تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يحدث التهاب المهبل الفطري في الحالات التي تؤثر على الفلورا المهبلية الطبيعية، والتي تتكون وسطياً من ستة أنواع من الجراثيم، وأكثرها شيوعاً هي العصيات اللبنية، ونقصان تركيز هذه الجراثيم وبقية عناصر الفلورا المهبلية يؤدي للنمو الزائد للفطور، والإصابة بداء المبيضات المهبلي.

ما هو التهاب المهبل الفطري؟

يعرف أيضاً باسم داء المبيضات المهبلي أو داء المبيضات الفرجي المهبلي، وهو عدوى تُسبّبه المبيضات، وهي فطورٌ ثنائية الشكل، وتحديداً المبيضات البيض (Candida albicans) حيث تكون مسؤولةً عن 85 إلى 90 بالمئة من عدوى المهبل الخمائرية.

يصيب داء المبيضات المهبلي النساء من جميع الأعمار، ولا يُعتبر عدوى منقولة بالجنس حيث تصاب 75 بالمئة من النساء لمرةٍ واحدة على الأقل خلال حياتهن، وحوالي 45 بالمئة من النساء تُصاب مرتين أو أكثر في السنة، وعدد قليل يعانين من إصابةٍ مزمنةٍ أو ناكسة. ^[1]

ما هي أعراض التهاب المهبل الفطري؟

تختلف الأعراض حسب شدة الإصابة، وتتراوح من خفيفةٍ إلى متوسطة، وقد تكون شديدةً في حالاتٍ قليلة، وتتظاهر الأعراض: ^[2]

1- حكةٌ وتهيّجٌ في الفرج والمهبل قد يترافق مع احمرارٍ وتورُّمٍ في الفرج.

2- إحساسٌ بالحرقة والتخريش مما يُسبّب ألماً أثناء الجِماع، وصعوبةً في التبول.

3- احمرارٌ في المهبل مع مفرزاتٍ بيضاء ملتصقةٍ على جدران المهبل.

4- المُفرزات تكون مائيةً أو سميكةً بلونٍ أبيض تشبه الجبن وعديمة الرائحة.

ما هي عوامل الخطورة لحدوث التهاب المهبل الفطري؟

يزداد حدوث التهاب المهبل الفطري في الحالات التالية: ^[2]

1- الحمل.

2- الإصابة بداء السكري.

3- استخدام موانع الحمل الهرمونية.

4- أمراض نقص المناعة الجهازية.

5- الصادّات الحيوية، وخاصةً عند الاستخدام العشوائي دون استشارة الطبيب.

كيف يتمُّ تشخيص التهاب المهبل الفطري؟

1- يقوم الطبيب بأخذ قصةٍ مرضيةٍ مُفصّلةٍ عن الأعراض والتاريخ الطبي، ويقوم بإجراء فحصٍ للأعضاء التناسلية الظاهرة مع ملاحظة الاحمرار والتوهُّج في حال وجوده.

2- يتمُّ إدخال منظارٍ مهبلي (سبيكلوم) داخل المهبل لمشاهدة المُفرزات الملتصقة على جدرانه.

3- يقوم الطبيب بأخذ مسحةٍ من المفرزات لدراستها لتحديد نوع الفطور، وإعطاء العلاج المناسب. ^[3]

كيف يتمُّ علاج التهاب المهبل الفطري؟

يتمُّ العلاج بإحدى الطريقتين: ^[4]

1- التطبيق الموضعي لمركبات الآزول، مثل: كلوتريمازول، أو ميكونازول على شكل مراهم داخل المهبل أو تحاميل مهبلية لمدة 3 إلى 5 أيام، وعادةً تزول الأعراض من 2 إلى 3 أيام.

2- المعالجة الفموية عن طريق إعطاء مركب فلوكونازول فموياً بجرعةٍ وحيدةٍ بمقدار 150ملغ.

هل يمكن تكرار الإصابة بالتهاب المهبل الفطري، وكيف يتمُّ العلاج؟

بالطبع يمكن تكرار الإصابة، وخاصةً بوجود عوامل الخطر، ويتمُّ علاج الحالات المزمنة والناكسة كما يلي: ^[3]

1- التطبيق الموضعي لمركبات الآزول على شكل مراهم أو تحاميل مهبلية يومياً لمدة أسبوعين ثم مرةً أسبوعياً لمدة 6 أشهر.

2- المعالجة الفموية بإعطاء 3 جرعات فلوكونازل 150 ملغ كل 3 أيام ثم جرعة وحيدة أسبوعياً لمدة 6 أشهر.

كيف يمكن الوقاية من تكرار حدوث التهاب المهبل الفطري؟

1- تجنُّب استخدام الصادّات الحيوية بشكلٍ عشوائي.

2- ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة، وتبديلها باستمرار.

3- الحفاظ على منطقة المهبل جافةً دائماً.

4- تجنُّب استخدام العطور على منطقة المهبل، وعدم استخدام الصابون المعطر أو الغسولات المهبلية دون وصفة الطبيب. ^[1]