Skip links
كلمة النسبة مكتوبة باللغة العربية

النسبة في اللغة العربية

الرئيسية » المقالات » اللغة العربية » النسبة في اللغة العربية

النسبة: هي إلحاق ياءٍ مشدّدةٍ في آخر الاسم، وكسر ما قبلها، والذي تلحقه ياء النسبة يُسمّى (منسوباً)، أما الذي يُنسَب له يُسمّى (منسوباً إليه)، مثل: (دمشقِيّ) المنسوب، و(دمشق) المنسوب إليه. ليس كلُّ اسمٍ في آخره ياء مُشدّدة يدلُّ على أنه منسوبٌ، فقد تكون زائدةً لغير النسب، مثل: (كرسِيّ)، وإذا دخلت على المُشتق كانت للمبالغة، مثل: (رئيسِيّ)، وإذا دخلت على اسم الجنس الجمعي كانت للدلالة على المفرد، مثل: (عربِيّ)، وتكون مع التاء للدلالة على المصدر الصناعي، مثل: (حريَّة).

ما هو عمل الاسم المنسوب؟

الاسم المنسوب يتضمّن معنى اسم المفعول لذلك يوصَف به، فعندما نقول: “هذا رجلٌ حلبِيّ”، فمعناه: هذا رجلٌ منسوبٌ إلى حلب، وهو بذلك يعمل عمل اسم المفعول، فيرفع نائب فاعلٍ كقولنا: “هذا رجلٌ فلسفِيٌّ رأيُه”، فإن كلمة (رأيه) هي نائب فاعلٍ للاسم المنسوب (فلسفِيّ). [1] [4]

ما هي أحكام النسبة في اللغة العربية؟

1- النسبة إلى ما فيه تاءٌ مربوطة

إذا كان الاسم منتهياً بتاءٍ مربوطة، مثل: (مكّة، بلاغة، فاطمة)، فيُنسب إليه بحذف التاء المربوطة ثم إضافة الياء المُشدّدة، نحو: (مكِيّ، بلاغِيّ، فاطمِيّ).

2- النسبة إلى الممدود

الاسم الممدود هو الاسم المنتهي بهمزةٍ مسبوقةٍ بألفٍ زائدة، وله ثلاث حالات حسب نوع الهمزة، وهي:

1- إذا كانت الهمزة للتأنيث، مثل: (حمراء، صحراء، كيمياء)، فتُبدَل واواً (حمراوِيّ، صحراوِيّ، كيمياوِيّ).

2- إذا كانت الهمزة أصلية، مثل: (وباء، إنشاء، إنباء)، فتبقى ثابتة (وبائِيّ، إنشائِيّ، إنبائِيّ).

3- إذا كانت زائدةً للإلحاق، مثل: (كساء، انتقاء)، فيجوز أن تثبت أو تُقلب واواً، (كسائِيّ، أو كساوِيّ، وانتقائِيّ، أو انتقاوِيّ)، وإذا سُبقت الألف بواو، فإنها لا تُقلَب واواً، مثل: (هواء، دواء)، فيُنسَب لهما (هوائِيّ، دوائِيّ). [1] [3] [4]

3- النسبة إلى الاسم المقصور

وهو الاسم الذي ينتهي بألفٍ لازمة، وتكون إما مقصورةً أو ممدودةً، مثل:(فتىً، عصاً)، وينوّن دائماً بتنوين النصب في حالة النصب، والرفع، والجر.

إذا كانت الألف ثالثةً

مثل: (عصاً، فتىً) تُقلَب واواً (عَصوِيّ، فَتوِيّ)، والحكم نفسه إذا جاء بعد الألف تاء التأنيث، مثل: (حماة، حياة)، (حَمَوِيّ، حَيَوِيّ).

إذا كانت الألف رابعة، والحرف الثاني ساكناً

مثل: (مَلْهى، عِيْسى)، فيجوز فيها ثلاثة أوجه إما: قلب الألف واو: (مَلْهوِيّ، عِيْسوِيّ)، أو حذف الألف: (مَلْهِيّ، عِيْسِيّ)، أو قلب الألف واواً، وزيادة ألفٍ قبلها (مَلْهاوِيّ، عِيْساوِيّ).

إذا كان بعد الألف تاء التأنيث

مثل: (مَلْهاة، مَأساة)، فيجب قلبها واواً (مَلْهاوِيّ، مَأساوِيّ).

إذا كانت الألف رابعة

مثل: (بَردَى)، فتحذف (بَرَدِيّ)، وأيضاً تُحذف الألف إذا كانت خامسة، أو سادسة، وكان الحرف الثاني ساكناً، مثل: (مُصْطفَى، مُسْتشفَى)، فيجب حذف الألف (مُصْطفِيّ، مُسْتشفِيّ).

4- النسبة إلى ما انتهى بياء

النسبة إلى الاسم المنقوص

هو الاسم المختوم بياء قبلها كسرة، وتُحذف في حالتي الرفع والجر، وتَثبت في حالة النصب، فإذا كانت الياء في الاسم المنقوص الثلاثي: مثل: (الشجِي، الحَمِي)، فتكون النسبة بقلب الياء واواً، وفتح ما قبلها، نحو: (الشجَوِيّ، الحمَوِيّ). أما إذا كانت الياء رابعةً، مثل: (الثاني، الماضي)، فيجوز حذفها أو قلبها واواً، نحو: الثانِيّ، أو الثانوِيّ، والماضِيّ، أو الماضوِيّ)، وإذا جاء بعد الياء تاءٌ مربوطةٌ، مثل: (تربية، تصفية)، فيجب قلبها واواً نحو: (تربوِيّ، تصفوِيّ).

أما إذا كانت الياء فوق الرابع أو الخامسة، مثل: (مرتجي، مستعلي)، فتحذف نحو: (مُرتجِيّ، مستعلِيّ).، وكذلك إذا كان بعدها تاء التأنيث، مثل: (إسبانية، أستراليا)، فتحذف أيضاً، نحو (إسبانِيّ، أسترالِيّ). [1] [3]

إذا كان آخر الاسم ياء قبلها ساكن

مثل: (ظَبْي، رَمْي)، فإن هذه الياء تَثبت ثم تُضاف ياء النسب المشدّدة، نحو: (ظبيِيّ، رميِيّ)، وكذلك إذا اتصلت بتاء التأنيث، وقد أجاز بعضهم قلبها واواً، مثل: (قرية)، فتصبح (قَرَوِيّ).

إذا كان ما قبل الياء ألفاً

مثل: (ناي)، فتقلب الياء همزة فتصبح (نائِيّ)، وكذلك إذا اتصلت الياء بالتاء المربوطة، مثل: (غاية، وقاية)، فتكون النسبة إليهما (غائِيّ، وقائِيّ).  

إذا كانت الياء مُشدّدةً، وكان قبلها حرفٌ واحد

مثل: (طيّ) فتُقلب الياء الثانية واواً، فتكون النسبة إليه (طَوَوِيّ) لأن أصلها هو (طَوَوَ)، أما في النسبة إلى (حي)، فهي (حَيَوِيّ) لأن أصلها (حَيَيَ)، وكذلك الأمر إذا اتصلت بتاء التأنيث، مثل (حَيَوِيّة).

5- النسبة إلى ما كانت فيه الياء مُشدّدة ما قبل الآخر

إذا كانت الياء المُشدّدة مكسورة حُذفت الياء الثانية المتحركة، وبقيت الأولى الساكنة، مثل: (طَيِّب، هَيِّن)، فتكون النسبة لهما (طَيْبِيّ، هَيْنِيّ)، وإذا كانت الياء المُشدّدة مفتوحةً، فلا تُحذَف، مثل: (مُبيَّن، مُعيَّن)، فتكون النسبة لهما (مُبيَّنِيّ، مُعَيَّنِيّ).

6- النسبة إلى ما حُذِفت لامه

في اللغة العربية كلماتٌ محذوفة اللام، مثل: (أب) التي تعود لامه، ويُفتح الحرف الثاني عند التثنية والجمع السالم، فتصبح (أبَوان)، وكلمات لا تعود عند التثنية والجمع، مثل: (دم)، فتصبح (دمان)، وفي النسبة إلى هذه الأسماء يجوز ردُّ اللام أو حذفها، فتكون النسبة إليها (أبَوِيّ، أو أبِيّ، ودمَوِيّ، أو دمِيّ). في الكلمات التي يكون فيها عِوضٌ عن اللام، مثل: (اسم، ابن)، فلا يجوز الجمع بين حرف العِوَض والحرف المحذوف المُعوَّض عنه، فتكون النسبة إليهما (سِمَوِيّ، بنَوِيّ).

7- النسبة إلى ما حُذِفت فاؤه

 عند النسبة إلى الكلمات التي حُذفت فاؤها لا تُردُّ فاء الكلمة إذا كانت لامها حرفاً صحيحاً، مثل: (عِدَة، صِلة)، فتكون النسبة إليهما (عِدِيّ، صِلِيّ)، وتردُّ الفاء إذا كانت اللام حرف علة، مثل: (شِية)، فيُنسب إليها (وَشوِيّ).

المراجع البحثية

1- إميل بديع يعقوب. (2006b). باب النون النسبة. موسوعة علوم اللغة مع الفهارس (pp. 301–306). essay, دار الكتب العلمية. Retrieved September 10, 2023

2-  مصطفى الغلايني . (1993). النسبة وأحكامها. جامع الدروس العربية (pp. 71–84). essay, المكتبة العصرية صيدا بيروت. Retrieved September 10, 2023

3- رشيد الشرتوني. (n.d.). الاسم المقصور والممدود والمنقوص. مبادئ العربية في الصرف والنحو -الثاني (p. 58). essay, ktab INC. Retrieved September 10, 2023

4- مصطفى جطل. (2004). النسب.  النحو والصرف 2 (pp. 251–256). essay, مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية. Retrieved September 10, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.