Skip links
طبيب يحمل سيلكون بيده وامرأة تجلس مقابله

الجراحة التجميلية

الرئيسية » المقالات » التجميل » الجراحة التجميلية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي الجراحة التجميلية؟

من المفاهيم الخاطئة أن كلمة (البلاستيك) في الجراحة التجميلية تعني صناعي، فالكلمة مُشتقّةٌ من الكلمة اليونانية القديمة (بلاستيكوس)، والتي تعني يقولب أو يعطي شكلاً، وهذا الاسم ليس مأخوذاً من المادة الاصطناعية، ولكن من الكلمة اليونانية، والتي تعني الشكل أو القالب.

الجراحة التجميلية هي تخصّصٌ جراحيٌّ يساعد في تحسين مظهر الشخص، وتصحيح بعض العيوب الناتجة عن مرضٍ معينٍ أو اضطراباتٍ خلقية، وذلك عن طريق إعادة بناء أنسجة الوجه والجسم. وتعمل الجراحة التجميلية على استعادة وتحسين الوظيفة، بالإضافة إلى المظهر، ويمكن إجراء عمليةٍ جراحيةٍ على أي جزءٍ من التشريح باستثناء الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك مثلاً:

– الجلد (لإزالة الوشم، والندب، والحروق، والوحمة).

– الوجه والفكين أي الهيكل العظمي للوجه.

– التشوُّهات الخلقية، كتشوُّه الأذنين، والحنك المشقوق، والشفة المشقوقة. [1] [2]

من الذي يقوم بالجراحة التجميلية؟

يجب اختيار طبيبٍ مُعتمدٍ في الجراحة التجميلية، وحائزٍ على البورد الأمريكي لجراحة التجميل. بشكل عام، الجراح الحاصل على شهادة البورد في الجراحة التجميلية قد تخرّج من كليةٍ طبيةٍ مُعتمدة، وأكمل ما لا يقلّ عن خمس سنواتٍ من التعليم الطبي العالي، عادةً ثلاث سنوات في الجراحة العامة وسنتين في الجراحة التجميلية. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب على الجراح ممارسة الجراحة التجميلية لمدة عامين، واجتياز اختباراتٍ كتابيةٍ وشفويةٍ شاملة للحصول على شهادة البورد، ويتمُّ تجديد شهادة البورد كل عشر سنوات لضمان الكفاءة المستمرة في التخصُّص. [1]

ماذا تشمل الجراحة التجميلية؟

1- الإجراءات الترميمية

تعمل الإجراءات الترميمية على تصحيح العيوب في الوجه أو الجسم، وتشمل هذه العيوب الخلقية الجسدية، مثل: الشفة المشقوقة، والحنك، وتشوُّهات الأذن، والإصابات المؤلمة، كتلك الناتجة عن عضات الكلاب، أو الحروق، أو آثار علاج الأمراض، مثل: إعادة بناء ثديٍ لامرأةٍ تعرّضت لإجراء عمليةٍ جراحية تمَّ فيها استئصال الثدي بسبب إصابته بالسرطان، وتتمُّ هذه الإجراءات على الهياكل غير الطبيعية في الجسم، والتي قد تكون ناجمةً عموماً مما يلي:

● الصدمة.

● العدوى.

● تشوُّهات النمو.

● التشوُّهات الخلقية منذ الولادة.

● المرض.

● الأورام.

2- الإجراءات الجمالية

يتمُّ إجراء الجراحة التجميلية لإصلاح أو إعادة تشكيل الهياكل الطبيعية للجسم، فهي بشكلٍ عام لتحسين المظهر، حيث تعمل الإجراءات التجميلية على تغيير جزءٍ من الجسم لا يكون صاحبه راضياً عنه، وتشمل تكبير، أو تصغير الثديين، أو تجميل الأنف، أو إزالة جيوب الدهون من مناطق معينة في الجسم (شفط الدهون).

بعض الإجراءات التجميلية ليست جراحية، بالطريقة التي يفكر بها معظم الناس في الجراحة أي التي يحدث فيها قصٌّ وخياط، كتلك التي تستخدم أشعة الليزر الخاصة لإزالة الشعر غير المرغوب به، وتصفية الجلد، وتحسين مظهر الندب الشديدة، وغيرها من أنواع علاجات البشرة. [1] [2]

لماذا يتجه المراهقون إلى الجراحة التجميلية؟

تشير الجمعية الأمريكية لجرّاحي التجميل إلى وجود اختلافٍ في الأسباب التي يقدمها المراهقون لإجراء الجراحة التجميلية، حيث يرى بعض المراهقون الجراحة التجميلية وسيلةً للتأقلم مع الأصدقاء، والأقران، والظهور بمظهرٍ مقبول. من ناحيةٍ أخرى، يرى البالغون في كثيرٍ من الأحيان أن الجراحة التجميلية وسيلةٌ للتميُّز عن الآخرين.

فيلجأ بعض الأشخاص إلى الجراحة التجميلية لتصحيح عيبٍ جسدي أو لتغيير جزء من الجسم يجعلهم يشعرون بعدم الارتياح، على سبيل المثال: الرجال الذين يعانون من حالة تسمّى (التثدّي)، والتي لا تختفي مع مرور الوقت أو فقدان الوزن، فقد يختارون إجراء جراحة تصغير الثدي، وقد يلجأ الشخص الذي لديه وحمة إلى العلاج بالليزر لتخفيف مظهرها، وقد يخضع المراهقون لعملياتٍ غريبة، مثل: رأب الأذن، وهي جراحةٌ لتثبيت الأذنين البارزتين، أو تقشير الجلد لإخفاء الندب، أو حب الشباب، وغيرها. [2]

هل تُعتبر الجراحة التجميلية اختياراً صحيحاً؟

تساعد الجراحة الترميمية على إصلاح بعض العيوب والمشكلات الكبيرة، حيث يقضي معظم جرّاحي التجميل المعتمدين كثيراً من الوقت في إجراء مقابلاتٍ مع المراهقين الذين يرغبون في إجراء جراحةٍ تجميلية، للنظر في حالتهم ومستوى نضجهم في التعامل مع الجراحة، وأنهم يقومون بها لأسبابٍ صحية، ومدى استعدادهم لتلقي أي مضاعفاتٍ محتملة من هذه الجراحة، والقدرة على تحمُّل الألم أثناء التعافي، بالإضافة لإمكانية إجراء الجراحة المطلوبة.

وتنطوي أنواع الجراحة التجميلية على التخدير، والتئام الجروح، وغيرها من المخاطر الجسيمة، لذلك يريد الأطباء الذين يقومون بهذه الإجراءات أن يعرفوا فيما إذا كان مرضاهم قادرين على فهم ضغوط الجراحة، والتعامل معها. ولا يقوم بعض الأطباء بإجراء عملياتٍ معينة، مثل: تجميل الأنف للمراهق حتى يتأكدوا أنه انتهى من مرحلة النمو، أي للفتيات بلوغ عمر 16 عاماً، وللشباب بلوغ 17 عاماً.

بينما يتوجب أن تبلغ الفتاة التي ترغب في تكبير الثدي 18 عاماً على الأقل، وفقط في حالة أن هناك اختلاف كبير في الحجم بين الثديين أو فشل أحد الثديين في النمو على الإطلاق، فهنا قد يتدخل جراح التجميل في وقتٍ مبكر. [2]

ما الذي يتوجب مراعاته قبل اتخاذ أي إجراءٍ تجميلي؟

عند التفكير بالقيام بأي نوعٍ من الجراحة التجميلية لابدّ الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية: [2]

1- يشعر المراهقون عموماً بالخجل من أجسادهم، وأغلبهم يتمنى لو يستطيع تغيير شيء أو أكثر في نفسه، فهنا الأفضل أن يتحرى الطبيب هل إجراء التجميل هو لإرضاء الذات أم لإرضاء الآخرين.

2- يستمر الجسم في التغيير خلال سنوات المراهقة، فقد تبدو بعض أجزاء الجسم صغيرةً أو كبيرةً جداً، ولكن ربما تصبح أكثر تناسباً مع مرور الوقت، فالأنف الكبير اليوم قد يتناسب حجمه مع باقي ملامح الوجه فيما بعد مرحلة النمو.

3- إن محاولة إنقاص الوزن، والوصول إلى الوزن المثالي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يعطي نتائج مرضية لمظهر الشخص دون الحاجة إلى الجراحة. ليس من الجيد أبداً اختيار الجراحة التجميلية كخيارٍ أول، فقد تبدو عملية تصغير المعدة أو شفط الدهون بمثابة حلولٍ سريعةٍ وسهلة مقارنةً بالالتزام بنظامٍ غذائي، وممارسة التمرينات الرياضية، ولكن إجراء العمل الجراحي له أخطار كبيرة، ويجب على الأطباء تقريره كحلّ أخير بعد فشل جميع الخيارات الأخرى.

4- إن للعامل النفسي تأثير كبير، فالأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، أو الذين ينتقدون أنفسهم بشدة، أو لديهم رؤية مشوَّهة لما يبدون عليه فعلاً، أولئك يعتقدون أن تغيير مظهرهم سيحل مشاكلهم، ولكن في الحقيقة، لن يحدث ذلك، والأفضل الاستعانة بمساعدة مُعالجٍ مدرب، لأن العديد من الأطباء لا يقومون بإجراء جراحةٍ تجميلية على المراهقين الذين يعانون من الاكتئاب أو مشاكل الصحة العقلية الأخرى حتى يتمَّ علاج هذه المشاكل أولاً.

المضاعفات والأعراض الجانبية

تختلف الإجراءات ومدة التعافي من عملٍ جراحي لآخر، وفيما إذا كان الإجراء جراحةً ترميميةً أم جراحةً تجميلية، كما تختلف التكلفة حسب العمل الجراحي المطلوب، وكذلك قد يجعل التورُّم والكدمات المؤقتة الشخص أقل شبهاً لنفسه لفترةٍ من الوقت. [2]

المراجع البحثية

1- Hopkins, J. (2024b). Overview of Plastic Surgery. Health. Retrieved January 11, 2024

2- Gupta, MD, R. C. (2016, June). Plastic Surgery (for Teens) – Nemours KidsHealth. Kids Health. Retrieved January 11, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.