تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو الأسبرين؟

مركبٌ دوائيٌّ ينتمي لمجموعة مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (NSAIDs)، يُستخدم لتسكين الألم، وخفض الحرارة، كما يعمل كمضادٍّ لتخثُّر الدم، مما يُقلّل من خطر الإصابة بالجلطات الدموية. ^[1]

ما هي حساسية الأسبرين؟

حساسية الأسبرين (Aspirin allergy) ردُّ فعلٍ مناعي من الجسم تجاه الأسبرين، حيث تحدث استجابةٌ مناعيةٌ غير طبيعية نتيجة التعرُّف على هذا الدواء بشكلٍ خاطئ على أنه مادةٌ غريبة عن الجسم، فتهاجمه الخلايا المناعية، وتتسبّب بحدوث الحساسية، وما يرافقها من علاماتٍ وأعراضٍ مرضية، تصيب الأنف، والجيوب الأنفية، والجلد، وعملية التنفس، وقد تحدث الحساسية تجاه مركبات NSAIDs الأخرى، كالإيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen). عند وجود إصابةٍ بحساسية الأسبرين يجب الانتباه إلى جميع الأدوية قبل تناولها، والتأكد من خلوها من مركب الأسبرين بأي شكلٍ كان. ^{[1] [2] [3]}

ما هي أسباب الإصابة بحساسية الأسبرين؟

تحدث الإصابة كردّ فعلٍ مناعيٍّ خاطئ من قبل الخلايا المناعية في الجسم، حيث تتعرف على الأسبرين على أنه مادةٌ غريبة، كالفيروسات، والجراثيم، وتهاجمه بغية القضاء عليه.

ما هي أعراض حساسية الأسبرين؟

تظهر أعراض حساسية الأسبرين عادةً خلال ساعةٍ من تناول أي دواءٍ يحتوي عليه، وتتراوح الأعراض بين خفيفةٍ إلى شديدة، وتشمل: ^{[1] [2] [4]}

1- احمرار الجلد.

2- الطفح الجلدي المثير للحكة، ويكون بشكل خلايا النحل.

3- الاحتقان، وانسداد الأنف أو سيلانه.

4- الربو.

5- احمرار العينين.

6- التورُّم في الوجه، أو الشفاه، أو اللسان.

7- السُّعال أو الأزيز.

8- ضيق التنفس.

9- التأق.

ما هي أنواع حساسية الأسبرين؟

1- حساسية الأسبرين عند مرضى مجرى الهواء الأساسي

تشمل الأعراض: السعال، والأزيز، وضيقٌ في التنفس، وقد تظهر أيضاً أعراضٌ أخرى، مثل: التهاب الجيوب الأنفية المزمن، والربو الذي تتراوح شدته من متوسطٍ إلى شديد.

2- حساسية الأسبرين مع وجود مرضٍ جلدي كامن

كوجود الشرى، والشرى المزمن، والتورُّم، والوذمة الوعائية، حيث تزداد هذه الأعراض عند تناول الأسبرين، ولكن ليس بالضرورة حدوث ذلك.

3- حساسية الأسبرين دون وجود مرضٍ جلدي كامن أو مرض في المجرى الهوائي

حيث تظهر الحساسية بشكل طفحٍ يشبه خلايا النحل مع تورُّمٍ في الوجه، أو اللسان، أو الشفاه، وهذا النوع قد يتحول إلى حساسيةٍ مفرطة، فتتطور الأعراض إلى ضيقٍ في التنفس، وانسداد الحلق، ودوار، وهي حالةٌ مرضيةٌ تستدعي التدخُّل الطبي الفوري. ^{[3] [5]}

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بحساسية الأسبرين؟

لا توجد اختباراتٌ جلدية ولا دموية يمكنها بسهولة كشف وجود حساسية تجاه الأسبرين أو أي دواء من عائلة NSAIDs، لذلك يُطلب عادةً إجراء اختبار التحدي عبر الفم لتحديد وجود الحساسية، ولكن يتمّ، ذلك ضمن المشفى أو مركز طبي نظراً لخطورة ظهور أعراضٍ شديدة.

اختبار التحدي هو تلقي المريض عدة جرعاتٍ من الأسبرين تدريجياً، حيث يتمُّ البدء بجرعةٍ صغيرة ثم تتمُّ زيادتها بشكلٍ تدريجي وصولاً للجرعة العلاجية المطلوبة، وفي حال تمَّ الوصول للجرعة المطلوبة من دواء الأسبرين دون وجود ردّ فعلٍ مناعي يكون المريض سليماً من حساسية الأسبرين، ويمكنه متابعة العلاج به. ^[4]

كيف يتمُّ علاج حساسية الأسبرين؟

يمكن التخلص من حساسية الأسبرين باتباع بعض الخطوات، وهي: ^{[4] [5] [6]}

1- إيقاف تناول الأسبرين، وأي دواءٍ آخر من عائلة NSAIDs، والتي قد تكون السبب في حدوث الحساسية.

2- الحذر من تناول أي دواء قبل التأكد من خلوه من الأسبرين، حيث يمكن أن يتواجد في أدوية علاج نزلات البرد، والإنفلونزا، والسعال، وقد نجده أيضاً في بعض مستحضرات التجميل، والعناية بالبشرة، والصابون، والشامبو.

3- إجراء عملية إزالة التحسُّس عبر إعطاء جرعةٍ صغيرةٍ جداً من دواء الأسبرين، ثم نبدأ بزيادتها بشكلٍ تدريجي كل 15-30 دقيقة على مدى عدة ساعات، أو عدة أيام، وصولاً للجرعة العلاجية المطلوبة، وفي حال تمّ الوصول لهذه الجرعة دون ظهور ردّ فعلٍ مناعي يمكن متابعة العلاج بهذا الدواء، ولكن في كل مرةٍ يحتاج فيها المريض مستقبلاً لتلقي العلاج باستخدام الأسبرين، تتمُّ إعادة علاج إزالة التحسُّس من جديد.