Skip links
رسمة توضيحية للرحم عند المرأة

هبوط جدار المهبل الأمامي

الرئيسية » المقالات » الطب » طب التوليد وأمراض النساء » هبوط جدار المهبل الأمامي

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يعدُّ هبوط جدار المهبل الأمامي (anterior vaginal prolapse) أو القيلة المثانية (cystocele) أشيع أنماط هبوط أعضاء الحوض الذي يحدث نتيجة ضعف الدعم الحوضي، وذلك بسبب ارتخاء العضلات، والنسيج الضام، والأربطة التي تثبّت الأعضاء الحوضية في مكانها الطبيعي.

ما هو هبوط جدار المهبل الأمامي؟

هو تبدُّل وضعية المثانة إلى الأسفل، حيث تتبارز ضمن المهبل، وله عدة درجات يحدث بسبب ارتخاء الأربطة والعضلات التي تثبّت المثانة في مكانها، وضعف جدار المهبل الأمامي، وبالتالي تدلّي المثانة ضمن المهبل. [1]

ما هي أعراض هبوط جدار المهبل الأمامي؟

الدرجات الخفيفة من الهبوط الأمامي لا تُسبّب أعراضاً، لكن في الدرجات الأشد تشكو المريضة من الأعراض التالية، وخاصةً عند السعال، والوقوف لفترةٍ طويلة، ومن هذه الأعراض ما يلي: [2]

1- الإحساس بكتلةٍ متدليةٍ من المهبل.

2- الإحساس بثقلٍ في الحوض، وألم أسفل الظهر والبطن.

3- سلس بولٍ جهدي بسبب فرط حركية الإحليل.

4- في الهبوط المهبلي الأمامي الكبير قد يُسبّب صعوبةً في التبول، حيث يكون إفراغ المثانة ناقصاً أو متقطعاً.

5- التردُّد، وهو صعوبةٌ في بدء التبول قد يترافق مع نقص قوة جريان التدفُّق البولي.

6- الالتهابات البولية المتكررة.

7- ألمٌ أثناء الجِماع، وحسُّ انزعاجٍ في منطقة المهبل.

8- قد تتقرح المنطقة المتدلية خارج المهبل، وتنزف في بعض الأحيان.

ما هي درجات هبوط جدار المهبل الأمامي؟

هناك أربع درجات لهبوط المهبل الأمامي: [3] [4]

– الدرجة الأولى (هبوط خفيف): تدلي المثانة لمسافةٍ قصيرةٍ ضمن الجزء العلوي من المهبل.

– الدرجة الثانية (هبوط متوسط): تدلي المثانة إلى الجزء السفلي من المهبل.

– الدرجة الثالثة (هبوط شديد): تدلي المثانة، ووصولها إلى فوهة المهبل.

– الدرجة الرابعة (هبوط تام): تدلي المثانة إلى خارج المهبل.

ما هي أسباب هبوط جدار المهبل الأمامي؟

يحدث هبوط جدار المهبل الأمامي بسبب: [5]

1- الولادة المهبلية المتكررة، وخاصةً الولادة العسيرة التي تُسبّب تمدُّد الأربطة، والعضلات الداعمة لأعضاء الحوض.

2- الضغط المتزايد داخل البطن في حالات الإمساك المزمن، السعال المزمن، رفع الأوزان الثقيلة المتكرر.

3- سوابق جراحةٍ حوضية مع أذية دعائم الحوض.

ما هي عوامل الخطر لحدوث هبوط جدار المهبل الأمامي؟

1- العمر، حيث يزداد خطر حدوث القلية المثانية مع التقدُّم في العمر، وخاصةً بعد سن اليأس.

2- وجود قصةٍ عائلية لهبوط أعضاء الحوض.

3- وجود قصةٍ عائلية أو شخصية لأمراض النسيج الضام، مثل: أهلردانلوس.

4- السُّمنة.

5- استئصال الرحم. [3]

كيف يتمُّ تشخيص هبوط جدار المهبل الأمامي؟

يتمُّ التشخيص بالاعتماد على ما يلي: [2]

1- القصة السريرية (إحساس المريضة بكتلةٍ متدليةٍ من المهبل مع وجود عوامل خطر لحدوث القلية المثانية).

2- الفحص السريري للحوض لمعرفة الجزء المتدلي ضمن المهبل، وقد يطلب الطبيب من السيدة أن تقوم بالسعال أو الشدّ على عضلات الحوض لتحديد درجة الهبوط في أشد الحالات.

3- في الحالات الأقل وضوحاً قد يتمُّ إجراء تصويرٍ طبقي محوري CT أو تصوير مرنانٍ مغناطيسي MRI.

4- في الحالات المترافقة مع أعراضٍ بوليةٍ شديدة قد يقوم الطبيب بإجراء تنظير مثانة، ودراسةٍ بوليةٍ حركية (Urodynamic).

كيف يتمُّ علاج هبوط جدار المهبل الأمامي؟

رغم أن علاج الارتخاء الحوضي هو جراحيٌّ بالدرجة الأولى، فإن طريقة العلاج تعتمد على شدة الأعراض، ودرجة الهبوط، وعمر السيدة، وحالتها الصحية، ورغبتها المستقبلية في الإنجاب، وتشمل خيارات العلاج ما يلي: [6]

1- العلاج غير الجراحي

– ممارسة تمارين كيجل، وهي تمارين لتقوية عضلات الحوض، وتُعتبر فعّالةً عند كثيرٍ من السيدات في تخفيف الأعراض، حيث تقوم السيدة بالشدّ على عضلات الحوض لمدة ثلاث ثوانٍ، وتقوم بإجرائها 10 إلى 15 مرة مع تكرارها 2 إلى 3 مرات في اليوم، ويمكن ملاحظة النتائج خلال أسابيع بعد الانتظام في ممارسة هذه التمارين، حيث تحسّن وتشفي الأشكال الخفيفة من سلس البول أيضاً.

– الفرزجات المهبلية، وهي عبارة عن أجهزةٍ مصنوعةٍ من السيلكون على شكل حلقاتٍ توضع في المهبل من قبل الطبيب لدعم المثانة، وتتمُّ إزالتها وتنظيفها بشكلٍ منتظمٍ من قبل السيدة.

– استخدام الأستروجين على شكل كريماتٍ مهبلية أو فموياً، حيث يحسّن قوة الأنسجة الحوضية.

2- العلاج الجراحي

ويشمل عدة خيارات:

1- إصلاح الجدار الأمامي للمهبل يجرى عن طريق المهبل حيث تتمُّ إعادة المثانة إلى وضعها الطبيعي، وتثبيتها عن طريق تقريب العضلات ثم إغلاق الجدار الأمامي للمهبل.

2- يتمُّ تخريج المريضة في نفس اليوم، وتحتاج عدة أسابيعٍ للشفاء التام.

3- إغلاق المهبل يجرى عند السيدات المُسنات مع درجةٍ كبيرةٍ من الهبوط، واللواتي لم يعدن فاعلاتٍ جنسياً.

متى يُفضّل العلاج غير الجراحي؟

1- وجود مضاد استطبابٍ للعلاج الجراحي.

2- في فترة الحمل والنفاس.

3- علاجٌ مؤقت ريثما تنهي السيدة الإنجاب. [2]

كيف تتمُّ الوقاية من هبوط المهبل الأمامي؟

1- تجنُّب زيادة الوزن والسُّمنة.

2- إيقاف التدخين.

3- علاج الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن.

4- تجنُّب الأعمال الشاقة.

5- الحمية الغنية بالألياف والسوائل.

6- ممارسة تمارين كيجل بانتظام. [4] [6]

المراجع البحثية

1- Bladder prolapse (cystocele). (n.d.). Urologyhealth.org. Retrieved December 24, 2023

2- Cystocele. (2023b, November 29). Hopkinsmedicine.org. Retrieved December 24, 2023

3- Bladder prolapse (cystocele). (n.d.-b). Advocate Health. Retrieved December 24, 2023

4- Prolapsed bladder. (n.d.). WebMD. Retrieved December 24, 2023

5- Professional, C. C. M. (n.d.). Cystocele (Fallen bladder). Cleveland Clinic. Retrieved December 24, 2023

6- Cystocele. (2023, April 26). National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases; NIDDK . Retrieved December 24, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.