تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يستمر الحمل الطبيعي 40 أسبوعاً أو ما يقارب 280 يوماً بدءاً من اليوم الأول لآخر دورةٍ طمثية، وغالباً تحدث الولادة عند 80 بالمئة من الحوامل بين الأسبوعين 38، و40 من الحمل، وفي حال استمر أكثر من 42 أسبوعاً يُسمّى الحمل مديداً، ويصبح الحمل عالي الخطورة على الأم والجنين بسبب قصور المشيمة، ونقص الأكسجة المزمن.

ما هو الحمل المديد؟

هو الحمل الذي يستمر أكثر من 42 أسبوعاً أو ما يقارب 294 يوماً بدءاً من اليوم الأول حتى آخر دورةٍ طمثية، ويصادف عند 6 إلى 12 بالمئة من الحوامل، وتزداد نسبته إلى 27 بالمئة إذا كان الحمل الأول للسيدة مديداً، ويصبح 39 بالمئة إذا كان هناك حملان مديدان سابقان. ^[1]

ما هي الآلية الإمراضية لحدوث الحمل المديد؟

في معظم الحالات لا يمكن تحديد سببٍ لحدوث الحمل المديد لكن يمكن أن يرافق الحالات التالية: ^[2]

1- تشوُّهاتٍ جنينية، مثل: انعدام الجمجمة، غياب نخامى الجنين، نقص تنسُّج الكظر.

2- الحمل البطني.

3- قصور خميرة السلفاتاز المشيمية.

ما هي عوامل الخطر لحدوث الحمل المديد؟

1- سمنة الأم (BMI أكثر من 30كغ).

2- تقدُّم عمر الحامل.

3- الخروس.

4- سوابق حمل مديد.

5- الحمل بجنين ذكر

6- عوامل وراثية. ^[3]

ما هي مضاعفات الحمل المديد على الجنين والحديث الولادة؟

1- تزداد نسبة وفيات الأجنة وحديثي الولادة في حالات الحمل المديد.

2- متلازمة سوء نضج الجنين (Dysmaturity syndrome)،  وتحدث في 5 إلى 20 بالمئة من حالات الحمل المديد حيث يكون الوليد طويلاً ونحيلاً مع تأخُّر نمو، ونقص وزن، وجفاف البشرة، وزوال الطلاء الدهني، وتكون الأطراف طويلةً، والأظافر نحيلةً وطويلة.

3- عرطلة أو عملقة الجنين قد يحدث في حال كفاية المشيمة حيث يزداد حجم الجنين مع زيادة مدة بقائه ضمن الرحم، وفي هذه الحالة تزداد عدة أخطار.

4- شحُّ السائل الأمنيوسي حيث تتناقص كمية السائل الأمنيوسي مع تقدُّم عمر الحمل، وقد يترافق مع انضغاط الحبل السري مما يزيد نقص الأكسجة، ويُسبّب موت الجنين المفاجئ.

5- متلازمة استنشاق العقي عند الجنين، فقد يحدث طرح العقي في 25 بالمئة من حالات الحمل المديد، وفي حال استنشاقه يُسبّب إغلاق الطرق التنفسية، ويزيد خطر وفاة الوليد.

6- زيادة نسبة حدوث الإنتان عند الوليد.

7- تأخُّر نمو الجنين داخل الرحم.

8- اعتلال الدماغ الإقفاري بسبب نقص الأكسجة عند الجنين. ^{[1] [3]}

ما هي الأخطار الناجمة عن عملقة الجنين؟

1- شذوذات المخاض، وخاصةً المخاض المديد والعسير.

2- انعضال الكتفين، وشلل الضفيرة العضدية.

3- زيادة الحاجة لإتمام الولادة بالعملية القيصرية، أو لاستخدام المحجم، أو الملقط خلال الولادة المهبلية.

ما هي مضاعفات الحمل المديد على الأم؟

بسبب حدوث المخاض المديد والعسير قد تتعرض الأم لعدّة مضاعفاتِ، منها: ^{[1] [3]}

1- نزوفٌ بعد الولادة.

2- تمزُّق عنق الرحم.

3- أذيات المهبل والعجان.

4- زيادة نسبة الإنتان.

كيف يتمُّ تدبير حالات الحمل المديد؟

يجب بدايةً أن يقوم الطبيب بتأكيد تشخيص الحمل المديد، وذلك بتأكيد عمر الحمل بدقةٍ اعتماداً على اليوم الأول، وحتى آخر دورةٍ طمثية، ويفيد أيضاً الفحص بالأمواج فوق الصوتية باكراً خلال الحمل لتجنُّب التشخيص الخاطئ للحمل المديد، ويتمُّ التدبير كما يلي: ^[4]

1- تحريض المخاض

يتمُّ ذلك بإعطاء أدويةٍ تليّن وتوسّع عنق الرحم، وإعطاء أدويةٍ لتحريض المخاض، وأهمّها الأوكسيتوسين، وذلك في الحالات التالية:

1- تجاوز عمر الحمل 42 أسبوعاً حيث تزداد نسبة وفيات حديث الولادة بعد هذا العمر.

2- تألُّم الجنين، واضطراب دقات قلبه.

3- نقصٌ شديدٌ في كمية السائل الأمنيوسي لأنه يُسبّب انضغاط الحبل السري، واضطراب دقات قلب الجنين.

2- العملية القيصرية

يتمُّ اللجوء إليها في حال فشل تحريض المخاض أو حدوث اضطرابٍ في دقات قلب الجنين أثناء التحريض.

3- المراقبة

 في حال رفضت الحامل تحريض المخاض حيث تتمُّ مراقبة حالة الجنين مرتين أسبوعياً على الأقل، ويتمُّ إجراء:

1- تصوير بالأمواج فوق الصوتية، ومراقبة كمية السائل الأمنيوسي.

2- إجراء اختبار اللا شدة NST، ومراقبة قلب الجنين.

3- إجراء المَشعر الفيزيائي الحيوي (تقييم كمية السائل الأمنيوسي، ودقات قلب الجنين، وحركته، ومقويته، وحركاته التنفسية).

يجب الانتباه أثناء الولادة إلى انعضال الكتفين، ويجب سحب المفرزات والعقي قبل الشهيق الأول للوليد.