Skip links
طفل صغير يرتدي قبعة مخططة باللون البني والأبيض ويوجد شق ملتحم في شفته العلوية

شقوق الشفة وقبّة الحنك

الرئيسية » المقالات » الطب » طب الأسنان » شقوق الشفة وقبّة الحنك

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تُعتبر شقوق الشفة وقبّة الحنك أكثر الشقوق الوجهية شيوعاً، وتكون شقوق الشفة لوحدها أو المُترافقة مع شقوق قبة الحنك أكثر شيوعاً عند الذكور أما شقوق قبّة الحنك لوحدها، فهي أكثر شيوعاً عند الإناث. [1]

ما هي أبرز تصانيف شقوق الشفة وقبّة الحنك؟

1- شقوق الشفة

تختلف في درجة وامتداد الإصابة بين شقٍّ تحت الجلد (طبقة العضلات) بسيطٍ غير كامل، وشقٍّ كاملٍ يمتدُّ نحو قاع الأنف، وقد يمتدُّ الشقُّ من الشفة نحو الحنك الأولي لينتهي عند الثقبة القاطعة.

2- شقُّ قبّة الحنك

يمتدُّ من الثقبة القاطعة نحو الحدود الخلفية لقبّة الحنك الصلبة، وقد يمتدُّ نحو شراع الحنك واللهاة، وقد ينحصر الشقُّ في شراع الحنك، وفي بعض الحالات الأصغرية ينحصر في اللهاة.

3- شقُّ الشفة وقبّة الحنك

يمتدُّ الشق من الشفة عبر الحنك الأولي ثم الحنك الثانوي، وقد يستمر عبر شراع الحنك فاللهاة. [1]

ما هي أبرز العوامل المُسبّبة للشقوق؟

يجب أن يتمَّ التمييز بين شقوق الشفة وقبة الحنك المعزولة التي تشكل 50 بالمئة، والشقوق التي تظهر في سياق التناذرات المختلفة، والتي تشكل 15 بالمئة من الإصابات، وتقسم العوامل المُسبّبة إلى: [1]

1- العوامل الوراثية

مجموعةٌ من المورثات قد عزلت في إصابات شقوق الشفة وقبة الحنك منها: (MSX – LHX – Gosecoid – DLX)، وقد تشرح بدورها قصة الميول العائلي للإصابة إذ تظهر قصة عائلية للإصابة في 20 بالمئة من الحالات.

2- العوامل البيئية

الأشعة، الأدوية، نقص الأكسجة، اضطرابات مخاطية الرحم، الإنتانات الفيروسية، العوز الفيتاميني، التدخين (مرتبطٌ بالجرعة)، الكحول.

3- تزداد نسبة الإصابة وفق بعض العوامل

1- وجود إصابةٍ عند أحد الأبوين.

2- وجود إصابة عند الإخوة.

4- عدد الإخوة المصابين.

5- درجة وامتداد الإصابة العائلية.

ما هي أبرز المشكلات المرافقة لشقوق الشفة وقبّة الحنك؟

1- الاضطرابات السنّية

عادةً تظهر في الشقوق المُمتدة إلى مستوى الارتفاع السنخي، وتتمثل بظهور أسنانٍ زائدة، أو تشوُّهاتٍ في شكل وبنية الأسنان المجاورة للشقّ، أو في الفقدان الولادي لبعض الأسنان كما أن الشقّ السنخي يُنقص من الدعم العظمي للأسنان المجاورة مما ينعكس سلباً على الحالة اللثوية.

2- سوء الإطباق

يميل مرضى الشقوق نحو الصنف الثالث الكاذب الناجم عن التراجع في مستوى الفك العلوي نتيجة وجود الشقّ والندبة الجراحية المُعيقة للنمو، كما يعدُّ الارتكاز المشوّه لعضلات شراع الحنك عاملاً هاماً في ذلك، وعادةً يكون الفكُّ العلوي متراجعاً في المستويات الثلاث.

3- التشوُّه الأنفي

يكون التشوُّه الأنفي واضحاً عند مرضى شقوق الشفة أحادية الجانب إذ يبدو جناح الأنف عريضاً ومسطحاً، وذروة الأنف منخفضةً ومدفوعةً نحو الطرف السليم أما في الشقوق ثنائية الجانب يبدو جناح الأنف منزاحاً جانبياً مع عميدٍ قصيرٍ ومنخفض، وينتج هذا التشوُّه عن الارتكاز العضلي المشوّه، ونقص الدعم العظمي للغضاريف الأنفية.

4- مشاكل التغذية

تنجم مشكلات التغذية عن الاضطراب العضلي عند مرضى الشقوق، والذي يكون عاجزاً عن توليد الضغط السلبي اللازم خلال الرضاعة في حين يكون مُنعكَس البلع سليماً، ويمكن استخدام أشكال خاصة من الإطعام عند المصابين، ويُعتبر التقييم الغذائي هاماً لتقييم النمو والتطور.

5- المشكلات الأذنية والسمعية

يكون مرضى شقوق شراع الحنك أكثر عرضةً لإنتانات الأذن الوسطى نظراً لاضطراب آلية التصريف في نفير أوستاش الذي يُفتح عند البلع نتيجة العضلات الرافعة والموترة لشراع الحنك مما يؤدي لتراكم الإفرازات المَصلية، والتي تُعتبر وسطاً مناسباً لتراكم ونمو الجراثيم، ويلاحظ عند هؤلاء المرضى نقص سمعٍ توصيلي في حين تكون المُستقبلات السمعية العصبية سليمةً، ولكنها تتأذّى مع تقدم الإصابة.

6- اضطرابات النطق

يلاحظ عند مرضى شقوق الشراع خنّةٌ أنفيةٌ نتيجة فشل الآلية البلعومية الحنكية في إغلاق البلعوم الأنفي مما يؤدي إلى حدوث تسربٍ هوائيٍّ أنفيّ كما أن سوء الإطباق، ووجود الشقّ في الحنك الصلب يؤدي إلى أوضاعٍ لسانيةٍ غير طبيعية تؤثر على النطق إضافةً إلى المشكلات السمعية الأخرى. [1]

ما هي أبرز العلاجات المُطبّقة لشقوق الشفة وقبّة الحنك؟

عادةً ما يتمُّ العلاج جراحياً من خلال إغلاق هذه الشقوق بأعمارٍ محددةٍ حسب حالة وتصنيف الشق، وفي بعض الأحيان ربما نحتاج لتطعيم الشقّ السنخي: [2]

1- تطعيم الشقّ السنخي

على الرغم من الإغلاق المتأخر للشقّ السنخي، فان ذلك يؤمن فوائد مهمة منها:

1- إعادة بناء الارتفاع السنخي، ومنع ضموره.

2- دعم الأسنان المجاورة للشقّ السنخي، وتحسين الحالة حول السنية.

3- منع مرور السوائل والمُفرزات ما بين الفم والأنف.

4- تأمين قاعدةٍ عظميةٍ تدعم الشفة العلوية وجناح الأنف.

2- مراحل التطعيم

1- إجراء شقوقٍ دهليزيةٍ وحنكية لتسمح برفع شرائح دهليزية وحنكية مناسبة، ويُفضّل في الجهة الدهليزية تجنُّب الحليمات اللثوية لصعوبة تجددها في فترة الإطباق المؤقت.

2- رفع المخاطية الأنفية عن حواف الشقّ.

3- إغلاق المخاطية الأنفية والشرائح الحنكية بحيث تبقى نافذةً دهليزيةً للتداخل.

4- وضع الطعم العظمي بعد إزالة النسج الليفية والحبيبية عن السرير المستقبل.

5- إغلاق المخاطية الدهليزية مع الانتباه لضرورة حماية الطعم.

المراجع البحثية

1- الشفة المشقوقة والشق الحلقي – الأعراض والأسباب . Mayo Clinic (مايو كلينك. (2022, September 15). Retrieved July 24, 2023    

2- Mundra, L. S., Lowe, K. M., & Khechoyan, D. Y. (2021). Alveolar Bone Graft Timing in Patients With Cleft Lip & Palate. Journal of Craniofacial Surgery, 33(1), 206–210. Retrieved July 24, 2023    

This website uses cookies to improve your web experience.