تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُعتبر الشريان التاجي هو المسؤول عن تروية القلب، وتوصيل الغذاء، والأوكسجين إلى عضلة القلب، وغالباً ما تنجم المتلازمة الإكليلية الحادة عن حدوث انسدادٍ مفاجئٍ في الشريان التاجي، وبحسب موضع الانسداد وحجمه يحدث خنّاقٌ صدريٌّ غير مستقر أو نوبة قلبية (احتشاء عضلة القلب). ^[1]

ماذا نعني بالمتلازمة الإكليلية الحادة؟

تعبّر المتلازمة الإكليلية الحادة عن مجموعة حالاتٍ تشمل النوبة القلبية، وخنّاق الصدر غير المستقر، وهذه الحالات غالباً تصاحب انخفاض تدفُّق الدم إلى القلب بشكلٍ مفاجئ. ^{[1] [2]}

كيف تصنّف المتلازمة الإكليلية الحادة؟

تصنّف المتلازمة الإكليلية الحادة على أنها: ^[3]

● خناق صدري غير مستقر.

● احتشاء عضلةٍ قلبية.

كيف يمكن تحديد نوع وخطورة المتلازمة الإكليلية الحادة؟

يمكن تحديد نوع المتلازمة الإكليلية الحادة من خلال: ^[3]

● موقع الانسداد.

● طول مدة انقطاع تدفُّق الدم.

● مقدار الضرر الذي يحدث.

ما هي آلية حدوث الخناق غير المستقر والنوبة القلبية في المتلازمة الإكليلية الحادة؟

ينخفض تدفُّق الدم إلى القلب، مما يسبّب حدوث خناق الصدر غير المستقر، ولكن نوبة خناق الصدر لا تكون حادةً لدرجة موت الخلايا، ويزيد انخفاض تدفُّق الدم من خطر الإصابة بالنوبة القلبية (الاحتشاء)، وهذا الشيء يسبّب عدم وصول الأوكسجين إلى القلب بشكل كافي، وعندها يبدأ موت الخلايا، فيحدث تلفٌ في أنسجة القلب أو تدميرها، وهنا نقول إنه قد حدث احتشاءٌ في عضلة القلب. ^{[2] [3]}

ما هي أسباب حدوث المتلازمة الإكليلية الحادة؟

تحدث متلازمة الشريان الإكليلي الحاد بسبب تمزُّق لويحة التصلب العصيدي (الترسبات الدهنية على جدران الشرايين الإكليلية)، مما يؤدي إلى تكوّن جلطةٍ دموية، ويحدث الانسداد المفاجئ أو الانسداد الجزئي (انخفاض تدفّق الدم). ^{[1] [2] [3] [4]}

ما هي عوامل الخطر للإصابة؟

1- التدخين.

2- ارتفاع الكوليسترول في الدم.

3- نقص النشاط الجسدي.

4- النظام الغذائي غير الصحي، السُّمنة.

5- ارتفاع ضغط الدم.

6- مرض السكري.

7- التاريخ العائلي.

8- التوتر، والحالة العاطفية السيئة.

9- الفشل الكلوي المزمن.

10- الأشخاص الكحوليون: لديهم خطر الإصابة بالمتلازمة الإكليلية الحادة.

11- التقدم في السن: الرجال أكبر من 45 سنة، والنساء بعمر 55 سنة أو أكثر. ^{[2] [3] [4]}

ما هي الأعراض التي نراها عند تعرُّض المريض للمتلازمة الإكليلية الحادة؟

تظهر الأعراض بشكلٍ مختلف حسب العمر، والجنس، والأمراض الموجودة سابقاً، وهذه الأعراض هي: ^{[2] [3] [4]}

1- ألم في الصدر أو عدم الراحة (العلامة الأكثر شيوعاً).

2- ألم في إحدى الذراعين أو كليهما.

3- يمكن أن يحدث ألم بالفك، أو الظهر، أو الرقبة، أو المعدة.

4- ضيق في التنفس.

5- الدوخة.

6- عسر الهضم، صعوبة البلع.

7- الغثيان أو القيء.

8- التعرُّق^.

هل ظهور علامات المتلازمة الإكليلية الحادة يستدعي اللجوء إلى الطوارئ؟

بشكلٍ عام تظهر علامات المتلازمة الإكليلية الحادة بسرعة ودون سابق إنذار، وهنا يجب تنبّه الشخص بوجود خطر، لأن هذه الأعراض غالباً تكون خطيرةً جداً، ويجب على المريض اللجوء إلى الطوارئ لتقديم العلاج الفوري. ^[3]

ما مدى خطورة المتلازمة الإكليلية الحادة؟

انسداد الشريان المسؤول عن إيصال الدم للقلب يسبّب مرض تصلب الشريان التاجي، فيعاني المريض من أعراض المتلازمة الإكليلية الحادة، ومنها الألم الصدري الحاد، وضيق التنفس، والاستمرار في هذه الأعراض دون العلاج الفوري يؤدي إلى حدوث احتشاء عضلة القلب (تموّت أنسجة القلب)، والذي يمكن أن يسبّب الموت المفاجئ. ^[5]

كيف يمكن الوقاية من حدوث المتلازمة الإكليلية الحادة؟

1- الامتناع عن التدخين، الحدّ من تناول الكحوليات.

2- ممارسة النشاط البدني بشكلٍ متوازنٍ ومستمر.

3- التحكم في التوتر والحالة العاطفية.

4- تخفيف الوزن ليصبح الوزن صحياً.

5- اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحي ومتوازن.

6- مراقبة مستوى الكوليسترول في الدم.

7- ضبط ضغط الدم.

8- شرب الماء بكمياتٍ كافية. ^{[1] [2]}

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة؟

1- الاستجواب

السؤال عن التاريخ الطبي العائلي أو السابق، والاستفسار عن الأعراض.

2- الاختبارات التشخيصية

تخطيط القلب الكهربائي ECG، لتحديد موقع الانسداد، ويمكن أن تشير النبضات غير الطبيعية وغير المنتظمة إلى ضعف وظائف القلب الناتج عن نقص وصول الأوكسجين إلى القلب.

3- اختبارات الدم

وجود أنزيماتٍ معينة بالدم يطلقها القلب التالف تدل على وجود احتشاء عضلةٍ قلبية.

4- فحص التروية القلبية

يظهر هذا الفحص وجود نقص تروية (عدم حصول القلب على كمية كافية من الدم)، يساعد هذا الاختبار في تشخيص المتلازمة الإكليلية الحادة، وتحديد نوع المتلازمة. ^{[1] [3]}

ما هي أهداف العلاج المُقدّم لمرضى المتلازمة الإكليلية الحادة؟

1- أهداف العلاج قصير المدى

المتلازمة الإكليلية الحادة هي حالة طارئة، فيجب علينا:

● تخفيف الألم.

● تحسين تدفُّق الدم.

2- أهداف العلاج طويل المدى

● تحسين وظيفة القلب بشكلٍ عام.

● إدارة وضبط عوامل الخطر.

● تقليل خطر الإصابة بنوبةٍ قلبية.

● تقليل حدوث المضاعفات. ^[3]

ما هي الإجراءات الإسعافية التي تقدّم لمرضى المتلازمة الإكليلية الحادة؟

يُعتبر مريض المتلازمة الإكليلية الحادة من المرضى الذين يحتاجون النقل إلى قسم الطوارئ، وإعطاء العلاج الفوري، والمراقبة الشديدة: ^[1]

1- إعطاء الأوكسجين في قسم الطوارئ.

2- قد يوصف من قبل الطبيب مسكن ألم، كالمورفين، لتخفيف ألم النوبة الحادة.

3- غالباً ما يوصي الطبيب بتناول الأسبرين.

 ما هي العلاجات المُقدّمة لمرضى المتلازمة الإكليلية الحادة؟

1- العلاج الدوائي

– الأدوية المثبطة لمستقبلات بيتا (حاصرات بيتا الأدرينالية): مثل البروبرانولول، وميتوبرولول.

– حالات الخثرة: مثل النتروغليسرين (حبة تحت اللسان عند ظهور الأعراض) تعطى ثلاث مرات كل خمس دقائق حبة، وإذا لم يتحسن المريض يجب طلب الطوارئء.

– أدوية مثبطة لمستقبلات الكالسيوم: مثل الأميلودارون، ونيفيديبين.

– أدوية مضادة لأنزيم محول الأنجيوتنسين: مثل كابتوبريلوبريل.

– أدوية خافضة للكوليسترول (الستاتينات): مثل الأتورفاستاتين.

– الأدوية المضادة لتكدس الصفيحات: الأسبرين.

2- العلاج الجراحي

يتمُّ اللجوء للعلاج الجراحي عندما لا تستطيع الأدوية تحقيق الفائدة الكافية في علاج العلامات والأعراض، ويجب إجراء:

– رأب الأوعية الدموية والدعامات.

– جراحة مجازة الشريان التاجي.

3- العلاج البيئي المحافظ وتحسين نمط الحياة

– الإقلاع عن التدخين.

– اتباع نظامٍ غذائي صحي: خالٍ من الدهون، ومعتمد على الفواكه، والخضار، والحبوب، والبروتينات.

– المراقبة اللصيقة لمستويات الضغط، والسكر، وكوليسترول الدم.

– المحافظة على وزنٍ صحي.

 – الإقلاع عن الكحوليات، لأنها تسبّب ارتفاعاً في ضغط الدم.

– من المهمّ جداً ممارسة الرياضة بشكلٍ دوري. ^{[1] [3]}