Published in: الفيزياء

الإشعاع الكهرومغناطيسي والهواتف الخلوية

Author د. هالة وتار

Published on: 17 أكتوبر، 2023

د. هالة وتار

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو الإشعاع الكهرومغناطيسي؟

يتكون الإشعاع الكهرومغناطيسي من موجاتٍ كهرومغناطيسيةٍ تنتشر في الفراغ بسرعة الضوء، ويُصنّف الإشعاع الكهرومغناطيسي وفقاً لطول موجة وطاقة الإشعاع، فكلما ازداد طول موجة الإشعاع تناقصت طاقته، وتناقص تردده.

ممّ يتألف الإشعاع الكهرومغناطيسي؟

يشمل الإشعاع الكهرومغناطيسي الإشعاعات التالية وفق تزايد طاقتها:

– موجات الراديو.

– إشعاع الميكروويف.

– الأشعة تحت الحمراء.

– الضوء المرئي.

– الأشعة فوق البنفسجية.

– الأشعة السينية.

– إشعاعات غاما.

وتختلف تطبيقات أي نوعٍ من أنواع الإشعاع الكهرومغناطيسي، وتأثيرها على الكائنات الحية باختلاف طاقة الإشعاع. ^[1]

ما هي الأشعة الميكروية وتطبيقاتها؟

الأشعة الميكروية هي عموماً أمواجٌ راديوية، وهي موجاتٌ كهرومغناطيسيةٍ ذات تردُّدٍ يتراوح بين 300 مليون هرتز و300 مليار هرتز، وللأشعة الميكروية تطبيقاتٌ كثيرةٌ نذكر بعضها: ^[2]

1- استخدامها في المجالات الطبية كما في أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي النووي لتشخيص بعض الأمراض، وأهمّها أورام السرطان.

2- في تسخين الأطعمة، وهي التقنية المُستخدمة في أفران الميكروويف.

3- في معرفة بنية الذرات والجزيئات.

4- من تطبيقاتها في علوم الفيزياء والفلك: دراسة الكواكب، والمجرّات، والأشعة الخلفية للكون.

5- في مجال الاتصالات: الرادار، شبكات الواي فاي، والهواتف الخلوية.

ما هو إشعاع الهواتف الخلوية؟

يتمُّ بواسطة الأجهزة الخلوية تحويل الإشارات اللاسلكية (الصادرة أو الواردة) إلى الأنتيل الهوائي لنقل البيانات، وتحويلها إلى إشعاعاتٍ كهرومغناطيسيةٍ تنتشر بسرعة الضوء، حيث تتضمن هذه الإشعاعات الكهرومغناطيسية أمواج الراديو (طاقة الترددات الراديوية). ^[3]

ما العوامل التي تتعلق بها قوة الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتج عن الهواتف الخلوية؟

تعتمد قوة الإشعاع الكهرومغناطيسي الناتج عن الهواتف الخلوية على عدة عوامل، وهي: ^[4]

1- قدرة الجهاز: كلما كانت الإشارة الناتجة عن الجهاز أقوى كلما كانت قوة الإشعاع أكبر، ولقد ثبت نتيجة الدراسات أنه كلما كان الهاتف الخلوي قريباً من برج الاتصالات كلما كانت قوة الإشعاع أقل.

2- المسافة: كلما ازدادت المسافة بين المستخدم والهاتف الخلوي كلما كانت قوة الإشعاع أقل.

3- كلما كان هناك صعوبةٌ في الاتصال بالشبكة كلما كانت قوة الإشعاع أكبر.

هل استخدام الأجهزة الخلوية خطرٌ على صحة الإنسان؟

1- الأشعة الصادرة من الهواتف الخلوية هي أشعة راديوية، وهي إشعاعاتٌ غير مؤينة، لذلك لا تنتج جذوراً حرةً تدمّر خلايا الجسم، ولم يثبت حتى الآن أن يكون استخدام هذه الهواتف سبباً في الإصابة بالسرطان.

2- الآثار البيولوجية للأشعة الصادرة من الهواتف الخلوية هي تسخين خلايا الجسم، وهناك بعض الخلايا في جسم الإنسان لا تستطيع التخلص من الحرارة الزائدة بسهولة، مثل: خلايا العين، والخصيتين، وذلك نظراً لمعدل تدفُّق الدم القليل فيها.

3- الترددات الراديوية الصادرة من الهواتف الخلوية ذات سوياتٍ منخفضةٍ من الطاقة.

4- توصلت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى أن الإشعاعات الراديوية الناتجة عن الهواتف الخلوية لا تُسبّب أي مشاكل صحية في حال كان التعرُّض يساوي أو أقل من حدود التعرُّض للترددات اللاسلكية التي أقرتها لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC)، والتي تحدّد الأثر الحراري لهذه الإشعاعات.

5- للحفاظ على سلامة المستخدمين لأجهزة الهواتف الخلوية، يجب على الشركات المُصنّعة التقيُّد بتطبيق المعايير والأنظمة للحدّ من التعرُّض الإشعاعي. ^[5]

ما هي الإجراءات الآمنة لاستخدام الهواتف الخلوية؟

1- استخدام السماعات الخاصة بالهاتف الخلوي يُقلّل من التعرُّض للإشعاع.

2- استخدام الهاتف الخلوي في الأماكن المفتوحة حيث تكون التغطية جيدةً مقارنةً مع الأماكن المغلقة، مما يُقلّل من شدة الإشعاع.

3- وضع الهاتف الخلوي بعيداً عن المُستخدم له في حال عدم استخدامه.

4- تقليل مدة التعرُّض للإشعاع الصادر من الهاتف، بتجنُّب المكالمات الطويلة، واستبدالها بالرسائل النصية إن أمكن.