Skip links
طفل رضيع يلبس قبعة قش بيضاء اللون وهو يرضع من صدر أمه في الحقل

الإرضاع الوالدي – فوائده والأطعمة المناسبة في فترة الإرضاع

الرئيسية » المقالات » الطب » الطب الوقائي » الإرضاع الوالدي – فوائده والأطعمة المناسبة في فترة الإرضاع

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الإرضاع الوالدي يُقصد به إرضاع الأم لطفلها منذ اليوم الأول بعد الولادة حتى عمر السنة والنصف أو السنتين، ويُسمى بالإرضاع الوالدي الصرف إذا لم يعط الطفل حليباً صناعياً أو أطعمةً أخرى إلى جانب حليب الأم، وهذا يُعدُّ مهماً في مرحلة الست أشهر الأولى للطفل، لكي يكتسب الفوائد والوزن الجيد من حليب الأم المُغذي.

هل الإرضاع الوالدي يمنع الحمل؟

يعمل الإرضاع الوالدي عمل موانع الحمل بسبب ارتفاع الهرمونات المساعدة في عملية الإرضاع، كالأوكسيتوسين، والبرولاكتين اللذان يعملان على إيقاف عملية الإباضة لدى الأنثى، وبالتالي انقطاع الدورة الطمثية خلال الستة أشهرٍ الأولى بعد الولادة، ويُشترط لمنع الحمل في هذه المرحلة أن يكون الإرضاع منتظماً بعدد المرات وكمية الحليب المفرغة خلال الوجبة الواحدة.

حيث يجب إرجاع الأم لطفلها كل أربع ساعاتٍ خلال النهار، وكل ست ساعاتٍ خلال الليل، وأن يكون حليب الأم هو غذاء الطفل الوحيد في هذا العمر. أما بعد عمر الستة أشهر يمكن إدخال الأطعمة الصلبة: كالفواكه، والخضار، لكي تكفي حاجة الطفل، وبذلك تهبط مستويات الهرمونات في دم الأم مما يزيد احتمال حدوث الإباضة والحمل، وتبدأ عودة الطمث بعد مضي الستة أشهر بأسبوعين تقريباً، وتختلف هذه المدة بين النساء إذ يمكن أن تعود بشكل أسرع عند النساء اللواتي لديهن مستوى منخفض من هرمون الأستروجين أو المصابات بالاكتئاب، ويتعاطين الأدوية الخاصة بالحالة. [1]

وبعد عودة الطمث يوجد الكثير من الخيارات لمنع الحمل، مثل: تركيب اللوالب بنوعيها الهرموني والغير هرموني، أو حبوب موانع الحمل الفموية الحاوية فقط على البروجستين، لأن هرمون الأستروجين يؤثر على إدرار الحليب عند الأم، ويتمُّ البدء بأخذ هذه الحبوب خلال الأسبوع السادس والثامن من الولادة، كما يمكن استعمال الواقيات الذكرية أو الأنثوية لمنع الحمل خلال فترة الرضاعة.

ما هي فوائد الإرضاع الوالدي للأم؟

يساعد الإرضاع على الوقاية من بعض أنواع السرطانات عند الأم، مثل: سرطان المبيض، والثدي، ويعمل أيضاً على زيادة سرعة تقبض الألياف العضلية الملساء في الرحم، وبالتالي عودة الرحم إلى الحجم الأصلي الذي كان عليه قبل الولادة، وذلك بسبب زيادة هرمون الأوكسيتوسين الذي يُحرّض تقلص عضلات الثدي والرحم بفضل مُنعكَس المصّ، الذي يساعد على زيادة نسبة هذا الهرمون في الدم.

بالإضافة إلى أن الإرضاع الطبيعي يساعد الأم على التخلص من الوزن الزائد، وخاصةً إذا اقترن مع التمارين الرياضية، والحمية الغذائية الصحية، كما يساعد على زيادة مشاعر الألفة مع الطفل، مما يؤثر على النواقل العصبية في الدماغ، ويجعل الأم تشعر بالراحة، والمساعدة على النوم بشكل جيد، لذلك يُفضَّل التركيز على وجبات الإرضاع الليلية كل ست ساعات، كما يمنع الإرضاع الوالدي شعور الأم بالاكتئاب، والقلق، ويوفر المال، والجهد، والوقت لكيلا تشعر الأم بالإجهاد والضغط النفسي. [2]

كيف تقومين بالفِطام من الإرضاع الوالدي؟

تبدأ الأم بفِطام طفلها بعد عمر السنة تقريباً، وتختلف الفترة بين طفل وآخر وذلك بالاستعانة بالحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة، وتتمُّ هذه العملية تدريجياً عن طريق تقليل وجبات الإرضاع الوالدي في النهار، وبعدها في فترة الليل، ويُفضَّل الابتعاد عن الفِطام المفاجئ كونه يُسبب رضاً نفسياً للطفل، ويمكن أن يتعرض للتجفاف بسبب رفضه للحليب الصناعي أيضاً، ويُفضَّل هرس المواد المُغذية الصلبة، كالفواكه، والخضار لتجنب اختناق الطفل بها، ويُفضَّل إظهار مشاعر الحنان، كالحضن المستمر للطفل للتعويض عن فترات الإرضاع الوالدي. [3]

ما هي الأطعمة المناسبة في فترة الإرضاع؟

يجب أن يكون النظام الغذائي للأم متكاملاً مع التركيز على الأطعمة التي تزيد من إدرار الحليب: كالبقدونس، والسبانخ، والأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل: البيض، واللحوم البيضاء، ومنتجات الألبان، ويجب التنويع في الغذاء لكي يتعود الطفل على الطعوم المختلفة. كما يجب على الأم التركيز على الأطعمة الغنية بالحديد، كالسبانخ، والمشروبات الغنية بفيتامين سي، للمساعدة على امتصاص الحديد للوقاية من فقر الدم بعوز الحديد، والأغذية الغنية بفيتامين D كمشتقات الحليب، والتعرض الجيد لأشعة الشمس. [4]

ما هي المواد الغذائية التي يجب الابتعاد عنها أثناء فترة الإرضاع؟

يجب الابتعاد عن تناول الكحول والتدخين أثناء فترة الإرضاع، ويتمُّ الإرضاع بعد ساعتين من تناول الكحول، كما تُعدُّ المشروبات الحاوية على الكافيين مؤثرةً على نوم الطفل، ومن الممكن أن تسبب له الانفعال والبكاء، لذلك يُكتفى بفنجانين من القهوة أو الشاي في اليوم.

يمكن أن تحتوي المأكولات البحرية وخاصةً بعض أنواع الأسماك على كميةٍ كبيرةٍ من الزئبق التي قد تسبب مشاكل في الجهاز العصبي عند الطفل الرضيع، لذلك يجب الإقلال من تناولها قدر الإمكان، والابتعاد أيضاً عن الأطعمة التي تسبب تطبل البطن والغازات، مثل: الزهرة، والملفوف، والحبوب، مثل: الفاصولياء كونها تسبب تشنجاً بطنياً مؤلماً عند الرضيع، بالإضافة إلى ملاحظة الأم للأطعمة التي قد تسبب حساسيةً وطفحاً عند الطفل، والابتعاد عنها لحين انتهاء فترة الرضاعة.

المراجع البحثية

1- Marcin, A. (2022, September 23). Birth control while breastfeeding. Healthline. Retrieved March 19, 2023

2- NHS. (n.d.). benifits of Breast feeding .NHS choices. Retrieved March 19, 2023

3- من إعداد فريق مايو كلينك. ( n.d.). نصائح عن الفطام للأمهات المرضعات. Mayo Clinic. Retrieved March 19, 2023

4- من إعداد فريق مايو كلينك. (n.d.). ما الأطعمة التي ينبغي تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية؟. Mayo Clinic. Retrieved March 19, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.