Skip links
رسم توضيحي للرحم وجهاز فحص لطاخه عنق الرحم

لطاخة عنق الرحم

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تُعتبر لطاخة عنق الرحم أحد برامج المسح الخلوية المتوفرة للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، حيث يُعتبر سرطان عنق الرحم سرطاناً يمكن الوقاية منه، لأنه يملك حالة ما قبل سرطانية تمتدُّ لفترةٍ طويلة، ويُعتبر علاج الحالة ما قبل السرطانية فعالاً في منع تطورها إلى سرطانٍ غازي.

ما هي لطاخة عنق الرحم؟

هي إجراءٌ غير مؤلم يقوم فيه الطبيب بأخذ خلايا من ظاهر وباطن عنق الرحم، ويتمُّ إجراء الدراسة الخلوية بحثاً عن وجود تغيراتٍ تدلُّ على تنشّؤٍ خلويٍّ شاذٍّ ضمن البشرة قد يتحول إلى سرطان، ويجب على كل سيدة لديها عنق رحم بأن تجري هذا الاختبار بشكلٍ دوري للوقاية من الإصابة بسرطان العنق. [1]

ما أهمية إجراء لطاخة عنق الرحم؟

تُعتبر لطاخة عنق الرحم (Pap Smear Pap Test) مع أو دون تقصي الإصابة بفيروس الحليمي البشري HPV الطريقة المثلى لتحري سرطان عنق الرحم، وكشف الآفات المبكرة التي يؤدي علاجها لمنع تطور السرطان، وعلى الرغم من عدم القدرة على التخلص نهائياً من سرطان عنق الرحم، إلا أن نسب حدوث السرطان الغازي قد تراجعت بشكلٍ واضح بسبب برنامج المسح الخلوي، وقد أصبحت معدلات البُقيا أفضل بسبب التشخيص والعلاج في المراحل الباكرة. [2]

متى يجب البدء بإجراء مسحة عنق الرحم؟

يجب البدء بإجراء مسحة عنق الرحم بشكلٍ دوري بعمر 21 سنة، حيث يتمُّ إجراؤها كل 3 سنوات، ولا يفضل إجراءها قبل هذا العمر حتى إذا كانت السيدة نشطةً جنسياً، لأن لديهن خطر قليل جداً للإصابة بالسرطان في هذا العمر. إذا كان عمر السيدة أكبر من 30 سنة يجب إجراء:

1- لطاخة عنق الرحم كل 3 سنوات.

2- أو يفضل إجراؤها مع تقصّي الفيروس الحليمي البشري HPV كل 5 سنوات في حال عدم وجود عوامل خطر.

ما هي الحالات التي يُفضّل أن يكرّر فيها إجراؤها؟

1- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري HIV.

2- نقص مناعة السيدة في حالة استخدام مثبطات المناعة.

3- التعرُّض لمادة دي ايتيل ستيلبستيرول ضمن الرحم.

4- علاج سابق لسرطان عنق الرحم أو تنشُّؤاتٍ ضمن بشرة عنق الرحم. [3]

متى يمكن إيقاف إجراء لطاخة عنق الرحم؟

1- في عمر 65 سنة مع 3 اختباراتٍ سلبيةٍ سابقة على الأقل.

2- بعد استئصال الرحم التام (استئصال الرحم مع عنق الرحم كاملاً) مع عدم وجود قصة سابقة لشذوذاتٍ خلوية في لطاخة عنق الرحم. [2]

هل هناك توصيات يجب على السيدة اتباعها قبل إجراء لطاخة عنق الرحم؟

يُفضّل إجراء لطاخة عنق الرحم خارج أوقات الطمث، ويجب على السيدة قبل 48 ساعة من الإجراء تجنُّب ما يلي: [4]

1- الجماع.

2- استخدام الكريمات والدوشات المهبلية.

3- استخدام المواد القاتلة للنطاف.

4- استخدام الأدوية أو التحاميل المهبلية.

كيف يتمُّ إجراء لطاخة عنق الرحم؟

تستلقي المريضة على ظهرها مع رفع الفخذين (الوضعية النسائية) ثم يقوم الطبيب بإدخال المنظار المهبلي (سبيكلوم) دون استخدام المزلق، حيث يقوم المنظار بإبعاد جدران المهبل، مما يجعل رؤية عنق الرحم واضحةً ثم يقوم الطبيب بوضع ماسحٍ قطني ضمن قناة العنق، ويديرها على جدران القناة.

ثم يتمُّ إخراج الفرشاة، ووضع العينة على شريحةٍ زجاجية، ثم يتمُّ وضع فرشاة على الجزء الخارجي من العنق (ظاهر العنق)، ويقوم بمسح كامل المنطقة، ثم توضع العينة على شريحةٍ زجاجيةٍ أخرى، ويجب تثبيت العينات مباشرةً على الشرائح لتجنُّب الجفاف، حيث هناك أربعة عوامل قد تسبّب خطأً في العينة، وقد تعطي نتائج سلبية كاذبة، مثل:

1- أخذ العينة بطريقةٍ غير صحيحة.

2- التأخر في وضع العينة على الشريحة.

3- الجفاف في الهواء.

4- التلوث بالمزلقات أو بالدم.

5- العينة القليلة أيضاً ستعطي نتائج خاطئة بسبب قلة الخلايا. [3]

كيف تتمُّ قراءة نتائج لطاخة عنق الرحم؟

1- النتيجة الطبيعية

تكون خلايا ظاهر وباطن العنق طبيعيةً دون تبدلاتٍ تنشُّؤية، وهنا تكون نتيجة الاختبار سلبية.

2- النتائج غير الطبيعية

هناك عدة نماذج:

1- الخلايا الحرشفية اللانمطية بدون مظاهر مميزة (Ascus Atypical Squamous Cells Of Undetermined Significance)

والخلايا الحرشفية هي خلايا تغطي ظاهر عنق الرحم، وهنا تشاهد خلايا حرشفية غير طبيعية، لكن لا يمكن تحديد إذا ما وصل الشذوذ الخلوي إلى مرحلة ما قبل سرطانية، وفي هذه الحالة يجب إعادة اللطاخة بعد 3 إلى 6 أشهر، وإذا كانت النتيجة سلبيةً تعاد اللطاخة سنوياً، بينما إذا كانت النتيجة إيجابيةً أو كان تقصي فيروسHPV  إيجابياً يتمُّ إجراء تنظير عنق رحمٍ مكبر.

2- الآفات البشروية الحرشفية منخفضة الخطورة (Low-grade Squamous Intraepithelial Lesion (LSIL))

يكون الشذوذ الخلوي منخفض الدرجة، وقد لا يتحول إلى سرطان إلا بعد فترةٍ طويلة، وباعتبار أن 60 بالمئة من هذه الآفات تتراجع بشكلٍ عفوي، لذا تتمُّ المراقبة بتكرار اللطاخة بعد 4 إلى 6 أشهر، وفي حال بقيت النتائج إيجابيةً يتمُّ إجراء تنظير عنق رحم مكبر، وإثبات نسيجي للآفة، وإذا استمرت أكثر من سنة نبدأ بالعلاج.

3- الآفات البشروية الحرشفية عالية الخطورة (High-grade Squamous Intraepithelial Lesion (HSIL))

يكون الشذوذ الخلوي عالي الدرجة، وقد يتحول إلى سرطان خلال فترةٍ قصيرة، لذا يجب إجراء تنظير عنق رحمٍ مكبر، وخزعة مباشرة، والبدء بالعلاج فوراً.

4- خلايا غدية لانموذجية (Atypical glandular cells)

هي خلايا تفرز المخاط، وتتواجد في باطن عنق الرحم، ويشمل هذا النمط خلايا شاذة غدية تكون دون مظاهر مميزة، وغير واضح إمكانية تحولها إلى سرطان.

5- الكارسيزما شائكة الخلايا (Squamous Cell Carcinoma)

وهو أشيع أنواع سرطانات عنق الرحم الغازية، وهناك عدة أنواعٍ نسيجية منها.

6- الكارسينوما الغدية (Adenocarcinoma)

تزداد نسبة حدوث هذا النوع من الكارسينوما، وأيضاً هناك عدة أنواعٍ نسيجية. [5]

هل يمكن إجراء لطاخة عنق الرحم خلال الحمل؟

من الآمن إجراء لطاخة عنق الرحم خلال الحمل، ويفضل إجراؤها خلال الثلث الأول أثناء الفحص النسائي الروتيني للحمل، وإذا فضلت الحامل تأجيل الإجراء لبعد الولادة يجب أن يتمّ إجراؤها بعد 6 أسابيع من الولادة. [6]

المراجع البحثية

1- What is cervical screening?. (n.d.). Nhs.uk. Retrieved January 28, 2024

2- Pap smear. (n.d.). WebMD. Retrieved January 28, 2024

3- Cervical cancer screening. (2022, October 13). National Cancer Institute. Retrieved January 28, 2024

4- Pap test. (n.d.). Medlineplus.gov. Retrieved January 28, 2024

5- Pap smear. (2022, June 18). Mayoclinic.org. Retrieved January 28, 2024

6- What if I’m pregnant? .(n.d.). Org.au. Retrieved January 28, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.