Skip links
قدم شخص بالغ حيث يضع يديه على منطقة الكاحل

 متلازمة رايتر – الأسباب، التشخيص وما هي طرق العلاج؟

الرئيسية » الطب »  متلازمة رايتر – الأسباب، التشخيص وما هي طرق العلاج؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي متلازمة رايتر؟

متلازمة رايتر (Reiter’s Syndrome) أو ما يُدعى حالياً بالتهاب المفاصل التفاعلي (Reactive Arthitis) هي شكلٌ نادرٌ من أشكال التهاب المفاصل الناجم عن عدوى جرثومية تصيب عادةً الأمعاء، أو الأعضاء التناسلية، أو المسالك البولية، فتسبّب ألماً وتورُّماً في بعض مفاصل الجسم، ولاسيّما الركبتان، والكاحلان والقدمان، وألماً في أسفل الظهر أيضاً.

يعتقد بعض العلماء أنَّ متلازمة رايتر اضطرابٌ مناعيٌّ ذاتيّ، وهو غير مُعدٍ، كما أنها ليست شائعة الحدوث بشكلٍ كبير، ويكون الرجال أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمة رايتر عن طريق الاتصال الجنسي، بينما تكون النساء أكثر عرضةً بسبب التسمُّم الغذائي. [1] [2] [3] [4]

كيف تؤثر متلازمة رايتر على الجسم؟

تؤثر متلازمة رايتر على الجسم بطرقٍ مختلفة، حيث يمكن أن تسبّب واحدةً أو أكثر من الاضطرابات التالية: [1] [2] [3] [5]

1- ألم وتيبُّس في مفاصل الركبتين، والكاحلين، والقدمين، والمفاصل العجزية الحرقفية في الحوض، كما قد يصاب الكعبان، وأسفل الظهر والأليتان بالألم.

2- التهاب في العين أو ملتحمة العين مع وجود حرقان وإفرازات وحكة.

3- مشاكل بولية تناسلية: كثرة التبول، ألم وحرقان، وانزعاج أثناء التبول، الحاجة المتكررة للتبول، التهاب البروستات عند الرجال، التهاب عنق الرحم عند النساء.

4- التهاب الأوتار والأربطة في مواضع اتصالها مع العظم، وتحدث عادةً في الكعبين وباطن الكعب.

5- تورُّم أصابع اليدين أو القدمين، وقد يكون التورُّم شديداً لدرجة أنها تبدو مثل النقانق.

6- اضطرابات جلدية، حيث يمكن لمتلازمة رايتر أن تُسبّب تقرحاتٍ في الفم وعلى اللسان، وطفحاً جلدياً في باطن القدم وراحة اليد، وتقرحاتٍ في القضيب بالنسبة للرجال.

7- إسهال مائي أو دموي، واضطرابات هضمية، وألم في البطن.

يمكن لأعراض متلازمة رايتر في معظم الحالات أن تظهر وتختفي ثم تنتهي تماماً في غضون اثني عشر شهراً، حيث تبدأ بالظهور عادةً بعد مرور أسبوع إلى أربعة أسابيع من التعرُّض للعدوى، كما يمكن أن تكون هذه الأعراض خفيفةً أو تزداد شدتها مع مرور الوقت.

ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة رايتر؟

1- إصابة الجسم بعدوى جرثومية في الأمعاء، أو الأعضاء التناسلية، أو الجهاز البولي، ومن الجراثيم التي تسبّب هذه العدوى المطثية الصعبة (Clostridium Difficle)، الإيشريشية القولونية (Escherichia Coli)، السالمونيلا (Salmonella)، الشيغيلا (Shigella)، اليرسينيا (Yersinia)، الكلاميديا التراخومية (Chlamydia Trachomatis).

2- وجود استعدادٍ وراثيّ للإصابة بمتلازمة رايتر، حيث بيّنت الأبحاث أن حوالي 75 بالمئة من المصابين لديهم اختبار دمٍ إيجابي للعلامة الجينية HLA -B27 على سطح كريات الدم البيضاء.

3- يعتقد بعض العلماء أن متلازمة رايتر اضطرابٌ مناعيّ ذاتي يحدث عندما يبدأ الجسم بمهاجمة الجراثيم، فيصيب الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ. [1] [2] [4] [5]

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بمتلازمة رايتر؟

يبدأ تشخيص متلازمة رايتر عادةً بالفحص البدني للمفصل الذي يُظهر تورم وسخونة وألم، ثم يتمّ اختبار نطاق الحركة في العمود الفقري والمفاصل المصابة، ليتمّ بعد ذلك اللجوء للفحوصات التفصيلية، وتتضمن: [2] [5] [6]

1- اختبار الدم

يتمُّ أخذ عينةٍ من الدم للبحث عن علامات الالتهاب أو أي دليلٍ على العدوى الحالية أو عدوى سابقة، والبحث عن وجود الأجسام المضادة المرتبطة ببعض أنواع التهاب المفاصل أو أي علامةٍ وراثيةٍ مرتبطةٍ بالتهاب المفاصل.

2- اختبار تحليل السائل المفصلي (بزل المفصل)

يتمُّ أخد عينةٍ من السائل الموجود في المفصل المصاب، وتحليله للكشف عن:

● عدد كريات الدم البيضاء لأن زيادتها تشير لوجود التهاب أو حالة عدوى.

● العدوى ووجود الجراثيم التي قد تسبّب الإصابة بمتلازمة رايتر، حيث يُشير وجودها لوجود التهاب مفصلٍ إنتاني، والذي من الممكن أن يسبّب تلفاً شديداً بالمفصل.

● البلورات، حيث يشير وجود بلورات حمض اليوريك إلى الإصابة بالنقرس، وهو نوعٌ من التهاب المفاصل يؤثر على إصبع القدم الكبير عادةً.

3- تحليل البول

 في حالة وجود عدوى بالمسالك البولية التناسلية.

4- زراعة البراز

 في حالة الإصابة بالإسهال.

5- اختبارات التصوير

حيث إن تطبيق الأشعة السينية على أسفل الظهر، والحوض، والمفاصل المصابة يساعد في الكشف عن وجود علاماتٍ مميزة لالتهاب المفاصل التفاعلي أي متلازمة رايتر، واستبعاد أنواع الالتهاب الأخرى، يمكن أيضاً استخدام التصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي.

كيف يتمّ علاج الإصابة بمتلازمة رايتر؟

الهدف من علاج متلازمة رايتر هو التحكم بالأعراض، وعلاج العدوى التي من المُحتمل أن تكون ما زالت قائمة. ويتضمن العلاج الدوائي المُستخدم في حالة الإصابة بمتلازمة رايتر: [2] [3] [4] [5] [6]

1- مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (Non Steroidal Anti Inflammatory Drugs)، ورمزها NSAIDs، منها: الأندوميتاسين (Indomethacin)، والإيبوبروفين (Ibuprofen)، والأسبرين (Aspirin) لمعالجة الالتهاب والألم الناجم عن متلازمة رايتر.

2- الصادات الحيوية عند التأكد من أنَّ سبب الإصابة هو وجود عدوى جرثومية، ويعتمد العلاج على نوع الجرثومة الموجودة.

3- في حالة الألم والتورُّم لفترةٍ طويلة تُعطى الستيروئيدات (Steroid)، ويتمُّ حقنها داخل المفصل المصاب لتقليل الالتهاب، والمساعدة في عودة المستوى الطبيعي من النشاط، كما يمكن إعطاء الستيروئيدات بشكل قطراتٍ عينية لعلاج التهاب العين أو كريماتٍ موضعيةٍ لعلاج الطفح الجلدي.

4- أدوية علاج التهابات المفاصل الروماتيزمية، مثل: السلفاسالازين (Sulfasalazine ) أو الميثوتريكسات (Methotrexate)، وعند عدم الاستجابة لها أو في الحالات الأكثر شدةً وخطورةً تعطى مثبطات العامل المضاد للنخر TNF، مثل: إيتانيرسيبت (Etanercept)، أو أداليموماب (Adalimumab) لقمع الجهاز المناعي.

في بعض الحالات يتمُّ اللجوء للعلاج الطبيعي أو الفيزيائي من أجل المساعدة في عودة حركة المفاصل إلى النطاق الطبيعي للحركة.

المراجع البحثية

1- Reactive arthritis – Symptoms & causes. (2022, January 25). Mayo Clinic. Retrieved September 7، 2024

2- Reactive arthritis (Reiter’s syndrome). (2024, September 6). Cleveland Clinic. Retrieved September 7، 2024

3- Roth, E. (2018, August 14). Reactive arthritis. Healthline. Retrieved September 7، 2024

4- Reactive arthritis. (2022, November 27). WebMD. Retrieved September 7، 2024

5- Reactive arthritis: MedlinePlus MedIcal Encyclopedia. (n.d.). Retrieved September 7، 2024

6- Reactive arthritis – Diagnosis & treatment. (2022, January 25). Mayo Clinic. Retrieved September 7، 2024

This website uses cookies to improve your web experience.