Skip links
فتاة صغيرة شعرها خمري تحضن لعبة الدب لونها أبيض وتمسك بيدها جهاز فحص سكر الدم وتنظر له بحزن

إسعاف مرضى ارتفاع السكر

الرئيسية » المقالات » الطب » الطوارئ » إسعاف مرضى ارتفاع السكر

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو ارتفاع سكر الدم؟

هو ارتفاع سكر الدم، حيث يرتفع إلى أكثر من 180 ميلي غرام/ ديسيلتر. بعد تناول للطعام يجول الغلوكوز في الدم، ويذهب إلى الكبد، حيث يخزن على شكل غليكوجين، وحتى نستفيد من هذا السكر تفرز جزر لانغرهانس في البنكرياس هرمون الأنسولين، الذي يقوم بإدخال السكر للخلايا للاستفادة منه، والحصول على الطاقة، وفي حال اضطراب وظيفة عمل البنكرياس، فهو لا يعود قادراً على إفراز الأنسولين بما يوافق حالة الجسم، وينتج لدينا عدم استفادة الجسم من السكر مهما ارتفعت قيمه في الدم. [1]

كيف يتمُّ تصنيف الداء السكري؟

يصنف الداء السكري حسب الجمعية الأمريكية للسكري إلى أربعة أشكالٍ سريرية، وهي: [1] [2]

1- الداء السكري النمط I

يدعى سابقاً النمط السكري المُعتمِد على الأنسولين، ويشكل 10 بالمئة من المصابين بالسكري، وهو أكثر شيوعاً عند الأطفال، ويُكشف في عمرٍ صغيرٍ نسبياً، ويعود لتخرُّبٍ مناعيٍّ ذاتيّ لخلايا بيتا في البنكرياس.

2- الداء السكري النمط II  

كان يُدعى سابقاً غير المُعتمد على الأنسولين، ويشكل 90 بالمئة من المصابين بالسكري، ويشاهد بأعمارٍ كبيرة، وخاصةً لدى المسنين، ويعود لمقاومة الجسم للأنسولين يتلوها قصور خلايا بيتا.

3- الداء السكري الناجم عن أسباب

غدية، دوائية، إنتانية، مناعية.

4- الداء السكري الحملي

يصيب النساء في مرحلة الحمل.

ما هي أسباب مرض السكري؟

تختلف الأسباب المؤدية لحدوث مرض السكري باختلاف النوع، وهي كالتالي: [2] [3]

1- أسباب النوع الأول

● مهاجمة خلايا مناعة الجسم للخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس وتدميرها.

● العوامل الجينية، البيئية، تسمُّمات، فيروسات.

2- أسباب النوع الثاني

● خلل في إفراز الأنسولين أي نقص إفرازه أو مقاومة الجسم للأنسولين.

● زيادة استحداث الغلوكوز في الكبد.

● زيادة انحلال الدسم.

ما هي العوامل المؤهبة لحدوث داء السكري؟

1- عوامل وراثية: هي عوامل غير قابلةٍ للتعديل، تكون موجودةً لدى النمط الثاني أكثر.

2- عوامل غذائية: قابلة للتعديل، وأيضا شائعة لدى النمط الثاني (البدانة).

3- عوامل فيروسية: عدوى بفيروسات مثل: كوكساكي، روبيلا.

4- الشدّة: التعرض لشدّةٍ مرضية يرفع السكر حتى عند غير المصابين بالسكري، وهنا يعود السكر إلى طبيعته في حال زوال الشدّة.

5- العمر: أكبر من 45 سنة لدى النمط الثاني. [2] [3]

ما هي آلية حدوث مرض السكري؟

1- الداء السكري من النمط الأول

تلعب آلية المناعية الذاتية الدور الأساسي في تطور هذا النمط، في البداية يبدأ تخريب خلايا بيتا في جزر لانغرهانس، ويكون لدى هؤلاء المرضى استعدادٌ وراثيٌّ للإصابة بالسكري، وقد يفاقم هذا الاستعداد الإصابات الفيروسية أو ارتكاسات مناعية ذاتية (تشكل أجسامٍ ضدّيةٍ تخرب خلايا بيتا في البنكرياس)، وعندما تزول لديه القمة الأولى في إفراز الأنسولين يصل لمرحلة ما قبل الداء السكري، ثم يحدث فرط سكر الدم، ويصل المريض للداء السكري الفعلي.

2- الداء السكري النمط الثاني

الوراثة تلعب الدور الأساسي في هذا النمط، بدايةً يرتفع الأنسولين استجابةً لارتفاع السكر، وفيما بعد كلما ازدادت مقاومة الجسم للأنسولين يتناقص إفرازه، ويصل المريض إلى مرحلة ما قبل السكري أو المرحلة الممهدة، وهنا يبدأ الغلوكوز بالارتفاع بعد الوجبة الغذائية.

ويتأخر في العودة للمستويات الطبيعية في الدم، وتمتدُّ من 5 إلى 10 سنوات، وعند مرحلة 5 تُعتبر مرحّبةً بدء الداء السكري، حيث تبدأ الاختلاطات الوعائية والاستقلابية الدقيقة (البدانة، ارتفاع السكر للحدّ الأعلى من الطبيعي، ارتفاع الشحوم، ارتفاع الضغط الشرياني).

ما هي الأعراض التي يمكن أن نراها لدى مرضى السكري؟

– تعدد بيلات.

– العطش الشديد (السهاف).

– السكر في البول عند تجاوز العتبة الكلوية 180 ميلي غرام/ ديسيلتر.

– الجوع الشديد، تعب ووهن.

– ارتفاع سكر الدم.

– إنتانات الجلد.

– فقدان وزن، وضعف عام.

– تشوش رؤية، صداع، وصعوبة تركيز. [2] [4]

كيف يتمُّ تشخيص مرض السكري؟

لتشخيص الداء السكري يجب إجراء اختباراتٍ بشكلٍ مستمر لسكر الدم، واختبارات أخرى، وهي: [1] [5]

1- عيار سكر الدم الصيامي

يجب أن يكون أكثر من 126 ميلي غرام/ ديسيلتر في قياساتٍ متعددة.

2- سكر الدم العشوائي

في أي ساعةٍ بعد الطعام.

3- اختبار تحمُّل الغلوكوز الفموي

يتمُّ إعطاء المريض 75 غرام من الغلوكوز ثم نقيس سكر الدم بعد مرور ساعتين.

4- قيمة الهيموغلوبين السكري

يعطينا معلوماتٍ عن سكر الدم في الأشهر الثلاثة الأخيرة، فإذا كانت النتائج:

● أقل من 6 بالمئة: المريض غير سكري.

● بين 6 إلى7 بالمئة: مريض سكري مضبوطٌ بشكلٍ جيد.

● أكثر من 8 بالمئة: مريض سكري غير مضبوط.

ما الهدف من معالجة ارتفاع سكر الدم (داء السكري)؟

– تحقيق حياةٍ أفضل للمريض.

– السيطرة على الأعراض.

– تجنُّب حدوث مضاعفات المرض والاختلاطات.

– إعادة قيمة سكر الدم متوازنةً وضمن المقبول.

– مراقبة الغلوكوز في الدم، والغلوكوز والكيتون في البول.

غالباً ما تكون الأهداف في أي مرضٍ تهدف إلى تحقيق الشفاء، ولكن هذا الأمر غير ممكن في الداء السكري، لأن الأذية التي يسبّبها غير قابلةٍ للتراجع. [2] [5]

كيف يتمُّ التدبير العلاجي لسكر الدم؟

1- العلاج الوقائي المحافظ

– المحافظة على قيمة السكر في الدم، وضبط قيمة الضغط الشرياني، ويتمُّ ذلك عن طريق ضبط الوارد الغذائي والأدوية.

– الامتناع عن التدخين.

– المثابرة على التمارين الرياضية المناسبة.

– الحمية، ويتمُّ ذلك بضبط الوزن بحيث يكون مؤشر كتلة الجسم BMI بين 18,5 و24,9.

– إنقاص وارد الدسم.

– وارد طبيعي ومناسب من البروتينات: ففي النمط 1 يكون المريض في طور النمو، فهو بحاجة للبروتين، أما في النمط 2 يكون لدى المريض إدرار أوسمولي (يخسر بروتينات في البول)، فهو بحاجةٍ لتعويض البروتينات التي قد خسرها.

– وارد كوبوهيدرات يغطي 50 بالمئة من الطاقة الكلية، حيث إن الحمية لا تتضمن إيقاف السكر، لأن الخلايا تكون بحاجته، وخاصةً خلايا الدماغ.

2- العلاج الدوائي

يعالج الداء السكري النمط الأول والثاني دوائياً من خلال الزمر الثلاثة التالية:

– الأنسولينات: يعطى بطريقة الحقن والاستنشاق (الاستنشاق غير شائع الاستخدام).

– خافضات سكر الدم الفموية: مثل: الميتفورمين. [2] [5]

من هم المرضى الذين تتطلب حالتهم أخذ أنسولين خارجي؟

جميع مرضى السكري النمط 1 الذي يكون معتمداً كلياً على الأنسولين، وتدعى بالمعالجة (المعيضة)، وبعض المرضى من الداء السكري من النمط 2، بالإضافة للمرضى التي أصبحت لديهم خلايا بيتا في جزر لانغرهانس تالفةً (بسبب المرض) أو واهنة (بسبب الشدة أو الدواء)، أو مخربة (نتيجة الفيروسات، أو السرطانات). [2] [5]

أين يحقن الأنسولين في الجسم؟

1- البطن :من أهمّ مناطق الحقن، فهو ينقل الدواء بشكلٍ أسرع، والشعور بالألم بشكلٍ أقل، ويكون الحقن بعيداً عن السرة بحوالي 5 سنتيمتر.

2- أعلى الذراع: في العضلة ثلاثية الرؤوس الموجودة خلف الذراع، وفي منتصف المسافة بين الساعد والكتف.

3- الفخذين: في المنطقة الواقعة في المنتصف بين الركبة والفخذ للخارج، وتجنُّب الحقن في الوجه الداخلي لكثرة التروية فيه.

4- أسفل الظهر أو الأرداف: تجنُّب الحقن في الجزء السفلي من الأرداف. [5]

ما هي طريقة حقن الأنسولين في المكان المناسب، وما هي التعليمات المناسبة؟

– التأكد من الجرعة، والتوقيت، والنوع المناسب للأنسولين.

– التأكد من تاريخ صلاحية جرعة الأنسولين.

– نسحب جرعة الأنسولين الصحيحة.

– اختيار مكان الحقن المناسب، مثل: السرة، لأنه الأكثر شيوعاً إذا لم يكن مضاد استطباب.

– غسل مكان الحقن جيداً بالماء والصابون إذا كان متسخاً، وتجنُّب غسله بالكحول.

– ثني الجلد في مكان الحقن بين الإبهام وبقية الأصابع، لتصبح المنطقة مرتفعةً قليلاً.

– إدخال الإبرة بزاوية 45 عبر الجلد.

– دفع محتوى الإبرة (الأنسولين) ببطء داخل الجلد حتى يصل إلى النسيج الشحمي تحت الجلد.

– سحب الإبرة بنفس الزاوية التي أدخلت بها بعد 5 ثوانٍ من الحقن.

– ترك الجلد ببطء ليعود كما كان.

– مراقبة مكان الحقن، وإذا التُمس تسرّبٌ للأنسولين يجب الضغط على مكان الحقن لبضع ثوانٍ.

– تجنُّب تغيير نوع الأنسولين دون استشارة الطبيب.

– تجنُّب الحقن بنفس الإبرة في كل مرة.

– إخراج الأنسولين من الثلاجة قبل حقنه، ليكون بدرجة حرارةٍ مناسبةٍ للجسم. [2] [5]

المراجع البحثية

1- ابراهيم، أسد، 2020، طب الأطفال، الداء السكري لدى الأطفال، جامعة تشرين، اللاذقية. Retrieved January 27, 2024

2- حبيب، سفير، 2019، المداواة السريرية، علاجات الداء السكري، جامعة تشرين، اللاذقية. Retrieved January 27, 2024

3- ما هي أسباب مرض السكري؟. مستشفيات أندلسية مصر. (n.d.) Retrieved January 27, 2024

4- داء السكري – ​ارتفاع السكري. Retrieved January 27, 2024

5- غزال، سوسن، (2012_2013)، البالغين الباطني والجراحي، الداء السكري، جامعة تشرين، اللاذقية. Retrieved January 27, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.