Skip links
باذنجان أسود على نبتة خضراء

زراعة الباذنجان

الرئيسية » المقالات » النباتات » زراعة الباذنجان

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

إن تعدُّد الاستخدامات الغذائية لهذه الثمرة يساهم بشكلٍ كبيرٍ في تحقيق الأمن الغذائي لمعظم المجتمعات السكانية، إذ يمكننا استعمالها بعدة أشكال، حيث يتناول مقلياً، أو مشوياً، أو مطبوخاً، أو يتمُّ حفظة بالزيت، أو مربيات ضمن القطر المركّز، أو حفظه بالتخليل للمونة الشتوية، وهذا ما يميّزه عن العديد من الخضار.

مما دفع المزارعين للعمل على زراعته وتوفيره على مدار العام، لتلبية احتياجات السكان، كما عملوا على تطوير طرق زراعته أيضاً، فشاهدنا زراعة الباذنجان بالري بالتنقيط أو عبر بيع شتلات، وتوفير طرقٍ حديثة من بيوت بلاستيكية، وتوعية المزارعين لأهمّ الآفات المرضية التي تصيب هذه النبتة، وكيفية وقايتها من الأمراض للحصول على أعلى كميةٍ من المحصول الزراعي في نهاية الموسم، والموطن الأساسي لزراعة الباذنجان هو الهند ثم انتشر إلى باقي أنحاء العالم.

ما هو تعريف الباذنجان؟

هو نبتةٌ عشبيةٌ تعيش لسنةٍ واحدة أو موسمٍ زراعيٍّ واحد حسب المناخ، والشروط المتوفر لها، أما في المناطق الاستوائية، فهو يعدُّ من النباتات المعمّرة، وتنتمي بذوره إلى ذات الفلقتين من مغلفات البذور، ويمتاز باحتوائه على مضادات الأكسدة، وخاصةً فيتامين C، وB6 ،B2 ،B1.

كما يحتوي على مجموعةٍ من الأملاح المعدنية، مثل: الحديد، المنغنيز، الكالسيوم، الفسفور، البوتاسيوم، المغنيسيوم، كما يحتوي على مادة السولانين التي تكسبه الطعم المر، وهذه الطعمة تتغير حسب الظروف البيئية المتوفرة للنبات، ويحتوي أيضاً على نسبة من البروتين 1,01 غرام، ودهون 0,19 غرام، وكربوهيدرات 5،70 غرام، وسكريات 2،35 غرام، وألياف 3،4 غرام في كل 100 غرام من الباذنجان. [1]

ما هي طريقة زراعة الباذنجان؟

يتكاثر الباذنجان بزراعة بذوره في التربة لكن يُفضّل زراعة الشتلات، إذ يعمل المشتل على زراعة البذور ضمن أطباقٍ تحتوي على ترابٍ نقي، وتنمو البذرة المطلوبة ضمن مواصفاتٍ معينة لتنمو شتلةً قويةً تُزرع في الأرض بعمر من 15 إلى 60 يوم ليصل طولها إلى 16 إلى 25 سنتيمتر، وتحمل من 7 إلى 9 أوراقٍ خضراء داكنة. وبهذا الشكل تكون مناسبةً للنقل إلى الأرض وزراعتها.

حيث يحتاج الباذنجان إلى رعايةٍ من نوعٍ خاص، لذلك يجب الانتباه عند نقل الشتلة من مكانها المُخصّص ضمن الطبق إلى الأرض كي لا تتقطع الجذور، وذلك لاستئناف عملية النمو بشكلٍ سليم. تتمُّ زراعة الباذنجان في ثلاثة مواسم حسب طريقة الزراعة بلاستيكية مغلقة أو طبيعية مكشوفة، وهي: [1] [2]

1- الخريفية المبكرة

تتمُّ زراعة الشتلات في منتصف الشهر العاشر حتى منتصف الشهر الأول ضمن البيوت البلاستيكية حصراً، لتكون درجة الحرارة ملائمةً لنموّها.

2- العروة الصيفية

تتمُّ زراعتها في بداية الشهر الثاني أو في نهايته حتى منتصف الشهر الثالث حسب المناخ ودرجة الحرارة. 

3- العروة الشتوية

تتمُّ زراعة الشتلات عبر البيوت بلاستيكية كي لا ترتفع درجة الحرارة، مما يُسبّب توقُّفاً في نمو الجذور، وتتمُّ زراعتها في فصل الخريف بشكلٍ مبكر ضمن الشهرين السابع والثامن، ويتمُّ البدء بحصادها من بداية الشهر التاسع حتى الشهر الحادي عشر.

ما هي الظروف الملائمة لنموّ الباذنجان بشكلٍ طبيعي؟

تُفضّل هذه النبتة النمو ضمن مناخٍ دافئ، لذلك يضعف نموّ النبتة في الفترات الباردة، حيث يؤثر عليها الصقيع بشكلٍ كبير، فيجب أن تكون درجة الحرارة بين 21-30 درجة مئوية، لتنمو النبتة بشكلٍ ملائم، أما درجة حرارة التربة يجب أن تتجاوز 20 درجة مئوية.

إن لانخفاض درجة حرارة الجو المحيط بالنبات دوراً أساسياً في نموّه، حيث تعمل درجات الحرارة المنخفضة على توقُّف نموّ الثمرة والنبات، مما يُشكّل صعوبةً في معاودة نموّها مُسبّباً ظهور محصولٍ غير جيد، وغير مطابقٍ للمواصفات المطلوبة، أما مواصفات التربة المناسبة له، فيجب أن تكون رمليةً متوسطة، وما يميزها هو تهوية الجذر، والتصريف الجيد للماء.

حيث يمكن لنبتة الباذنجان تحمُّل الجفاف أكثر من ثمرة البندورة، وذلك بسبب جذورها العميقة، ويجب ألا تكون التربة طينيةً، ورطوبتها عالية، أما درجة حموضة التربة المثالية، فهي بين 6 إلى 7، حيث يعمل المزارعون قبل شهرٍ كاملٍ من زراعة الشتلات على حرث التربة وتهويتها، وإزالة النباتات الضارة إن وجدت مع الحجارة لحين تصريفها، ثم يتمُّ تسميدها بسمادٍ عضويّ أو صناعيّ ملائمٍ لمتطلبات النبتة، ويتمُّ تسميد الطبقة السطحية من التربة.

وإذا كان الاعتماد على الري بالتنقيط يتمُّ مدُّ الشبكة واختبارها قبل البدء بالزراعة، ثم تأتي المرحلة الأهمّ خاصةً في المناطق الباردة أو الشهور الباردة، وهي قيام المزارعين بمدّ شريطٍ من مادة البولي الإيثلين، ويتمُّ استخدام فيلمٍ أسود معها لتوفير الأشعة تحت الحمراء أو الخضراء  فوق التربة المخصصة لزراعة الشتلات، مما يؤدي للحفاظ على درجة حرارة الجذر في التربة عند 21 درجة مئوية، ولها دورٌ آخر في منع نموّ النباتات الضارة.

أما عن طريقة تلقيحه، فهو يعدُّ نباتاً ذاتيَّ التلقيح أي تقوم الزهرة بتلقيح نفسها، وعندما يقوم النحل بجمع رحيقٍ من أزهاره، فإنه يحسّن من عملية التلقيح، وبذلك يزيد من المحصول الكلي بشكلٍ أكبر بكثير.

ما هي احتياجات الباذنجان من العناصر في السّماد؟

يجب أولاً تحليل التربة إذا كانت المحاصيل الزراعية تعاني بشكلٍ عام من نقص العناصر لمعرفة العنصر الناقص، وتتمُّ إضافة العناصر قليلة التركيز أو المنعدمة حسب حاجة التربة أو النبات لها، وأهمّ العناصر المطلوبة في التربة عند زراعة نبتة الباذنجان هي:

يحتاج نسبةً عاليةً من الفسفور قبل الزراعة ب 60 يوم، ثم بعد زراعة الشتلات ب 10 أيام، ويتمُّ التسميد بالنتروجين 13، الفسفور 40، البوتاسيوم 13، حيث يعمل الفسفور على نموّ الجذور بشكلٍ كبيرٍ في بداية نمو الشتلة، كما أن للنتروجين والبوتاسيوم دوراً في تقوية الشتلات أثناء زراعتها في الأرض.

يُعاد التسميد بعد 3 أيام بالنتروجين 13، الفسفور 40، البوتاسيوم 13 بنفس النسب، حيث يلعب النتروجين دوراً في نمو الأوراق والأغصان، ويقوّي الفسفور، ويدعّم الجذور، أما البوتاسيوم، فيحسّن عملية إزهار وتشكُّل الثمار، ليُعاد التسميد مرةً أخرى بعد7 أيام، لكن بنسبٍ مختلفة بالنتروجين 20، الفسفور 20، البوتاسيوم 20 حتى تصل الثمار إلى وزنها بنسبة ثلثين.

ثم يتمُّ التسميد بالبوتاسيوم بشكلٍ مركزٍ لتلبية احتياجات النبات عبر KNO3 أو K2NO3، وفي هذه المرحلة يكون الباذنجان قد أخذ أكبر قدرٍ ممكنٍ من البوتاسيوم، مما يدفعه للنموّ بشكلٍ جيد. توجد طريقةٌ أخرى للتسميد باليوريا ونترات البوتاسيوم قبل 14- 28 يوم من البدء بزراعة الشتلات، وتتمُّ إضافة نترات البوتاسيوم KNOبعد 42 يوم من زراعة الشتلات حتى القطاف. [3]

المراجع البحثية

1- Abdullateef, S. (2020, September 14). الدليل الإرشادي لزراعة الباذنجان في سورية. الخبرات الأكاديمية السورية. Retrieved November 30, 2023

2- شتلات الباذنجان: متى تزرع وفي أي ظروف تنمو. (2022, February 17). ukrgate. Retrieved November 30, 2023

3- (2023, February 20). زراعة الباذنجان في المزارع لجني الثمار وتحقيق الربح – دليل النمو الكامل من البداية إلى النهاية. Wikifarmer. Retrieved November 30, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.