Skip links
أم تضع يدها على مؤخرة طفل وتنظر لها

طفح الحفّاض عند الأطفال

الرئيسية » المقالات » الطب » طب الأطفال » طفح الحفّاض عند الأطفال

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُعتبر طفح الحفّاض (Diaper Rash) أو التهاب الجلد الحفّاضي (باللغة العامية السماط) أشيع الأمراض الجلدية عند الأطفال، حيث يعاني نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر إلى 15 شهر من طفح الحفّاض مرةً واحدةً على الأقل كل شهرين.

وذلك لأن بشرة الأطفال الرضع تكون حساسةً للغاية، ويجب التأكد من بقاء الطفل نظيفاً وجافاً، وتبديل الحفاضات بشكلٍ متكرر، وعادةً تكفي اتباع أساليب الوقاية مع العلاجات البسيطة في المنزل لشفاء معظم الحالات، ولكن بعض الحالات تكون شديدةً، وتحتاج إلى طلب الرعاية الطبية، والعلاج بالصادّات الحيوية، ومضادات الفطور. [1]

ما هو طفح الحفّاض عند الأطفال؟

تهيُّج واحمرار الجلد في منطقة الحفّاض أي منطقة الأرداف، والأعضاء التناسلية، والفخذين، ويتراوح من خفيفٍ إلى شديد الدرجة، ويمكن أن يأخذ العديد من الأشكال: بقع وردية مسطحة، أو بشكل نتوءاتٍ مرتفعة، أو بقعٍ حمراء متقرّحة ونازفة، ويصاب معظم الأطفال بطفح الحفّاض من وقتٍ لآخر، ويعود ذلك لأسباب عديدة منها: بشرة الأطفال الحساسة، والتعرُّض المتكرر للبول والبراز، والرطوبة ضمن منطقة الحفّاض، والتعرُّض للجراثيم، ومختلف العوامل المُهيّجة. [1] [2]

ما أنواع طفح الحفّاض عند الأطفال؟

1- طفح الحفاض الناتج عن التهيُّج (Irritant diaper rash)

هو الأكثر شيوعاً، وينتج عن تماسّ الجلد مع البول أو البراز (خاصةً في حال الإسهال)، أو الحفّاض نفسه، والمواد الكيميائية المستخدمة في صنعه، أو المناديل المعطّرة، أو بعض أنواع الكريمات والمستحضرات التي تستخدم لمنطقة الحفّاض، وغالباً يبدأ بشكل طفحٍ أحمر اللون في المناطق التي تلامس فيها المادة المُهيّجة الجلد، وكلّ ما زادت مدة التلامس كلما أصبح الألم والاحمرار أسوء، وعادةً تبقى مناطق الطيات (الثنيات) الجلدية سليمة.

2- طفح ناتج عن التحسُّس (Allergic reaction diaper rash)

في بعض الأحيان يمكن أن يصاب الطفل بحساسيةٍ تجاه أي منتج يستخدم على بشرته، مثل: استخدام نوعٍ جديدٍ من الحفّاضات، أو المناديل المعطرة، أو الكريمات والمراهم، أو الصابون وغيرها من المواد الكيميائية، ويتظاهر بطفحٍ جلديّ أحمر اللون، وغالباً يكون متقشراً في المناطق المُتعرّضة للمادة المحسّسة، ويمكن أن يمتدّ إلى خارج منطقة الحفّاض بما في ذلك المناطق غير الملامسة للمادة المُسبّبة للحساسية، وقد يبدأ بشكلٍ خفيف، ولكن باستمرار التعرُّض للمادة المُحسّسة سيصبح أكثر شدة.

3- طفح ناتج عن المبيضات البيض (Candida diaper rash)

أحد أنواع الفطريات التي تتواجد في الأمعاء وفي البراز، وتُسبّب طفح الحفّاض لأن البيئة الدافئة والرطبة ضمن الحفّاض، وهي منطقةٌ مثاليةٌ لنموها، وعندما تبقى لفترةٍ طويلةٍ تؤدي إلى طفحٍ مؤلم، ويكون عبارةً عن بقعٍ مستديرةٍ صغيرة تتراوح بين اللون الوردي الباهت إلى الأحمر الفاتح.

4- طفح ناتج عن الإصابة الجرثومية (Bacterial diaper rash)

أغلب ما يحدث بسبب جراثيم العنقوديات المذهبة، ويُسبّب بثوراً حمراء ذات مركز أبيض أو أصفر، وتحتوي على قيح، وقد يحدث بسبب جراثيم العقديات المقيحة، ويُسبّب بقعاً حمراء حول فتحة الشرج. [2] [3]

ما هي أسباب طفح الحفّاض عند الأطفال؟

1- ترك الحفاضات مبللةً أو متسخةً لفترةٍ طويلةٍ دون تبديل.

2- وجود إسهال عند الطفل أو خلال مرحلة بزوغ الأسنان حيث تؤدي إلى زيادة اللعاب المُبتلع مما يؤثر على طبيعة البراز، ويزيد من احتمال حدوث طفح الحفّاض.

3- احتكاك الحفاضات أو الملابس الضيقة مع الجلد.

4- استخدام نوعٍ جديدٍ من الحفاضات، أو منظفات ومبيضات الأقمشة، أو المناديل المبللة.

5- الإصابة الجرثومية أو الفطرية.

6- إدخال أطعمة جديدة للطفل: عند البدء بإدخال الأطعمة الصلبة يزداد عدد مرات، وطبيعة البراز مما قد يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث طفح الحفّاض، كما أن طبيعة الأطعمة التي تتناولها الأم تؤثر على حدوث الطفح عند الأطفال الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية.

7- البشرة الحساسة: وجود أمراضٍ جلديةٍ عند الطفل، مثل: التهاب الجلد الدهني، أو التهاب الجلد التأتبي ( الأكزيمائي)، والتي تزيد من نسبة إصابته بطفح الحفّاض.

8- استخدام الصادّات الحيوية: يمكن أن تؤدي إلى القضاء على البكتريا المفيدة، كما تزيد من نسبة حدوث الإسهال، وبالتالي تزيد من معدل حدوث طفح الحفاض، كما أن تناول الأم للصادّات الحيوية يزيد من نسبة حدوث الطفح عند الأطفال الذين يأخذون حليب الثدي. [4]

كيف يمكن الوقاية من طفح الحفاض؟

1- تغيير الحفاضات بشكلٍ متكرر لأن الرطوبة الناتجة عن ترك الحفاضات مبللة أو متسخة سوف تؤدي إلى تهيُّج الجلد، حيث إن البول يتحلل إلى مواد كيميائية مُخرّشةٍ للجلد، كما أن الأنزيمات الهاضمة الموجودة في البراز تُسبّب تقرحاتٍ في بشرة الطفل.

2- غسل منطقة الحفّاض بالماء الدافئ بعد كل تبديل وتجفيفها جيداً برفق من دون فرك، وعدم استخدام مناديل تحتوي على الكحول العطور.

3- استخدام حفاضاتٍ عالية الامتصاص، فكلما كانت قدرة الحفّاض على امتصاص أكبر كان ذلك أفضل لإبقاء الجلد جافاً.

4- تهوية منطقة الحفّاض بشكلٍ متكرر، والتأكد من أن الحفّاض ليس ضيقاً على الطفل.

5- غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل وبعد تبديل حفاضات الطفل، وذلك لمنع انتشار العدوى الجرثومية الفطرية لباقي أنحاء الجسم عند الطفل أو إلى الأطفال الآخرين.

6- تغيير نوع الحفاض في حال وجود حساسيةٍ عند الطفل عليه، والأفضل استعمال الحفاضات التي تستخدم مرة واحدة بدلاً من حفاضات القماش.

7- في حال استخدام حفاضات القماش، فينصح بتغيير نوع المنظف في حال سبب التهاب جلد تحسسي عند الطفل. [4]

كيف يتمُّ علاج الإصابة بطفح الحفّاض عند الأطفال؟

إن أفضل طريقة لعلاج طفح الحفّاض هي إبقاء المنطقة نظيفةً وجافةً قدر الإمكان، وفي حال عدم فعالية طرق الوقاية والعلاجات المنزلية، فيتمُّ إعطاء الأدوية التالية: [4] [5]

1- استخدام المراهم أو الكريمات الحاوية على أوكسيد الزنك (Zinc oxide) أو الفازلين (Petrolatum) حيث تساعد على تشكيل طبقةٍ واقية تحمي الجلد، وتوضع على الجلد الجاف والنظيف قبل وضع الحفاضات للطفل.

2- يتمُّ إعطاء كريم مضاد للفطور في حال كان السبب عدوى فطرية.

3- وفي حال وجود عدوى جرثومية، فيتمّ إعطاء مراهم موضعية وصادّاتٍ حيوية فموية.

4- في بعض الحالات يتمُّ إعطاء كريم هيدروكورتيزون (hydrocortisone) بتركيزٍ خفيف (0.5 إلى 1) بالمئة لمدة 3 إلى 5 أيام، ولا يُعطى إلا بناءً على وصفةٍ طبية، وفي حالاتٍ محددة لأن الاستخدام العشوائي والخاطئ قد يؤدي إلى زيادة الطفح الجلدي.

متى ينبغي طلب الاستشارة الطبية للطفل المُصاب بطفح الحفّاض؟

1- عدم تحسُّن طفح الحفّاض على العلاج في المنزل خلال يومين إلى ثلاثة أيام، أو في حال كان الطفح يزداد سوءاً.

2- ترافق الطفح مع ترفُّعٍ حروريّ، أو ضعفٍ في الشهية، أو الإسهال، أو الخمول، ونقص النشاط.

3- وجود نتوءاتٍ صفراء مملوءة بسائل (بثور)، ومناطق من القشور، فقد تكون عدوى جرثومية.

4- وجود طفحٍ جلدي أحمر منتفخ مع قشور وآفات بيضاء، فقد تكون ناتجةً عن إصابةٍ فطرية.

5- وجود بثورٍ حمراء خارج منطقة الحفّاض.

6- احمرارٌ في الطيات الجلدية الفخذية. [5]

المراجع البحثية

1- Cleveland Clinic. (2023, March 20). Diaper rash. Cleveland Clinic. Retrieved August 6, 2023

2- McGee. (2022, April 21). The 6 types of diaper rash and their causes. GoodRx. Retrieved August 6, 2023

3- HealthyChildren.org. (2020, January 15). Common diaper rashes & treatments. HealthyChildren.org. Retrieved August 6, 2023

4- Mayo Clinic. (2022, July 1). Diaper rash. Mayo Clinic. Retrieved August 6, 2023.

5- Parker, S, J. (2022, November 29). Baby diaper rash causes, creams, remedies, and more. WebMD. Retrieved August 6, 2023

  1. أهمية الفيتامين B5 - كاف
    Permalink

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.