Skip links
امرأة تقوم باطعام طفل رضيع ذو شعر خمري اللون

كيف تتمُّ تغذية الطفل خلال العام الأول من العمر؟

الرئيسية » المقالات » الطب » الطب الوقائي » كيف تتمُّ تغذية الطفل خلال العام الأول من العمر؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تُعتبر التغذية خلال السنة الأولى من الحياة مهمةً جداً لتأمين نمو وتطور طبيعي للطفل، حيث إن بدء عاداتٍ غذائيةٍ جيدةٍ في هذه المرحلة المبكرة من العمر سوف يساعد في تحديد أنماط الأكل الصحية للطفل مدى الحياة. تعتمد تغذية الرضيع بدايةً على حليب الأم فقط، ثم مع نمو الطفل يتمُّ البدء بإدخال الأطعمة الصلبة بشكل تدريجي.

يوصي البعض بإدخال الأطعمة الصلبة للطفل من الشهر الرابع والبعض الآخر من الشهر السادس، وذلك يختلف من طفلٍ لآخر بناءً على استعداد الطفل، وتطوره الروحي، والحركي، وقدرته على الجلوس، وتثبيت الرأس، والبلع. [1]

كيف تتمُّ تغذية الطفل من الولادة وحتى عمر ستة أشهر؟

تعتمد التغذية من الولادة وحتى الشهر السادس من العمر على الحليب فقط، وتتمُّ تغذية الطفل إما عن طريق: [2] [3]

1- الرضاعة الطبيعية

حيث يُعتبر حليب الأم الغذاء الأمثل للرضيع حديث الولادة إلا في حالاتٍ خاصة، كما أنه يحتوي على العناصر الغذائية، وبمقدار مناسبٍ لاحتياجات الرضيع بما في ذلك الكربوهيدرات، والدسم، والبروتين، والكالسيوم، إضافةً إلى أنه سهل الهضم. وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (The American Academy of Pediatrics) AAP بإعطاء حليب الأم حتى عمر ستة شهور فقط لوحده، ثم البدء بإدخال الأطعمة الصلبة تدريجياً مع الاستمرار بالرضاعة الطبيعية حتى عمر السنة على الأقل، ويمكن الاستمرار بها حتى عمر السنتين.

2- الحليب الصناعي المخصص للرضع

في بعض الحالات لا يمكن إعطاء حليب الأم للطفل (مثلا ً الأم مصابةٌ بأمراضٍ مزمنة تؤثر على صحتها، أو تأخذ علاجاً كيماوياً، أو مصابةٌ بفيروس نقص المناعة المُكتسَب، أو الطفل مصاب ببعض الأمراض)، فيتمُّ الاستعاضة عنه بالحليب الصناعي، ولكن لكي يصبح حليب البقر قابلاً لإعطائه للطفل الرضيع يتمُّ إجراء العديد من التعديلات عليه مثل: خفض نسبة البروتين ليصبح أكثر قابليةً للهضم، إضافة الزيوت النباتية لرفع نسبة الدسم غير المُشبعة، رفع مقدار الحديد واليود، زيادة مقدار سكر اللاكتوز ليصبح مساوياً لحليب الأم.

ما هي فوائد الإرضاع الطبيعي للأم والطفل؟

مهما تمَّ إنتاج مستحضرات حليبٍ صناعيةٍ لتقليد حليب الأم، فإنها قد تقترب من مكوناته، ولكن لا يمكن أن تتطابق معه تماماً، ومن فوائد الإرضاع الطبيعي: [2] [4]

1 -تقوية الرابط بين الأم والطفل، ويزداد اهتمام الأم بالطفل ومتابعتها لأدقِّ تفاصيله، كما يشعر الطفل بقرب أمه منه وعنايتها به.

2- زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين مما يساعد على التواصل مع الطفل، وتقوية مشاعر الحب والحنان بين الأم والطفل.

3- حماية صحة الأم، وذلك من خلال التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وخفض نسبة الإصابة بهشاشة العظام، وتأمين حماية من أمراض القلب، والأوعية الدموية.

4- الإرضاع الوالدي يساعد على حرق السعرات الحرارية عند الأم، وإنقاص الوزن المُكتسب أثناء الحمل.

5- للإرضاع الوالدي دورٌ مناعيٌّ مهمٌّ، فهو يساعد على خفض نسب حدوث العديد من الإنتانات عند الطفل، مثل: التهاب الأذن الوسطى، الإنتانات البولية، الإنتانات الهضمية، ذات (التهاب) الرئة.

6- كما أن الأطفال الذين يأخذون رضاعةً طبيعيةً أقل عرضة للإصابة بالسكري، وارتفاع الشحوم الثلاثية، والكولسترول والبدانة، وأقل عرضة أيضاً للإصابة بالحساسية والربو.

7- كما أن الإرضاع الطبيعي يُقلّل من نسبة الموت المفاجئ عند الرضيع خلال السنة الأولى من العمر.

8- وجدت بعض الدراسات أن الإرضاع الطبيعي يزيد من نسبة ذكاء الطفل، ويقوّي الإدراك والمعرفة لديه.

9- كما قد يُقلّل نسبة حدوث سرطان الدم، واللمفوما عند الطفل.

كم عدد مرات الرضاعة الطبيعية عند الطفل حديث الولادة؟

خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل يمكن أن يصل عدد مرات الرضاعة الطبيعية من 8إلى 12 مرة باليوم، وعادةً ما تتمُّ كل ساعة إلى ثلاث ساعات، وتستمر مدة الرضاعة من 10 إلى 15 دقيقة على كل ثدي، وكلما أصبح عمر الطفل أكبر قلَّت عدد مرات الرضاعة الطبيعية، والطفل الذي يأخذ كفايته من الحليب يزداد وزنه، وينام جيداً، ويكون عدد مرات التبول 6 إلى 8 مرات، ويكون عدد مرات التبرز طبيعياً. [5]

 ما هي العلامات التي تدلُّ أن الطفل الرضيع جائع؟

وتشمل العلامات التي تدل على جوع الطفل الرضيع: [5]

1- تحريك الرأس من جانب إلى آخر بحثاً عن الثدي أو زجاجة الحليب.

2- فتح الفم، وتحريك الشفاه، ومدُّ اللسان.

3- تقريب قبضة اليد إلى الفم.

4- البكاء، والتحديق بالأم، وتتبع حركاتها.

ما هي التعليمات التي يجب اتباعها عند إعطاء الحليب الصناعي للطفل؟

1- ينبغي بدايةً قراءة التعليمات المكتوبة على علبة الحليب بدقة، والتي تتضمن طريقة تحضير الوجبة، والالتزام بعدد مكاييل الحليب، والمقدار المحدد من الماء دون زيادةٍ أو نقصان.

2- بعد إعداد وجبة الحليب الصناعي يمكن أن تبقى صالحة للاستخدام لمدة ساعة خارج الثلاجة في درجة حرارة الغرفة، ولمدة 24 ساعة في الثلاجة، وذلك بشرط ألا يكون أخذ الطفل منها شيئاً.

3- لا يجب تدفئة زجاجة الحليب في الميكرويف، وذلك لأنه يسخن زجاجة الحليب بشكل غير متساوٍ، وبالتالي قد يؤدي إلى حدوث حروقٍ في فم الطفل.

4- يجب التخلص من أي حليبٍ صناعي لم يُكمله الطفل، وتبقى في الزجاجة. [6]

ما هي المؤشرات والعلامات التي تدلُّ أن الطفل الرضيع جاهز لتناول الطعام؟

1- يمكن للطفل الجلوس دون مساعدة، والتحكم بشكل جيد بعضلات العنق، وقادر على تثبيت الرأس.

2- الطفل قادر على التقاط الطعام، وتقريبه أو وضعه في فمه.

3- عند وضع الطعام في فم الطفل يقوم بابتلاعه دون دفعه نحو الخارج.

4- يفتح الطفل فمه عند رؤية الطعام، ويُبدي اهتماماً بما يتناوله الآخرون. [6]

كيف تتمُّ تغذية الطفل من عمر ستة أشهر إلى عمر السنة؟

1- حليب الأم ليس مصدراً كافياً للحديد لذلك بعد عمر ستة أشهر ينبغي إضافة الأطعمة الغنية بالحديد، كالخضار، والفواكه، واللحوم.

2- يتمُّ إدخال الخضار قبل الفواكه، ويجب أن تكون مسلوقةً ومهروسةً، مثل: البطاطا الحلوة، الجزر، الكوسا، ثم يتمُّ إدخال الفواكه الناضجة المهروسة، أو المبشورة، كالتفاح، والموز.

3- عند البدء بإدخال الأطعمة الصلبة للطفل يجب تقديم طعام جديد في كل مرة، وليس خليطاً من الأطعمة معاً، كتقديم نوعٍ من الفواكه أو الخضار؛ ويجب تقديم النوع الجديد لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام قبل البدء بإعطاء طعام جديد آخر، وذلك لمراقبة وجود حساسية غذائية عند الطفل.

4- يجب البدء بكمياتٍ قليلةٍ من الطعام، مثلاً مقدار ملعقة صغيرة ثم الزيادة بشكلٍ تدريجي.

5- لا يجب استعمال الملح والسكر في تغذية الطفل، لأن ذلك يؤدي إلى تعود الطفل على الأطعمة السكرية والمالحة، مما قد يؤهب مستقبلاً للبدانة، وفرط التوتر الشرياني.

6- يجب عدم إعطاء العسل خلال السنة الأولى من العمر، لأن ذلك قد يُسبّب تسمماً غذائياً للطفل (مشاكل في البلع مع صعوبة رضاعة، وضيق نفس شديد مهدد للحياة، أذيات عصبية خطيرة، وحتى الوفاة).

7-يجب عدم ترك الطفل ينام وزجاجة الحليب في فمه، لأن ذلك قد يُسبّب التهاب أذنٍ وسطى متكرر، وتسوس أسنان، ويترافق مع خطر الاختناق عند الطفل.

8-يجب عدم إجبار الطفل على إنهاء كامل الطعام الموجود في الطبق عندما لا يكون جائعاً، وذلك لتعليمه الأكل عندما يجوع، وليس عند وجود الطعام في الطبق.

9- يجب تجنب بياض البيض، وحليب البقر قبل إتمام عمر السنة خوفاً من حدوث التحسس الغذائي. [7]

كيف تتمُّ حماية الطفل الرضيع من الاختناق بالمواد الغذائية؟

رسم توضيحي لأم تُراقب ابنها الصغير وهو يأكل وطنجرة تغلي على النار بداخلها خضراوات مقطعة وشخص يقوم بتقطيع حبات العنب الدائرية بالإضافة لقطعة من البطيخ لايوجد داخلها بذور

1- مراقبة الطفل دائماً أثناء تناول الطعام.

2- التأكد أن الطفل يتناول الطعام في وضعية الجلوس.

3- طهي الخضار والفواكه الصلبة حتى تصبح لينةً قبل إعطائها للطفل.

4- تقطيع الأطعمة ذات الشكل المستدير (التي يمكن أن تعلق في الطرق التنفسية وتُسبّب الاختناق)، كالعنب مثلاً إلى قطع طولانية.

5- إزالة البذور من الفواكه قبل إعطائها للطفل.

6- لا يُعطى الطفل المكسرات الكاملة، أو الزبيب، أو الفوشار، أو قطع الحلوى الصلبة. [6] [7]

المراجع البحثية

1- Cleveland Clinic. (2020, February 17). Feeding baby in the first year. Cleveland Clinic. Retrieved March 28, 2023

2- Shaw, G. (2021, June 17). Breastfeeding vs. formula feeding. WebMD. Retrieved March 27, 2023

3- American Academy of pediatrics. (n.d.). Choosing a baby formula. HealthyChildren.org. Retrieved March 27, 2023

4- NHS. (n.d.). Breastfeeding. NHS choices. Retrieved March 26, 2023

5- Gavin, M. L. (Ed.). (2021, February). Feeding your newborn. Kids Health. Retrieved March 27, 2023

6- Caring for kids. (2020, January). Feeding your baby in the first year. Caring for kids. Retrieved March 27, 2023

7- Adler, L. C. (2021, October 8). Feeding patterns and diet – children 6 months to 2 years: MedlinePlus Medical Encyclopedia. MedlinePlus. Retrieved March 28, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.