ قلبية تتمثل بنبضةٍ واحدةٍ عند القياس، ويأخذ الطبيب عدد النبضات في الدقيقة لتحديد سرعة القلب، ويكون المستوى الطبيعي مختلفاً حسب العمر، ومتوسطه من ستين إلى مئة ضربة بالدقيقة.

ما هي أطوار الدورة القلبية؟

تتألف الدورة القلبية من عدة أطوار، وهي:

1- طور الانقباض الأذيني (Atrial Systole)

يحدث هذا الطور بعد مرور خمسةٍ وثمانين بالمئة من الدم الموجود في الأذينات إلى البطين الموافق، وفيه تنقبض الأذينة لتكمل ضخّ كمية الدم الكاملة، وبعدها يُغلق الصمام الموافق لبدء طورٍ جديدٍ بعد امتلاء البطينات بالدم.

2- طور التقلص متساوي الحجوم (Isovolumetric Contraction)

يحدث ثباتٌ في ضغط البطينات خلال هذا الطور نتيجة انغلاق كامل الصمامات مع استمرار تقلصها، ويختلف الضغط طبعاً بين البطين الأيسر والأيمن، حيث إن ضغط البطين الأيسر أثناء الانقباض يتراوح من تسعين إلى مئة وأربعين ميلي متر زئبقي، أما البطين الأيمن، فضغطه عند الانقباض خمسة عشر إلى ثلاثين ميلي متر زئبقي فقط.

3- طور القذف البطيني (Ventricular Ejection)

 في هذا الطور يبدأ البطين بالانقباض مع انفتاح الصمام الشرياني البطيني الموافق له نتيجة زيادة ضغط البطين، وذلك ليسمح بمرور الدم إلى الشريان الأبهري من البطين الأيسر والرئوي من البطين الأيمن، وبعد انخفاض الضغط في البطينات تنغلق الصمامات الأبهرية والرئوية.

4- طور الاسترخاء متساوي الحجوم (Isovolumetric Relaxation)

بعد انغلاق الصمامات البطينية الشريانية يحدث استرخاءٌ للبطينات، ويكون الضغط منخفضاً فيها، حيث يبلغ ضغط الانبساط في البطين الأيسر من أربعة إلى اثني عشر ميلي متر زئبقي، وفي البطين الأيمن من صفر إلى خمسة مليمتر زئبقي.

5- طور الامتلاء البطيني (Ventricular Filling)

بعد استرخاء البطينات وانخفاض الضغط فيها بالمقارنة مع الأذينات الموافقة تنفتح الصمامات الأذينية البطينية بسبب فرق الضغط، ويحدث امتلاءٌ للبطينات بشكلٍ منفعل أي دون بذل طاقة أو مجهود، وينتهي الطور بالانقباض الأذيني، وتبدأ دورةٌ قلبيةٌ جديدة. [3] [4]

الناقلية الكهربائية القلبية

تتولد النبضات الكهربائية المسؤولة عن تنبيه خلايا العضلة القلبية من عقدةٍ موجودةٍ في الأذينة اليمنى، وتحديداً مكان خروج الوريد الأجوف العلوي، وتُدعى العقدة الجيبية الأذينية (Sinus Atrial Node) أو SA-Node، وتنتشر هذه النبضة في الأذينة اليمنى والحاجز بين الأذينتين والأذينة اليسرى بالتتابع.

فتتقلص جميعها ثم تتوقف هذه النبضة الكهربائية لبرهةٍ من الزمن حوالي 0.02 ثانية في عقدةٍ تُدعى العقدة الأذينية البطينية( AV-Node) أو (Atrioventricular Node)، وهي موجودةٌ بين الأذينات والبطينات لتسمح للأذينات بالاسترخاء قليلاً قبل تقلص البطينات.

وبعد التوقُّف البسيط في سير النبضة يتمُّ توزيعها في الحاجز بين البطينين والبطينين عبر حزمة من الألياف تُدعى حزمة هيس (Bundle of His)، وأخيراً إلى مجموعةٍ من الألياف تُدعى ألياف بوركنجي (Purkinje’s Fibers) أو الحزمة الأذينية البطينية لتغطي هذه النبضة كامل البطينات فتتقلص. [5] [6]

المراجع البحثية

1- Heart anatomy. (2018, January 4). The Texas Heart Institute. Retrieved December 12, 2023

2- Anatomy of the human heart. (n.d.). Physiopedia. Retrieved December 12, 2023

3- How your heart works. (n.d.). British Heart Foundation. Retrieved December 12, 2023

4- How your heart works. (2023, March 27). NHS Inform. Retrieved December 12, 2023

5- Function of the heart’s electrical system. (n.d.). Cleveland Clinic. Retrieved December 12, 2023

6- Electrical system of the heart. (2017, February 14). Hobart Cardiology & Medical Specialists; Hobart Cardiology. Retrieved December 12, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.