Published in: الطب

التصوير في الطب النووي

Author د. هالة وتار

Published on: 1 أكتوبر، 2023

د. هالة وتار

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ساهم تقدُّم التكنولوجيا في التصوير النووي في تقييم الوظائف الفيزيولوجية للأعضاء، بينما تعطي طرق التصوير الأخرى صورةً تشريحيةً للأعضاء، وإن تقييم وظيفة العضو تسمح بالتشخيص والعلاج المُبكر للعضو الذي تمّ تقييمه.

ما هي مراحل الطب النووي في التشخيص؟

1- يُعطى المريض كميةً من النظير المُشِع المُصدِر لإشعاعات غاما مع المادة الدوائية التي تسمح بامتصاص النظير المُشِع في العضو المرغوب، ويتمُّ الإدخال عن طريق الاستنشاق أو البلع، وغالباً عن طريق الحقن الوريدي. يعتمد نوع النكليدات المُشِعّة المُستخدمة على نوع الدراسة، وجزء الجسم الذي تتمُّ دراسته، ومن أهمّ هذه النيكليدات المُشِعّة التكنيشيوم، الثاليوم، الغاليوم، اليود، الزينون.

2- يتمُّ تتبُّع أثر المادة المُشِعّة في جسم المريض من خلال كمية وكيفية امتصاص الخلايا للنظير المُشِع (المسح النووي).

3- التقاط صورٍ للمريض باستخدام أحد طرق التصوير النووي، ومنه يتمُّ التشخيص عن كيفية قيام العضو بوظيفته، وتشخيص الكثير من الأمراض أو معرفة وظائفها، وخاصةً مشاكل القلب والكليتين. في حالة تشخيص الأورام يظهر في صور المسح النووي بقعٌ مضيئةٌ (تُدعى بقع حارة) في الأماكن المصابة، وهذا يعني تجمُّع الإشعاع بكمياتٍ أكبر في المناطق التي ينتشر فيها الورم، بينما المناطق التي لا يمتصّ فيها النظير المُشِع تكون أقلَّ سطوعاً (تُدعى بالبقع الباردة). ^{[1] [2]}

ما هي تقنيات التصوير النووي؟

من أهمّ تقنيات التصوير النووي ما يلي: ^[3]

1- تقنية الإصدار البوزيتروني المقطعي (Positron emission tomography (PET)).

2- تقنية الإصدار المقطعي المحوسب بفوتون وحيد (Single photon emission computed tomography (SPECT)). تستخدم التقنيات السابقة خصائص مختلفة للعناصر المُشِعّة للحصول على الصور، وللعلم فإن هذه الطرق تُعتبر من الطرق الأمثل للحصول على صورٍ للأورام السرطانية (Tumors)، واكتشاف الخلل الذي قد يصيب الرئتين، وبناءً على الحالة المرضية، فإن الطبيب يوجه المريض للحصول على فحص يعتمد على أيّ من التقنيات السابق.

ما هي الأمراض التي يتمُّ تشخيصها ومعالجتها بالتصوير النووي؟

1- أمراض الغدة الدرقية (فرط أو قصور نشاط).

2- أمراض القلب.

3- تحديد مشاكل العظام (كسور، التهابات).

4- تقييم وظائف عمل الرئتين (تحديد مشاكل التنفس وتدفُّق الدم).

5- أمراض الكلى (التهابات، رصد التضيُّقات المثانية).

6- أمراض الكبد (التهاب المرارة، انسداد القناة الصفراوية).

7- تشخيص سرطان البروستات، والثدي،  والعظام. ^{[2] [4] [5]}

ما هي أخطار التصوير النووي؟

1- قد يحدث تحسسٌ بسيطٌ من المواد المُشِعّة.

2- قد يُسبّب حقن المادة المُشِعّة ألماً خفيفاً.

3- يجب على المرأة الحامل إخبار الطبيب قبل إجراء التصوير، حرصاً على صحة الجنين.

4- يجب على المرأة المرضع إيقاف الرضاعة للطفل أثناء اختبارات التصوير ولمدة يومين بعدها، حتى لا تنتقل المواد الدوائية المُشِعّة إلى الطفل. ^[6]

ما هي احتياطات السلامة في التصوير النووي؟

1- تُستخدم في اختبارات الطب النووي جرعاتٌ صغيرةٌ من النظائر المُشِعّة، بحيث تفوق فوائد الاختبارات أخطار التعرُّض لجرعاتٍ منخفضة.

2- كمية التعرُّض الإشعاعي من أجهزة التصوير النووي مماثلةٌ لتلك التي يتمُّ التعرُّض لها من أنواع التصوير الشعاعي الأخرى، ولا تتعدَّى كمية التعرُّض من إشعاعات الخلفية الطبيعية.

3- يجب عدم الاستهانة بالتعرُّض الإشعاعي لكمياتٍ قليلةٍ من الإشعاع، لأن التعرُّض المتكرر يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان على المدى البعيد.

4- يتخلص الجسم من المادة المُشِعّة خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرة، نتيجة الاضمحلال الإشعاعي.

5- يتمُّ طرح المواد المُشِعّة عن طريق البول أو البراز في الساعات الأولى والأيام القليلة بعد التصوير.

6- يُنصح بشرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء بعد إجراء التصوير للتخلص من المواد المُشِعّة، وطرحها خارج الجسم.

7- يجب الابتعاد عن الآخرين من أجل سلامتهم، ولا سيما الأطفال. ^[7]