Skip links
رسم توضيحي لعضو ذكري بالشكل الطبيعي وعضو ذكري له فتحة من الأسفل

الإحليل السفلي عند الأطفال

الرئيسية » المقالات » الطب » أمراض » الإحليل السفلي عند الأطفال

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُعتبر الإحليل السفلي (Hypospadias) أو يُسمّى أيضاً المبال التحتاني أو الإحليل التحتي شذوذاً خلقياً شائعاً جداً عند الأطفال، حيث يصيب طفلاً واحداً من أصل كل 250 إلى 300 مولود ذكر، وقد يكون معزولاً أو يترافق مع تشوُّهاتٍ أخرى، وتزداد نسبة الحدوث في حال وجود إصابةٍ عند الأب أو شقيق الطفل.

فقد يعاني منه ما يصل إلى 26 بالمئة من الأبناء الذكور المولودين لأبٍ لديه إحليل سفلي، وتبلغ نسبة الخطورة عند الأشقاء اللاحقين 12 بالمئة، وتشير النظريات الجديدة إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في البيئة قد تؤثر على طريقة نمو القضيب، ولكن عند معظم الأطفال يكون السبب الدقيق غير معروف. يتمُّ العلاج من خلال الجراحة، ومن المهمّ أن يتمَّ إخبار الوالدين أنه لا ينبغي إجراء الختان للطفل الذي لديه إحليل سفلي، لأن بقايا القلفة مطلوبةٌ للإصلاح الجراحي. [1] [2]

ما هو الإحليل السفلي عند الأطفال؟

تشوُّهٌ خلقيٌّ تكون فيها فتحة مجرى البول (صماخ البول) التي يمرُّ من خلالها البول والسائل المنوي متوضعةً بشكلٍ غير طبيعي على الوجه السفلي (البطني) للقضيب، وقد يكون التشوُّه معزولاً أو يترافق مع حالاتٍ مرضيةٍ أخرى، مثل: الفتق الإربي، أو عدم هبوط الخصيتين.

وغالباً يوجد تطورٌ غير كاملٍ للقلفة حيث تكون على الجوانب والوجه الظهري للقضيب، بينما تغيب في الناحية البطنية، ويترافق الإحليل السفلي مع انحناء العضو الذكري (تقوُّس القضيب)، وخروج البول بشكلٍ غير طبيعي أثناء عملية التبول، وفي حال عدم العلاج يحدث العديد من المضاعفات البولية والتناسلية، مثل: تشوُّه مجرى البول، واضطراباتٍ جنسيةٍ ناتجةٍ عن انحناء القضيب، حيث يحدث انحناءٌ غير طبيعيٍّ للقضيب أثناء عملية الجِماع، وضعفٌ في عملية القذف، وعقمٌ في حال كان صماخ الإحليل السفلي من النوع الخلفي. [3] [4]

ما هي أنواع الإحليل السفلي عند الأطفال؟

 يتمُّ التصنيف تبعاً لموقع فتحة مجرى البول إلى: [4]

1- الإحليل السفلي الأمامي (البعيد) (Anterior (distal) hypospadias)

تكون فتحة مجرى البول متواجدةً في غير مكانها الطبيعي، ولكنها بالقرب من رأس القضيب، ويعدُّ أخفَّ أشكال الإحليل السفلي، ويحدث في حوالي 50 بالمئة من الحالات.

2- الإحليل السفلي الأوسط (Middle hypospadias)

 تقع الفتحة في وسط القضيب، وهذا يمثل حوالي 30 في المئة من الحالات.

3- الإحليل السفلي الخلفي (الداني) (Posterior (proximal) hypospadias)

تتطور الفتحة عند كيس الصفن أو العجان، وهذا أشدُّ الأشكال خطورةً، ويحدث عند 20 بالمئة من الحالات.

ما هي أسباب الإصابة بالإحليل السفلي عند الأطفال؟

إن أسباب الإصابة بالإحليل السفلي غير محددةٍ بدقة عند معظم الرضع، ويُعتقد أن سبب حدوثه هو العوامل الجينية المؤهلة، بالإضافة إلى مجموعةٍ من المؤثرات التي تتعرَّض لها الأم الحامل سواءً من البيئة المحيطة، أو أثناء تناول الطعام والشراب، أو أثناء تناول بعض أنواع الأدوية، وفيما يلي بعض العوامل التي تزيد من نسبة حدوث الإصابة: [3] [5]

1- العمر والوزن

الأمهات اللواتي يبلغن من العمر 35 عاماً أو أكثر، أو اللواتي يعانين من السُّمنة المُفرطة أكثر عرضةً لخطر إنجاب طفلٍ مصابٍ بالإحليل السفلي.

2- علاجات الخصوبة

النساء اللواتي استخدمن تقنيات الإخصاب المساعد في الحمل يكون لديهن خطرٌ أكبر لإنجاب طفلٍ مصابٍ بالإحليل السفلي.

3- التعرُّض للهرمونات قبل أو أثناء الحمل

يعتمد تكوين القضيب والقلفة على هرمونات، مثل: هرمون التستوستيرون (Testosterone)، ويُعتقد أن الهرمونات الموجودة في البيئة لها تأثيرٌ سلبيٌّ على مستويات هرمون التستوستيرون، وتساهم في تطور الإحليل السفلي.

4- الوراثة

يكون بعض الأطفال أكثر عرضةً للإصابة بالإحليل السفلي في حال كان الأخ أو الأب مصاباً بهذه الحالة.

5- الخدج والأطفال

ناقصي وزن الولادة أكثر عرضةً للإصابة بالإحليل السفلي.

6- العوامل البيئية

مثل التعرض للمبيدات الحشرية.

7- التدخين أو شرب الكحول

أثناء الحمل.

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بالإحليل السفلي عند الأطفال؟

يمكن اكتشاف الإصابة أثناء الفحص الروتيني للطفل حديث الولادة، ومن ثم يتمُّ المتابعة مع طبيب جراحة المسالك البولية عند الأطفال، ويتمُّ السؤال عن التاريخ الطبي للطفل، وعن تناول أي دواء للحمل أو أثناء الحمل، وما إذا كانت الأم قد لاحظت أي انحناءٍ في القضيب أثناء تغيير الحفاضات، وعن اتجاه وقوة مجرى البول، وما إذا كان الطفل قد تمَّ ختانه. كما يتمُّ فحص الطفل لتحديد موقع صماخ الإحليل، وتقييم أي انحناء للقضيب، وتحديد درجة الإحليل السفلي، ويتمُّ إجراء بعض القياسات، مثل: قياس طول القضيب، وحجم رأس القضيب للمساعدة في تحديد أفضل خيارات العلاج. [5]

كيف يتمُّ علاج الإحليل السفلي عند الأطفال؟

1- تعدُّ الجراحة هي الطريقة الأفضل لتصحيح جميع حالات الإحليل السفلي باستثناء بعض الحالات الخفيفة، ويتمُّ إجراؤها بشكلٍ مثالي عندما يتراوح عمر الطفل بين 6 إلى 12 شهراً.

2- يُنصح عادةً بعدم إجراء عملية الختان في حال وجود إحليلٍ سفلي، فقد تكون هناك حاجةٌ إلى القلفة الإضافية في وقت الإصلاح الجراحي.

3- عادةً ما يتمُّ إجراء جراحة الإحليل السفلي بعملٍ جراحيٍّ واحد، ويُعامل كمريض خارجي، ونادراً ما يحتاج إلى البقاء ضمن المستشفى، وقد يتمُّ إعطاء بعض الأطفال حقنةً أو حقنتين من هرمون التستوستيرون (Testosterone) قبل الجراحة للمساعدة في زيادة حجم القضيب، وتحسين النتائج الجراحية.

4- يوجد العديد من التقنيات الجراحية المختلفة المستخدمة لتصحيح الإحليل السفلي، وتعتمد طريقة الإصلاح على تقييم الطبيب الجراح، وموقع صماخ الإحليل، ودرجة انحناء القضيب، ونوعية جلد القضيب، ووجود سوابق عملٍ جراحيٍّ على القضيب، ومهما كانت الطريقة، فهي تهدف إلى إعادة وضع فتحة مجرى البول عند طرف القضيب (رأب الإحليل)، وإعادة بناء مجرى البول، ولتصويب القضيب، وتحسين المظهر الخارجي له (إزالة القلفة المغطاة).

5- تتضمن المضاعفات المُحتملة بعد التداخل الجراحي: تشكل نواسيرٍ إحليلية جلدية، تضيُّق صماخ البول، حدوث ورمٍ دموي، إنتان مكان الجرح، تشكل رتوج إحليلية، انحناء مستمر في القضيب. [4] [5]

ما هي التوصيات بعد العمل الجراحي على الإحليل السفلي عند الأطفال؟

1- يمكن وضع الفازلين (Vaseline) في حفاض الطفل أو على قطعة من ملابسه الداخلية، وذلك لمنع التصاق القضيب بالحفاضات أو الملابس.

2- جعل الطفل يشرب كميات وافرة من السوائل، وذلك لمساعدته في عملية التبول.

3- إعطاء مسكنات الألم، مثل: الباراسيتامول (Paracetamol) عند الحاجة.

4- إعطاء الصادات الحيوية عن طريق الفم وفقاً لتعليمات الطبيب.

5- تجنُّب الأنشطة الشديدة والمجهدة بعد الجراحة.

6- الاتصال بالطبيب في حال:

– وجود ألمٍ شديدٍ عند الطفل لا يمكن السيطرة عليه بالمسكنات الخفيفة.

– وجود ترفُّعٍ حروريٍّ أعلى من 38,5 درجة مئوية.

– وجود علامات التهابية على جرح العملية (احمرار، وذمة، نزٌّ دموي أو قيحي).

– خروج القسطرة قبل الموعد المحدد لإزالتها.

– سقوط الضماد قبل الوقت المناسب. [6]

هل يمكن منع حدوث الإصابة بالإحليل السفلي عند الأطفال؟

لا يمكن منع حدوث الإصابة، ولكن يمكن تقليل نسبة حدوثها من خلال: [7]

1- التزام المرأة الحامل بنمط حياة صحي، والمحافظة على وزنٍ مناسب.

2- عدم التدخين أو شرب الكحول أثناء الحمل.

3- تناول حمض الفوليك (Folic Acid) بجرعة 400 إلى 800 ميكرو غرام يومياً أثناء الحمل.

4- إجراء فحوصٍ منتظمةٍ ودورية أثناء الحمل.

المراجع البحثية

1- Starship. (n.d). Hypospadias. Starship. Retrieved September 17, 2023

2- Children’s Hospital Colorado. (n.d). Hypospadias in children. Children’s Hospital Colorado. Retrieved September 17, 2023

3- Mayo Clinic. (2018, March 29). Hypospadias. Mayo Clinic. Retrieved September 17, 2023

4- Boston Children’s Hospital. (n.d). Hypospadias. Boston Children’s Hospital. Retrieved September 17, 2023

5- Children’s Hospital of Philadelphia. (2014, April 24). Hypospadias. Children’s Hospital of Philadelphia. Retrieved September 17, 2023

6- The Royal Children’s Hospital Melbourne. (2018, May). Hypospadias. The Royal Children’s Hospital Melbourne. Retrieved September 17, 2023

7- Cleveland Clinic. (2021, February 10). Hypospadias: Causes, diagnosis & treatment. Cleveland Clinic. Retrieved September 17, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.