Skip links
الصيغة الكيميائية لهرمون التستوستيرون

هرمون التستوستيرون – أهميته والمشاكل الناجمة عنه

الرئيسية » المقالات » الطب » هرمونات » هرمون التستوستيرون – أهميته والمشاكل الناجمة عنه

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو هرمون التستوستيرون وآلية تشكله؟

هرمونٌ جنسيٌّ رئيسي عند الذكور ضروري لتطور ونمو الخصائص الذكورية، يصنع بدءاً من الكوليسترول، ينتج من الخصيتين، ويمكن إنتاجه عند الإناث من المبيضين بكميةٍ قليلةٍ جداً، يبدأ إنتاجه بشكلٍ ملحوظ خلال فترة البلوغ ثم يبدأ بالانخفاض بعد الثلاثين من العمر.

تتحكم الإشارات المرسلة من الدماغ إلى الغدة النخامية في قاعدة الدماغ في إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الذكور، ثم تقوم الغدة النخامية بنقل الإشارات إلى الخصيتين لإنتاج الهرمون، كما يتمُّ التحكم بمستويات هرمون التستوستيرون عبر ما يسمّى التغذية الراجعة.

أي عندما ترتفع مستوياته في الدم بشكلٍ كبير يرسل الدماغ إشاراتٍ إلى الغدة النخامية من أجل تقليل إنتاجها، عادةً ما تكون مستويات هرمون التستوستيرون مرتفعةً في الصباح، وتنخفض خلال النهار. [1] [2] [3]

الآلية الدقيقة لتشكل هرمون التستوستيرون

تفرز منطقة ما تحت المهاد الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية GnRH الذي يحفّز الغدة النخامية على إطلاق الهرمون الملون LH لينتقل بدوره إلى الخصيتين ليحفزها على إنتاج هرمون التستوستيرون، وعندما تزداد مستويات التستوستيرون في الدم يتمّ تثبيط إنتاج الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، مما يساعد في الحفاظ على المستويات الطبيعية.

ما هي أهمية واستخدامات هرمون التستوستيرون؟

يملك التستوستيرون أهميةً كبيرة، واستخدامات متعددة تشمل: [2] [3] [4] [5]

– تطوير الأعضاء التناسلية الذكرية، وهي القضيب والخصيتين.

– له دور في خشونة الصوت عند البلوغ.

– زيادة حجم وقوة العضلات.

– ظهور شعر الوجه، والجسم، والعانة منذ سن البلوغ، وقد يلعب دور في الصلع أيضاً.

– دعم قوة ونمو العظام.

– زيادة الرغبة الجنسية أو الدافع الجنسي.

– إنتاج الحيوانات المنوية.

– الحفاظ على الحالة المزاجية الطبيعية.

 – إنتاجه عند الجنين بدءاً من الأسبوع السابع من الحمل يجعله يأخذ الخصائص الذكورية، فتبدأ الأعضاء التناسلية الذكرية بالتطور والنمو.

– زيادة الطول عند البلوغ.

 – زيادة حجم القضيب، والخصيتين، والبروستات عند البلوغ.

– يساهم في تكوين كريات الدم الحمراء.

– قد يكون له دور في زيادة الرغبة الجنسية أو الدافع الجنسي لدى الإناث كما له تأثير مهمّ على وظيفة المبيضين.

– له دور في نمو البويضات في المبيضين، وإنتاج هرمون الأستروجين.

ما هي أسباب ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون؟

قد ترتفع مستويات هرمون التستوستيرون لعدة أسبابٍ تشمل: [1] [2] [3] [5]

– وجود اضطراباتٍ أو خللٍ في الغدة الكظرية.

– الإصابة بسرطان الخصيتين عند الذكور أو سرطان المبيض عند الإناث.

– تضخم الغدة الكظرية الخلقي الذي قد يحدث عند الذكور أو الإناث، فعند وجود فرط تنسُّجٍ خلقي في الغدة الكظرية، والناجم عن طفراتٍ جينية يحدث نقص في أنزيمات الغدة الكظرية التي تساعد في إنتاج الكورتيزول، وعندها فإن الغدة الكظرية تسبّب إنتاج كميةٍ فائضة من التستوستيرون بدلاً من الكورتيزول.

– أورام الغدة الكظرية، وهي أورام نادرة تسبّب زيادةً في إنتاج هرمون التستوستيرون، أو الأستروجين، أو كليهما.

– استخدام المنشطات الستيروئيدية البنائية أو الهرمون ذاته بغية زيادة كتلة العضلات، وتحسين الأداء الرياضي.

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات عند الإناث، وهي حالةٌ مرضيةٌ تسبّب إنتاج كميةٍ كبيرةٍ من التستوستيرون، مما يؤدي لظهور أعراض جسدية، مثل: زيادة الوزن، وزيادة شعر الجسم (الشعرانية)، وحب الشباب.

ما هي المشاكل أو الأمراض الناجمة عن ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون؟

قد ينتج عن ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون مجموعة من المشاكل أو الأمراض منها: [1] [2]

– البلوغ المبكر عند الذكور.

– انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية، وتقلص الخصيتين، والعجز الجنسي.

– تلف عضلة القلب، وزيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية، وخثرات الدم.

– تضخم البروستات.

– زيادة الوزن، واحتباس السوائل الذي يسبّب تورم الساقين والقدمين.

– ارتفاع الضغط الدموي ومستويات الكوليسترول.

– حب الشباب، والأرق، والصداع.

– توقف النمو عند المراهقين.

– زيادة كتلة العضلات، والإصابة بمرض الكبد.

– السلوك العدواني، وتقلب المزاج، والشهوة، والتهيُّج، والأوهام.

ما هي أسباب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون؟

قد تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون لعدة أسباب منها: [1] [2] [3] [5]

– التقدم في العمر، حيث تبدأ الخصيتين بإنتاج كميةٍ أقل من هرمون التستوستيرون، مما يقلل من الإشارات القادمة من الغدة النخامية التي توعز بإنتاج الهرمون، كما يعمل الكبد على إنتاج مادة بروتين الجلوبيولين الرابط للهرمونات الجنسية، حيث يرتبط مع هرمون التستوستيرون المنتشر في مجرى الدم.

– قصور الغدة التناسلية الخلقي يحدث نتيجة وجود حالةٍ مرضية كامنة، أو تلفٍ في الخصيتين، أو الغدة النخامية، أو منطقة تحت المهاد، كمتلازمة كلاينفيلتر (Klinefelter syndrome)، وهي وجود صبغي جنسي X إضافي، أو متلازمة كالمان (Kallmann syndrome).

– تعرض الخصيتين لخللٍ ما، كالإصابة بشكلٍ مباشر، الإخصاء، العدوى، الأورام.

– قصور الغدة التناسلية المتأخر يحدث نتيجة الشيخوخة العامة أو الشيخوخة المرتبطة بالسُّمنة أو داء السكري.

– العلاج الكيميائي والشعاعي المستخدم لمرضى السرطان.

– الأمراض الكلوية.

– إدمان الكحول، وتليُّف الكبد.

– الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المُكتسبة (الإيدز).

– وجود خللٍ في الغدة النخامية أو منطقة تحت المهاد، كالأورام، وأمراض المناعة الذاتية.

– داء ترسب الأصبغة الدموي، حيث إن وجود جينٍ غير طبيعي يسبّب تراكم الحديد الزائد في جميع أنحاء الجسم بما فيها الغدة النخامية، مما يؤثر على مستويات هرمون التستوستيرون.

– استئصال المبيض عند الإناث.

– العلاج بالأستروجين عند الإناث لأنه يسبّب زيادة الجلوبيولين الرابط للهرمونات الجنسية، مما يقلل من كمية هرمون التستوستيرون، خاصةً عند التقدم بالعمر.

ما هي أعراض انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون؟

أعراض انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون تشمل ما يلي: [1] [2] [4] [6]

– انخفاض شعر الجسم والوجه.

– فقدان كتلة العضلات.

– انخفاض الرغبة الجنسية أو الضعف الجنسي.

– تقلص الخصيتين، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية والعقم.

– زيادة حجم الثدي عند الذكور (التثدي).

– الهبات الساخنة.

– ترقق العظام وهشاشتها، وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

– الاكتئاب، وقلة التركيز، والتذكر.

– زيادة الوزن، والدهون في الجسم، وانخفاض الطاقة.

– انخفاض احترام الذات.

– قد يحدث عند الإناث مشاكل في الخصوبة، وجفاف المهبل، وعدم وجود دورات شهرية أو عدم انتظامها.

ما هي المشاكل أو الأمراض الناجمة عن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون؟

قد ينتج عن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون مجموعة من المشاكل أو الأمراض منها: [3]

1- عدم السماح للجنين بالتطور بشكلٍ طبيعي، وهذا ما يسمّى عدم حساسية الأندروجين (أو التستوستيرون)، وقد تستمر حتى البلوغ، وتسبّب العقم.

2- في سن البلوغ يسيّب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون تباطؤ النمو الطولي، وانخفاض نمو شعر العانة، انخفاض نمو القضيب والخصيتين، انخفاض خشونة الصوت.

3- عند البالغين يحدث انخفاض غير مبررٍ في كتلة العضلات، وزيادة في الدهون ضمن الجسم، فقدان شعر الجسم، الضعف الجنسي، وانخفاض الرغبة الجنسية، هشاشة العظام، صعوبة في التركيز والذاكرة.

كيف يتمُّ قياس مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم؟

يتمُّ اللجوء لقياس مستويات هرمون التستوستيرون عند الذكور في حالة انخفاض الرغبة الجنسية، أو ضعف الانتصاب، أو عند وجود مشاكل في حدوث الحمل عند الشريك.

أما عند الإناث، فيتمُّ اللجوء إليه عند غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، صعوبة الحمل، ظهور سمات ذكورية، تشخيص متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، ويمكن قياس مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم عبر عدة اختبارات: [3] [6]

1- اختبار الدم الكلي لهرمون التستوستيرون، ويتمُّ إجراءه عادةً في الصباح لأنها تكون في أعلى مستوياتها.

2- اختبار FSH الهرمون المنبه الجريب.

3- اختبار LH الهرمون الملوتن.

حسب النتائج التي تظهر في هذه الاختبارات قد يطلب الطبيب اختبارات أخرى، مثل:

1- الأندوستنيديون للتحقق من كفاءة عمل الغدة الدرقية.

2- هيدروكسي بروجستيرون (Hydroxyprogesterone) تساهم في تحديد وجود تضخم الغدة الكظرية الخلقي.

3- الخزعة للتحقق من وجود خلايا سرطانية.

4- هرمون الأستروجين يساعد في تشخيص العقم أو انقطاع الطمث.

5- هرمون البرولاكتين يقوم بتشخيص إفرازات الثدي، أو غياب الدورة الشهرية، أو العقم، أو انخفاض الرغبة الجنسية.

ما هي المستويات الطبيعية لهرمون التستوستيرون في الجسم؟

1- عند الذكور

بعمر أقل من سنة: أقل من 12 نانو غرام في الديسيلليتر.

من سنة إلى خمس سنوات: أقل من 12 نانو غرام في الديسيلليتر.

من ستة إلى عشرة سنوات: أقل من 25 نانو غرام في الديسيلليتر.

من 11 إلى 15 سنة: أقل من 830 نانو غرام في الديسيلليتر.

من 16 إلى 17 سنة: بين 100- 1010 نانو غرام في الديسيلليتر.

من 18 سنة وما فوق: بين 193- 824 نانو غرام في الديسيلليتر.

2- عند الإناث

بعمر أقل من سنة: أقل من 12 نانو غرام في الديسيلليتر.

من سنة إلى خمس سنوات: أقل من 12 نانو غرام في الديسيلليتر.

من ستة إلى عشرة سنوات: أقل من 25 نانو غرام في الديسيلليتر.

من 11 إلى 17 سنة: أقل من 79 نانو غرام في الديسيلليتر.

من 18 سنة وما فوق: أقل من 40 نانو غرام في الديسيلليتر. [3]

ما هي أخطار العلاج ببدائل هرمون التستوستيرون؟

يمكن لبدائل هرمون التستوستيرون أن تسبّب عدة أخطار منها: [1] [2] [4]

– البشرة الدهنية.

– احتباس السوائل.

– تقلص الخصيتين.

– انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية.

– اضطراب التنفس أثناء النوم.

– ألم وتورم الثدي والتثدي.

– تورم الكاحلين أو القدمين.

– ارتفاع كمية كريات الدم الحمراء مما يزيد خطر الإصابة بالجلطات.

– تحفيز تضخم البروستات الحميد، ونمو خلايا سرطان البروستات في حال وجوده، ولكنه لا يزيد خطر الإصابة به.

المراجع البحثية

1- Roland, J. (2023, March 17). What is testosterone? Healthline. Retrieved April 10, 2024

2- Harvard Health. (2023, June 22). Testosterone: What it is and how it affects your health. Retrieved April 10, 2024

3- Professional, C. C. M. (n.d.-l). Testosterone. Cleveland Clinic. Retrieved April 10, 2024

4- Testosterone therapy: Potential benefits and risks as you age. (2024, January 19). Mayo Clinic. Retrieved April 10, 2024

5- Gurevich, R., RN. (2023, May 22). Why testosterone is important. Verywell Health. Retrieved April 10, 2024

6- What is a testosterone test? (2017b, AprIl 18). WebMD. Retrieved April 10, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.