تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

كيف يتمُّ علاج داء كرون؟

لا يوجد علاجٌ كافٍ، وإنما تُستخدم علاجاتٌ لتخفيف شدة المرض وأعراضه، ومن الأدوية التي يتمُّ استخدامها: ^{[1] [2] [3] [4]}

1- الأدوية المضادة للالتهاب وهي الخطوة الأولى في العلاج

1- أمينو ساليسيلات- 5 ، مثل: السلفاسالازين (Sulfasalazine)، وميسالازين (Mesalazine)، وأولسالازين (Olsalazine).

2- الكورتيكوستيروئيدات، مثل: البريدنيزون (Prednisone)، وتعمل على تقليل الالتهاب، وتحسين الأعراض على المدى القصير.

2- مثبطات الجهاز المناعي

تُقلّل الالتهاب عبر تثبيط استجابة الجهاز المناعي، ومن هذه الأدوية:

1- أزاتيوبرين (Azathioprine)، وميركابتوبورين (Mercaptopurine)، وهي المثبطات الشائعة، والأكثر استخداماً لعلاج التهاب الأمعاء.

2- الميتوتريكسات (Methotrexate)، ويستخدم للمرضى الذين لا يستجيبون بشكلٍ جيد للأدوية الأخرى.

3- المستحضرات الحيوية أو مثبطات عامل نخر الورم

يستهدف هذا النوع من العلاجات البروتينات التي يفرزها الجهاز المناعي، وهي مخصصةٌ للأشخاص المصابين بداء كرون الشديد، والذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى، أو لا يستطيعون تحمُّلها، ومن هذه الأدوية:

1- إينفليكسيماب (Infliximab)، وأداليموماب (Adalimumab)، وسيرتوليزوماب (Certolizumab) حيث تعمل هذه الأدوية عبر معادلة البروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي، والتي تُدعى عوامل نخر الورم.

2- فيدوليزوماب (Vedolizumab): يعمل عبر منع الخلايا الالتهابية التي تُسمّى الإنتغرينات من الوصول لموقع الالتهاب، والارتباط بخلايا أخرى في بِطانة الأمعاء.

3- أوستيكينوماب (Ustekinumab): يعمل عبر تثبيط عمل الأنترلوكين، وهو بروتين يُسبّب حدوث التهاب في المنطقة التي يتواجد بها. 

4- الصادات الحيوية

يتمُّ استخدام بعض الصادّات الحيوية، مثل: التتراسكلين (Tetracycline)، والسيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)، والميترونيدازول (Metronidazole) من أجل تقليل كمية القيح الذي يتمُّ تصريفه من النواسير والخراجات، كما تساعد في تقليل البكتيريا الضارة التي تُسبّب التهاب الأمعاء أو القضاء عليها.

5- بعض الأدوية الأخرى المُستخدمة في علاج داء كرون

تستخدم هذه الأدوية من أجل علاج بعض أعراض داء كرون، والتخفيف من شدة الالتهاب:

1- مضادات الإسهال: مثل: اللوبيراميد (Loperamide) في حالة الإسهال الشديد، وميثيل السيللوز (Methylcellulose) في حالة الإسهال الخفيف إلى المتوسط.

2- المسكنات: في حال كان الألم بسيطاً يتمُّ تناول الأسيت أمينوفين الباراسيتامول (Acetaminophene)، ولكن يجب عدم تناول مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، مثل: الإيبوبروفين (Ibuprofen)، والديكلوفيناك (Diclofenac)، والنابروكسين (Naproxen)، لأنها قد تؤدي لتفاقم الأعراض، وزيادة شدة المرض.

3- الفيتامينات والمُكمّلات الغذائية، وذلك من أجل تعويض فقدان العناصر الغذائية الناجم عن سوء الامتصاص المعوي أو سوء التغذية.

4- يمكن استخدام بعض مضادات التشنُّج لعلاج التقلصات البطنية المؤلمة.

5- يمكن تناول مُكمّلات الحديد من أجل تعويض نقص الحديد الناجم عن النزيف المزمن.

6- العلاج بالتغذية

قد يوصي الطبيب باتباع نظامٍ غذائيٍّ خاص يتمُّ تناوله فموياً، أو عبر أنبوب تغذية (تغذية معوية)، أو عبر حقن عناصر مغذية في الوريد (تغذية حقنية)، وذلك من أجل تحسين عملية التغذية، وتقديم الراحة للأمعاء، مما يُقلّل من حالة الالتهاب على المدى القصير. كما يجب اتباع نظامٍ غذائي منخفض الألياف والفضلات من أجل الحدّ من خطر انسداد الأمعاء في حال كان المريض يعاني من تضيُّقٍ أو انسدادٍ في الأمعاء.

7- الجراحة

يتمُّ إزالة القسم التالف من القناة الهضمية، ومن ثم إعادة وصل الأجزاء السليمة ببعضها، كما تستخدم الجراحة لإغلاق النواسير والتقرحات النزفية، ولكن النتائج تكون مؤقتةً حيث يعاود المرض الظهور بالقرب من النسيج المُعاد وصله.

ما هي الحالات التي تستدعي استخدام الجراحة لعلاج داء كرون؟

1- وجود أعراضٍ حادة وشديدة لا يمكن السيطرة عليها عن طريق العلاج الدوائي.

2- وجود خطورة عالية للإصابة بسرطان القولون نتيجة الالتهاب طويل الأمد به. 

3- النزف الشديد الذي يهدد الحياة.

4- الانسدادات المعوية.

5- النواسير.

6- انثقاب القولون أو أي انثقاب في جدار الأمعاء. ^{[3] [5]}