تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو داء النقرس؟

النقرس (Gout) شكلٌ من أشكال التهاب المفاصل المُعقّد يُسبّب نوبات ألمٍ مفاجئة، وتورُّماً، ويؤثر بشكلٍ شائعٍ على مفصل أصبع القدم الكبير كما يؤثر على بعض المفاصل الأخرى، كالكاحل، والركبة، والمرفق، والمعصم، وأصابع اليد. تحدث النوبة كشعورٍ حارقٍ في أصبع القدم، حيث يكون المفصل ساخناً، ومتورماً، ومؤلماً، وقد يُسبّب ضرراً كبيراً في المفاصل، وتمزقاً بالأوتار، والتهاب الجلد فوق المفصل، وتشكل عقيداتٍ تُدعى التوفة في عدة أماكن في الجسم، ومن بينها الأذن. ^{[1] [2] [3]}

ما هي أعراض داء النقرس؟

تظهر أعراض داء النقرس بشكلٍ مفاجئ وتختفي، وغالباً ما يحدث ذلك في الليل، وتشمل الأعراض: ^{[1] [2]}

1- ألم شديد في المفاصل يؤثر بشكلٍ خاص على أصبع القدم الكبير، بالإضافة لبعض المفاصل الأخرى.

2- الشعور بعدم الارتياح حتى بعد زوال الألم، وقد يستمر هذا الشعور من عدة أيام لعدة أسابيع.

3- الالتهاب والتورُّم.

4- احمرار وحمَّى حيث يكون المفصل ساخناً.

5- محدودية نطاق الحركة، حيث يعجز المفصل عن القيام بحركته بشكلٍ طبيعي عند تفاقم حالة النقرس.

6- تصلُّب المفاصل.

ما هي أسباب الإصابة بداء النقرس؟

1- يحدث عند تراكم بلورات اليورات في المفاصل، مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب والتورم، حيث تتكون هذه البلورات من وجود مستوياتٍ عالية من حمض البول (حمض اليوريك) في الدم، وهو مركبٌ ينتج من تفكك الحمض النووي، وتكسير البورينات، كما يتواجد في بعض الأطعمة، والمشروبات، وبعض الأدوية أيضاً.

في الحالة الطبيعية يتحلل حمض البول في الدم، ويُطرح عبر الكلى، ولكن عند وجوده في مستوياتٍ مرتفعة أو انخفاض قدرة الكلى على التخلص منه لسببٍ ما، فإنه يتراكم في الجسم مكوناً بلوراتٍ حادة في المفاصل والأنسجة المحيطة بها، فيُسبّب الألم، والتورُّم، والاحمرار.

2- قد ترتفع مستويات حمص البول في الدم، ويُسبّب داء النقرس نتيجة وجود بعض الحالات المرضية، مثل: اضطرابات الدم، أو اضطرابات التمثيل الغذائي، أو الجفاف، والتي تجعل الجسم عادةً ينتج كميةً كبيرةً من حمض البول.

3- وجود مشاكل في الكلى، أو الغدة الدرقية، أو بعض الاضطرابات الوراثية التي تجعل من الصعب على الجسم التخلص من حمض البول.

4- النقرس الكاذب: تحدث نوباتٌ تشبه نوبة النقرس، ولكنها أقل حدة، ويكمن الفرق بأنه في حالة النقرس الكاذب تتكون بلورات بيروفوسفات الكالسيوم، وليس بلورات اليورات. ^{[1] [2] [3] [4] [5]}

ما هي مراحل الإصابة بداء النقرس؟

1- فرط حمض البول دون وجود أي أعراضٍ للمرض مع ملاحظة أنه ليس كل حالة ارتفاعٍ بحمض البول الدم تشير للإصابة بداء النقرس.

2- النقرس الحاد: التهابٌ حادٌّ، وألمٌ شديد يحدث بشكل نوباتٍ متكررة تحدث عدة مرات ثم تهدأ.

3- النقرس الفاصل الحرج: الوقت الذي يفصل بين النوبات بحيث لا تظهر أي أعراض.

4- النقرس المزمن: مرحلةٌ متقدمةٌ من المرض يحدث فيها ضررٌ دائمٌ في المفاصل مع ظهور كتلٍ كبيرةٍ بشكل عقيدات تُدعى التوفة تُسبّب تلف المفاصل، وبعض الأعضاء الأخرى في الجسم، كالكلى. ^{[4] [6]}

ما هي مضاعفات الإصابة بداء النقرس؟

1- التهاب المفاصل المزمن.

2- الحصيات الكلوية نتيجة تجمُّع البلورات ضمن المسالك البولية.

3- الفشل الكلوي المزمن.

4- النقرس الحاد أو المتكرر، حيث تتكرر ظهور النوبات خلال السنة، وفي حال عدم العلاج، فقد يتسبّب بتآكل المفصل وتدميره.

5- النقرس المزمن أو المتقدّم، ففي حالة عدم علاج الحالات البسيطة من النقرس يحدث ترسبٌ لبلورات اليورات تحت الجلد بشكل عقيداتٍ تُدعى التوفات، تظهر في أماكن عديدة، كأصابع اليد، أو القدم، والكاحلين، والمرفقين، ووتر العرقوب، وتكون عادةً غير مؤلمة، إلا أنها تتورَّم، وتصبح حساسةً أثناء نوبات النقرس. ^{[1] [5] [7]}