Skip links
سن به تسوس أسود داخل الفم

النخر السنّي – العوامل المسؤولة عن تطوُّره، طرق الكشف عنه والعلاج

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو النخر السنّي؟

هو مرضٌ إنتانيٌّ جرثوميٌّ موضعيٌّ متعدّدُ العوامل، يُصيب النُّسج السنّية مؤدياً إلى تخريب البنية العضوية، بالتأثير على ألياف الكولاجين والبنية اللاعضوية، من خلال عملية خسف الأملاح المعدنية في السن.

ما هي العوامل الرئيسية المسؤولة عن بدء تطوُّر النخر السنّي؟

لابدّ لبدء تطوُّر عملية النخر من وجود أربعة عوامل أساسية مجتمعة:

رسم توضيحي لمجموعة من الأسنان ويظهر عليها تطور التسوس الأسود تدريجياً مع مرور الوقت ورسمة لسن عليه تسوس كبير أسود وحوله مجموعة من الجراثيم المختلفة التي تحيط به بالإضافة لسكاكر ولوح من الشوكولاتة

1- السن

حيث يُساهم الشكل التشريحي لبعض الأسنان بشكلٍ كبير في تأمين المكان الملائم للجراثيم، حتى تكون قادرةً على إحداث العملية النخريّة، كما يلعب توضُّع الأسنان دوراً كبيراً في ذلك الأمر، إذ يُمكن للأسنان المُتراكبة أن تعوق عملية تنظيف الأسنان من قبل المريض، وهذا ما يساعد على تراكم الجراثيم، وزيادة العملية النخرية.

2- السكاكر

تلعب السكاكر دوراً هاماً في عملية النخر السنّي، إذ أنَّ أكثر ما يهمُّنا في هذا الأمر هو تكرارية تناول السكريات خلال اليوم بكمياتٍ كبيرةٍ، إضافةً إلى تركيبها الكيميائي، فيما إذا كانت سكاكر أحادية، أو ثنائية، أو متعدّدة، كما ننظر إلى شكلها الفيزيائي المُتناول، فيما إذا كانت صلبة، أو هلامية، أو لُصاقة.

3- الوقت

حيث تحتاج الجراثيم المسؤولة عن العملية النخرية فترةً زمنيةً طويلةً نسبياً لإحداث العملية النخرية.

4- الجراثيم

وهو العامل الأكثر أهميةً لهذه العملية، فقد بيّنت الدراسات أنه لا يمكن للعملية النخرية أن تحدث في بيئةٍ فمويةٍ خاليةٍ من الجراثيم، ومن أشهر الأنواع الجرثومية المسؤولة عن تلك العملية هي: جراثيم العقديات الطافرة، وجراثيم العصيات اللبنية، وجراثيم الخنّاق، والفطور الشعاعية. [1] [2]

ما هي أبرز تصنيفات النخر السنّي؟

1- تصنيف النخر السنّي حسب الموقع

– نخور الشقوق والوهاد: وهي النخور التي تكون موجودةً على السطوح الطاحنة للأسنان الخلفية.

– نخور السطوح الملاصقة: والتي تكون موجودةً على السطوح المُلاصقة للأسنان الأمامية والخلفية.

– النخور المُنتكِسة: وهي النخور التي عادةً ما تكون موجودةً بين السن وترميمٍ سابقٍ تمّ تطبيقه على هذا السن.

– النخور المُتبقّية: وهي النخور التي تبقى تحت الترميمات، إما نتيجة الخطأ من الطبيب عن غير قصد أو عمداً لهدفٍ علاجي.

2- تصنيف النخر السنّي حسب امتداده

النخور البدئية (الردودة): وهي النخور التي تظهر على شكل بقعةٍ طبشوريةٍ بيضاء قاسية، يمكن معالجتها من خلال عملية إعادة التمَعْدن للنُّسج السنيّة دون اللجوء إلى حفرها.

الحفرة النخرية (غير الردودة): وفي هذه المرحلة تكون الآفة النخرية قد تجوّفت، وأصبحت بحاجة إلى حفر وترميم للنُّسج السنية.

3- تصنيف النخر السنّي حسب سرعة انتشاره

النخور الحادة المنتشرة: وهي النخور التي تتطور سريعاً، وتجتاح البنية السنّية وعادةً ما تكون ذات قوامٍ طريٍّ ومتلونة بشكلٍ خفيف.

النخور المزمنة البطيئة أو المتوقّفة: وهي النخور التي تتقدم ببطء، وتكون ذات قوامٍ قاسٍ ومتلونة بشكلٍ شديد. [3]

ما هي أبرز الطرق المُتّبعة لتشخيص وكشف النخور في الحفرة الفموية؟

1- الفحص العيني والسريري

تتطلب هذه الطريقة مجموعةً من الشروط أبرزها: الإضاءة الجيدة وتنظيف وتجفيف السن جيداً، كما تحتاج إلى وجود النظارات المكبرة، ولكن ما يؤخذ على هذه الطريقة أنها غير قادرة على تحديد عمق النخر. كما يندرج تحت هذه الطريقة استعمال أدوات محددة، كالمسبر السنّي، لتحرّي النخور على السطوح الطاحنة، والخيوط السنّية لتحرّي النخور على السطوح الملاصقة.

2- التشخيص الشعاعي للنخر السنّي

نستفيد من الصور الشعاعية لكشف النخور وتحديد عمقها، ومن أبرز الصور الشعاعية، الصورة البانورامية والصور داخل الفموية، كالصور المجنَّحة (والتي تعدُّ من أهمّ الصور، وأكثرها شيوعاً للاستعمال في هذا الغرض)، وغيرها من أساليب التصوير. وهنالك مجموعة من الطرق الحديثة والمطوّرة لتحرّي النخور السنّية، وأبرزها الإضاءة النافذة عبر السن، التألُّق الكمّي الليزري، جهاز المقاومة الكهربائية، وغيرها من الطرق المطوّرة. [1]

علاج النخر السنّي

عادةً ما تختلف طرق العلاج بحسب امتداد وشدة العملية النخرية، فربما تكون النُّسج السنية مازالت موجودة، ويمكن الحفاظ عليها من خلال تطبيق مواد قادرة على إعادة تمَعْدن تلك النُّسج، وربما تكون قد امتدت العملية النخرية بشكلٍ أكبر، وشملت طبقاتٍ أعمق، وفي هذه المرحلة نحدّد مدى علاقة النخر بالنسيج اللبّي للسن، ونطبّق مراحل علاجية مختلفة بما يقتضي الحفاظ على حيوية السن قدر الإمكان. وبشكلٍ عام عادةً ما يتمُّ إزالة النخر، وترميم السن باستعمال مواد ترميمية، أشهرها: الكمبوزيت، والأملغم وGic، وغيرها من المواد. [2]

المراجع البحثية

1- المنقل، م. et al. (2019) ‘النخر السني‘. طب أسنان الأطفال (٢), 97 من قبل ويب طب – الأربعاء 18 تشرين الثاني 2015, & آخر تعديل – الأربعاء 23 شباط 2022. (n.d.). النخر السني أسبابه، أعراضه وعلاجه. Webteb. Retrieved January 29, 2023

2- تصنيف النخور السنية: E-Mufeed. ggg. (n.d.). Retrieved January 29, 2023

3- Ickyvickywiki, CC BY-SA 4.0, Main Photo, via Wikimedia Commons. Retrieved January 29, 2023

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.