Published in: منتجات

ماء الورد وماء الزهر

Author م. سمر وتار

Published on: 5 يناير، 2024

م. سمر وتار

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو ماء الورد؟

هو ماءُ منكّهٌ ومعطرٌ ناتجٌ عن نقع بتلات الورد الطازجة في الماء، حيث يُضاف إلى المواد الغذائية، ومنها: المشروبات، والمخبوزات، والحلويات الأخرى (أي في تطبيقات الطهي)، وبشكلٍ خاص في أطباق المأكولات الشرق أوسطية، والهندية، والآسيوية، كما يستخدم في الطقوس الدينية، ويستخدم في صناعة مستحضرات التجميل، والعطور أيضاً، كونه يمتلك العديد من الفوائد. إن ماء الورد يعطي طعماً حلواً لذيذاً، بالإضافة إلى الرائحة العطرية (الزهرية)، والنكهة الوردية، لذلك فهو عنصرٌ فريدٌ في الأطباق اللذيذة والحلوة. ^{[1] [2]}

كيف يتمُّ الحصول على ماء الورد؟

يتمُّ حصاد الورود عندما تكون في حالة إزهارٍ كاملةٍ للحصول على بتلات الورود. يتمُّ إعداد جهاز تقطير، وذلك بتجهيز وعاءٍ كبير، وملئه بالماء مع تركيبٍ مكثف، ووعاء الجمع، حيث يتمُّ تعريض وعاء الماء لمصدرٍ حراري لغلي الماء. ثم تضاف بتلات الورد الطازجة إلى الماء المغلي، ويتمُّ غلي بتلات الورد.

يتصاعد البخار، وبخار الزيت العطري من الوعاء، ويمرّ عبر المكثّف الذي يجمع البخار. ويبرّد المكثف البخار، مما يؤدي إلى تكثيفه مرةً أخرى على شكل سائلٍ يسمّى ماء الورد الذي يتمُّ تقطيره في وعاء التجميع. ثم تتمُّ تصفية الماء الناتج، لإزالة أي شوائب أو رواسب بقيت فيه، لتنقية ماء الورد. ^[3]

ما هي فوائد ماء الورد؟

1- يحمي خلايا الجلد من التلف، لأنه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، كما أنه يتميز بخصائص مضادة للالتهابات، لذلك يتمُّ تطبيقه على الجلد، لتهدئة التهيُّج، وتقليل الاحمرار الناجم عن حالات، مثل: الأكزيما.

2- يُثبّط الإيلاستاز والكولاجيناز اللذان يُعتبران مضرَّين بصحة البشرة، كما أنه مضادٌّ للشيخوخة، فهو يساعد في تقليل ظهور الخطوط والتجاعيد.

3- إن تناول ماء الورد يعالج التهاب الحلق نظراً لتأثيره المهدئ والمضاد للالتهاب، كما أظهرت دراسة أن له تأثير مرخيٌّ لعضلات الحلق.

4- ثبت أن ماء الورد له فوائد ممتازة للمشاكل المتعلقة في العين، لذلك يستخدم كقطرةٍ للعين كونه يمكن أن يساعد في علاج:

– التهاب الملتحمة.

– جفاف الملتحمة أو جفاف العين.

– التهاب كيس الدمع الحاد.

– الحالات التنكسية، مثل: الظفرة، أو الدبوس.

– إعتام عدسة العين.

5- علاج الجروح، لأنه يحتوي على خصائص مطهرة ومضادة للبكتيريا، لذلك يمكنه المساعدة على شفاء الجروح بسرعة.

6- إن ماء الورد يمكن أن يُحفّز إنتاج الهيستامين بواسطة الجهاز المناعي، لذلك فهو مفيدٌ للوقاية من الالتهابات وعلاجها.

7- عُرف تقليدياً أنه يمكن استخدام بخار ماء الورد لتحسين المزاج، حيث أثبتت الأبحاث أن ماء الورد له خصائص مضادة للاكتئاب والقلق، كما يعتقد أنه يُحفّز على النوم، وله تأثير منوم مشابه لتأثير الدواء الصيدلاني الديازيبام.

8- يفيد استخدام ماء الورد في علاج الحالات المتعلقة بالصحة العقلية:

– الاكتئاب.

– الحزن.

– الإجهاد.

– التوتر، وعلاج الصداع، والصداع النصفي.

9- تبين أن تناول ماء الورد له تأثير مفيدٌ على الجهاز الهضمي، حيث يعمل على زيادة تدفُّق العصارة الصفراوية، مما يساعد على الوقاية من أعراض الانتفاخ، واضطرابات المعدة، ويعالج الإمساك، حيث يعمل كمليّن، ويزيد نسبة الماء في البراز، وهذا ما يساعد في زيادة الرغبة في الذهاب إلى المرحاض.

10- يعالج حالات، مثل: الخرف، ومرض الزهايمر، لأنه يفيد الدماغ كونه يتميز بخصائص مثبطة للأميلويد، والذي هو عبارة عن جزءٍ بروتيني معين ينشئه الجسم يؤثر على وظيفة الدماغ، ويقتل الخلايا، ويعيق الذاكرة. ^[4]

ما هو ماء الزهر؟

هو عبارة عن ماء زهر البرتقال، حيث إنه ناتجٌ عن نقع زهرة البرتقال الطازجة في الماء، للحصول على ماءٍ منكّهٍ ومعطر، ويستخدم في صناعة العطور، كما يستخدم كمكونٍ أثناء الطهي. ^[6]

ما هي فوائد ماء زهر البرتقال؟

1- إن إضافة ماء الزهر البرتقال إلى مياه الاستحمام يخفف من التوتر والقلق، ويساعد في الاسترخاء، كما يعالج الصداع، حيث إنه يمتلك تأثيراً مهدئاً للأعصاب.

2- له القدرة على جعل البشرة نظيفةً ومنتعشةً، ويرطّبها طوال اليوم.

3- يستخدم لمعالجة عسر الهضم لدى الأطفال بشكلٍ آمن.

4- لماء زهر البرتقال تأثيراتٌ مفيدة للجلد، فهو يناسبٌ أنواع البشرة الحساسة والدهنية، كما إنه يهدئ تهيُّج البشرة، ويُقلّل من الاحمرار، وخاصةً في حال التعرُّض لحروق الشمس.

5- يشفي الجروح، لذلك يُستخدم في صنع منتجات العناية بالبشرة.

6- يستخدم أيضاً في تصنيع منتجات العناية بالشعر كونه يعطي رائحةً رائعة، ويوفر العديد من الفوائد، حيث يعطي اللمعان والقوة للشعر.

7- تُحفّز رائحته على النوم، فهو مناسبٌ جداً للأشخاص الذين يعانون من الأرق. ^[7]

كيف يتمُّ تخزين ماء الورد وماء الزهر؟

يجب تخزين ماء الورد والزهر بشكل جيد ومناسب، للمحافظة على نضارة وفعالية ماء الورد، ولتحقيق ذلك لابدّ من الالتزام بالأمور التالية: ^[5]

1- استخدام عبواتٍ نظيفة، فلابدّ من التأكد من نظافة وجفاف العبوات قبل التعبئة، كما يجب اختيار عبوات ذات أغطيةٍ محكمة الإغلاق، لمنع دخول الهواء والرطوبة.

2- تجنُّب تعريضهما لأشعة الشمس، لأن كلاً منهما حساسين للضوء، لذلك من الضروري تخزينهما في عبواتٍ داكنة اللون، مما يساعد على حماية ماء الورد والزهر من الأشعة فوق البنفسجية.

3- يجب تخزينهما في مكانٍ بارد، وخاصةً في المناخ الحار بعيداً عن مصادر الحرارة المباشرة، لذلك الثلاجة هي مكانٌ مثاليٌّ للحفاظ على نضارتهما، وإطالة عمرهما الافتراضي، ومنع تلفهما.

4- التسمية والتاريخ، وذلك لتجنُّب الارتباك، فيجب تسمية عبوات التخزين، وكتابة تاريخ صنعهما، وذلك لمراقبة تتبُّع نضارة لونهما، والتأكد من صلاحيتهما.

5- يجب التخلص من ماء الورد والزهر إذا تمَّ ملاحظة تغيّر في رائحتهما أو لونهما، لأنه مع مرور الوقت، قد تصبح رائحتهما حامضةً أو كريهة.