Skip links
رسم توضيحي لخلية سليمة وخلية مصابة بالسرطان

السرطان والإشعاع

الرئيسية » المقالات » الطب » السرطان والإشعاع

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تعريف السرطان

السرطان (Cancer) مصطلحٌ طبيٌّ يضمُّ مجموعةً من الأمراض، والتي تتميز بنموٍّ شاذّ للخلايا، وانقساماتٍ غير مضبوطة، مما يدمّر الخلايا السليمة في الجسم، وللسرطان قدرةٌ على الانتشار، والانتقال من عضوٍ لآخر في جسم الإنسان.

ما الفرق بين الورم الحميد والورم السرطاني؟

1- الورم الحميد

يكون كتلةً واحدةً واضحة المعالم، بطيء النمو، غير قادرٍ على الانتشار، وغالباً لا تحدث عودةٌ للورم بعد استئصاله، ولا يُسبّب الوفاة.

2- الورم السرطاني

كتلةٌ ذات فروعٍ متعددة، لذا لا يمتلك شكلاً منتظماً، سريع النمو، قادراً على الانتشار، وقد يعود الورم بعد الاستئصال، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا انتشر بشكلٍ كبيرٍ في الجسم. عندما تغزو الخلايا السرطانية الأنسجة المجاورة، يكتسب السرطان صفة الخَباثة، وعندما ينتشر إلى مواقع جديدةٍ في الجسم، ندعو ذلك بالنقائل الورمية. [1]

ما هي مُسبّبات السرطان (المُسرطنات)؟

1- التدخين

 حيث إن نسبةً كبيرةً من المدخنين يصابون بسرطان الرئتين، والفم، والحنجرة.

2- الكحول

المدمنين على الكحول قد يكونون عرضةً للإصابة بسرطان الدماغ والمري.

3- التاريخ العائلي

نحو 10 بالمئة فقط من جميع حالات السرطان يكون سببه وراثياً، وقد يعود ذلك إلى جينٍ محدد أو مجموعة من الجينات التي تتفاعل سوية.

4- النظام الغذائي

تناول أغذيةٍ تحتوي على مواد كيميائية، مثلاً طهي المواد النشوية في درجات حرارة عالية، مثل: الخبز المحمص، وقلي البطاطا لدرجة حرارةٍ عالية يمكن أن يؤدي إلى تشكيل مادة الأكريلاميد (Acrylamide)، والتي تُعتبر مادة مُسرطنة.

5- التلوث

الغازات التي تنطلق من عوادم المحركات نتيجة احتراق الديزل يمكن أن تُسبّب سرطان الرئة.

6- العمر

قد تصيب بعض أنواع السرطان الأطفال، نتيجة طفرةٍ جينيةٍ حدثت خلال مرحلة تطور الجنين أو موروثه، ولكن أغلب أنواع السرطان شيوعاً لدى البالغين وكبار السن.

7- التعرُّض للإشعاعات

التعرُّض للأشعة فوق البنفسجية (الشمس) قد يؤدي للإصابة بسرطان الجلد. التعرُّض للإشعاع المؤين يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان مثلاً: تصوير الأسنان بالأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب CT يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان لدى إجراء فحوصٍ متعددة، نتيجةً للتعرُّض لجرعاتٍ عالية من الأشعة السينية.

بالإضافة إلى مصادر الإشعاع المؤين الطبيعي، كالتعرض إلى غاز الرادون المُشع المتواجد في التربة والهواء، بالإضافة إلى أن بعض مواد البناء تحتوي على الرادون المُشع.  [2]

ما هي أعراض الإصابة بالسرطان؟

1- فقدان الوزن، والشعور بالتعب، والإرهاق.

2- غثيانٌ وقيء.

3- سعالٌ مزمن.

4- تغيراتٌ في حجم أو لون شامةٍ على الجلد، أو نمو علامةٍ على الجلد يزداد حجمها أو يتغيَّر مظهرها.

5- العُقد اللمفاوية المُتضخّمة.

6- قرحة مزمنة. [3]

ما هي آليات علاج السرطان؟

يعتمد علاج السرطان على عدة عوامل حسب نوع السرطان ومرحلته، ونسرد بعض الآليات المُتّبعة في علاج السرطان: [4]

1- العلاج الجراحي

يتمُّ إجراء الجراحة للتخلص من الخلايا السرطانية (الورم)، وتُطبَّق هذه الآلية في العلاج إذا كان نمو الورم موضعياً في منطقة من الجسم.

2- العلاج المساند

إذا انتشر السرطان إلى مناطق متعددةٍ من الجسم، يُلجأ إلى أحد هذه التقنيات أو كلها.

3- العلاج الكيميائي

يُعطى المريض مواد كيميائية لقتل الخلايا السرطانية أو منعها من التكاثر.

4- العلاج الإشعاعي

تعريض المريض للأشعة السينية، أو الإلكترونات، أو أشعة غاما.

5- العلاج الهرموني

يمكن أن يُقلّل العلاج الهرموني من تأثير الهرمونات التي يتغذّى عليها السرطان، مثل: هرمون الأستروجين، والبروجستيرون في حالة سرطان الثدي.

6- العلاج التلطيفي

يُعطى المريض جرعاتٍ لتحجيم الورم، وتخفيف آلام المريض.

ما مبدأ العلاج الإشعاعي للأمراض السرطانية؟

يعتمد مبدأ العلاج الإشعاعي للأمراض السرطانية على توليد الجذور الحرة (التي تُعتبر مؤكسداتٍ قوية) من خلال تفاعل الإشعاع مع جزيئات الماء الذي يُشكل 75 بالمئة من مكونات الجسم، ومع الجزيئات البيولوجية للخلايا، فتهاجم هذه الجذور الحرة الخلايا السرطانية، وتعمل على تدميرها.

لذلك يُنصح بعدم تناول بعض الفيتامينات والمعادن التي تُعتبر مؤكسداتٍ قوية يمكن أن تعمل على إبطال مفعول الجذور الحرة نتيجة تفاعلها معها، وبعد فترةٍ وجيزةٍ من العلاج الإشعاعي يُنصح بتناول الفيتامينات والمعادن، والتي تُعتبر مؤكسداتٍ قويةٍ لزيادة مقاومة الجهاز المناعي للجسم الذي ضعف بسبب التعرُّض للإشعاع. 

كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بالسرطان؟

1- تجنُّب التدخين وشرب الكحول.

2- عدم التعرُّض للشمس لأوقاتٍ طويلة، ولاسيما في الأيام الحارة، حيث إن الأشعة فوق البنفسجية قد تُسبّب سرطان الجلد.

3- الالتزام بممارسة الرياضة بشكلٍ دائم، على الأقل نصف ساعة يومياً.

4- التغذية السليمة: تناول المواد المضادة الأكسدة، مثل: الكرز، البندورة، الشوفان، القمح المجروش، كما يُعتبر الشاي الأخضر من المواد الحاوية على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة.

5- تجنُّب التعرُّض للإشعاع، ولاسيما الاستخدام المتكرر لأجهزة التصوير الطبية، التي تعطي جرعةً عاليةً من الإشعاع أثناء التصوير. [5]

التغذية والوقاية من الإشعاع

كما ذكرنا سابقاً من أهم العوامل المُسبّبة للإصابة بالسرطان التعرُّض للإشعاع المؤين، وإن اتباع نظامٍ غذائيّ متوازنٍ يمكن أن يساعد في الوقاية من الإشعاع.

أثبتت الدراسات أن الغذاء يمكن أن يحتوي على مواد كيميائية، أو جذور حرة، ومؤكسدات تعمل على تدمير بعض المكونات الحيوية والحساسة داخل الخلية، مثل: الحمض النووي DNA، كما يمكن أن يحتوي غذاؤنا على مواد مضادّةٍ للأكسدة تعمل على تعطيل عمل المؤكسدات.

تتنوع مصادر الجذور الحرة والعوامل المؤكسدة داخل الجسم، فمنها مصدره الغذاء الذي نتناوله، ومنه مصدره وجود الأوكسجين بتركيزٍ عالٍ في محيط الخلايا، مما يساعد على تكوين جذوراً حرةً ومواد كيميائية مؤكسدة، مثل: الماء الأكسجيني الذي يُعتبر من المؤكسدات القوية، كما يساهم التعرُّض للإشعاع في تكوين الجذور الحرة.

إن جسم الإنسان في الحالة الطبيعية محميٌّ من تأثير الجذور الحرة، والعوامل المؤكسدة بواسطة نظام (Antioxidant system) الذي يعمل على إنتاج مواد كيميائية تبطل مفعول الجذور الحرة والعوامل المؤكسدة، ولكن قد يضعف الجهاز المناعي لأسبابٍ معينة، منها: تناول الأغذية التي تحتوي على مواد كيميائية، أو التعرُّض للإشعاع، ولذلك يوصى بتناول المواد المضادة للأكسدة التي تساعد الجهاز المناعي على إبطال تأثير الجذور الحرة، والعوامل المؤكسدة، ومن أهمّ مضادات الأكسدة:

1- الفيتامينات: فيتامين (B ,C ,E).

2- المعادن: السيلينيوم، الزنك، المنغنيز. [6]

المراجع البحثية

1- What is cancer? (2021, October 11). National Cancer Institute. Retrieved August 8, 2023

2- Booth, S. (2018, July 26). Common carcinogens you should know. WebMD. Retrieved August 8, 2023

3- Cancer Research UK. (2023, August 3). Signs and symptoms of cancer. Retrieved August 8, 2023

4- Professional, C. C. M. (n.d.). Carcinoma. Cleveland Clinic. Retrieved August 8, 2023

5- Cancer prevention: 7 tips to reduce your risk. (2022, December 9). Mayo Clinic. Retrieved August 8, 2023

6-  العارف, م. ص. (2006). فيزياء وبيولوجيا الوقاية من الاشعاع. دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع. Retrieved August 8, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.