تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

حرارة الجسم الطبيعية تختلف حسب المنطقة السكنية والبيئة المحيطة، فتكون لدى سكان المناطق حول خط الاستواء أعلى من سكان المناطق الباردة. ^[1]

ما هي درجة الحرارة؟

عُرّفت درجة حرارة الجسم (Body Temperature) بأنها الحرارة الداخلية لجسم الإنسان، وتختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية من موضعٍ إلى آخر، وذلك حسب قربها وبعدها عن مراكز العمليات الكيميائية التي تقوم بإنتاج الطاقة اللازمة لنشاط أعضاء الجسم وحركة عضلاته. وتعدُّ مؤشراً لوظيفة الجسم، فلها قيمة كبيرة في الجراحة والأمراض. ^{[1] [2]}

كيف يتمُّ تنظيم حرارة الجسم؟

يقوم الجسم بتنظيم حرارته عن طريق التوازن بين إنتاج الحرارة وفقدانها، ويتمُّ تنظيم حرارة الجسم بواسطة مركز تنظيم الحرارة في الدماغ (الوطاء). ^{[1] [3]}

كيف يتمُّ توليد الحرارة في جسم الإنسان؟

يقوم الجسم بعملياتٍ عديدةٍ للقيام بتوليد الحرارة ومنها: ^{[1] [3]}

1- عمليات الاستقلاب الخلوية: تحويل الطعام إلى طاقة لإنتاج الحرارة.

2- التقلُّصات العضلية: توليد الحرارة أثناء النشاط البدني.

3- حلقة كريبس المولّدة للحرارة والطاقة HTP.

كيف يستطيع الجسم تنظيم الحرارة عن طريق فقدانها؟

يقوم الجسم بعملية تبريد لنفسه بفقدان الحرارة بالعمليات التالية: ^{[1] [3]}     

1- الإشعاع:

هو عملية فقدان الحرارة للتأقلم مع البيئة عندما تكون درجة حرارة البيئة أعلى من درجة حرارة الجسم، ولا يحتاج الإشعاع ملامسة أي أجسام ليفقد الجسم حرارته.

2- التعرُّق (التبخُّر):

هو المصدر الرئيسي للحرارة عندما تقترب درجة حرارة الجسم من درجة حرارة البيئة، وأثناء ممارسة التمارين الرياضية.

3- حمل الحرارة:

عملية تبريد الماء أو الهواء اللذين يمرّان فوق الجلد.

4- توصيل الحرارة (التماس مباشرةً مع السطوح الباردة):

نقل الحرارة إلى السطوح الأبرد التي تلامس الجسم مثلاً، كالاستلقاء على سطحٍ بارد.

كيف يتمُّ قياس حرارة الجسم؟

تُقاس عن طريق ميزان الحرارة الطبي الذي يأتي بعدة أنواع منها: ^[1]

1- الميزان الزئبقي: يُعتبر الأكثر دقةً، وهو شائع الاستخدام، ويوضع في الشرج، أو تحت الإبط، أو تحت اللسان.

2- الميزان الأذني: أكثر شيوعاً عند الأطفال، وهو أقلُّ دقةً من الزئبقي.

3- الميزان الجلدي: شريط يوضع على الجبهة، وهو الأقلُّ شيوعاً لأنه ليس دقيقا، ولم يعد مستخدماً.

ما هي أماكن قياس درجة حرارة الجسم؟

تُقاس حرارة الجسم من أماكن مختلفة، وكل مكانٍ تختلف قيمته عن الآخر، وتعتبر الطرق المركزية لقياس الحرارة هي الطرق الأدقّ، والأكثر وثوقاً، كالشرج، والمهبل، والمريء، وهذه الأماكن هي: ^{[1] [2] [4]}

1- طريق الشرج

الطريقة الأدقُّ والأكثر وثوقاً للقياس لأنه يعطينا درجة الحرارة المركزية، يستخدم خاصةً لدى الأطفال لصعوبة وضعه فموياً لديهم، ونأخذ الحرارة الشرجية لدى الأطفال بحذرٍ شديد، وقيمتها الطبيعية وسطياً 36,1 إلى 37,2 درجة مئوية.

2- طريق الفم

الطريقة الأكثر شيوعاً، وخاصةً عند البالغين، وهي طريقةٌ دقيقةٌ جداً حيث نضع الميزان تحت اللسان مع إطباق الشفاه بإحكام، وقيمتها الطبيعية وسطياً 35,6 إلى 36,7 درجة مئوية.

3- طريق الإبط

نستخدمها عند البالغين والأطفال الكبار، وتكون بديلاً عن الطريقة الفموية عندما يكون لدينا مضادّ استطبابٍ للطريقة الفموية، وقيمتها الطبيعية وسطياً 35 إلى 36,1 درجة مئوية.

4- طريق الأذن

شائعة لدى الأطفال.

5- طريق المهبل

للمراقبة النسائية لدى المتزوجات.

6- طريق المريء

عند المراقبة لدى مرضى لديهم فحص تنبيب.

7- طريق الجلد

قليلة الشيوع، ولم تعد تستخدم لعدم دقّتها.

ما هي أفضل طريقة لقياس درجة الحرارة في الجسم؟

نختار أفضل طريقة بحسب العمر، فلكل عمر طريقة مناسبة ومريحة وأدقّ في القياس: ^[2]

– الرضع (0 إلى 3 أشهر): الشرج هو الطريق الأنسب.

– الرضع (3 أشهر إلى 3 سنوات): الشرج، والأذن،  وتحت الإبط.

– الأطفال (4 إلى 5 سنوات): الفم، أو الشرج، أو الأذن، أو تحت الإبط.

– الأطفال (5 سنوات وما فوق) والبالغين: الفم، أو الأذن، أو تحت الإبط.

متى تكون درجة الحرارة المرتفعة خطيرةً؟

إذا كانت درجة الحرارة تُسجّل قيمة 40 درجة مئوية أو أكثر، ولا تستجيب للعلاج، وإذا كانت مصاحبةً لأعراضٍ، مثل: صعوبةٍ في التنفس، والألم الصدري، والصداع الشديد، والقيء المتكرر، والطفح الجلدي، وجفاف الفم، ونقص البول، وألمٌ في الظهر وأثناء التبول. ^[4]

ما هي العوامل التي تؤثر على قيمة درجة حرارة جسم الإنسان؟

1- طريقة القياس (مكان قياس الحرارة في الجسم).

2- العمر

3- الجنس

4- الوقت (صباحاً أو ظهراً).

5- مستوى النشاط البدني للفرد.

6- تناول الطعام والسوائل الساخنة أو الباردة.

7- الدورة الشهرية عند الإناث. ^{[2] [4]}

ما هي أسباب زيادة درجة الحرارة عن الحدّ الطبيعي؟

1- الإنتانات: مثل العدوى الجرثومية التي تُحفّز الجهاز المناعي.

2- الأمراض الجهازية: كالذئبة الحمامية.

3- أمراض الجملة العصبية، كالتهاب السحايا.

4- التنشُّؤات الخبيثة (الخلايا الورمية الخبيثة).

5- الأمراض الدموية (ابيضاض الدم).

6- الأمراض القلبية الوعائية (التهاب التامور).

7- الأمراض المعدية المعوية: داء كرون، التهاب القولون التقرُّحي.

8- الأمراض الغدية (داء غريفز).

9- عوامل فيزيائية وكيميائية: حرارة الجسم لدى سكان البادية أعلى منها لدى سكان المناطق القطبية.

10- التجفاف والاحمضاض.

يمكن أن يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم مجهول السبب، ويشكل مصدراً كبيراً للقلق لأنه من أعقد التشخيصات التي تواجه الطبيب. ^[1]