Skip links
شابة سمراء اللون تضع نظارات خمرية وتجلس على السرير في عيادة وتقوم الطبيبة بوضع جهاز أبيض على يدها

فعالية الليزر لأصحاب البشرة الداكنة

الرئيسية » التجميل » فعالية الليزر لأصحاب البشرة الداكنة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يعتقد ذوي البشرة الداكنة أن العلاج بالليزر يعرّضهم للمخاطر، ولكن أصبح علم التجميل بالليزر الحديث دقيقاً، ومضبوطاً بما يكفي ليلائم النطاق الواسع لدرجات لون البشرة. باستطاعة الأشخاص ذوي ألوان البشرة التي تتدرج من اللون الأبيض العاجي إلى اللون الأسود الاستمتاع بفوائد الليزر لإزالة الشعر، أو إزالة الوشم، أو إعادة الشباب للوجه، أو الخدمات الأخرى لمستحضرات التجميل بالليزر بأقل الأضرار، فقد أصبح مركز الليزر مزوداً بالأجهزة والخبرات المناسبة لما تحتاج إليه درجة لون البشرة الشخصية.

الاختلاف بين لون البشرة

إن من أسهل الطرق لمناقشة فعالية وأمان المعالجة بالليزر هي الاعتماد على مقياس فيتزباتريك. في عام 1975 طور الدكتور توماس فيتزباتريك مقياسه لدرجات لون البشرة إلى ست فئات، وهو تبسيطٌ لستة وثلاثين فئة في مقياس فون لوشان اللوني. ويستند اللون على قدرة الجلد على التغيير بسبب تأثير الأشعة فوق البنفسجية، وقد تمَّ استخدام هذا المقياس لتحديد الجرعة المناسبة للعلاج الخفيف لمرضى داء الصدف، كما كان له تطبيقاتٌ في أماكن أخرى، ويعمل المقياس كالتالي: [1]

1- النموذج الأول

البشرة الفاتحة العاجية، والتي تحترق دائماً وتتقشر، ولكن لا تسمرُّ أبداً.

2- النموذج الثاني

البشرة البيضاء، ولكنها أغمق من النموذج الأول، وهي عادةً تحترق، ونادراً ما تسمرّ.

3- النموذج الثالث

ويندرج تحت هذه الفئة البشرة ذات لون العسل الذهبي أو الزيتوني، وهذه تحترق بشكلٍ معتدل، وتسمرُّ بشكلٍ موحد.

4- النموذج الرابع

البشرة ذات اللون البني المتوسط، وهي تحترق بالحدّ الأدنى، ولكنها تسمرُّ جيداً.

5- النموذج الخامس

البشرة ذات اللون البني الغامق، ونادراً ما تحترق، وتسمرُّ بسهولة.

6- النموذج السادس

البشرة ذات اللون البني الداكن جداً لا تحترق أبداً، ولديها أكثر التصبُّغات.

ما هي علاقة لون البشرة بتطبيق الليزر؟

تجذب الألوان الداكنة الضوء في طيف الضوء المرئي، فعندما يوجه الليزر إلى بشرةٍ داكنة اللون سرعان ما يسخن، وكلما سخَّن الليزر المنطقة المصابة أسرع كلما تظهر النتائج المرغوبة أسرع. بمعنى آخر، إن تسليط الليزر على البشرة الداكنة والفاتحة لذات الوقت الزمني ستكون نتائجه تعرُّضاً زائداً بالنسبة لأصحاب البشرة الغامقة، وتعرُّضاً غير كافٍ بالنسبة لأصحاب البشرة الفاتحة، فالمعالجة الآمنة بالليزر لأنماط البشرة الغامقة تتطلب طول موجاتٍ ضوئيةٍ مختلقة تماماً.

إزالة الشعر بالليزر تبعاً لأنماط البشرة الداكنة

إن إزالة الشعر بالليزر يصطدم بمجموعةٍ من الصعوبات عندما يتعلق الأمر بأصحاب البشرة الداكنة، وخاصةً عند معالجتهم فقط بالليزر ذي طول الموجة الواحدة، لأن إزالة الشعر بالليزر يتطلب تقنياتٍ لتوجيه إشارة طول الموجة بيد الجهاز على الشعر بشكلٍ إفرادي. وهنا يُشعُّ الضوء من خلال المِقبض، ويدمُّر الحويصلات في نهايات الجذور، وبذلك يمنع نموّ الشعر في المستقبل، لذلك يعمد التقنيون إلى الاحتفاظ بالليزر على المنطقة المطلوبة لفترةٍ أطول مما ينبغي.

هل المعالجة بالليزر لأصحاب البشرة الداكنة آمنة؟

إن المعالجة التجميلية بالليزر فعلاً معجزةٌ حديثة لأن أنواع الليزر اليوم هي عبارةٌ عن حواسيب مُدرجة، وغالباً ما يتمُّ توجيهها بأذرعٍ آليةٍ مضبوطةٍ للغاية، وهذا يعني أن الليزر لن يثير البشرة بشدة لأنه يتمّ استخدام تقنية (ND YAG) للبشرة الغامقة.

بالإضافة لاستخدام تبريدٍ عالٍ للحفاظ على البشرة هادئةً أثناء العملية. العديد من معالجات البشرة بالليزر تظهر نتائجها بعد عدة جلسات، وفي حال حدوث أي تأثيراتٍ جانبيةٍ غير مقصودة، توقف المعالجة حتى يتمَّ اختبار استجابة جلد الشخص لمعالجة الليزر.

هل هناك تأثيراتٌ جانبيةٌ للعلاج بالليزر لأصحاب البشرة الداكنة؟

من الممكن أن يكون هناك بعض التأثيرات الجانبية لكنها نادرة، فبعض الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة يمكن أن يتعرضوا لخطرٍ أكبر قليلاً من غيرهم، ومنها:

1- فرط التصبُّغ

التصبُّغ هو تغيّرٌ في لون الجلد، مما ينتج عنه ظهور بقعٍ في بعض المناطق في الجلد، وقد تكون هذه التصبُّغات أغمق من لون الجلد الأصلي، وهذا التصبُّغ يكون بسبب زيادة نسبة الميلانين في الجلد، ومن الممكن أن يظهر فرط التصبُّغ أيضاً نتيجةً لجلسات الليزر بهدف إزالة الشعر، أو إزالة الوشم، أو غير ذلك. إلا أن هناك جلسات علاجية أخرى بالليزر لإزالة هذه البقع الداكنة في حال ظهورها.

2- حدوث ندبات بارزة

هذه الحالة نادرة، ولكن في الواقع ممكن أن تحدث بنسبة من 10 حتى 15 بالمئة أثناء الوشم أو أثناء إزالة الوشم، وفي حال حدوثها أثناء الوشم يُنصح بالانتظار حتى يتمَّ شفاؤها قبل الشروع بإزالة الوشم.

3- نقص التصبُّغ

وهو أحد اضطرابات لون البشرة الذي يحدث بفعل نقص كمية صبغة الميلانين أو الخلايا الصبغية المسؤولة عن تكوين الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور البشرة بلون أفتح من لونها الطبيعي، ويكون هذا النوع من الاضطرابات أكثر وضوحاً عند أصحاب البشرة الداكنة البنية أو السوداء نظراً لتباين لون البشرة الطبيعي، ولون البشرة المصابة بنقص التصبُّغ. لقد كان هذا شائعاً مع الليزر الطبي الأقدم، أما الآن مع تطور تكنولوجيا الليزر الجديد أصبحت هذه الأعراض الجانبية شيئاً من الماضي، لأن الزبائن أصبحوا يستخدمون الأجهزة الحالية. [1]

المراجع البحثية

1- Team, B. D. (2021). The effectiveness of laser treatment for dark skin. Body Details. Retrieved September 23, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.