الإسهال – أعراضه، كيفية تشخيصه وعلاجه
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
الإسهال هو ثاني أهمّ أسباب وفاة الأطفال دون سنّ الخامسة حيث إنه يودي بحياة 525000 طفل، ويصيب نحو 1.7 مليار شخص كل عام، وهو يحدث أساساً جرّاء الأغذية، ومصادر المياه الملوّثة حيث إنّ قرابة 780 مليون نسمة يفتقرون إلى فرص الحصول على المياه المُحسّنة، وإنّ وسائل الإصحاح الأساسية غير متاحة تماماً لنحو 2.5 مليار نسمة في شتّى ربوع العالم، ويُلاحظ انتشار الإسهال الناجم عن مختلف أنواع العدوى على نطاقٍ واسعٍ في البلدان النامية. [1]
ما هو تعريف الإسهال؟
هو زيادة عدد مرات التبرز أكثر من ثلاث مرات باليوم، وبكميّةٍ أكثر من 250 غ/اليوم، ويكون قوامه رخواً سائلاً. [2]
هل الإسهال مرض؟
هو ليس مرضاً بحدّ ذاته، بل هو عرضٌ لمرض، وقد يختلف من مريضٍ لآخر، فقد يكون شديداً منهكاً، ومهدداً للحياة أو يكون بسيطاً، ويتعلق ذلك بالعديد من العوامل من بينها السرعة في التشخيص والمعالجة المناسبة، فإن عدم تعويض السوائل يؤدي إلى موت حوالي نصف الأشخاص المصابين بالكوليرا، ولكن الوفيات تنخفض إلى أقلّ من 1 بالمئة إذا قمنا فقط بتعويض السوائل. [2]
ما هي الآلية الإمراضية للإسهال؟
يحدث عند حدوث مشاكل واضطرابات في آليات الهضم الرئيسية كالتالي: [2]
1- سوء الامتصاص.
2- سوء التغذية.
3- زيادة الإفراز المعوي.
4- اضطرابات الحركات المعوية.
ما هي أعراض الإسهال؟
بعض الأعراض المرافقة له، منها ما تكون هضميةً، ومنها جهازية: [2]
1- الأعراض الهضمية
– خروجٌ مائي.
– رغبة بالتغوّط المتكرر.
– ألمٌ تشنّجي بطني.
– غثيان وإقياء.
2- الأعراض الجهازية
– حمّى.
– تسرُّع النبض والتنفس (في حال فقدان كميةٍ كبيرةٍ من السوائل).
– تعب.
ما هي تصنيفات الإسهال؟
تُصنّف الإسهالات حسب الاضطرابات الهضمية إلى: [2] [3]
1- إسهالات أوسمولية
تصيب الأمعاء والقولون، وتحدث عند تناول الإنسان مواد غير قابلةٍ للهضم والامتصاص، وقد يحدث هذا النوع من الإسهال في تناذر سوء الامتصاص، وعوز اللاكتوز، واعتلال الأمعاء بالغلوتين (الداء الزلاقي)، ويمكن إيقاف هذا النوع عن طريق الصيام.
2- إسهالات إفرازية
تصيب الأمعاء والقولون أيضاً، وتحدث عند التعرُّض للذيفانات الجرثومية (كالكوليرا) كما تحدث أيضاً عند ضياع الأحماض الصفراوية، الأدوية المُسهلة، التسمُّم (المعلبات الفاسدة)، ولا تُعالج بالصيام. لإسهال الأوسمولي والإفرازي يحدثان نتيجة زيادة الإفراز المعوي لكن الفرق بينهما هو السبب المؤدي له.
3- إسهالات سميّة
تصيب الأمعاء فقط، وتحدث عند وجود أذيّةٍ في المخاطية المعويّة، وتتصف بخروج مركباتٍ دمويةٍ وقيحيةٍ مع البراز، وقد تحدث أيضاً بسبب الإقفار المساريقي، واعتلال الأمعاء الكيماوي، وإنتاناتٍ خاصة (الزحار الأميبي، الحمى التيفية).
4- إسهالات بفرط الحركية
تصيب الأمعاء والقولون، وتحدث نتيجة فرط حركة الأمعاء مما يؤدي لنقص الامتصاص، ونقصٍ في تجميد قوام البراز، ومن التشخيصات التفريقية لهذا النوع هي تناذر تهيُّج القولون، وفرط نشاط الدرق.
5- إسهالات بنقص الحركية
تصيب الأمعاء والقولون، تحدث نتيجة نقص حركة الأمعاء مما يؤدي لفرط نمو جرثومي للأمعاء، ومن التشخيصات التفريقية لهذا النوع اعتلال الأعصاب السكري، والتصاق الأمعاء نتيجة العمليات.
كيف يتمُّ تشخيص وعلاج المريض الذي يعاني من الإسهال؟
مقاربة المريض تمرُّ في مراحل متعددة ومهمة جداً لوضع التشخيص الصحيح أو لمعرفة سبب حدوثه، وبالتالي يجب على الطبيب اتباع الخطوات التالية، وهي:
1- استجواب المريض
– يسأل الطبيب عن مدّة الإسهال لتحديد إذا كان حاداً (أقلّ من 3 أسابيع) أو مزمناً (أكثر من3 أسابيع).
– إذا توقف الإسهال بعد الصيام أم لا، فهنا يحدّد نوعه.
– يتمُّ السؤال عن تناول أدويةٍ مسهلة أو مُليّنات.
– يتمُّ السؤال عن ترافقه مع إقياءات أو أي أعراض أخرى (إذا ترافقت مع أعراض، كالاقياء، والترفُّع الحروري، والآلام البطنية الماغصة، فهذا يعني أنه لدينا التهاب معدة وأمعاء).
– يتمُّ السؤال عن كمية البراز قليلة (السبب القولون) كبيرة (الأمعاء).
– يتمُّ السؤال عن قوام البراز (رخو، أو سائل، أو دهني لماع)، وعن لون البراز، فمثلاً أسود زفتي (نزف هضمي علوي)، لون مائل للبيج (يرقان انسدادي)، براز شوكولاتي (إنتان زحاري) براز ماء الرز (حتماً كوليرا)، براز دموي (نزف نشط). [2] [3]
2- الفحص السريري
– يبحث الطبيب عن علامات التجفاف (الثنيات الجلدية، جفاف الأغشية المخاطية، غور العينين، شحّ بول).
– يتمُّ البحث عن لون الجلد (شحوب، يرقان).
– يتمُّ البحث عن وجود ترفُّعٍ حروري.
– هبوط ضغط، وتسرُّع نبض.
– ندب لعمليات جراحية سابقة.
– نتحرّى وجود ألمٍ بطني عند المريض بالجسُّ، ونتحرّى الحركات الحوية بالسماعة.
3- الفحوص المخبرية والإجراءات التشخيصية
– فحص البراز: لتحري وجود الجراثيم والدهون، والديدان، والطفيليات، والشوارد.
-فحص الدم: تعداد عام وصيغة وCRP، وهرمونات الدرق، واليوريا، والشوارد، والكرياتين.
– الفحوص الشعاعية: التنظير، والإيكو، والصور الشعاعية، والطبقي المحوري. [3]
علاج الإسهال
1- علاج عام
تعويض السوائل، والشوارد، والفيتامينات، والغذاء عبر التغذية الوريدية، ومعالجة التجفاف في الحالات الشديدة.
المحاليل الفموية الحاوية على الغلوكوز والشوارد في حالات الإسهال الخفيف. [2] [3]
2- العلاج الدوائي
نعالج كل نوع حسب المُسبّب. [2]
المراجع البحثية
World Health Organization: WHO. (2017, May 2) -1 مرض الإسهال Retrieved July 30, 2023.www.who.int.
2- غزال، سوسن، (2012_2013)، تمريض البالغين الباطني والجراحي، الإسهال، جامعة تشرین، اللاذقية. Retrieved July 30, 2023
3- ماضي، ماهر، (2021_2022)، المهارات السريرية، الإسهال والإمساك، جامعة تشرین، اللاذقية. Retrieved July 30, 2023
Comments are closed.