Skip links
الصيغ الكيميائية لهرمونات الأستروجين والبروجسترون والتستوستيرون

الهرمونات الجنسية الأنثوية – ما دورها في مختلف المراحل العمرية؟

الرئيسية » المقالات » الطب » هرمونات » الهرمونات الجنسية الأنثوية – ما دورها في مختلف المراحل العمرية؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي الهرمونات الجنسية الأنثوية؟

الهرمونات الجنسية الأنثوية رسائل كيميائية ينتجها المبيض والغدد الكظرية، تعمل على تكوين الخصائص الأنثوية الأولية والثانوية، ودعم عمليات البلوغ والإباضة، والحمل، والولادة، والرغبة الجنسية. تشمل الهرمونات الجنسية الأنثوية نوعين أساسيين، وهما: الأستروجين (Estrogen)، والبروجسترون (Progesterone)، كما يتمُّ إنتاج كميةٍ قليلةٍ جداً من هرمون التستوستيرون (Testosterone).

1- الأستروجين

الهرمون الجنسي الأنثوي الأكثر شهرةً، يتمّ إنتاجه بشكلٍ رئيسي من المبيض، كما ينتج من الغدد الكظرية والدهنية بكمياتٍ ضئيلة، يبدأ إنتاجه منذ سن البلوغ، وله دور حاسم في التطور الجنسي والإنجابي، كما يؤثر في المخ، والجلد، والشعر، والجهاز العضلي الهيكلي، والقلب، والأوعية الدموية، والجهاز البولي.

2- البروجسترون

الهرمون الجنسي الأنثوي الثاني، وينتج أيضاً من المبيض بشكلٍ رئيسي، كما ينتج من الغدد الكظرية والدهنية بكميةٍ ضئيلة، ومن المشيمة أثناء الحمل، دوره الأساسي إعداد بطانة الرحم استعداداً لحدوث الحمل.

3- التستوستيرون

هرمون ذكري، ولكن يفرز بكمية قليلة جداً عند الأنثى، له دور في الخصوبة، والرغبة الجنسية، والدورة الشهرية وانتظامها، وإنتاج كريات الدم الحمراء، وكتلة العضلات والعظام. [1] [2] [3] [4] [5]

ما هي أدوار الهرمونات الجنسية الأنثوية؟

كل هرمون من الهرمونات الجنسية الأنثوية يملك عدة أدوار:

1- الأستروجين

1- التطور الجنسي والإنجابي، وظهور الخصائص الأنثوية، وحدوث الطمث.

2- المساعدة على تحفيز نمو بصيلات البويضة ضمن المبيضين.

3- تسهيل عملية الجماع، والإيلاج، وتقليل الألم المرتبط به عبر جعل جدران المهبل سميكة ومرنة ومزلقة، وتسهيل عملية وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وتخصيبها.

4- الحفاظ على سماكة جدار المهبل، وتعزيز تشحيمه.

5- الحفاظ على الغشاء المخاطي المبطن للرحم، وتنظيم تدفق الإفرازات المخاطية وسماكتها.

6- له دور في الصحة المعرفية، ووظيفة الدماغ، والقدرة على التركيز.

7- له دور في تنظيم بعض العمليات الوظيفية في الجسم، حيث يؤثر على مستويات الكوليسترول، وكتلة العظام والعضلات، وتدفق الدم، وإنتاج الكولاجين، ورطوبة البشرة.

2- البروجسترون

1- تحضير بطانة الرحم، وزيادة سماكتها لاستقبال البويضة المخصبة.

2- دعم الحمل حتى نهايته.

3- قمع إنتاج الأستروجين بعد الإباضة.

4- تجنب حدوث الولادة المبكرة.

5- تنظيم النزف أثناء الطمث.

6- دعم الرضاعة الطبيعية، وتهيئة الثديين استعداداً لحدوثها.

7- تحسين الحالة المزاجية.

8- دعم وظيفة الغدة الدرقية. [2] [4] [5]

ما هو دور الهرمونات الجنسية الأنثوية في مرحلة البلوغ؟

للهرمونات الجنسية الأنثوية دورٌ أساسيٌّ في مرحلة البلوغ، والتي تبدأ في عمر 8 إلى 13 سنة، يبدأ حينها تحفيز إنتاج هرمون الأستروجين والبروجسترون، والتي تسبّب زيادة مستوياتهما إلى ظهور الخصائص الجنسية الأنثوية، كنمو الشعر في منطقة الإبطين، والساقين، والعانة، ونمو الثديين وزيادة حجمهما، زيادة الطول، وتخزين الدهون في الوركين، والأرداف، والفخذين، وبدء فترات الطمث.

يعمل الأستروجين على نمو الجريبات في المبيضين، حيث يحتوي كل جريبٍ على بويضةٍ واحدة، كما يعمل على إثراء ودعم بطانة الرحم استعداداً للحمل المحتمل، وتنخفض مستويات الهرمونات الجنسية الأنثوية جداً أثناء الطمث. [1] [2] [4]

ما هو دور الهرمونات الجنسية الأنثوية في الإباضة والطور الأصفري؟

تلعب الهرمونات الجنسية الأنثوية وظيفةً ودوراً أساسياً في كل من: [1]

1- الإباضة

تصل مستويات الأستروجين لذروتها إلى أن يحدث انفجار الجريب الحاوي على البويضة ليتمّ إطلاقها من المبيض، يمكن للبويضة أن تعيش ما بين 12 إلى 24 ساعة، ولا يحدث تخصيب لها خارج هذا الإطار الزمني.

2- الطور الأصفري

تنتقل البويضة من المبيض إلى الرحم عبر قناة فالوب، ويقوم الجريب المتمزق بإفراز هرمون البروجسترون الذي يزيد من سماكة بطانة الرحم، ويجهزها لاستقبال البويضة المخصبة، وفي حال عدم حدوث تخصيب تنخفض مستويات الهرمونات الجنسية الأنثوية مشيرةً لبدء دورةٍ شهريةٍ جديدة.

ما هو دور الهرمونات الجنسية الأنثوية في مرحلة الحمل؟

يكمن دور الهرمونات الجنسية الأنثوية في الحمل في عدة اتجاهات، فعندما يتمُّ تخصيب البويضة، وبدء تشكل الحمل، فإن الجسم الأصفر لا يتحلل، بل يبدأ بإنتاج هرمون البروجسترون الذي يجعل بطانة الرحم سميكةً وغنيةً بالأوعية الدموية التي توفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين وتطوره، وتشكيل السدادة المخاطية.

وعندما تتشكل المشيمة تتولى إنتاج البروجسترون بدلاً من الجسم الأصفر، وتواصل مستوياته في الارتفاع ليصل إلى أعلى مستوى له في الثلث الثالث من الحمل (28-40 أسبوع)، ويعمل على منع عملية الإباضة، ومنع تقلصات الرحم، مما يساعد على تجنب حدوث الولادة المبكرة، كما يساعد الثديين في الاستعداد للرضاعة الطبيعة.

ارتفاع مستويات الهرمونات الجنسية الأنثوية بشكلٍ سريعٍ في بداية الحمل هو السبب في ظهور الأعراض المبكرة للحمل، كالغثيان، والتقيؤ، والتبول المتكرر. أما عند بدء المخاض وحدوث الولادة وبعدها، فإن الهرمونات الجنسية الأنثوية تبدأ بالانخفاض تدريجياً لتعود إلى ما كانت عليه قبل الحمل. [1] [2] [4] [5]

ماذا يحدث للهرمونات الجنسية الأنثوية في سن اليأس؟

سن اليأس هو مرور سنةٍ كاملة دون حدوث الطمث عند المرأة، وعندها يقوم المبيضين بإنتاج كميةٍ صغيرةٍ جداً من الهرمونات الجنسية الأنثوية، ويترافق ذلك مع انخفاض الدافع الجنسي، وفقدان كثافة العظام، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. [1] [2]

ما هو دور الهرمونات الجنسية الأنثوية في الرغبة الجنسية؟

للهرمونات الجنسية الأنثوية دور في الرغبة الجنسية والإثارة، حيث إن زيادة مستويات الأستروجين تساعد في زيادة تشحيم وتزليق المهبل، مما يزيد الرغبة الجنسية، ولكن زيادة هرمون البروجسترون فوق الحدود الطبيعية تسبّب انخفاض الرغبة الجنسية، وتصل الرغبة الجنسية للذروة قبل الإباضة مباشرةً، وتنخفض عند تناول موانع الحمل الهرمونية وبعد انقطاع الطمث. [1] [2]

ما هي أنواع هرمون الأستروجين؟

هرمون الأستروجين له ثلاثة أنواع: [3] [4]

1- الأسترون

هو النوع الموجود في الجسم بعد انقطاع الطمث، وهو أضعف من الأستروجين، ويمكن للجسم تحويله لأشكال أخرى من الأستروجين حسب الضرورة.

2- الأستراديول

ينتج عند الذكور والإناث، وهو النوع الأكثر شيوعاً عند الإناث في سن الإنجاب، الكثير منه يسبّب الإصابة بحب الشباب، وفقدان الدافع الجنسي، وهشاشة العظام، والاكتئاب، كما إن الزيادة الكبيرة جداً تسبّب زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والرحم.

3- الأستريول

يرتفع أثناء الحمل، ويساعد على نمو الرحم، وتجهيز الجسم للولادة، وتصل مستوياته للذروة قبل الولادة مباشرةً.

ماذا ينتج عن انخفاض مستويات الأستروجين؟

ينتج عن انخفاض مستويات الأستروجين: [4]

1- فقدان الشهية العصبي.

2- العجز الجنسي الأنثوي.

3- العقم.

4- هشاشة العظام.

5- قصور المبيض الأولي.

6- التهاب المهبل الضموري.

7- عسر الجماع.

8- متلازمة تيرنر (Turner syndrome).

ماذا ينتج عن ارتفاع مستويات الأستروجين؟

ينتج عن ارتفاع مستويات الأستروجين: [4]

1- سرطان الثدي، أو الرحم والأورام الليفية الرحمية الحميد أو السرطانية.

2- العقم.

3- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

4- السُّمنة.

ماذا ينتج عن انخفاض مستويات البروجسترون؟

ينتج عن انخفاض مستويات البروجسترون: [5] [6]

1- فترات طمثية غير منتظمة.

2- صعوبة الحمل والإنجاب.

3- الهبات الساخنة.

4- القلق، والاكتئاب، واضطرابات النوم، وتغيرات المزاج.

5- الانخفاض عند الحامل يعرضها لمضاعفات عديدة، كالحمل خارج الرحم، الإجهاض، المخاض المبكر.

ماذا ينتج عن ارتفاع مستويات البروجسترون؟

ينتج عن ارتفاع مستويات البروجسترون سرطان المبيض أو الغدد الكظرية في بعض الحالات النادرة. [5]

ما أعراض اختلال توازن الهرمونات الجنسية الأنثوية؟

أهمُّ أعراض اختلال توازن الهرمونات الجنسية الأنثوية: [1]

1- فترات طمثية غير منتظمة أو غيابها.

2- الشعرانية في الوجه والجسم.

3- حب الشباب.

4- جفاف المهبل وانخفاض الدافع الجنسي.

5- الهبات الساخنة والتعرق الليلي.

6- زيادة الوزن.

7- التعب، والقلق، والتغيرات المزاجية، وصعوبة النوم.

ما أسباب اختلال توازن الهرمونات الجنسية الأنثوية؟

أهمُّ الأسباب التي تؤدي لحدوث اختلال توازن الهرمونات الجنسية الأنثوية: [1] [2] [3]

1- مراحل التطور المختلفة أي البلوغ، والحمل، والرضاعة الطبيعية، وفترة قبل انقطاع الطمث، وفترة انقطاع الطمث.

2- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

3- قصور المبيض الأولي.

4- العلاج بالهرمونات البديلة، واستخدام موانع الحمل الهرمونية.

5- زيادة الوزن.

6- تحديد النسل الهرموني.

7- سرطان المبيض.

8- الإجهاض والحمل المتعدد.

المراجع البحثية

1- Eske, J. (2019, April 5). What to know about female sex hormones. Retrieved May 10, 2024

2- Pietrangelo, A. (2019, April 5). How do female sex hormones affect menstruation, pregnancy, and other functions? Healthline. Retrieved May 10, 2024

3- Nichols, H. (2023, November 20). Everything you need to know about estrogen. Retrieved May 10, 2024

4- Professional, C. C. M. (n.d.-m). Estrogen. Cleveland Clinic. Retrieved May 10, 2024

5- Professional, C. C. M. (n.d.-s). Progesterone. Cleveland Clinic. Retrieved May 10, 2024

6- Seladi-Schulman, J., PhD. (2023, March 17). Everything you need to know about Progesterone. HealthlIne. Retrieved May 10, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.