Skip links
ولد ينام في سريره على جانبه الأيسر وعلى السرير من خلفه توجد بقعة من الرطوبة

السلس البولي عند الأطفال

الرئيسية » المقالات » الطب » طب الأطفال » السلس البولي عند الأطفال

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُعتبر السلس البولي (Enuresis) واحداً من أكثر الاضطرابات الشائعة عند الأطفال، وهو يؤثر على ثقة الطفل بنفسه وتقييمه لذاته، كما يؤثر على علاقته بوالديه، وعلى سلوكه في المدرسة والمجتمع المحيط به، وقد يُسبّب له اضطراباتٍ نفسيةٍ وسلوكيةٍ كالخجل والقلق، كما يؤثر على نشاطاته اليومية.

وتبلغ نسبته من 8 إلى 20 بالمئة لدى الأطفال بعمر الخمس سنوات، وتتناقص النسبة لتصبح من 1,5 إلى 10 بالمئة في عمر العشر سنوات. ويُعتبر التبول اللاإرادي بعمر أقل من خمس سنوات أمراً طبيعياً بسبب ضعف التنسيق بين عمل المثانة والقشرة الدماغية. عادةً ما يتمُّ ضبط التحكم بإفراغ البول عند الإناث قبل الذكور، وأيضاً خلال النهار قبل الليل وضبط المصرة الشرجية قبل البولية. [1] [2]

ما هو السلس البولي عند الأطفال؟

هو حدوث عملية التبول بشكلٍ لا إرادي عند الطفل في السن الذي يجب أن يكون قد أصبح فيه جافاً وقادراً على التحكم بعملية التبول ليلاً ونهاراً، أي عمر خمس سنواتٍ وما فوق. ويتمُّ التشخيص إذا حدث التبول اللاإرادي مرتين أسبوعياً خلال فترة ثلاثة أشهر. [2] 

ما أنواع السلس البولي عند الأطفال؟

1- تصنيف السلس البولي عند الأطفال تبعاً لوقت حدوثه خلال اليوم

1- السلس البولي الليلي: أي يحدث التبول اللاإرادي ليلاً أثناء وقت النوم، وهو الأكثر شيوعاً.

2- السلس البولي النهاري: أي يحدث التبول اللاإرادي خلال أوقات النهار. [3]

2- تصنيف السلس البولي عند الأطفال تبعاً لفترة بقاء الطفل جافاً

1- السلس البولي البدئي أو المستمر: أي الطفل لم يكتسب القدرة على ضبط عملية التبول أبداً، ويشكل حوالي 75 بالمئة من الحالات، وتلعب الوراثة دوراً في حدوثه حيث إن إصابة أحد الأبوين يزيد خطر إصابة الطفل بنسبة 44 بالمئة وفي حال كان كلا الأبوين مُصاب يرتفع احتمال إصابة الطفل إلى77 بالمئة.

2- السلس البولي الثانوي: أي أن الطفل كان قادراً على التحكم بعملية التبول لمدة ستة أشهرٍ متتالية أو أكثر ثم عاد ليتبول ليلاً وتشكل 25 بالمئة من الحالات. [1]

ما أسباب السلس البولي الليلي عند الأطفال؟

1- عدم تدريب الطفل بشكل جيد على التحكم بعملية التبول.

2- تأخر التطور الروحي والحركي للطفل، وعدم نضج الآليات المسؤولة عن التحكم بعملية التبوّل لديه.

3- وجود اضطراباتٍ في النوم عند الطفل، حيث إن الأطفال المصابين بالسلس البولي الليلي، قد يكون لديهم اضطرابٌ في مرحلة النوم العميق، ويصعب إيقاظهم من النوم.

4- وجود نوبات انقطاع تنفس أثناء النوم، والذي قد يكون تالياً لضخامة الناميات.

5- نقص الهرمون المُضاد لإدرار البول في أثناء الليل، وبالتالي يحدث سلس بولي ليلي بكميةٍ كبيرة.

6- وجود تشوهاتٍ في الجهاز البولي التناسلي.

7- إنتانات المجاري البولية.

8- مرض السكري أو الداء المنجلي.

9- وجود اضطراباتٍ عصبية، مثل: الصرع، أو المثانة العصبية، أو الشلل.

10- وجود عوامل نفسية، مثل: (المعاملة السيئة للطفل، ولادة طفلٍ جديد في العائلة، فقدان شخصٍ عزيز في العائلة، أو حتى دخول المدرسة).

11- الإمساك المُزمن والديدان المعوية الخيطية أو ما يُسمّى (الحُرقص). [2]

ما أسباب السلس البولي النهاري عند الأطفال؟

1- تشنُّج المثانة أو ما يُعرف بالمثانة غير المستقرة أو غير المثبطة، وتُعدّ السبب الأكثر شيوعاً للسلس النهاري عند الأطفال.

2- تشوهات السبيل البولي التناسلي (الإحليل الفوقي، انقلاب المثانة، الحالب الهاجر).

3- النواسير البولية التناسلية.

4-سلس بولي بالإفاضة.

5- سلس الضحك: حيث يحدث التبول اللاإرادي أثناء الضحك.

6- قد يكون السلس البولي النهاري تالياً لرض أو عمل جراحي على السبيل البولي

7- الاضطرابات العصبية.

8- إنتانات المجاري البولية.

ما هي الاستقصاءات التي يجب إجراؤها عند وجود السلس البولي عند الأطفال؟

1- أخذ قصةٍ مرضية مُفصّلة للطفل مع قصة عائلية لمعرفة وجود سلس بولي أو تشوهات بولية عند أحد أفراد العائلة.

2- فحص الطفل سريرياً بشكلٍ كامل، بما في ذلك البطن والجلد وأسفل العجز بحثاً عن تشوهاتٍ واضطراباتٍ عصبية.

3- إجراء تحاليل مخبرية شاملة: فحص بول وراسب مع زرع بول، فحص براز، تحاليل دموية للبحث عن إنتان (تعداد عام للكريات مع صيغة) أو للبحث عن سلامة وظيفة الكلية (بولة وكرياتينين)، بالإضافة إلى تحليل السكر في الدم والبول.

4- التصوير الشعاعي والتصوير بالأمواج فوق الصوتية للجهاز البولي (إيكو): في حال وجود إنتانات بولية متكررة لدى الطفل، أو وجود قصة عائلية لتشوهات بولية، أو في حال عدم استجابة الطفل للعلاج.

5- تخطيط ضغوط المثانة ورنين مغناطيسي: في حال وجود أمراض عصبية مرافقة.

6- وفي بعض الحالات يتمُّ تصوير الحالب والمثانة أثناء إفراغ البول. [3] [4]

كيف يتمُّ علاج السلس البولي عند الأطفال؟

1- تدريب الطفل على ضبط التحكم بالبول مع تحديد الوارد من السوائل، وإدخال الطفل إلى الحمام قبل النوم مع إيقاظ الطفل ليلاً للذهاب إلى الحمام.

2- الابتعاد عن تناول المنبهات والمشروبات الغازية.

3- عدم معاقبة الطفل أو توبيخه، وإنما يجب تعزيز ثقته بنفسه مع اعتماد نظام المكافأة والتشجيع، مثل: (إعطائه نجمة عن كل ليلة جافة).

4- استخدام جهاز استقبال حساس للبلل، يوضع في ملابس الطفل الداخلية أو تحت السرير يُصدر صوتاً عند بدء التبول، فيستيقظ الطفل ويحبس البول، وعادةً يُستخدم للأطفال فوق 7 سنوات، وقد يحتاج حدوث الاستجابة من 2 إلى 3 أشهر.

5- علاج السبب: الإنتان البولي، الإمساك، الديدان.

6- بعض الحالات تحتاج التداخل الجراحي، كالتشوهات البولية.

7- استخدام الأدوية المضادة للسلس البولي، وذلك بما يتناسب مع حالة كل طفل. [1] [2]

العلاج الدوائي للسلس البولي

1- دسموبريسين (Desmopressin): وهو يُقلل إنتاج البول ويزيد امتصاص الماء من الأنابيب الكلوية.

2- أوكسيبيوتينين (Oxybutynin): وهو يُقلل من تشنُّج عضلات المثانة، ويزيد من سعتها.

3- ايميبرامين (Imipramine): يُقلل عدد مرات التبول، ويؤثر على مرحلة النوم العميق.

المراجع البحثية

1- Feldman, M. (2005, December 1). Management of primary nocturnal enuresis. Paediatrics and Child Health. Retrieved February 25, 2023

2-Sinha, R., & Raut, S. (2016, July 6). Management of nocturnal enuresis – myths and facts. World journal of nephrology. Retrieved February 25, 2023

3-Thiedke, C. C. (2003, April 1). Nocturnal Enuresis. American Family Physician. Retrieved February 25, 2023,

4- Wm Lane M Robson, M. D. (2022, May 19). Enuresis. Practice Essentials, Background, Pathophysiology. Retrieved February 25, 2023   

This website uses cookies to improve your web experience.