Skip links
مجموعة من المأكولات مثل فيليه سمك، البيض، الجبنة الصفراء موجودة على طاولة بيضاء و وسطها لافتة مكتوب عليها كلمة فيتامين D بالإنكليزية

فيتامين D

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو فيتامين D ولماذا يحتاجه الجسم؟

فيتامين ينتمي لمجموعة الفيتامينات القابلة للذوبان في الدسم، ينتج بشكل طبيعي في الجسم بعد التعرُّض لأشعة الشمس. الفيتامينات القابلة للذوبان في الدسم عند وجود كمية فائضة منها في الجسم يتمُّ تخزينها في الخلايا الدهنية، وعند الحاجة لها يتمُّ إطلاقها للمجرى الدموي بالتالي يوجد مخزونٌ دائمٌ منها. [1] [2]

ما هي وظيفة فيتامين D في الجسم؟

1- دوره الأساسي المساعدة في نموّ وتطور الأسنان والعظام بشكل طبيعي وسليم.

2- يُعتبر هاماً وضرورياً لبناء بنية عظمية صحية ومتينة لأن الجسم لا يمكنه امتصاص الكالسيوم اللازم لبناء العظام إلا بوجود فيتامين D.

3- يساعد في الوقاية من هشاشة العظام، ويُقلّل من حدوث الكسور.

4- يعمل على تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم.

5- له خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة لذلك فهو يدعم عمل جهاز المناعة، والعضلات، وخلايا الدماغ.

6- يُحسّن مقاومة الجسم تجاه بعض الأمراض، فيُقلّل الإصابة بها، كالإنفلونزا الشديدة.

7- له دور في تقليل خطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد.

8- له دور هام في تنظيم الحالة المزاجية، وتقليل خطر الإصابة بالاكتئاب.

ما هي مصادر فيتامين D؟

المصدر الأساسي للحصول عليه هو أشعة الشمس بالإضافة لبعض الأغذية والمكمّلات الغذائية. المواد الغذائية الحاوية على فيتامين D تُعتبر قليلةً حيث يتواجد ببعض المصادر الحيوانية، كالأسماك الدهنية (السلمون، والسردين، والتونا)، وزيت كبد السمك وصفار البيض، وكبد البقر، والحليب المدعم، كما يتواجد في بعض المصادر النباتية كبعض أنواع الفطور، والأطعمة المدعمة، كالحبوب، وعصير البرتقال. [1]

كيف يتمُّ الحصول على فيتامين D عبر أشعة الشمس؟

لا تحوي أشعة الشمس على فيتامين D كما يعتقد البعض، وإنما لأشعة الشمس الدور الأساسي في تشكيله ضمن الجسم. يخضع الكوليسترول الموجود في الجسم لتغيُّرات يتحول بعدها لمركب ثنائي هيدروكوليستيرول (Dehydrocholesterol) الذي يتوزع في عدة خلايا بما فيها الخلايا الكرياتينية في الجلد حيث يتحول في الخلايا الكرياتينية تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس إلى مركب كولي كالسيفيرول (Cholecalciferol)، وهو طليعة فيتامين D3 ثم ينتقل مركب كولي كالسيفيرول إلى المجرى الدموي ثم إلى الكبد، فيتحول ضمنه لمركب هيدروكسي فيتامين D الذي بدوره ينتقل إلى الخلايا الكلوية حيث يتمُّ تحويله للشكل الفعّال النشط الذي يُستخدم ويُخزَّن في الجسم، ويُسمّى ثنائي هيدروكسي فيتامين D أو الكالسيفيديول (Calcifediol).

تحدث عملية مشابهة للعملية السابقة في النباتات، ويكمن الاختلاف في أن أشعة الشمس تحول مركب الأرغوستيرول (Ergosterol) لمركب أرغو كالسيفيرول (Ergocalciferol)، وهو طليعة فيتامين D2ثم تتابع لتحصل في النهاية على مركب الكالسيفيديول. [3]

ما هي أنواع فيتامين D وما الفرق بينها؟

يشمل عدة أنواع، ولكن يُعتبر كل من فيتامين D2 وD3 فقط ذا أهمية غذائية ودوائية، ويكمن الفرق بينهما بـ: [4]

1- المصادر الغذائية:

حيث إن D2 مصادره نباتية فقط بينما D3 مصادره حيوانية فقط.

2- ألية التصنيع:

  • يبدأ تصنيع D2 من مركب الأرغوستيرول ليتحول في النهاية إلى مركب يُدعى الكالسيفيديول، وهو الشكل الفعّال من فيتامين D.
  • يبدأ تصنيع D3 من مركب ثنائي هيدروكوليسترول ليتحول في النهاية أيضاً لمركب الكالسيفيديول.

3- الفعالية:

رغم أن كلاهما يتحول لمركب الكالسيفيديول إلا أن D3 ينتج كميةً أكبر، وتساوي ضعف الكمية التي ينتجها D2 لذلك فإن D3 قادر على رفع مستويات فيتامين D في الدم بشكل أكبر.   

ما أسباب حدوث نقص مستويات فيتامين D في الجسم؟

1- سوء التغذية أو اعتماد نظام غذائي فقير بفيتامين D.

2- عدم التعرُّض بشكل كافٍ لأشعة الشمس رغم أن المدة الزمنية المطلوبة والكافية هي 15 دقيقة مع تعريض بعض أجزاء الجسم للشمس، ولكن قد يكون التعرض غير كافٍ في عدة حالات:

– في فصل الشتاء، والمناطق التي يحدث فيها غياب أشعة الشمس لفتراتٍ طويلة.

-عند البقاء في المنزل، وعدم الخروج منه، والتعرُّض لأشعة الشمس.

– ارتداء ملابس طويلة تغطي كامل الجسم.

– استخدام الواقي الشمسي.

3- سوء الامتصاص الناجم عن بعض الأمراض مثل: داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، وعملية استئصال الأمعاء.

4- وجود خلل في الكبد أو الكلية، والذي يعوق تصنيع الشكل الفعّال من فيتامين D.

5- السُّمنة المُفرطة لأن الخلايا الدهنية في الجسم تختزن الفيتامين D، وتمنعه من الوصول للدم، والاستفادة منه مما يُسبّب نقص مستوياته.

6- تناول بعص الأدوية التي تُقلّل من امتصاص الفيتامين D أو تتعارض مع قدرة الجسم على تصنيع الشكل الفعّال منه. [5]

ما هي أعراض نقص فيتامين D؟

1- التعب، والإحساس بالألم.

2- الخمول، والشعور بالنعاس.

3- ضعف في العضلات، والعظام، والأسنان.

4- الإصابة بالكسور خاصةً في الساقين، والوركين، والحوض.

5- ضعف الجهاز المناعي، وزيادة الإصابة بالعدوى.

6- في بعض الحالات يحدث كساح عند الأطفال أو هشاشة عظام عند البالغين.

7- يترافق نقص الفيتامين D مع نقص مستويات الكالسيوم والفوسفات في الدم.

يمكن في بعض الحالات أن يترافق انخفاض مستويات فيتامين D مع زيادة خطر الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد، وبعض أمراض القلب، كارتفاع الضغط الدموي، والسكتة الدماغية، كما أنه قد يجعل المريض أكثر عرضةً للإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية كالتهاب الأمعاء، والسكري النمط الأول، والتهاب المفاصل الروماتويدي.

كيف يتمُّ قياس مستويات فيتامين D في الدم؟

يتمُّ قياس مستويات مركب الكالسيفيديول، وهو الشكل الفعّال الموجود في الجسم، والتي تعكس مستوياته مخزون الجسم من فيتامين D. يلجأ الطبيب لأخذ عينة دم وريدية وقياس مستويات الكالسيفيديول، ويتمُّ قراءة النتائج كما يلي: [6]

1- نقص شديد: مستوى أقل من 30 نانو مول/لتر أو 12 نانو غرام/ميليلتر.

2- نقص محتمل: بين 30 إلى 50 نانو مول/لتر أو 12 إلى 20 نانو غرام /ميليلتر.

3- الطبيعي: بين 50 إلى 125 نانو مول/لتر أو 20 إلى 50 نانو غرام /ميليلتر.

4- مرتفع: أعلى من 125 نانو ومول/لتر أو 50 نانو غرام/ميليلتر.

عند وجود نقصٍ بمستويات فيتامين D يطلب الطبيب من المريض عادةً إجراء صورة بالأشعة السينية للكشف عن قوة ومتانة العظام، وتحديد فيما إذا كان مصاباً بهشاشة العظام.

من هي الفئات المعرضة بشكل أكبر لحدوث نقص فيتامين D؟

1- الرضع الذين يحصلون على الحليب من الرضاعة الطبيعية، وذلك لأن حليب الأم فقير بفيتامين D.

2- كبار السن لأنه عند التقُّدم في السن تقلُّ قدرة خلايا الجلد على القيام بعملها بتصنيع الفيتامين كما أنه قد تحدث لديهم بعض الاضطرابات الكلوية التي تؤثر على تصنيع الشكل الفعّال من الفيتامين.

3- ذوو البشرة الداكنة لديهم قدرة أقلّ على إنتاج الفيتامين تحت تأثير أشعة الفيتامين.

4- وجود بعض الأمراض أو بعض الأدوية التي قد تتداخل مع امتصاص الفيتامين D أو تصنيعه في الجسم. [5]

ماذا يحدث عند تناول كمية كبيرة من فيتامين D؟

لا تحدث هذه الحالة إلا بشكل نادر لأن الجسم ينظم كمية الفيتامين التي يتمّ إنتاجها والمقصود من قول كمية كبيرة من الفيتامين D هي تناول جرعة تصل لـ 4000 وحدة دولية في اليوم واحد أو أعلى من ذلك.

في حال حدث تناول هذه الكمية الكبيرة يُصاب الشخص بسمِّية أهم أعراضها: غثيان وتقيؤ، فقدان الشهية والوزن، ألم في البطن، زيادة العطش، ضعف عام في الجسم، عدم انتظام ضربات القلب، تشكل حصيّات كلوية، وارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم، كما قد يحدث إسهال شديد وتجفاف، وفي حالة تناول جرعات مفرطة يحدث تلفٌ كلويّ، وارتفاعٌ مفرطٌ بكالسيوم الدم. [1] [2]

المراجع البحثية

1- MSc, S. D. R. C. (2023, February 6). Vitamin D Benefits. Healthline. Retrieved April 3, 2023

2- Vitamin D. (2021, February 9). Mayo Clinic. Retrieved April 3, 2023

3- Figure 1 Basic metabolism of vitamin D in humans. Cholesterol from the. . . (n.d.). ResearchGate. Retrieved April 3, 2023

4- BSc, A. A., PhD. (2023, March 31). Vitamin D2 vs. D3: What’s the Difference? Healthline. Retrieved April 3, 2023

5- National Library of Medicine. (n.d.). Vitamin D Deficiency. Retrieved April 3, 2023

6- Searleman, E. (2023, April 13). 25-Hydroxy Vitamin D Test. Healthline. Retrieved April 18, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.