تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

متى اكتشفت المجرَّة IC1101؟

تمَّ اكتشاف مجرَّة IC1101 من قبل عالم الفلك البريطاني فريدريك ويليام هيرشل (William Herschel) في 1790 م. ^[1]

أين تقع مجرَّة IC1101؟

تقع على بعد حوالي 1.07 مليار سنةٍ ضوئيةٍ من الأرض في كوكبة العذراء (The Virgin)، فعندما تنظر إلى IC1101، فأنت لا تنظر إليها في شكلها الحالي، بل تنظر إليها كما كانت تبدو قبل مليارات السنين، وهي لا تزال تبتعد عنا بسرعة 23370 كيلومترًا في الثانية تقريبًا.

كم يبلغ حجم المجرَّة IC1101؟

يبلغ حجم مجرّة IC1101 أكثر من 50 مرة من حجم مجرَّة درب التبانة التي يبلغ قطرها حوالي 100.000 إلى 120.000 سنة ضوئية، فهي أكبر من مجرَّة درب التبانة بـ 2000 مرة، ولو كانت مكان مجرَّة درب التبانة لابتلعت سحب ماجلان، ومجرَّة المرأة المسلسلة، ومجرة المثلث مجتمعين.  

يعود حجم المجرّة IC1101 الكبير إلى العديد من الاصطدامات القديمة مع مجرّاتٍ أصغر بحجم مجرتي درب التبانة والمرأة المسلسلة، فتندمج معها ليتضخم حجمها بهذا الشكل، ويمتدُّ قطر هالة هذه المجرّة إلى 4 مليون سنة ضوئية، لذلك فإن حجم مجرَّة IC1101 سيكون حوالي 6 ملايين سنة ضوئية، بما في ذلك قلبها والجزء الخارجي من الهالة. ^{[2] [3]}

لماذا سمّيت بهذا الاسم وإلى أي نوع من المجرّات تنتمي؟

يأتي اسم IC1101 من حقيقة أنها العنصر رقم 1101 في كتالوج فهرس السُّدم والمجموعات النجمية، وقد تمَّ تصنيف IC 1101 على أنها مجرّةٌ عدسية (Lenticular Galaxy) بسبب مكونها المتوسط الحجم، بالإضافة إلى الهالة النجمية الخارجية، والمظهر الإهليلجي الصاعد للخارج، وهي مجرّةٌ بعيدةٌ جدًا، ومعتمةٌ جدًا بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة.

كم تحوي من النجوم؟

تشير التقديرات إلى أن مجرتنا تحتوي على حوالي 200 إلى 400 مليار نجم، وهو ما قد يبدو رقماً كبيراً، لكن IC1101 لديها ما يقدر بـ 100 تريليون نجم (100.000.000.000.000) نجم، ولا يوجد ما يشير إلى أن IC1101 يمكن أن تحتوي على أشكال حياة غريبة أو كواكب تدور حول أي من النجوم التي تحتويها المجرة، وهي تحتوي أيضًا على أكبر ثقبٍ أسود فائق الكتلة في أي مجرة تمَّ رصدها حتى الآن.

هل لا تزال مجرة IC 1101 الأضخم؟

منذ شهر شباط /فبراير 2022، لم يعد يُشار إلى IC1101 على أنها أكبر مجرةٍ معروفةٍ في الكون، على الرغم من أنها قد لا تزال أكبر مجرةٍ إهليلجية. لأن العلماء اكتشفوا مجرةً جديدةً هي مجرة ألكيونيوس(Alcyoneus) تقع ألكيونيوس على بعد حوالي 3 مليارات سنة ضوئية، وهي مجرة راديوية عملاقة يبلغ طولها 16.3 مليون سنة ضوئية، ويعتقد الباحثون أن ألكيونيوس لا تزال تنمو بشكلٍ كبيرٍ ومتسارع. ^{[4] [5]}

كيف ستفنى مجرة IC 1101؟

تأكل IC1101 نفسها ببطء حتى الموت، ومن خلال التلسكوب، وعلى عكس المجرات الحلزونية ذات اللون الأزرق، فإن لون IC1101 أصفر، أحمر، ويدل لون المجرة الكثير عن النجوم التي تحتوي عليها، فالمجرات الزرقاء حية ونابضة بالحياة مع نجومٍ جديدة، في حين أن المجرات اللون الأصفر والأحمر لا تشير إلى أي شيءٍ تقريبًا، والثقب الأسود الموجود في مركز IC1101 أكبر ثقبٍ أسود معروف فائق الكتلة، وهذه المجرة تموت موتًا بطيئًا.

على الرغم من أنها لا تخلو تمامًا من النجوم الجديدة، فما لم تستمر هذه المجرة في الاندماج مع المجرات الأحدث والأحدث، فإن IC1101 سوف تتلاشى ببطء إلى غياهب النسيان. إن اصطدامات المجرات واندماجها هو في الحقيقة نبض الكون، حيث يتمُّ تلقيح المجرّات مع كل واحدة منها ببذور جديدة لمزيد من النجوم، مما يجعلها نابضةً بالحياة وشابة.

ومع ذلك، بمرور الوقت، تؤثر هذه الاصطدامات سلبًا، حيث تلتهم الثقوب السوداء المركزية فائقة الكتلة كل ما تصادفه، وتترك وراءها بقايا النجوم التي تتقدم في العمر باستمرار. نحن نعيش في عالمٍ يعجُّ بالنشاط، وتلتفُّ المجرات حول بعضها البعض في سيمفونيةٍ من الاحتمالات، ويطلق كل تفاعل حياةً جديدةً، وطاقةً جديدةً وموتاً جديداً. ^[6]