Skip links

زهرة الخُزامى – فوائدها وما هي أضرارها؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تُعدُّ زهرة الخزامى، أو اللافندر (Lavender)، من النباتات العطرية الشهيرة التي تتمتع بسحرٍ خاص وجمالٍ طبيعي أخّاذ. الاسم لافندر مُشتقٌّ من الجذر اللاتيني لافاري (Lavare)، ومعناها لِغَسل. تتميز هذه الزهرة الفريدة بألوانها الأرجوانية الهادئة التي تُضفي لمسةً من الرقي على المناظر الطبيعية، وتمتاز بأنها نباتٌ معمّر موطنه الأصلي منطقة البحر المتوسط، إلا أنها انتشرت فيما بعد إلى مختلف أنحاء العالم بفضل فوائدها المتعدّدة واستعمالاتها الواسعة.

تنمو في بيئاتٍ متنوعة، إلا أنها تُفضّل التربة الجافة والمشمسة، وتزدهر بشكلٍ خاص في المناطق الصخرية، والتي تمتاز بشمسها الساطعة على مدار العام، كما أصبحت الآن تُزرع في أنحاء مختلفة من أوروبا، وأمريكا الشمالية، وآسيا، حيث تُستثمر في المنتجات العطرية، والطبية، والتجميلية على حدٍّ سواء.

تاريخياً، ارتبطت زهرة الخزامى بعدة تقاليد وثقافات، فقد استخدمها المصريون القدماء في عمليّات التحنيط والتعطير، بينما اشتهرت في العصور الوسطى بقدرتها على طرد الحشرات والأرواح الشريرة وفقاً للمعتقدات الشعبية. التراث الروماني أيضاً يحتفي بزيت الخزامى العطري الذي كان يُستخدم في الحمامات لمزاياه المُهدّئة والمُنعشة.

زهرة الخزامى ليست مجرد نبتة ذات شكلٍ جميلٍ ورائحةٍ زكية فحسب، بل هي كنزٌ طبيعيٌّ ذو تراثٍ تاريخي ثقيل. لذا، فإن القيمة الثقافية لزهرة الخزامى تمتدُّ عبر العصور والثقافات المختلفة، ما يؤكد على أهميتها، وقيمتها في شتّى المجالات. [1] [2]

فوائد الخزامى

تُقسم فوائد زهرة الخزامى إلى فوائد طبية وتجميلية، وتتخصص نوعاً ما بالتهدئة النفسية، وتسهيل عملية النوم، ومن الفوائد المؤكّدة للخزامى: [1] [5]

رسم توضيحي لفتاة تنام في السرير وأسفل رأسها وسادة لونها بنفسجي، وامرأة أخرى تقوم بشرب كأس فيه نبتة لونها بنفسجي، وامرأة تضع يدها على جبينها وشخص توجد فراغات في شعر رأسه
الفوائد الطبية والتجميلية لزهرة الخزامى

1- يساعد استنشاق الخزامى على تسهيل النوم عند الأشخاص الذين يعانون من الأرق، واضطرابات النوم الأخرى، كرؤية الكوابيس، والنوم المُتقطّع، وذلك باستعمال الوسائد المُعطّرة برائحة الخزامى أو الزيت المُستخلَص منه.

2- يُعدُّ نبات الخزامى مفيداً للمصابين بالصداع المزمن أو الشقيقة.

3- يفيد الزيت المُستخلَص من الخزامى في إعادة نموّ الشعر عند المرضى المصابين بالثعلبة، وهي حالة يتساقط فيها الشعر في بقعةٍ معينة من الرأس.

4- يتميز زيت الخزامى بخصائص مضادة للالتهاب والجراثيم، مما يساعد على إعادة ترميم الحروق، ومعالجة لسعات الحشرات.

5- يعمل مشروب الخزامى كمهدئٍ جيدٍ لحالات القلق، وخاصةً إذا كان مغلياً مع مزيجٍ من الزعتر والروز ماري (إكليل الجبل)، كما يساعد على تخفيف الاكتئاب المُترافِق مع معالجة مرضى السرطان.

6- إن استعمال مغلي الخزامى يفيد في التغلب على الأعراض الهضمية، مثل: الإقياء، غازات البطن، تورُّم البطن، تشنُّج المعدة.

رسم توضيحي لمرأة لون وجهها أخضر وتقوم بوضع يديها على بطنها، وفتاة أخرى تظهر بشخصيات متعددة بسبب تقلب المزاج وصبي تظهر رقبته باللون الأحمر
الفوائد الطبية لزهرة الخزامى

7- تأكد العلماء من وجود خاصيةٍ مضادّةٍ للفطريات لدى نبتة الخزامى، مما يفيد في معالجة الأمراض التي تسبّبها الفطور.

8- تؤثر الخزامى بشكلٍ فعّال في التئام الجروح بالمقارنة مع طرقٍ أخرى للمعالجة في دراساتٍ مختلفة.

9- قد تفيد الخزامى في متلازمة ما قبل الطمث عند الفتيات اللواتي يواجهن أعراضاً نفسيةً، مثل: تقلبات المزاج، والانفعال.

10- بالنسبة للأطفال الخاضعين لعملية استئصال اللوزتين، فيعمل زيت الخزامى على تخفيف الألم، وتسكينه بعد العمل الجراحي.

معلومات مغلوطة عن الخزامى

رغم وجود العديد من الفوائد لنبات الخزامى بأشكالها المختلفة، إلا أن هناك بعض الفرضيات التي لم يثبتها العلم، مثل: معالجة الخزامى للاكتئاب أو تخفيف أعراضه، وعلاج الإمساك، والتخلص من قمل الرأس، ومعالجة ارتفاع ضغط الدم. كما أن هناك بعض الدراسات بحاجة إلى توثيقٍ أكثر، مثل: [5]

1- تخفيف الغثيان، والإقياء، والألم القولنجي (المُتقطّع).

2- تسكين الألم المُترافق مع الطمث لدى الفتيات.

3- تسكين ألم مرضى السرطان.

4- معالجة الأكزيما (Eczema)، وهي مرضٌ جلدي.

الأشكال المستخدمة للخزامى

يكثر استخدام الخزامى بأشكال متنوعة حسب الحاجة، ولعلَّ من أهمّ الأشكال هو زيت الخزامى الذي يُعدُّ من الزيوت العطرية القوية التي يجب استعمال قطرات صغيرة منها بإضافتها إلى مياه الاستحمام أو استعمالها كبخاخ، ويمكن عمل المسّاج بها على المنطقة المطلوبة مع خلطها مع زيوتٍ أخرى، مثل: زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وذلك لمعالجة الصداع أو ألم العضلات. أما الأشخاص الذين يحاولون الاستفادة من استنشاق الخزامى لا بدَّ من غلي الزهرة أو تجفيفها وحفظها في كيسٍ مغلق، ويمكن مضاعفة الفائدة إذا شُرب مغلي الخزامى بعد استنشاقه. [3]

أضرار الخزامى

يمكن أن تسبّب الخزامى أمراضاً أو أعراضاً غير مرغوب بها عند مُستخدِميها ومنها: [4]

رسم توضيحي لصبي لديه ثديين بارزين وامرأة تضع يدها اليمين على يدها اليسار المُصابة بطفح جلدي ومنقطة بالأحمر، وامرأة تضع يدها على حنجرتها بالإضافة لرسمة للمعدة تظهر حزينة
أضرار الخزامى

1- يمكن أن يؤدي تكرار إعطاء الخزامى عند الأطفال الذكور إلى نموّ الثدي لديهم بشكلٍ كبير، وتُسمّى هذه الحالة بالتثدّي في مرحلة ما قبل البلوغ، وهي حالةٌ نادرة.

2- قد يسبّب تطبيق زيت الخزامى حالاتٍ تحسُّسيةٍ تتظاهر بطفحٍ جلدي، واحمرار وحرقة، وفي حالاتٍ متقدّمة يصبح تورُّماً وإحساساً بالحرق.

3- يمكن أن يصاب الشخص بتسمّم إذا قام بابتلاع كميةٍ كبيرةٍ من زيت الخزامى، ويعاني عندها المصاب من تشوُّش رؤية، وإسهال، وألم في المعدة مع صعوبةٍ في التنفُّس، وإحساسٍ بالحرقة في الحنجرة.

المراجع البحثية

1- Siemens, F. (2024, July 26). Lavendel. Mein Schöner Garten. Retrieved April 16, 2023

2- Onoli. (2021, April 7). The history of Lavender. Aprc 2021. Retrieved April 16, 2023

3- Google. (2021, December 20). Lavender: Health benefits and how to use it. Google. Retrieved April 16, 2023

4- WebMD. (2022, November 29). Lavender: Health benefits, safety information, dosage, and more. WebMD. Retrieved April 16, 2023

5- MediLexicon International. (2019, March 4). Lavender: Health benefits and uses. Medical News Today. Retrieved April 16, 2023