Skip links
رسم توضيحي لتجريف وتوسيع الرحم

توسيع وتجريف الرحم – الأسباب، والاستطبابات الشائعة

الرئيسية » المقالات » الطب » طب التوليد وأمراض النساء » توسيع وتجريف الرحم – الأسباب، والاستطبابات الشائعة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يعتبر توسيع وتجريف الرحم (Dilatation And Curettage (D and C)) من العمليات الجراحية البسيطة في طب النساء، ويستخدم لأغراضٍ تشخيصية وعلاجية عديدة.

ما هو توسيع وتجريف الرحم؟

هو إجراءٌ جراحيٌّ بسيط تشخيصي وعلاجي يتمُّ فيه توسيع عنق الرحم، وهو الجزء السفلي من الرحم ليتمكن الطبيب من إدخال أدواتٍ تمكنه من كشط أو تجريف الطبقة الداخلية من الرحم (البطانة)، ويتمُّ إرسال العينة إلى مخبر التشخيص المرضي لدراستها في حال الضرورة. [1]

ما هي استطبابات توسيع وتجريف الرحم؟

على الرغم من أنه تمّ استبدال عملية توسيع وتجريف الرحم في العديد من الحالات بإجراء خزعة باطن الرحم في العيادة، حيث بينت وجود نتائج مشابهة في تشخيص الشذوذ الخلوي إلا أن هناك استطبابات تشخيصية مهمة لتوسيع وتجريف الرحم في الحالات التالية: [1] [2]

– عدم تحمل السيدة إجراء خزعة باطن الرحم بسبب القلق.

– خزعة باطن الرحم أظهرت وجود عسرة تصنُّعٍ في بطانة الرحم، لذا يتمُّ إجراء التجريف لاستبعاد أو تشخيص سرطان باطن الرحم.

– عدم القدرة على إجراء خزعة باطن الرحم في حالات مثل حالات تضيُّق العنق.

– معاوده النزف الشاذ عند سيدة في سن اليأس بعد إجراء خزعة باطن الرحم، وكانت نتيجتها طبيعية.

ويفيد تجريف الرحم في تشخيص سرطان باطن الرحم، فرط تصنع بطانة الرحم، بوليبات الرحم. أما الاستطبابات العلاجية لتوسيع وتجريف الرحم تختلف إذا ما كانت السيدة حاملاً أو غير حامل، فإذا كانت السيدة حاملاً، يتمُّ إجراء التجريف في الحالات التالية:

– إنهاء الحمل لأي سببٍ طبي.

– إفراغ الحمل الرحوي.

الحمل اللاجنيني أو غياب نبض الجنين.

– إفراغ بقايا الحمل بعد الإجهاض سواءً كان إجهاضاً عفوياً أو محرضاً دوائياً.

– إفراغ بقايا مشيمية بعد الولادة.

إذا كانت السيدة غير حامل يتمُّ إجراء التجريف كعلاجٍ مؤقتٍ للنزف الشاذ، خاصةً في حال كان النزف غزيراً، وأصبحت السيدة غير مستقرة حيوياً.

كيف يتمُّ التحضير لإجراء توسيع وتجريف الرحم؟

1- يجب إعلام الطبيب في حال هناك احتمال وجود حمل.

2- يجب إعلام الطبيب في حال وجود أمراضٍ نزفيةٍ سابقة، أو استخدام أدوية مضادة للتخثُّر، أو حساسية للأدوية.

3- صيام لمدة 8 ساعات عن الطعام والشراب قبل موعد التوسيع والتجريف.

4- إفراغ المثانة مباشرةً قبل التجريف. [3]

كيف يتمُّ تحضير عنق الرحم قبل إجراء توسيع وتجريف الرحم؟

هناك طريقتان لتحضير عنق الرحم قبل التجريف: [2] [4]

1- أعواد لاميناريا

وهي عبارةٌ عن أعواد مصنوعة من مادة طبيعية أو صنعية توضع في عنق الرحم عبر الفوهة الظاهرة تمتص السائل من عنق الرحم وتنتبج، وبالتالي توسّع عنق الرحم ببطء، ويتمُّ البدء بوضعها في الليلة السابقة لموعد التجريف.

2- الطرق الكيميائية

مثل: ميزوبروستول، وهو بروستاغلاندين صنعي، ويتمُّ استخدامه عن طريق المهبل أو الفم، ويمكن تطبيقه في اليوم المحدد لإجراء التجريف. يعدُّ تحضير عنق الرحم ضرورياً بشكلٍ خاص في حالات الإجهاض المحرض طبياً.

كيف يتمُّ إجراء توسيع وتجريف الرحم؟

يتمُّ التجريف تحت التخدير العام أو الموضعي، حيث تستلقي المريضة على ظهرها مع رفع الركبتين، ووضع الساقين على الحمالتين (الوضعية النسائية)، ويقوم الطبيب بوضع منظارٍ مهبلي أو مبعدات لجدران المهبل، ويقوم بتوسيع عنق الرحم باستخدام الموسعات، وهي عبارةٌ عن قضبان بأقطار مختلفة، يتمُّ إدخالها بالتدريج من الأصغر حجماً إلى الأكبر حتى الوصول إلى درجةٍ يسمح فيها عنق الرحم بدخول أداة الكشط (التجريف) لبطانة الرحم، وتتمُّ إزالة الأنسجة المطلوبة، وإرسالها إلى مخبر التشريح المرضي. [3]

ما هي التوصيات بعد إجراء توسيع وتجريف الرحم؟

1- الراحة لمدة 24- 48 ساعة بعد التجريف.

2- عدم استخدام الدوشات المهبلية لعدة أيام بعد التجريف.

3- تجنُّب الجماع لمدة 3-4  أيام بعد التجريف.

4- من الطبيعي الشعور ببعض التشنجات والآلام في الأيام الأولى، ويمكن استخدام مسكنات الألم.

5- من الطبيعي وجود نزفٍ خفيف الشدة لعدة أيام بعد التجريف.

6- تجنُّب رفع الأوزان الثقيلة أو الأعمال الشاقة.

7- قد يختلف توقيت الطمث التالي بعد التجريف.

8- يجب إعلام الطبيب مباشرةً عند وجود نزفٍ شديدٍ أو إفرازاتٍ كريهة الرائحة أو ترفُّعٍ حروري أو ألم شديد. [2] [3]

ما هي مضادات استطباب توسيع وتجريف الرحم؟

مضاد الاستطباب المطلق الوحيد هو الحمل القابل للحياة، ومن مضادات الاستطباب النسبية: [2]

● الأهبة للنزف، واستخدام مضادات التخثُّر.

● وجود خمجٍ حوضي، مثل: التهاب عنق الرحم، أو التهاب باطن الرحم، إلا في حال التهاب باطن رحم ناجم عن وجود بقايا حملية بعد الإجهاض، عندها يجب إفراغ الرحم فوراً.

ما هي اختلاطات إجراء توسيع وتجريف الرحم؟

1- انثقاب رحم (Uterine Perforation)

يعتبر من أكثر الاختلاطات الفورية شيوعاً، وتحدث أثناء إجراء التوسيع والتجريف، ويحدث الانثقاب عادةً في قعر الرحم، ويعدُّ حدوثه شائعاً في حال كان التجريف تالياً للحمل، ويزداد الخطر كلما كان عمر الحمل أكبر، ومن عوامل الخطر الأخرى:

● سن اليأس.

● الخروسات.

● انقلاب الرحم الخلفي.

تشفى معظم حالات الانثقاب وحدها، ولكن بعضها يترافق مع نزفٍ وأذياتٍ أخرى، ويحتاج تدبيرها إجراء تنظير بطن.

2- أذية عنق الرحم

قد تحدث الأذية نتيجة الأدوات أو نتيجة الجرّ الزائد على شفة العنق، ويتمُّ التدبير إما بتطبيق الضغط أو استخدام نترات الفضة، وفي حال كانت الأذية ضمن قناة العنق، ولم تستجب على الضغط، فقد نستخدم قطباً جراحية.

3- الإنتان

يعتبر نادر الحدوث، لكنه شائعٌ عند الحوامل، لذا لا يوصى بإعطاء الصادات الحيوية قبل التجريف الاستقصائي، ولكن يجب إعطاؤها قبل التجريف التالي لوجود بقايا حملية.

4- النزف

أيضاً نادر الحدوث عند السيدات خارج الحمل، ويحدث عند وجود انثقاب الرحم أو أذية في العنق، أما في حال إجراء توسيع وتجريف بعد الولادة قد يحدث النزف نتيجة عدم كفاية التجريف واستمرار وجود بقايا حملية.

5- التصاقات داخل الرحم

أو ما يعرف باسم متلازمة أشرمان، وهي حدوث التصاقاتٍ ناتجة عن إجراء جراحي سابق، وفي 90 بالمئة من الحالات تكون في تجريفٍ بعد حمل، وغالباً ما يكون تجريفاً ترافق مع إنتان يتمُّ تشخيصه لاحقاً نتيجة المضاعفات المتأخرة، مثل: العقم، تغيرات في طبيعة الدورة الطمثية أو انقطاع الطمث عند السيدة. [1]

المراجع البحثية

1- Vitamins women need. (n.d.). WebMD. Retrieved March 26, 2024

2- Cooper, D. B., & Menefee, G. W. (2023). Dilation and Curettage. StatPearls Publishing. Retrieved March 26, 2024

3- What is a D&C? (n.d.). Cleveland Clinic. Retrieved March 26, 2024

4- Dilation and Curettage (D&C). (n.d.). Acog.org. Retrieved March 26, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.