Published in: الطب

مُتلازمة ما قبل الطمث – الأعراض، العلاج الطبيعي والدوائي

Author د. سوزين بلال

Published on: 8 مايو، 2023

د. سوزين بلال

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تُعدّ مُتلازمة ما قبل الطمث، أو PMS (premenstrual syndrome)، من المُتلازمات الشائعة التي تصيب 90 بالمئة من الإناث في سن النشاط التناسلي، وتُعرف بأنها مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية، التي تسبق الطمث بفترة أسبوع إلى أسبوعين من كل شهر.

ما هي أعراض مُتلازمة ما قبل الطمث؟

تختلف الأعراض حسب طبيعة جسم الأنثى من أعراض خفيفة إلى شديدة قد تؤثر على النشاطات اليومية للمريضة.

الأعراض النفسية لمُتلازمة ما قبل الطمث

1- القلق والانفعال السريع.

2- نوبات من البكاء بدون سبب واضح.

3- النسيان واللامبالاة.

4- الاكتئاب وتقلبات المزاج.

5- الكسل والوهن.

6- عدم القدرة على التركيز.

7- زيادة الشهية وخاصة للحلويات.

8- اضطرابات وصعوبة في النوم. ^[1]

لا يشترط الإصابة بكل هذه الأعراض معاً، فيمكن أن تختلف الأعراض النفسية لمُتلازمة ما قبل الطمث من دورة طمثية لأخرى عند نفس المريضة.

الأعراض الجسدية لمُتلازمة ما قبل الطمث

1- تطبُّل البطن وألم أسفل البطن.

2- ألم وتوتر في الثديين.

3- صداع أشبه بالشقيقة.

4- إسهال أو إمساك.

5- ظهور حب الشباب أو البثور، نتيجة زيادة إفراز الدهون في البشرة.

6- ألم في الظهر والعضلات.

وقد يُلاحظ زيادة أعراض أمراض سابقة لدى المريضة، مثل: القولون العصبي، والشقيقة، والسكري من النمط الثاني، والاكتئاب. ^[2]

ما هي أسباب مُتلازمة ما قبل الطمث؟

يلعب التغير في مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون خلال فترة الدورة الطمثية دوراً مهماً في ظهور بعض أعراض مُتلازمة ما قبل الطمث، مثل: الانفعال، والقلق، ولا سيما بعد فترة الإباضة. أما على مستوى الدماغ فتظهر الأعراض النفسية نتيجة خلل في النواقل العصبية، كالسيروتونين، والدوبامين المسؤولة عن تنظيم المزاج والمشاعر.

كما أكدت الدراسات على زيادة مُعدّل الإصابة بمُتلازمة ما قبل الطمث عند النساء المُدخنات، واللواتي لا يمارسن التمارين الرياضية بانتظام، ويتبعن حمية عالية من الدهون، والسكريات، والملح، والمشروبات الكحولية. وتشيع الإصابة بهذه المُتلازمة عند مريضات الاكتئاب، واضطراب ثنائي القطب (Bipolar)، أو وجود قصة عائلية عند أم أو أخت المريضة بالإصابة بمُتلازمة ما قبل الطمث. ^[3]

ما هو العلاج الطبيعي لمُتلازمة ما قبل الطمث؟

قبل الذهاب للطبيب وأخذ الأدوية المعالجة لمُتلازمة ما قبل الطمث يُنصح باتباع المريضة لهذه الأساليب الصحية في حياتها: ^[3]

1- مُمارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة بشكلٍ منتظم، مما يُخفف من آلام الظهر والعضلات، ويُحسّن من الحالة النفسية للمريضة.

2- اتباع حمية غذائية عالية من الخضروات، والفاكهة، وقليلة الكافيين، والدهون، والسكريات.

3- التعرض الكافي لأشعة الشمس لزيادة نسبة فيتامين(D).

4- النوم الكافي من 7 إلى 9 ساعات يومياً وبشكلٍ منتظم.

5- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم كالحليب ومشتقاته، كونه يُساعد في التخلص من التعب، ونوبات الحزن، وتقلبات المزاج.

6- تناول الطعام الغني بفيتامين(B6) مثل: الأسماك بأنواعها، والبازلاء، حيث يُساعد على إنتاج النواقل العصبية السيروتونين، والدوبامين، مما يُحسّن من مزاج المريضة.

7- شرب منقوع نبتة كف مريم (Chasteberry)، التي تُعدّ من أكثر النباتات فائدةً للجهاز التناسلي الأنثوي.

8- تناول الأحماض الدسمة الأساسية، مثل: حمض اللينوليك يومياً لمدة 6 أشهر، الذي يُحسّن أعراض مُتلازمة ما قبل الطمث بشكلٍ كبير.

ما هو العلاج الدوائي لمُتلازمة ما قبل الطمث؟

عند فشل الطرق السابقة في معالجة مُتلازمة ما قبل الطمث، لا بدّ أن تلجأ المريضة إلى استشارة الطبيب والعلاج الدوائي الذي يبدأ بالأدوية التالية: ^[1]

1- مُسكنات الألم الخفيفة، مثل: الباراسيتامول، لتخفيف آلام التشنجات البطنية.

2- مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، مثل: البروفين Iboprofen، لعلاج الصداع والآلام العضلية.

3- مضادات الاكتئاب والمهدئات، التي تزيد من السيروتونين، لتخفيف الأعراض النفسية، مثل: Paroxetin.

4- قد يلجأ الطبيب لوصف مانعات الحمل الفموية الحاوية على هرموني الأستروجين والبروجسترون، لتجنب نقصها المفاجئ، وبالتالي زوال أعراض مُتلازمة ما قبل الطمث.