Skip links
طبيب يقوم بالضغط على بطن مريضة تلبس كنزة حمراء مستلقية على ظهرها

فحص البطن الجراحي (القرع والمسّ الشرجي) – ما هي آليته ومبدؤه؟

الرئيسية » المقالات » الطب » الطوارئ » فحص البطن الجراحي (القرع والمسّ الشرجي) – ما هي آليته ومبدؤه؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يجب القرع على كل ربعٍ من أجزاء البطن لسماع صوت كل عضو من أعضاء البطن، وتحديد ما إذا كانت طبيعيةً أو غير طبيعية. [1]

ما هي آلية القرع؟

نضع اليد اليسرى بتماسٍّ مباشرٍ مع جدار البطن، وباستعمال قمة الإصبع الوسطى أو الوسطى والسبابة لليد اليمنى، ونقرع على السلامية المتوسطة للإصبع المتوسطة لليد اليسرى بحيث تكون حركة اليد اليمنى من مفصل الرسغ، يجب تجنُّب تماسّ بقية الأصابع مع الإصبع الوسطى لعدم تخامد الاهتزازات. [1]

ما هي الأصوات الطبيعية التي نميُّزها عند قرع البطن؟

1- الطبلية: أثناء القرع على الأمعاء.

2- الأصمية: عند القرع على عضوٍ صامتٍ مثل: الكبد، والطحال.

3- الوضاحة: عند الجسّ أعلى الكبد لاحتوائها على هواءٍ وأسناخٍ رئوية (حدود الرئة). [1] [2]

ما هو مبدأ القرع؟

نبدأ من المنطقة الطبلية باتجاه المنطقة الأصمية المُتوقّعة أي باتجاه العضو، فمثلاً عند قرع كلٍّ من الطحال: نبدأ من السُّرة باتجاه المراق الأيسر، وتكون الأصوات أصميّة، بينما عند قرع الرحم أو المثانة: نبدأ من الأعلى إلى الأسفل على الخط المتوسط. [1]

ماذا نتحرّى أثناء القرع؟

1- نتحرّى وجود الكتل.

2- وجود الضخامات غير المجسوسة (مثانة رخوة في حال الانسداد البولي المزمن).

3- وجود الحبن (أصمّية مُتنقّلة).

4- تقييم محتويات البطن عن طريق القرع.

5- تحديد موقع الأعضاء. [1] [2]

كيف نتحرّى موقع الأعضاء؟

1- تحرّي الطبلية العامة

نقوم بالقرع بشكلٍ خفيفٍ على كل الأرباع لتحديد المقدار السائد من الأصمية والطبلية، ويجب أن تكون الطبلية مُعمّمة (لأن الهواء في الأمعاء يرتفع للسطح عندما يكون المريض مستلقياً) فوق المثانة الممتلئة نسمع الأصمية، ونسمعها فوق الأنسجة الدهنية، والسوائل، والكتل أيضاً. [2]

2- قرع الكبد (امتداد الكبد)

1- لنحدّد الحافة السفلية للكبد نبدأ القرع من الأسفل نحو الأعلى أي من المنطقة الطبلية حتى الأصمية، فعندما نبدأ بسماع الأصمية تكون هذه الحافة السفلية للكبد.

2- لتحديد الحافة العلوية للكبد نبدأ بالقرع من الأعلى (منطقة الوضاحة الرئوية) نحو الأسفل، فعندما نصل إلى سماع أصوات أصمية نكون قد وصلنا للحافة العلوية للكبد.

  • في انثقاب القرحة الهضمية أو انثقاب القولون يدخل الهواء إلى البريتوان، ويغطي الكبد، وعنها تتبدل الأصمية بطبلية، وتظهر علامات تخريش البريتوان. [1] [2]

تمييز ضخامة الكبد عن هبوط الكبد

في الحالتين يكون الكبد تحت الحافة الضلعية اليمنى، ويتحدّد الفرق بمراقبة بدء الأصمية، فإذا بدأت بمستوى الورب السادس أو السابع، فهو هبوطٌ كبدي أما إذا بدأت بمستوى الورب الخامس أو أعلى منه، فهو تضخُّمٌ كبدي. [1]

3- قرع المثانة

نقرع من الأعلى إلى الأسفل (من منطقة طبلية إلى أصمية مُتوقّعة).

كيف نميز بين المثانة والأمعاء أو المعدة؟

– المعدة والأمعاء والقولون: عندما تكون فارغةً يبقى حجمها ثابت، وعندما تمتلئ بالطعام تنتفخ.

– المثانة: عندما تفرغ تنكمش، وتنزل للأسفل، فتصبح عضواً حوضياً لا نستطيع قرعه لذا لن توجد أصمّية هنا. [1]

4- قرع الحبن

 1- الحبن متوسط الكمية: تكون الأصمية متحركةً، فعند استلقاء المريض على ظهره تتجمع السوائل في البطن بشكل حرف U في الأسفل، وبالتالي عند القرع عند الخاصرة اليسرى، مثلاً: يكون القرع أصمّياً، وعند استلقاء المريض على خاصرته اليمنى تصبح الخاصرة اليسرى طبلية، وتُدعى عملية القرع هنا تحرّي الأصمية المُتنقلة أي يتغير توزع الأصمية والطبلية بتغيير وضعية الجسم.

2- الحبن كبير الكمية: يكون كل البطن حاوٍ على سوائل، وتكون هناك ضخاماتٌ هائلة، وتكون الأصمية شاملة.

3- الحبن قليل الكمية: لا يكتشف بالفحص السريري لذا نستخدم الإيكو. [1] [2]

المسُّ الشرجي

إحدى أهم الإجراءات السريرية التي نستخدمها لفحص البطن، وحتى وجود البواسير لا يعوق المسّ الشرجي.

وضعيات المريض

1- الاضطجاع الجانبي مع عطف الفخذين على الجذع.

2- السجود.

3- الاستلقاء الظهري مع عطف ومباعدة الفخذين. [1]

عمّ نتحرّى في المسّ الشرجي؟

1- كتل وأورام المستقيم: يمكن أن تتظاهر ببواسير بسبب الضغط الدائم.

2- الزائدة الحوضية.

3- النقاط الحالبية السفلية.

4- مقوية المصرة الشرجية: مرضى السلس الغائطي أو البولي.

5- غدة البروستات: نجسُّها على الوجه الأمامي للمستقيم، ونتحرّى صفاتها. [1]

لا نستطيع جسّ البواسير الداخلية بالمسّ الشرجي، لأنها عبارةٌ عن توسُّعاتٍ وريدية، وهي غير مؤلمةٍ عادةً، ونلاحظ وجود دمٍ على الإصبع فقط.

عند المرضى الذكور المُسنين الذين يعانون من الفتوق يجب إجراء المسّ الشرجي لتحرّي ضخامة غدة البروستات حيث يُسبّب تضخُّمها ضغطاً على الإحليل مما يُسبّب صعوبةً في التبول، فيحتاج المريض أثناء التبول الضغط بشدةٍ فيُسبّب الفتق. [1]

المراجع البحثية

1- الراعي، عمار، (2023، نيسان، 11)، المهارات الجراحية والاسعافية، فحص البطن الجراحي، اللاذقية، جامعة تشرين. Retrieved July 18, 2023

2- غزال، سوسن، (2014، 2015)، أملية التقييم الصحي، تقييم البطن، اللاذقية، جامعة تشرين. Retrieved July 18, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.