Published in: الصحة النفسية

مضادات الاكتئاب

Author أ. بتول ندة

Published on: 17 أكتوبر، 2023

أ. بتول ندة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

هي سلسلةٌ من الأدوية والعقاقير التي توصف، وترخَّص لعلاج الاكتئاب، وجزءٌ منها مرخَّصٌ أيضاً لعلاج الحالات التالية: ^[1]

1- اضطراب القلق.

2- الرهاب الاجتماعي.

3- اضطراب الأكل.

4- بعض الآلام الجسمية، مثل: ألم الرأس على المدى الطويل.

ويمكن للأخصائي وصف بعض الأدوية حسب الحالات المرضية، ولكن لا يتمكن في كل الأوقات والحالات من وصفها إلا بعد موافقة وإشراف مُختصين في الصّحة العقلية، مثل: الطبيب النفسي.

ما هو الاكتئاب؟

هو مرضٌ نفسيٌّ يترافق مع حالةٍ انفعاليةٍ من اليأس، والهم، والحزن، ولوم الذات، وانقطاع الأمل، وفقدان الأهمية الاجتماعية، إضافةً إلى اضطراباتٍ في النوم، وفقدان الشهيّة للطعام، ويؤثر على مشاعر الفرد، وتفكيره، وتصرفاته، فمن الممكن أن يصل المصاب إلى الصمت الكامل، وعدم الظهور أمام الآخرين مع تقليل وتدنٍ واضحٍ في الطّموح والشّغف، وتبنّي أفكارٍ انتحارية. ^[2]

ما هي أنواع مضادات الاكتئاب؟

1- مثبط إعادة امتصاص السيروتونين الوحيدة والانتقائية، وهذه أكثر أنواع المضادات انتشاراً، والأكثر وصفاً.

2- مثبط امتصاص السيروتونين -النوربينفرين.

3- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وهي من أقدم الفئات، وتوصف لعلاج حالاتٍ مخصصةٍ من الاكتئاب والقلق المضاد للعلاج بسبب تفاقم خطورته.

4- مضادات الاكتئاب غير التقليدية.

5- معدل السيروتونين.

6- مثبط أوكسيديز مونوامين، وهذه المجموعة فعّالةٌ جداً، ولكنها لا توصف كثيراً لقدمها، وهي مخصصةٌ لعلاج الاكتئاب الشديد والقلق أيضاً، ويتطلب تناولها إجراء تعديلاتٍ على الأغذية لكي نتجنّب ارتفاع ضغط الدم الذي ينتج عن تفاعل الأحماض الأمينية، ومنها التيرامين الموجود بنسبٍ عاليةٍ في الأطعمة. ^[3]

كيف يتمُّ تناول مضادات الاكتئاب؟

يُصرف مضاد الاكتئاب بموجب وصفةٍ طبية، ويكون على شكل أقراص، ويتمُّ ابتلاعه مع الماء، وعندما يتمُّ تناوله لأول مرة، فمن المُعتقد أن يقوم الطبيب بوصف أقل جرعةٍ ممكنةٍ منه، ومع مرور الزمن من الممكن زيادة الجرعة تبعاً للحاجة، ويستمر العلاج على الأقل ستة أشهر، وبعدها يبدأ الجسم بالتحسُّن.

وفي حال كانت المعاناة من اكتئابٍ مزمنٍ أو شديد من الممكن أن يوصي الطبيب النفسي بعدم قطع الأدوية المضادة للاكتئاب، ولن يخلُ من تناولها في المستقبل، لذلك لا يجب إلغاء مواعيد المراجعة في كل شهر، والاطمئنان على الحال، والتأكد من أعراض جميع الحالات سواءً كان الأفضل الاستمرار في الدواء أو إيقافه. ^[3]

ما هو عمل الأدوية المضادة للاكتئاب؟

تعمل مضادات الاكتئاب على زيادة وتحفيز الناقلات العصبية في الدماغ أي تنشط المواد الكيميائية بحيث إن زيادة معدلات السيروتونين، والنورإبينفرين، والدوبامين، تخفض من معدلات القلق، والاكتئاب، وتخفّف الأعراض إلى ما يصل نحو 70 بالمئة. ^[4]

ما هي الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب؟

في العديد من الحالات تقلُّ الآثار الجانبية مع استمرار العلاج بالرغم من أن جميع الأدوية لها آثار جانبية، ولكن يختلف ذلك حسب الأشخاص المُتلقّين للعلاج، فبعضهم يصنّفها مزعجةً، والبعض الآخر لا يجدها كذلك، كما أن العلاج يبدأ بجرعةٍ مخفّضة للحدِّ من الآثار الجانبية.

وتزداد بالتدريج حتى يتمّ الوصول إلى الجرعة المثالية التي تناسب المريض، وهذه الجرعة توفر فائدةً أكبر مع الحدِّ الأدنى من الآثار الجانبية، ففي حال تمَّ وصف دواءٍ، وعانى المصاب من آثارٍ جانبية عليه أن يتحقق من صحة الدواء بسؤال الصيدلاني أو الطبيب المُختص عنه، ولكن إذا كان يمكن تحمُّل الآثار، أو تكون خفيفةً، فمن الأفضل الاستمرار في الدّواء مع إخبار الطبيب بذلك، وقد يقوم الطبيب بما يلي:

1- تحديد الجرعة الخاصة بالمريض.

2- وصف أدويةٍ مناسبةٍ للسيطرة على الآثار الجانبية وضبطها.

3- استبدال الدواء الخاص بالمريض بدواءٍ آخر.

4- طرح فكرة تناول الدواء في وقتٍ آخر ضمن اليوم أي في حال كانت تؤخذ صباحاً تؤخذ مساءً.

يوضح الطبيب أن الآثار الجانبية تختلف حسب كل نوعٍ من الأدوية الخاصة بمضادات الاكتئاب. ^[4]

كيف نجعل مضادات الاكتئاب مناسبةً مع نتائج أفضل؟

1- التّحلي بالصبر عند اختيار الدواء المناسب، فقد يبدأ المريض بالشعور بالتحسُّن أول الأسابيع، ولكن كي يصبح العلاج فعّالاً يحتاج لستة أسابيع على الأقل، ومن الممكن تناول الجرعة كاملةً أو زيادتها بالتّدريج، ويساعد التّحدث مع الطبيب عن كيفية التّكيف مع آثار الاكتئاب، والأخذ بالمعلومات اللازمة لحين البدء بمضادات الاكتئاب.

2- أخذ مضادات الاكتئاب بانتظام، والانتباه لأن تكون الجرعة مناسبةً وصحيحةً، فإذا توضَّح أن الدواء ليس له مفعول أو إذا كان يُسبّب آثاراً جانبيةً يجب التواصل مع الطبيب على الفور، ووضعه في صورة ما يحصل.

3- بعض مضادات الاكتئاب تُسبّب آثاراً جانبيةً تتحسن وتختفي مع مرور الوقت، لذلك من الأفضل مراقبة ذلك، على سبيل المثال: يمكن أن تحدث مضادات الجفاف في الفم، والغثيان، والأرق، والصداع، ولكن هذه الآثار ستزول عندما يعتاد الجسم عليها، وبالتالي لا بدّ من الانتظار لرؤية النتائج.

4- لابدَّ من تجربة العلاج النفسي، ففي كثيرٍ من الأوقات يكون الجمع بين العلاج والأدوية أمراً في غاية الأهمية، ويكون ذلك أفضل بكثير من الاكتفاء بالأدوية النفسية فقط.

5- الحذر من إيقاف الأدوية المضادة بشكلٍ مفاجئ دون الرجوع إلى الطبيب واستشارته، فقد تكون عواقب هذا الأمر خطيرةً جداً، حيث يمكن أن تشكل أعراضاً مشابهة لأعراض الامتناع عن تناول المخدرات، وبالتالي يجب تخفيض الجرعة بشكلٍ تدريجي حتى نتركها بسلامة وأمان لأن التّوقف المفاجئ سيؤدي لتفاقم الاكتئاب. ^[5]