مرض السكري – ما هي أنواعه؟ أسبابه ومضاعفاته
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
السكري هو اضطرابٌ استقلابيٌّ مزمنٌ ينتج عنه مستويات عالية من سكر الغلوكوز في الدم لفترةٍ زمنيةٍ طويلة.
ما هي أنواع مرض السكري؟
يشمل مرض السكري أربعة أنماط هي: [1]
1- النمط الأول
يُعتبر مرضاً مناعياً ذاتياً، يهاجم فيه الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن تصنيع الأنسولين والموجودة في البنكرياس ويدمرها، فيسبب عوزاً مطلقاً أو شديداً في إنتاج الأنسولين. وهذا النمط هو الشائع عند الأطفال، لذلك يُدعى السكر الشبابي، كما أن علاجه هو الأنسولين، لذلك يُسمى أيضاً داء السكري المُعتمد على الأنسولين.
2- النمط الثاني
وهو النمط الأكثر انتشاراً ويحدث فيه مقاومة الأنسجة لدخول الأنسولين إلى داخل خلاياها أو نقص في إفراز الأنسولين من خلايا البنكرياس. وهذا النمط هو الشائع عند الكبار والبالغين، لذلك يُدعى السكري الكهلي، كما أن علاجه غير مرتبط بالأنسولين، بل توجد علاجات دوائية أخرى، لذلك يُدعى أيضاً داء السكري غير المعتمد على الأنسولين.
3- السكري الكاذب
هي حالات حدوث ارتفاع سكر الدم لأسباب مرضية، مثل: التهاب البنكرياس أو استئصاله، وبعض العمليات الجراحية والأدوية، وهو غير شائع.
4- السكر الحملي
أحد أنواع مرض السكري لكنه يظهر خلال فترة الحمل، وعادةً ما ينتهي بعد الولادة بفترةٍ قصيرة، يسبب حدوث ارتفاع نسبة السكر في الدم.
ما هي أعراض مرض السكري؟
1- العطش الشديد.
2- كثرة التبول.
3- بطء التئام الجروح.
4- التعب والإرهاق.
5- رؤيةٌ ضبابية.
6- وجود الكيتونات في البول
7- سرعة العدوى بحالات العدوى، مثل: عدوى اللثة، والجلد.
8- أعراضٌ خاصة عند الذكور: انخفاض الرغبة الجنسية، الضعف الجنسي، ضعف قوة العضلات.
9- أعراض خاصة عند الإناث: جفاف المهبل، التهاب المسالك البولية، ووجود كيتونات في البول. [2] [3]
ما هي أسباب مرض السكري؟
1- مرض السكري النمط الأول
يهاجم جهاز المناعة الخلايا التي تُنتج الأنسولين الموجودة في البنكرياس، لذلك يحدث فقدانٌ شديد أو فقدانٌ كليٌّ للأنسولين في الجسم. قد يحدث أحياناً هذا النمط بسبب عوامل وراثية أو التعرض لعوامل بيئية أو بعض الفيروسات. [4]
2- مرض السكري النمط الثاني
يحدث لوجود إحدى المشكلتين التاليتين أو كلاهما وكلا المشكلتين تؤدي لبقاء السكر في الدم وحدوث داء السكري. [5]
– مقاومة خلايا الجسم لدخول الأنسولين لداخلها.
– إفراز البنكرياس لكميةٍ غير كافية من الأنسولين.
3-السكر الحملي
قد يكون السبب هو التغيرات الهرمونية في الجسم، حيث يسبب هرمون HCG المُفرَز من المشيمة مُعاكسةً لعمل الأنسولين أو معاكسةً لعمل البنكرياس، مما يقلل من كمية الأنسولين وارتفاع غلوكوز الدم ويؤدي للإصابة بمرض السكري، ويجب البقاء تحت المشورة الطبية لأن هذا الارتفاع قد يكون له مضاعفات. [6]
ما هي مضاعفات مرض السكري؟
تتطور مضاعفات السكري بشكلٍ تدريجي على المدى الطويل، وكلما طالت فترة الإصابة تزداد مضاعفات المرض، وبعض هذه المضاعفات تُعتبر مهددةً للحياة. تشمل مضاعفات السكري كل ما يلي: [2]
1- أمراض القلب والأوعية الدموية
مرض الشريان التاجي، الذبحة الصدرية، تصلب الشرايين، النوبات القلبية.
2- الاعتلال العصبي وتلف الأعصاب في أعضاء عديدة.
3- تلف الكلية
حيث إن داء السكري يؤذي نظام الترشيح الدقيق في الكلى.
4- اعتلال الشبكية
حدوث تلفٍ في الأوعية الدموية الموجودة في شبكية العين، والذي قد يتطور إلى العمى في مراحل متقدمة من داء السكري.
5- القدم السكرية
حدوث تلف أعصاب القدم وضعف تدفق الدم فيها، وتبدأ الأعراض بخدر وتنميل وفقدان الإحساس وزيادة خطر الإصابة بالعدوى والتقرحات، وقد تسبب بتر الساق في حال عدم تلقي العلاج بشكل مبكر.
6- داء الزهايمر
يزيد مرض السكري، وخاصةً النمط الثاني من خطر الإصابة بالخرف وفقدان الذاكرة.
7- حدوث اكتئاب عند بعض المرضى.
ما هي مضاعفات السكر الحملي؟
1- الولادة المبكرة (المخاض).
2- زيادة حجم الجنين عند الولادة.
3- الإصابة بداء السكري النمط الثاني في المراحل اللاحقة من الحياة.
4- وفاة الجنين قبل أو بعد الولادة.
5- زيادة احتمال الإصابة بارتفاع الضغط والانسمام الحملي.
6- اضطرار اللجوء للولادة القيصرية. [6]
كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بمرض السكري؟
يتمُّ التشخيص عبر إجراء عدة اختبارات بشكل دقيق وهي:
1- اختبار الخضاب السكري
متوسط مستوى الغلوكوز في الدم خلال فترة الثلاثة أشهر الماضية، أي أنه يقيس النسبة المئوية للغلوكوز المرتبط بالخضاب، وكلما زادت مستويات الغلوكوز تزداد نسبة الخضاب السكري.
– نتائج الاختبار:
المعدل الطبيعي يجب أن يكون أقل من 5.7 بالمئة أما المعدل بين 5.7 بالمئة إلى 6.4 بالمئة، فإنه يدل على احتمال الإصابة بداء السكري، وتُدعى هذه الحالة علمياً بمقدمات السكري، والمعدل الذي يتجاوز 6.5 بالمئة يدل على الإصابة بداء السكري.
2- اختبار سكر الدم العشوائي
تؤخذ عينة دم في وقت ما بشكل عشوائي (أي وقت خلال اليوم)، وإذا كان المعدل أعلى من 200 ميليغرام في الديسيلتر فالمريض مصابٌ بداء السكري.
3- اختبار سكر الدم الصائم
تؤخذ عينة دم بعد حالة صيام (أي صباحاً قبل تناول أي شيء) ويتم تحليلها.
– نتائج الاختبار:
المعدل الطبيعي يجب أن يكون بين 70 إلى 110 ميليغرام في الديسيلتر.
المعدل بين 110 إلى 125 ميليغرام في الديسيلتر يدل على مقدمات السكري.
المعدل الذي يتجاوز 126ميليغرام في الديسيلتر يدل على الإصابة بداء السكري.
4- اختبار تحمُّل الغلوكوز الفموي
يشمل قسمين:
1- القسم الأول هو إجراء اختبار سكر الدم الصائم وتسجيل النتيجة.
2- القسم الثاني يُعطى المريض شراباً مُحلىً بالسكر ثم يتمُّ إجراء اختبار سكر دم عشوائي على مدى ساعتين من تناول الشراب، وعندها نحصل على أحد النتائج التالية:
المعدل الطبيعي أقل من 140 ميليغرام في الديسيلتر في حال كانت القيم بين 140 إلى 199 ميليغرام في الديسيلتر تدل على الإصابة بمقدمات السكري، أما القيم التي تتجاوز 200 ميليغرام في الديسيلتر تدل على الإصابة بداء السكري. في حال شك الطبيب أن المريض مصاب بداء السكري النمط الأول فقد يلجأ لتحليل البول للبحث عن وجود كيتونات في البول.
و الكيتونات هي مركباتٌ ثانوية ناتجة عن تحلل العضلات والدهون عند استخدامها كمصدر للطاقة، وذلك في حال وجود كمية من الأنسولين غير كافية لاستخدامها كمصدر للطاقة.
المراجع البحثية
1- WebMD. (n.d.). Diabetes mellitus: Type 1, type 2, and gestational diabetes. WebMD. Retrieved March 10, 2023
2- Mayo Foundation for Medical Education and Research. (n.d.). داء السكري. Mayo Clinic. Retrieved March 9, 2023
3- Watson, S. (2022, December 12). Diabetes: Symptoms, causes, treatment, prevention, and more. Healthline. Retrieved March 9, 2023
4- Mayo Foundation for Medical Education and Research. (2022, July 7). داء السكري من النوع الأول. Mayo Clinic. Retrieved March 10, 2023
5- Mayo Foundation for Medical Education and Research. (n.d.). داء السكري من النوع 2. Mayo Clinic. Retrieved March 10, 2023
6- Mayo Foundation for Medical Education and Research. (n.d.). السُّكَّري الحملي. Mayo Clinic. Retrieved March 10, 2023
Comments are closed.