تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
ما طبيعة الغاز المُسال؟
الغاز المُسال هو غاز طبيعي تمَّ تحويله للحالة السائلة عن طريق خفض حرارته (تبريده) مع المحافظة عليه بالضغط الجوي لتلافي أخطار الانفجار. ولتحويله للحالة السائلة يجب تبريده للحرارة (- 161.49) درجة مئوية أي ما يقارب 260 درجة فهرنهايت، وبذلك يتمُّ تخفيض حجمه أيضاً 600 مرة مما يجعل عملية نقله أقل كلفة وأكثر كفاءة.
يتكون الغاز الطبيعي المُسال بغالبه من الميتان بالإضافة لاحتوائه على كميات ضئيلة من الإيتان، البروبان، البوتان، النتروجين، وغيرها.
ما الهدف من إسالة الغاز؟
الهدف الأساسي من الإسالة هو تسهيل عملية نقله، فإن تكاليف نقله بالحالة السائلة عبر المحيطات أقل بكثير من نقله بالحالة الغازية عبر البر، فالغاز عند إسالته ينخفض حجمه كثيراً مما يساعد على نقل كميات كبيرة بأحجام صغيرة،
حيث لا يمكن ضغط الغاز بالحاويات لتقليل حجمه لأنه سيكون هناك خطر كبير لانفجاره نتيجة الضغط بالإضافة للحاجة لتصميم خزانات بجدران ذات سماكات عالية لتحمل الضغط. وبالتالي تكلفةً أعلى وأحمالاً إضافية على السفن بينما الغاز في حالته السائلة لا يشكل ضغوط عالية على الجدران.
ما هي أهمية الغاز المُسال؟
يُعتبر الغاز الطبيعي المُسال آمناً جداً للنقل، فقد سجل سلامةً صناعيةً مثالية. تمَّ نقل الغاز الطبيعي المُسال بأمان في جميع أنحاء العالم في ناقلات بحرية حيث نخفض حرارته لضمان بقائه بالحالة السائلة بالمحافظة على الضغط عند الضغط الجوي النظامي. أي لا يتمّ تعريضه لأي ضغط لتلافي خطر الانفجار.
إضافةً إلى أن الغاز الطبيعي المُسال هو سائل عديم الرائحة وغير سام، وكثافته أقلّ من كثافة الماء بحوالي 0,45 بالمئة، وغير قابل للتآكل. ولا يشتعل الغاز الطبيعي المُسال إلا بعد أن يتحول إلى بخار. وحتى البخار لن يشتعل حتى يختلط مع الهواء ويصبح مُخفَّفاً للغاية 5 إلى 15 بالمئة،
فأقل من 5 بالمئة يوجد القليل من الغاز في الهواء فلن يحرق (المنطقة الخضراء)؛ وفوق 15بالمئة لا يوجد أوكسجين كافٍ ليحترق (المنطقة الصفراء). [1]
المراجع البحثية
1- Tawfeek, S. (2019, May 31). معالجة وإسالة الغاز الطبيعى. Retrieved March 27, 2023
