قائمة المحتويات
تُعتبر الرموش الطويلة من مَنظور جمالي رمزاً للجاذبية عند البشر، ولكن لها في الأصل أغراض وظيفية. فهي تُساعد على حماية العينين من الشوائب وتُقلل التبخُر وتمنع تدفق الهواء. وراثياً يتأثر طول الرموش باختلافات الجينات المسؤولة عن تنظيم دورات نموّ الشعر. يُمكن أن تؤدي بعض الحالات الخلقية مثل كثافة نمو الشعر، إلى الحصول على رموش طويلة بشكل استثنائي.
يختلف طول الرموش أيضاً باختلاف الأعراق. غالباً ما يكون لدى الأفراد من أصل أفريقي رموش أطول وأكثر تجعيداً، بينما تميل رموش سكان شرق آسيا إلى رموش أقصر وأكثر استقامة بسبب الاختلافات الجينية. كما يمكن أن تؤثر التغيرات الهُرمونية، مثل تلك التي تحدث أثناء البلوغ أو الحمل، أيضاً على نمو الرموش وكثافتها.
دورة نمو الرموش
تمر الرموش بدورة من ثلاث مراحل، تماماً مثل شعر فروة الرأس:
1- مرحلة النموّ: وهي المرحلة التي تنمو فيها الرموش بنشاط، وتَستمر لمدة تتراوح بين 4 و 6 أسابيع، وكُلما طالت هذه المرحلة، زاد نموّ الرموش.
2- مرحلة التحوّل: وهي المرحلة التي يتقلص فيها الجُريب ويتوقف عن النموّ، وتستمر هذه المرحلة لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع قبل أن تستعد الرموش للتساقُط.
3- مرحلة الراحة: وهي المرحلة التي تلي انتهاء الجُريب من التقلص، وتبقى فيها الرموش ثابتة في مكانها بانتظار أن تسقُط بشكل طبيعي، مما يفسح المجال لنمو رمش جديد. وتستمر هذه المرحلة لمدة تتراوح بين 3 و 4 أشهر.
ما الذي يجعل الرموش تنمو بشكل أطول فعلياً؟
– الجينات: والتي تُحدد طول مرحلة النمو الطبيعية وكثافة الرموش بشكل عام، حيثُ كُلما طالت فترة النمو زاد معها طول الرموش.
– التغذية: اتباع نظام غذائي غني بالبيوتين، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وفيتامينات أ، ج، د، وهـ التي تدعم صحة بصيلات الشعر وإنتاج الكيراتين.
– الهرمونات: قد تؤثر بعض الهرمونات، مثل الأستروجين، على نمو الرموش. وقد يُعاني بعض الأشخاص من تساقط الرموش بسبب تقلبات الهرمونات.
– الدورة الدموية: يُحفز تدفق الدم السليم إلى الجفن بُصيلات الشعر، مما يُساعد على نمو أقوى للرموش.
– الوقاية الشخصية: تجنُب الفرك المفرط وإزالة المكياج بقسوة يمنع تكسر الرموش ويساعد على الحفاظ عليها طويلة.
– العناية والترطيب: الحفاظ على ترطيب الرموش باستخدام زيت الخروع أو زيت جوز الهند أو زيت فيتامين E يمنع تكسرها وتقصفها.
طريقة تطويل الرموش طبيعيا؟
هُنالك عدة طرق طبيعية لتعزيز صحة الرموش، وربما زيادة طولها أيضاً ومنها:
1- زيت الخروع
يُعدّ زيت الخروع علاجاً شائعاً، فهو غني بالأحماض الدهنية التي قد تُساعد على تغذية بصيلات الرموش. وباستخدام فُرشاة صغيرة نظيفة أو قطعة قطن، يتمّ توزيع كمية قليلة من زيت الخروع برفق على طول خط الرموش قبل النوم. هذه العادة اليومية تُحسّن صحة الرموش. ولكن يجب الحرص على إجراء اختبار على منطقة صغيرة من الرموش أولاً للتأكد من عدم حدوث تهيج.
2- زيت جوز الهند
يُعدّ زيت جوز الهند مُرطّباً ويُمكنه حماية الرموش من التَكسر. يتم وضع الزيت بلطف باستخدام فرشاة نظيفة على خط الرموش كل ليلة.
3- جل الصبار
غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، حيثُ لا يُهدئ الصبار البشرة فحسب، بل قد يُعزز أيضاً صحة بصيلات الشعر. عند وضعه بعناية على خط الرموش، يُساعد على ترطيبها وزيادة مرونتها.
4- التغذية المتوازنة
يَلعب النظام الغذائي دوراً رئيسياً في صحة الشعر. فالنظام الغذائي المتوازن والغني بالبروتينات والبيوتين (يُسمى غالباً فيتامين H) وفيتامين E وغيرها من العناصر الغذائية الأساسية يدعم نموّ الشعر الطبيعي. كما أن تناول البيض والمُكسرات والخضراوات الورقية والبروتينات قليلة الدهون تُحدث فرقاً في قوة ومظهر الرموش مع مرور الوقت.
طرق العناية بالرموش:
– إزالة المكياج قبل النوم: يجب إزالة مكياج العيون برفق باستخدام منظف زيتي لطيف لتقليل الإجهاد التي تتعرض له الرموش.
– تجنُب الفرك: يجب تجنُب فرك العينين قدر الإمكان، فقد يؤدي ذلك إلى تكسر الرموش.
– تدليك الجفن: يُمكن لتدليك الجفنين برفق بأطراف الأصابع أن يُحفز الدورة الدموية حول بصيلات الشعر، مما يُساعد على نموّها بسبب زيادة كمية المُغذيات المُترافق مع نشاط الدورة الدموية حول البُصيلات.
بينما يجد الكثيرون هذه الطرق مُفيدة ونتائجها إيجابية، إلا أن العوامل الوراثية تؤثر دائماً على المظهر النهائي.
كيف تعمل هذه العلاجات الطبيعية على تعزيز نمو الرموش؟
تُعزز العلاجات الطبيعية نمو الرموش من خلال توفير بيئة داعمة تُمكّن بصيلات الرموش من النمو. وعادةً ما تعمل هذه العلاجات على توفير العناصر الغذائية الأساسية والترطيب والحماية، مما يُقلل من تكسرها ويُعزز صحة دورة نموها الطبيعية. وفي التالي شرح كيفية عمل هذه الطرُق:
1- تغذية بُصيلات الشعر
العديد من الزيوت الطبيعية، مثل زيت الخروع وزيت جوز الهند، غنية بالأحماض الدهنية الأساسية لصحة بُصيلات الشعر. على سبيل المثال، يحتوي زيت الخروع على حمض الريسينوليك، الذي يُعتقد أنه يُحفز الدورة الدموية حول الرموش. ويعني تدفُق الدم بشكل أفضل حصول بُصيلات الشعر على المزيد من الأكسجين والمغذيات، وهي عناصر أساسية تُعزز عملية النمو الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، تُساعد هذه الزيوت على ترطيب وتقوية جذع الشعرة، مما يُقلل من تكسرها ويُتيح للرموش النمو بشكل أطول مع مرور الوقت.
2- الترطيب والحماية
تَستفيد الرموش كغيرها من شعر الجسم بشكل كبير من الترطيب. يوفر زيت جوز الهند وجل الصبار بيئة غنية بالرطوبة تمنع الجفاف والتَكسر. فعندما تكون الرموش رطِبة جيداً، فإنها تميل إلى أن تكون أكثر مرونة وأقل عرضة للتَكسّر. هذا الترطيب المستمر لا يجعل الرموش تبدو أكثر كثافة فحسب، بل يُعزز أيضاً بنيتها القوية خلال مرحلة النمو الطبيعي.
3- تقليل الإجهاد
يُعد زيت فيتامين هـ مُضاداً قوياً للأكسدة، ويساعد على حماية الخلايا الرقيقة المُحيطة ببُصيلات الرموش. تقلل هذه الحماية من الضرر الناتج عن الضغوطات البيئية مثل التَلوث أو التعرض للأشعة فوق البنفسجية، مما يوفر بيئة أكثر استقراراً لنمو الرموش. وهذا بدوره يمكن أن يساهم في الحصول على رموش أكثر كثافة ومرونة مع مرور الوقت.
4- التغذية
يلعب النظام الغذائي دوراً حيوياً في نمو الشعر الطبيعي. وتدعم العناصر الغذائية مثل البروتينات والبيوتين (فيتامين هـ) ومضادات الأكسدة الأخرى الصحة العامة لخلايا الشعر. تُشكّل هذه العناصر الغذائية أساس الكيراتين وهو البروتين الذي يُكوّن الشعر، مما يضمن قوة الرموش من جذورها، ولا يُساعد النظام الغذائي المتوازن على علاج الشعر من الخارج فحسب، بل يُعزز أيضاً بيئة داخلية مثالية لنمو الشعر، بما في ذلك الرموش.
كيف يُساعد زيت الخروع على تطويل الرموش طبيعياً؟
يُروَّج لزيت الخروع غالباً كعلاج طبيعي لتقوية الرموش وإطالتها. ورغم محدودية الأدلة العلمية، إلا أن خصائصه وتركيبته الغنية تُشير إلى عدة طرق قد يَدعم بها صحة الرموش:
1- تغذية بُصيلات الشعر
يحتوي زيت الخروع على حمض الريسينوليك، وهو حمض دهني قد يُعزز الدورة الدموية إلى بصيلات الشعر. ويضمن تحسين الدورة الدموية حصول الرموش على إمدادات كافية من العناصر الغذائية، مما قد يدعم مرحلة نمو صحية.
2- الترطيب
تحتاج الرموش، مثل شعر فروة الرأس، إلى الترطيب للحفاظ على مرونتها. ويعمل زيت الخروع كبلسم طبيعي، يمنع جفاف الرموش وتقصفها. كما أن الرموش الرطِبة جيداً تكون أقل عُرضة للتكسر، مما يجعلها تبدو أطول مع مرور الوقت.
3- منع التساقط المُبكر
تُقلل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات من احتمالية تهيج بُصيلات الشعر الذي قد يؤدي إلى تساقط الرموش المُفرط. وبالتالي يُحافظ عليها سليمة لفترة أطول ويُسهم بشكل طبيعي في الحصول على مظهر أكثر كثافة.
4- دعم صحة الرموش بشكل عام
يحتوي زيت الخروع على أحماض أوميغا 6 الدهنية وفيتامين هـ والبروتينات، والتي تُساعد جميعها على تقوية بنية الشعر وحمايتها من التلف والتكسُّر وبالتالي زيادة طولها.
كيف يمكنني صنع مصل الرموش منزلياً باستخدام هذه الزيوت؟
صنع سيروم للعناية بالرموش سهلٌ واقتصادي، ويضمن استخدام مكونات طبيعية دون إضافات صناعية. وفي التالي وصفة طبيعية مكونة من أهم الزيوت المعنية بالعناية بالرموش. مكونات السيروم:
– زيت الخروع (ملعقة صغيرة): يُعزز نمو الرموش ويقويها.
– زيت جوز الهند (نصف ملعقة صغيرة): يُرطب ويمنع التكسر.
– زيت فيتامين هـ (نصف ملعقة صغيرة): يُغذي ويحمي بصيلات الرموش.
– زيت الأرغان (نصف ملعقة صغيرة): يُضيف ترطيباً خفيفاً.
– جل الصبار (نصف ملعقة صغيرة): يُعزز ترطيب الرموش وصحتها.
الطريقة التحضير:
يتم خلط المكونات السابقة معاً في وعاء صغير نظيف، يُفضّل أن تكون زجاجة قطارة فارغة. من ثم رج المحلول جيداً حتى تختلط المكونات ببعضها. وباستخدام فرشاة ماسكارا نظيفة أو قطعة قطن، يتم وضع كمية صغيرة على الرموش قبل النوم. يجب الحرص على عدم دخول السيروم في العين. ويتم حفظ العلبة في مكان جاف وبارد أيضاً بعيداً عن متناول الأطفال. يتم استخدم السيروم بانتظام لبضعة أسابيع لملاحظة التحسن. يجب القيام قبل الاستخدام بتجرُبته على منطقة صغيرة للتأكد من عدم حدوث تهيُّج. وإذا كانت كل الأمور على ما يُرام فالاكتفاء باستخدام كميات قليلة منه بانتظام دون المُبالغة.
العناية بالرموش تُعد جزءاً أساسياً من الروتين الجمالي، فهي لا تقتصر فقط على تحسين المظهر، بل تسهم أيضاً في تعزيز صحة العين وحماية الرموش من التلف والتساقط. من خلال اتباع أساليب العناية السليمة، مثل الترطيب المستمر، التغذية المتوازنة، وتجنب العادات الضارة كالفرك القوي واستخدام مستحضرات قاسية، يُمكن الحفاظ على الرموش قوية وكثيفة. إن الاهتمام بالرموش يعكس العناية بالجمال الطبيعي ويساعد في إبراز سحر العينين بأسلوب بسيط وطبيعي، مما يجعلها تبدو أكثر جاذبية وحيوية.