تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُعدّ الصداع التوتري من أكثر أنواع الصداع لدى البالغين شيوعاً والإناث خاصةً، له درجات عديدة تختلف من شخص لآخر أو في نفس الشخص خلال مراحل حياته، قد توجد حالات خفيفة ومتوسطة أو شديدة.

أعراض الصداع التوتري

1- الألم، وبالأخص خلف منطقة العين (الحجاج) وقد يشمل الألم الرأس والرقبة. ممكن أن ينتشر الألم أيضاً للكتف، ويوصف الألم بأنه يكون على شكل رباط ضاغط حول الرأس، وفي الأغلب يكون خفيفاً إلى متوسط الشدة، ولا يترافق عادةً مع الغثيان والإقياء.

2- الشعور بالتعب والانفعال.

3- نقصان في التركيز بشكلٍ عام. ^[1]

قد يتكرر الصداع حتى 10 مرات في الشهر أو أكثر، ويصبح بذلك مرضاً مزمناً لا بدّ من علاجه.

أسباب الصداع التوتري

1- لا تقتصر الأسباب على الضغط النفسي والقلق فقط، قد تكون العادات اليومية هي السبب الأساسي.

2- عدم شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء بما يتناسب مع حجم الجسم والعمر خلال اليوم.

3- إهمال تناول الوجبات الرئيسية نتيجة العمل والانشغالات.

4- نمط غذائي غير صحي يعتمد على السكريات والنشويات.

5- شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الكافيين في القهوة أو الشاي.

6- التدخين بكثرة.

7- عدم النوم الكافي العميق والسهر لساعاتٍ طويلة.

8- شاشات الهواتف الذكية والحواسيب.

9- التفكير الزائد وعدم الراحة.

10- القلق والاكتئاب.

11- مشاكل عينية أو سنية. ^[2]

أخطار الصداع التوتري

لا يجب إهمال الألم والاكتفاء بالمسكنات فقط، فزيارة الطبيب والفحوصات واجبة عند ظهور الأعراض التالية:

1- صعوبة لفظ الكلام.

2- الإحساس بثقل في اللسان.

3- حرارة عالية.

4- تشوش في الرؤية.

5- خدر في الوجه أو الأطراف.

6- فقدان وزن ملحوظ مع شهية جيدة.

7- تغير طبيعة الصداع فجأة (كان خفيفاً وصار شديداُ)

قد تكون هذه الأعراض منذرة لعدة أمراض، مثل:

1- أورام الدماغ.

2- التهاب الدماغ أو السحايا (الأغشية الواقية للدماغ).

3- شبه (سكتة دماغية).

علاج الصداع التوتري

1- يمكن البدء بأخذ قسط ٍكافٍ من النوم.

2- شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء.

3- عدم إهمال الوجبات ولا سيما الإفطار الصحي.

4- التقليل من القهوة والابتعاد عن التدخين والكحول.

5- تخصيص يوم للراحة وتجنّب الأعمال الفكرية والجسدية.

6- إعداد جدول بالأيام التي يظهر فيها الصداع لمعرفة السبب الرئيسي له.

7- عند استمرار الصداع التوتري الخفيف أو المتوسط، يمكن أخذ المسكنات الممكنة مثل (aspirin ibuprofen) الأسبرين و البروفين، لكن دون الإفراط بالجرعة لتجنب حدوث التعوّد.

8- في حال عدم الاستفادة على المسكنات السابقة، يمكن استشارة الطبيب ليصف الأدوية المناسبة.

بعض الأدوية التي توصف للتخفيف من الصداع التوتري

– مضادات اكتئاب.

– خافضات ضغط (قد يكون السبب ارتفاع توتر شرياني)

– مسكنات أقوى.

– المرخيات العضلية (قد يكون بسبب تشنج عضلات الرقبة)

بالإضافة إلى وجود العلاجات السلوكية المعرفية للتحكم بألم الصداع التوتري، وهي:

1- تعلّم كيفية التأقلم مع الضغوط والتوتر وبالتالي تخفيف الألم.

2- التغذية البيولوجية الراجعة: تعليم فنون الاسترخاء وضبط الألم.

3- الوخز بالإبر الصينية أو العلاج الكلامي (التحدث مع طبيب أو مرشد نفسي).

4- وضع كيس من الثلج أو فوطة دافئة على منطقة الألم 4-5 مرات خلال اليوم.

5- الالتحاق بصفّ اليوغا والتمارين التي تزيد الطاقة الإيجابية والاسترخاء.

6- قد تفيد الأعشاب المهدئة في الوقاية من الصداع التوتري أو تخفيف أعراضه.

أعشاب مفيدة للصداع التوتري

1- زيت اللافندر بالاستنشاق.

2- إكليل الجبل.

3- النعناع المنعش.

4- الزيزفون لتهدئة الأعصاب. ^[3]

أغلب حالات الصداع التوتري مستجيبة بشكل جيد على العلاج، لكن يجب الوقاية قدر الإمكان من تحوله إلى الشكل المزمن.