Skip links
ولد صغير يرتدي كنزة رمادية يضع قطعة من المحارم على وجهه

نقص المناعة – بعص النصائح لتصحيحها

الرئيسية » الطب » أمراض » نقص المناعة – بعص النصائح لتصحيحها

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُصاب الجهاز المناعي بنقصٍ في عمله ونشاطه في حالاتٍ مرضيةٍ معينة، ونتيجة اتباع بعض السلوكيات الخاطئة خلال اليوم، ويقسم نقص المناعة (Immune Deficiency) إلى نقص مناعة أولية وثانوية.

نقص المناعة الأولية

تعرف نقص المناعة الأولية (Primary immune deficiency) بأنها مرضٌ وراثيٌّ يصيب الأطفال بشكلٍ كبير، وهو ناتجٌ عن طفراتٍ في جيناتٍ معينةٍ مسؤولةٍ عن تصنيع نوعٍ من الكريات البيض، فينتج عن هذه الطفرة نقصٌ في اللمفاويات البائية (المناعة الخلطية، وهي الأشيع) أو التائية (المناعة الخلوية)، وقد يكون على شكل نقصٍ في الأضداد أو الغلوبيولينات المناعية، مثل: IgA، IgG، وبذلك يكون الجسم غير قادرٍ على الاستجابة المناعية الكافية، ويصاب الطفل عندها بإنتاناتٍ متكررةٍ نتيجة بكتيريا أو فيروسات بسيطة.

قد تظهر نقص المناعة الأولية على شكل إنتاناتٍ في الجهاز التنفسي، مثل: التهاب القصبات، وحالاتٍ شديدةٍ من الزكام، أو إنتانات المسالك البولية والتناسلية، وتحدث أكثر من أربع مرات في السنة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وقد لا يشفى الطفل من هذه الالتهابات إلا في حال إعطائه صاداتٍ حيويةٍ جهازية أي عن طريق الوريد لأن الصادات الفموية تكون غير مجدية، وينصح بالابتعاد عن مُسبّبات الإنتان، والحفاظ على نظافة الطفل قدر الإمكان.

في حال نقص المناعة الشديد يُعطى الطفل بدائل الأضداد أو الغلوبيولينات المناعية الجهازية لتساعد جهازه المناعي على التصدّي للبكتيريا، وينصح بإعطاء اللقاحات الكاملة بعد إخبار المركز الطبي بحالة الطفل، لأنه يمكن الاستغناء عن بعض اللقاحات، مثل: اللقاحات الحية. [1] [2]

نقص المناعة الثانوية

تعدُّ نقص المناعة الثانوية (Secondary immune deficiency) أشيع من الأولية، وتحدث بدون وجود أي طفرةٍ في الجينات، وقد تظهر في أي عمر، ويكون السبب هنا مرضاً مزمناً جهازياً معيناً أو عادةً غير صحية، ومن أهم المُسبّبات: [3] [4]

1- سوء التغذية: خصوصاً في الدول النامية بسبب نقص العوامل الأساسية، مثل: الفيتامينات، والمعادن، كالكالسيوم، وتكون أهمّ الأعراض في هذه الحالة الإسهالات المتكررة، والأعراض التنفسية.

2- العلاج الكيماوي أو الإشعاعي: بسبب تعرُّض الجسم لهذه العوامل لمدةٍ طويلة عند مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج، وتؤثر على العدلات بشكلٍ أساسي.

3- الحروق الشديدة: بسبب تخرُّب طبقات الجلد الذي يشكل الحاجز الأهمّ في الجهاز المناعي، ويؤدي هذا إلى دخول البكتيريا بشكلٍ أسرع.

4- المرض المزمن: مثل: الإصابة بالسكري، وأمراض الدم لفترةٍ طويلة، مما يضعف الجهاز المناعي.

5- أمراض نقي العظم: مثل: سرطانات الدم التي تصيب النقي الذي يعدُّ مركز إنتاج الكريات البيض بمختلف أشكالها.

6- تعاطي المخدرات، والكحول، والتدخين بنسبةٍ قليلة حسب الدراسات.

7- الأدوية: تعمل بعض الأدوية على تثبيط الجهاز المناعي، كالأدوية التي تعطى بعد عمليات زرع الأعضاء لمنع مهاجمة العضو، وأهمّها: الميثوتركسات، والستيروئيدات القشرية.

8- الالتهابات المتكررة: مثل: الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المُكتسب المُسبّب لمرض الإيدز، حيث يستهدف الفيروس الكريات البيض، فيقلُّ عددها على مدى سنوات.

9- البقاء في المشفى لفترةٍ طويلة: حيث يكون مرضى المستشفيات أكثر عرضةً للبكتيريا المقاومة للصادات الحيوية.

10- كبار السن بشكلٍ فيزيولوجي بسبب ضعف نشاط الغدة الصعترية، وينتج قلة في عدد الخلايا التائية البدئية.

تعالج الحالة بالصادات الحيوية المناسبة حسب الأعراض الظاهرة على المريض، حيث يمكن أن يعاني من إسهالات وإقياءات بسبب إصابة الجهاز الهضمي، والسعال، وضيق التنفس في حال إصابة الجهاز التنفسي، وأعراض بولية سفلية، مثل: الحرقة، وعسرة التبول في التهاب المسالك البولية.

نصائح لتصحيح نقص المناعة

إن سلامة الجهاز المناعي متعلقة بالنظافة الشخصية، والغذاء المتوازن، ومراقبة الحالة الصحية، وإجراء الفحوص العامة بشكلٍ دوري، وأهمُّ النصائح هي: [5] [6]

1- الاهتمام بالنظافة الشخصية: بغسل الأيدي لمدة عشرين ثانية قبل تناول الطعام وبعده، وبعد الخروج من المرحاض، وتعقيمها، وتنظيف المحيط باستمرار بالمواد المعقمة المناسبة.

2- تناول الأغذية الصحية الغنية بالمعادن، وقليلة الدهون، مثل: الفواكه، والخضار، والأسماك، واللحوم البيضاء، وشرب الحليب، ولاسيما عند الأطفال.

3- عدم تناول الأدوية بشكلٍ عشوائي، وخاصةً الصادات الحيوية لأن الجسم يعتاد عليها، وتصبح غير مفيدةٍ في الأمراض المقبلة.

4- ممارسة الرياضية بشكلٍ دوري بهدف بناء جسمٍ سليمٍ مقاومٍ للأمراض.

5- لا ينصح بتناول الأعشاب والمواد التجارية المعززة للمناعة لأن فعاليتها لم تثبت حتى وقتنا هذا.

6- يجب على المرضى ناقصي المناعة تجنُّب المرضى، والأماكن المزدحمة، لأنهم يصابون بالعدوى بشكلٍ أكبر من غيرهم.

7- الحصول على النوم السليم، والراحة الكافية عن طريق تجنُّب التوتر، والقلق بممارسة اليوغا، وتناول الأعشاب المهدئة للأعصاب، كالبابونج.

المراجع البحثية

1- Primary immunodeficiency. (2022, March 12). Mayo Clinic. Retrieved October 9, 2023

2- About primary immunodeficiencies. (n.d.-a). Primaryimmune.org. Retrieved October 9, 2023

3- Fernandez, J. (n.d.). Overview of Immunodeficiency Disorders. MSD Manual Professional Edition. Retrieved October 9, 2023

4- Secondary immunodeficiency. (n.d.). Allerg.Qc.Ca. Retrieved October 9, 2023

5- CDC. (2023, September 5). Six tips to enhance immunity. Centers for Disease Control and Prevention. Retrieved October 9, 2023

6- General care. (n.d.). Primaryimmune.org. Retrieved October 9, 2023

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.